الخضر لكتابة التاريخ.. والنيجر من أجل مواصلة الحلم

يستعد المنتخب الوطني المحلي لمواجهة نظيره من النيجر، اليوم الثلاثاء على ملعب ميلود هدفي بوهران، في الدور نصف النهائي من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، وهو يستهدف مواصلة طريقه في البطولة نحو التتويج باللقب لأول مرة في تاريخه، بعد أن احتل المركز الرابع في مشاركته الوحيدة سابقًا، في السودان عام 2011.
وقدم المنتخب الوطني المحلي، حسب متابعين، مستويات كبيرة في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين 2022، ما جعله يتقمص ثوب المرشح الأبرز للتتويج باللقب، في رأي محللين، وفاز منتخب الجزائر بكل مبارياته في "شان 2022" لحد الساعة (4 مباريات؛ 3 في الدور الأول، وواحدة في الدور ربع النهائي)، وبذات النتيجة هدف دون رد (1-0).
وسجل "الخضر" أربعة أهداف في 4 مباريات، جاءت كلها من كرات ثابتة (تمثلت في ضربتي جزاء وركنيتين)، ما أثار جدلًا واسعًا حول النجاعة الهجومية ل"الخضر" وتسجيل الأهداف من هجمات منظمة، في حين أن خط الدفاع يبقى نقطة القوة الرئيسية ل"محاربي الصحراء" في "الشان"؛ لأن الفريق لم يتلقَ أي هدف لحد الآن.
وسيواجه المنتخب الوطني للاعبين المحليين عشية اليوم نظيره منتخب النيجر، والذي يعد منافسا قويا وعنيدا أبهر المتتبعين خلال البطولة الأفريقية للأمم، هو الذي عرف مستوى متصاعدا منذ بداية المنافسة، حيث فرض التعادل على منتخب الكونغو في الجولة الأولى من الدور الأول عن المجموعة الخامسة، قبل أن يحقّق أكبر مفاجأة في الدورة بإقصاء أحد أقوى المرشحين لنيل اللقب منتخب الكاميرون بعدما فاز عليه بهدف دون رد، ليضيف منتخب غانا منشط النهائي بنسختي 2009و2014 لقائمة ضحاياه، وفاز عليه بالنتيجة والأداء بواقع هدفين نظيفين.
تأهّل منتخب النيجر إلى المربع الذهبي لأول مرة بتاريخ مشاركاتهم بمنافسة «الشان»، جعل رفقاء اللاعب السابق لفريق شباب بلوزداد بوباكار هاينيكوي المدعو «سومانا»، يدخلون تاريخ كرة القدم بالنيجر، ليصبحوا بذلك أفضل جيل حقق أكبر انجاز كروي على مر التاريخ، هم الذين لم يتمكّنوا يوما من العبور إلى الدور الثاني من نهائيات كأس أمم أفريقيا خلال المشاركتين الوحيدتين لهما بنسختي 2012 و 2013.
النسق التصاعدي الذي يتواجد فيه منتخب النيجر منذ انطلاق «شان» الجزائر، سيجبر لاعبي «الخضر» على دخول مواجهة الغد بكثير من اليقظة والحذر، أمام منافس يريد مواصلة المشوار وبلوغ النهائي لأول مرة في تاريخه، خصوصا بعد اكتساب لاعبيه لثقة كبيرة خلال الدورة، وهو ما قد يصعب مأمورية المحاربين من أجل ضمان تأشيرة التأهل إلى النهائي المرتقب بتاريخ 04 فيفري المقبل.
. . بوقرة واللاّعبون يعرفون جيّدا منتخب النيجر
يعرف المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للمحليين مجيد بوقرة وأشباله، منتخب النيجر حق المعرفة، هو الذي برمج ضده مواجهتين وديتين، خلال فترة التحضيرات للبطولة الأفريقية للأمم، الأولى كانت خلال الدورة الودية الرباعية التي احتضنتها الجزائر العاصمة شهر جوان من العام المنصرم، والتي تمكن فيها رفقاء حسام الدين مريزيق من الفوز بصعوبة بواقع هدف وحيد، الأمر الذي جعل «الماجيك» يلح على برمجة لقاء ودي ثان خلال تربص شهر أكتوبر الذي أقيم بمدينة طبرقة التونسية، وهو اللقاء الذي فاز خلاله المحاربون بهدفين نظيفين من توقيع ثنائي مولودية الجزائر شعيب ذبيح وطاهر فتح الله.
خاض الطاقم الفني للمنتخب الوطني للمحليين المواجهتين الوديتين بنظام لعب مختلف، أين لعب اللقاء الأول بملعب 5 جويلية الأولمبي بخطة (4 – 3 – 3)، وفي اللقاء الثاني جرب خطة (3 – 5 – 2) لأول مرة والأخيرة كانت نتائجها مثمرة، كون اللاعبين صنعوا فرصا لا تعد ولا تحصى، ولولا التسرع في تلك المواجهة لكانت النتيجة أثقل، وهو ما قد يجعل الطاقم الفني يواصل اللعب بخطة (3 – 5 – 2) خلال المواجهة المقبلة أمام النيجر للمباراة الرابعة تواليا لاستغلال المساحات على الأطراف، وتقديم كرات للمهاجم محيوص في ظهر الدفاع.
. . التشكيلة المتوقعة للخضر في مباراة النيجر
ويتوقع متابعون أن يواصل مجيد بوقرة، خلال مباراة النيجر الاعتماد على نفس الأسلوب التكتيكي الذي انتهجه في المباراة الأخيرة أمام كوت ديفوار (3-5-2)، ونفس الأسماء الأساسية المعتادة، ما عدا الحارس ألكسيس قندوز المعاقب بعد طرده في المواجهة الأخيرة، وسيحل مكانه الحارس فريد شعّال.
وفي خط الدفاع، سيراهن مجيد بوقرة على الثلاثي شعيب كداد وأيوب عبد اللاوي وزين الدين بلعيد، في حين أن الظهيرين مختار بلخيثر ويوسف لعوافي يتكفلان بالأدوار الدفاعية والهجومية في نفس الوقت بخطة 3-5-2.
وبعد أن قررت لجنة المسابقات في الأتحاد الأفريقي لكرة القدم، الترخيص لأحمد قندوسي بمواصلة مشاركته في البطولة رغم افتقاده صفة اللاعب المحلي بانتقاله إلى الأهلي المصري، فإن نجم وفاق سطيف السابق سيكون أحد أوراق بوقرة الأساسية في خط الوسط، رفقة الثنائي حسام الدين ميريزاقوزكرياءدراوي.
أما في خط الهجوم، فسيواصل بوقرة الاعتماد على الثنائي الذهبي، عبد الرحمن مزيان وأيمن محيوص، خاصة أن الأخير يعد هداف البطولة الأول برصيد 3 أهداف كاملة.
..التشكيلة المتوقعة:
حراسة المرمى: فريد شعال؛
خط الدفاع: مختار بلخيثر وشعيب كداد وأيوب عبد اللاوي وزين الدين بلعيد ويوسف لعوافي؛
خط الوسط: حسام الدين ميريزاق وزكرياء دراوي وأحمد قندوسي؛
خط الهجوم: عبد الرحمن مزيان وأيمن محيوص.