أحيت ولاية باتنة السبت في أجواء مهيبة الذكرى ال 65 لإستشهاد البطل الرائد عبد العالي بن بعطوش (1929-1958) المدعو"علاوة" ببلدية سقانة تحت إشراف الوالي محمد بن مالك. وتخلل مراسم إحياء الذكرى التوجه إلى قرية تازغت مسقط رأس الشهيد حيث تمت بمقبرة الشهداء قراءة فاتحة الكتاب ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المظفرة ترحما على أرواحهم الزكية بحضور عدد من المجاهدين والسلطات المدنية والعسكرية وأفراد من عائلة الشهيد وكذا جمع غفير من المواطنين. وأشيد في الكلمة التي قدمت بالمناسبة بوطنية الشهيد وكرهه للمستعمر الفرنسي مما دفعه إلى تفضيل الالتحاق بالثورة التحريرية المجيدة وحمل السلاح في وجه العدو رغم تحصله على شهادتي البكالوريا والليسانس حيث كان من بين أوائل المسؤولين على الإضراب الذي شنه الطلبة الجزائريون في19 مايو سنة 1956 ليتم عقب ذلك تكريم عائلة الشهيد بن بعطوش إلى جانب بعض من مجاهدي هذه المنطقة. وشهدت بلدية سقانة تنظيم عديد الأنشطة الثقافية والرياضية إحياء للذكرى تخللها عقد ندوة تاريخية بثانوية محمود زيرق أطرها أساتذة جامعيون وباحثون مختصون في تاريخ الثورة التحريرية من بينهم البروفيسور محمد العيد مطمر من جامعة باتنة 1 حيث تم تسليط الضوء على مآثر وبطولات الشهيد. وتم خلال ذات الندوة تسليط الضوء على جوانب مختلفة من حياة الشهيد الذي ولد في 16 ديسمبر 1929 بقرية تازغت بسقانة مع التركيز على نضاله السياسي والعسكري من ذلك تأثره بأفكار حركة انتصار الحريات الديمقراطية ونشاطه ضمن الحركة السياسية الوطنية الطلابية وكذا عضويته في سنة 1953 في اللجنة المديرة للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين. وسقط الشهيد علاوة بن بعطوش في ساحة الوغى في ال 3 مارس من سنة 1958 على خط موريس المكهرب لدى عودته من دولة تونس وكان عمره آنذاك لا يتعدى ال 29 عاما.
