انطلقت يوم الأربعاء فعاليات المعرض الوطني للمرجان والزيوت ومشتقاتها بمدينة القالة بولاية الطارف بمشاركة خمسين حرفيا يمثلون خمس عشرة ولاية من مختلف مناطق البلاد. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة التي تحتضنها دار الصناعة التقليدية والحرف ببلدية القالة في إطار إحياء اليوم الوطني للسياحة المصادف للخامس والعشرين من شهر يونيو بمبادرة من مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف. وفي تصريح لها لوكالة الأنباء الجزائرية أكدت مديرة السياحة والصناعة التقليدية ماجدة زنادي أن ولاية الطارف وبفضل طابعها الغابي وغطائها النباتي الكثيف تعد من بين المناطق الرائدة في حرفة استخلاص الزيوت كما تشتهر بصناعة الحلي المصنوعة من المرجان على غرار القلادات والخواتم والأساور وهي من الحرف المميزة التي تعرف بها مدينة القالة ويشمل برنامج التظاهرة تنظيم دورات تكوينية لفائدة المشاركين في مجالي تقطير الزيوت وصناعة حلي المرجان بهدف ترقية هذه الحرف وتثمينها وتعزيز مكانة ولاية الطارف كقطب وطني في هذا المجال حسب ما أوضحته السيدة زنادي من جهته أفاد مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف عبد القادر خنقاوي أن المعرض يهدف إلى دعم الحرفيين في الترويج لمنتجاتهم وتنشيط موسم الاصطياف لسنة الفين وخمسة وعشرين من خلال عرض منتجات محلية متنوعة ذات جودة عالية ويضم المعرض حرفيين بارزين من بينهم الحرفي خليفي إبراهيم من ولاية تلمسان والمتخصص في الأحجار الكريمة الذي اعتبر أن هذه الحرفة تمثل مكسبا نوعيا للصناعة التقليدية الوطنية لما تحمله من بعد ثقافي وجمالي كما يشارك في المعرض الحرفي والباحث في الأعشاب الطبية والنباتات العطرية عمار صالحي من ولاية الطارف الذي يعرض أنواعا مختلفة من الزيوت الطبيعية منها زيت الخزامة وزيت الزعتر وزيت البابونج وزيت إكليل الجبل مبرزا خصائصها الصحية والتجميلية والإقبال المتزايد عليها محليا ووطنيا ويستمر المعرض إلى غاية الثلاثين من شهر يونيو الجاري وسط اهتمام لافت من الزوار وعشاق المنتوجات التقليدية والطبيعية.