* أعداء الشعب الجزائري لم يهضموا إلى حد الآن استقلاله * تنصيب العميد سيد أحمد بورمانة قائدا للدرك الوطني بالنيابة أشرف السبت، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد سيد أحمد بورمانة قائدا للدرك الوطني بالنيابة، خلفا للواء يحي علي والحاج، حسب ما أورده بيان للوزارة. وجاء في البيان: "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 14 أفريل 2025، أشرف السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هذا اليوم السبت 19 أفريل 2025، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد سيد احمد بورمانة قائدا للدرك الوطني بالنيابة، خلفا للواء يحي علي والحاج". وبعد مراسم الاستقبال بمدخل مقر قيادة الدرك الوطني، وقف الفريق أول وقفة ترحم على روح الشهيد البطل العربي بن مهيدي الذي يحمل مقر قيادة الدرك الوطني اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار. عقب ذلك، قام الفريق أول السعيد شنقريحة بتفتيش مربعات أفراد الدرك الوطني المصطفة بساحة العلم ليعلن بعدها على التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني. وقال في هذا الصدد: "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 14 أفريل 2025، أنصب رسميا العميد سيد احمد بورمانة قائدا للدرك الوطني بالنيابة، خلفا للواء علي والحاج يحي. وعليه، آمركم بالعمل تحت سلطته وطاعة أوامره، وتنفيذ تعليماته بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية وقوانين الجمهورية ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة". بعدها، قام السيد الفريق أول بتسليم العلم الوطني إلى القائد الجديد والتصديق على محضر تسليم السلطة. وبعد ترؤسه مراسم حفل تسليم السلطة، عقد الفريق أول لقاء مع إطارات ومستخدمي الدرك الوطني، ألقى خلاله كلمة توجيهية أكد فيها أن "توطين موجبات الأمن والاستقرار على أرض بلادنا وتنميتها وتقدمها واحتلال مكانتها المستحقة بين الأمم، هي رهانات كبرى يجد حيالها كل مخلص لهذه الأرض الطاهرة أنه مطالب ببذل كل ما لديه من قوة وجهد من أجل كسبها". وتابع قائلا: "هذه الغاية التي نحرص في الجيش الوطني الشعبي، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على العمل، رفقة جميع المخلصين من أبناء وطننا، على تحقيقها، وفاء منا لرسالة الشهداء الأبرار، وإفشالا لنوايا وأهداف أعداء الشعب الجزائري". وفي ذات المنحى، أكد الفريق أول السعيد شنقريحة على أن "الجزائر مستهدفة لعدة اعتبارات" وأن "أعداء الشعب الجزائري لم يهضموا إلى حد الآن استقلاله ولم يتحملوا إصرار أبنائه المخلصين على التمسك بموروثه الثوري والحضاري". وقال بهذا الخصوص: "هؤلاء الأعداء الذين لم يهضموا أبدا استقلاله ولم يتحملوا صلابة وقوة وحدته وتماسكه الاجتماعي وتلاحمه مع جيشه ولم يتقبلوا إطلاقا إصرار أبنائه المخلصين على التمسك بمبادئ وقيم وطموحات ثورتهم التحريرية المجيدة التي ساهمت في القضاء على الظاهرة الاستعمارية في العالم"، لافتا الى أن "هذا يعني أن الجزائر ولعدة اعتبارات كانت وستبقى مستهدفة من طرف أعدائها، فهي بحكم هذا الاستهداف لا يراد لها بأن تبقى موحدة متماسكة ومتصالحة مع ذاتها، معتزة بتاريخها وموروثها الحضاري، ولا يراد لها بأن تبني نفسها اقتصاديا واجتماعيا وعلميا ولا يراد لها كذلك بأن تكون قوية ومنيعة ومتحصنة بكل أسباب القوة". وخلص الى القول: "وعليه، سنبقى في الجيش الوطني الشعبي، رفقة كافة الوطنيين المخلصين، حريصين أشد الحرص، على الحفاظ على هيبة الجزائر وعزة شعبها، من خلال تمتين دعائم قدرتنا العسكرية واستنهاض أداتها الرادعة، لتكون دوما بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التفكير في المساس بسيادة الجزائر وأمنها الوطني ومقدراتها الاقتصادية". وفي ختام اللقاء، تابع السيد الفريق أول تدخلات بعض الإطارات واستمع الى انشغالاتهم واهتماماتهم قبل أن يوقع على السجل الذهبي لقيادة الدرك الوطني، وفقا لما تضمنه بيان وزارة الدفاع الوطني.