تتواصل بسطيف، أشغال الأيام الوقائية ضد الأخطار الصحية المرتبطة بفصل الصيف بمشاركة أزيد من 100 فاعل في المجال من 12 ولاية من شرق البلاد. وخلال كلمة ألقاها في مستهل هذه التظاهرة المنظمة بمدينة سطيف، أوضح البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية، صاحب المبادرة بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والتجارة وترقية الصادرات والمديرية الولائية للحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري، أن "هذا اللقاء الذي سيدوم يومين يندرج في إطار تنفيذ توجيهات وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلقة بتعزيز التدابير الوقائية من المخاطر المتعلقة بفصل الصيف الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة والتي تتطلب عملية تحسيس وبرنامج اتصال خاص على غرار التسممات الغذائية وبعض الأمراض التي قد تكون وبائية مثل الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوانات وكذا الغرق". من جهتها، أبرزت الطبيبة المسؤولة عن رقابة الأمراض المعدية بالمعهد ذاته، آمال بوغوفالة، في مداخلتها الموسومة ب "الحالة الوبائية للأمراض المتنقلة عن طريق المياه "و أهمية عنصر نظافة مسار الأطعمة والمياه إلى غاية مرحلة الإستهلاك خاصة بالمطاعم الجامعية والمدرسية والأعراس. واستدلت بوغوفالة بشأن موضوع فعالية النظافة للوقاية من الأخطار الصحية المرتبطة بفصل الصيف بمرحلة كوفيد 19 التي تم خلالها تسجيل انخفاض كبير في عدد حالات الإصابة بالتسممات الغذائية التي بلغت سنة 2023 أزيد من 11 ألف حالة تسمم بين جماعي وفردي على المستوى الوطني أغلبها في فصل الصيف. ونظم القائمون على هذا اللقاء ورشة تكوينية لفائدة المشاركين من تأطير المديرية المحلية للحماية المدنية حول أهمية تعزيز الوقاية من مختلف الأخطار الموسمية وكيفية مجابهتها . ويتضمن برنامج هذا اللقاء الجهوي تقديم 15 مداخلة من طرف خبراء في المجال من المعهد الوطني للصحة العمومية ومن وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والتجارة وترقية الصادرات ومختصين أكاديميين على غرار "الإجراءات المتخذة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية للحماية من مختلف المخاطر الصحية في فصل الصيف" و"التشريعات سارية المفعول المتعلقة بالمخاطر الصحية" " و"طرق معالجة التسممات الغذائية" و"مخاطر حوادث الطرقات والغرق". وانطلقت سلسلة هذه اللقاءات الجهوية بداية شهر يونيو الفارط بمقر وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالجزائر العاصمة حيث يرتقب أن تحتضن ولاية الجلفة لقاء مماثلا يومي 24 و25 يوليوالجاري سيخصص لموضوع اللسعات العقربية الذي سيجمع كل ولايات الجنوب الجزائري، مثلما تم إيضاحه.