تم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة التوقيع على أربع مذكرات تفاهم بين فروع وهياكل تابعة لمجمع سوناطراك وشركات ليبية من بينها المؤسسة الوطنية الليبية للنفط, تخص التعاون في الميادين التقنية والعملياتية, والتكوين ونقل المعارف. وجرت مراسم التوقيع بمقر سوناطراك, تحت اشراف نائب الرئيس المكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج, فريد جطو, ممثلا للرئيس المدير العام لسوناطراك, رشيد حشيشي, وبحضور عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط, حسين عبد الله صافار, ورئيسي اللجنة التوجيهية المشتركة بين سوناطراك والمؤسسة الليبية للنفط, يوسف خنفر وبشير قريعة. وتتعلق مذكرة التفاهم الأولى بمجال الجيوفيزياء, حيث تم التوقيع عليها بين الشركة الوطنية للجيوفيزياء "إيناجيو", فرع سوناطراك, والشركة الليبية "ناجيكو" بهدف توحيد موارد الشركتين للقيام بأعمال الجيوفيزياء والمعالجة والتفسير الزلزاليين. وتخص المذكرة الثانية مجال خدمات الآبار, وتم توقيعها بين الشركة الوطنية لخدمات الآبار(ENSP) التابعة لسوناطراك, والشركة الليبية ''جوت'' (JOT), لتنفيذ خدمات النفط والغاز في الجزائر والخارج, بما في ذلك اختبار الآبار وحفرها. و تم توقيع المذكرة الثالثة, التي تمس مجال الأنشطة والتحاليل المخبرية, بين قسم المختبرات التابع لنشاط الاستكشاف والإنتاج بسوناطراك ومركز بحوث النفط التابع للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وتتيح هذه المذكرة القيام بشكل مشترك بأنشطة المختبرات والتحاليل في إطار مشاريع الشراكة بين سوناطراك والمؤسسة الليبية, حسب ما تم توضيحه خلال مراسم التوقيع. وتهدف مذكرة التفاهم الرابعة, التي تخص التكوين ونقل المعرفة والموقعة بين سوناطراك والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط, إلى تعزيز التعاون في مجال التكوين في كافة التخصصات المتعلقة بسلسة القيمة للمحروقات. وستسمح الاتفاقيات الموقعة بدفع التعاون في عدة مجالات كالتكوين و نقل المهارات في كل التخصصات المتعلقة بقطاع المحروقات, من خلال تقييم وتطوير الكفاءات, تقاسم التجارب بين سوناطراك ومعاهد التكوين التابعة لها, على غرار المعهد الجزائري للبترول وأكاديمية سوناطراك للمناجمنت, و الهيئات المماثلة التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط, حسب ما أوضحه السيد يوسف خنفر. كما ستمكن هذه الاتفاقيات -يضيف المسؤول- من تقييم وتأهيل المكونين والتعاون وتقاسم أفضل الممارسات في مجالات التكوين, وتوفير أجهزة الحفر والتدخل على الآبار وكذا خدمات الصيانة والتدريب. وفي كلمة لنائب الرئيس المكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج لدى سوناطراك, نيابة عن الرئيس المدير العام للمجمع, أكد على أهمية وثائق التعاون الموقعة, مبرزا أنها تضع "إطار تعاون جديد ومتكامل بين مجمع سوناطراك والشركة الوطنية الليبية للنفط" و تفتح "أمام الطرفين آفاقا واعدة للتعاون المباشر والفعال في مجالات متخصصة وهامة". وأضاف السيد جطو أن الأمر يتعلق ب "لبنة جديدة تضاف إلى صرح الشراكة الاستراتيجية التي نحرص على تعزيزها بين الجزائر وليبيا", مشيرا إلى أن سوناطراك "كانت ولا تزال حاضرة في القطاع الطاقوي الليبي من خلال عقود استكشاف وإنتاج, لاسيما منذ سنة 2005 في الكتلة رقم 65, ومنذ سنة 2008 في الكتلة 96/95". من جهته, أكد عضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية, حسين عبد الله صافار, أن التوقيع على هذه المذكرات يبرز عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين, معبرا عن تطلع المؤسسة الليبية إلى تطوير و تعزيز العلاقات و بناء شراكة متينة مع مجمع سوناطراك على جميع المستويات.