في إطار تعزيز التقاطعات بين العمل الأمني والممارسة الثقافية والفنية، وبدعوة كريمة من المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي، قام وزير الثقافة والفنون زُهير بٓللو مرفقا بعدد من الوزراء، أول أمس، بزيارة إلى معرض أُقيم على هامش الاحتفال الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لتأسيس الشرطة الجزائرية، واحتضنته مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز الجزائر العاصمة. قدّم المعرض باقة متنوعة من الإبداعات الفنية والثقافية من انجاز أعوان الشرطة الذين تابعوا تكوينا فنيا، ومن العصاميين وهواة الفن، وكذلك من الكُتّاب والأدباء. شمل المعرض لوحات تشكيلية بمختلف أنواع وأشكال الرسم، وتحفًا نحاسية مصقولة بعناية، ومجسمات لرموز ومعالم تاريخية وتراثية عريقة مثل "تيمقاد" في تعبير بصري يُبرز عمق الانتماء الوطني وغنى الذاكرة الجزائرية، كما عُرضت بعض الكتب والمنشورات الأدبية. وأبدى الوزير إعجابه الكبير بجودة المعروضات وتنوعها، مثمنا الحس الإبداعي والطاقات الكامنة داخل جهاز الشرطة، ومشيدا بما تحمله من رسائل فنية وإنسانية راقية. كما تبادل الحديث مع عدد من العارضين، معربا عن تقديره لقدرتهم على التوفيق بين المهام الأمنية والتعبير الثقافي. وبهذه المناسبة، تم الاتفاق مع المدير العام للأمن الوطني على تنظيم معرض مستقبلي شامل يحتضن مختلف هذه الإبداعات، في أحد الفضاءات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والفنون، بهدف مرافقة هذه التجربة الفريدة وإبرازها في المشهد الثقافي الوطني.