تدخل الطائرة الجزائرية، اليوم، منافسات البطولة العالمية لفئة أقل من 19 سنة ذكور، المقامة بأوزباكستان، من 24 جويلية إلى غاية 4 أوت القادم، بطموح تحقيق نتائج جيّدة وتشريف الألوان الوطنية، رغم صعوبة المهمة، بالنظر إلى المستوى العالي للمنافسة. تشهد هذه النسخة، مشاركة المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة، لأوّل مرة في تاريخه، ما يمنح هذه التجربة طابعا خاصا وحماسا مضاعفا للاعبين والجهاز الفني، علما أنّ السداسي الجزائري يضمّ مجموعة من المواهب الصاعدة، التي أظهرت قدرات واعدة خلال الاستحقاقات القارية السابقة، ما دفع الاتحادية الوطنية للكرة الطائرة إلى الاستثمار في هذه المجموعة والعمل على إعدادها في إطار رؤية مستقبلية. يتواجد المنتخب الوطني في المجموعة الثانية، التي تضمّ كلا من بلغاريا، كندا، اليابان، فرنسا والصين، وهي منتخبات تملك خبرة وتجربة كبيرة على الساحة الدولية، في هذه الفئة العمرية، ويستهل "الخضر" مشوارهم في البطولة بمواجهة المنتخب الفرنسي اليوم، على الساعة السابعة (7:00 سا) صباحا بتوقيت الجزائر، حيث يطمح أشبال المنتخب الوطني إلى تقديم كلّ ما لديهم، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، في أوّل خرجة لهم ضمن الحدث العالمي، خاصة وأنّهم سيلعبون من دون ضغط، ما سيعطيهم دفعا قويا لإثبات جدارتهم، بالتواجد ضمن المحفل العالمي. وسيعول الطاقم الفني في المباراة الأولى، على اللاعبين الشباب، الذين عملوا بجدّ خلال فترة التحضيرات سواء في التربّصات التي جرت بالجزائر، أو المعسكر الذي كان في بولونيا، والذي استفادت منه المجموعة بلعب لقاءات ودية ساعدت في الوقوف على النقائص، كما كانت دورة تيزي وزو الدولية الودية فرصة لتصحيح الأمور، قبل أيام قليلة من التنقّل إلى مكان الحدث بأوزبكستان، حيث حظي الفريق باستقبال خاص من رئيس الاتحادية محمد تامادرتازة، الذي شجّع اللاعبين ورفع معنوياتهم لتقديم الأفضل فوق البساط. أما المواجهة الثانية، فستكون ضدّ منتخب كندا في اليوم الموالي، في نفس التوقيت، حيث تعدّ المهمة أكثر صعوبة، لأنّ المنتخب الكندي يملك مجموعة قوية، لكن لا يوجد مستحيل والبساط سيحسم الموقعة، بعدها سيكون يوم راحة، حيث سيكون فرصة لإعادة مشاهدة اللقاءين الأوّل والثاني للوقوف على الأخطاء وتصحيحها، قبل مواجهة المنتخب الصيني يوم 28 جويلية في نفس التوقيت أي على الساعة 7:00 صباحا بتوقيت الجزائر، ثم الختام أمام منتخب بلغاريا يوم 29 جويلية. تعتبر المباريات بمثابة اختبار حقيقي للاعبين الجزائريين، من أجل الاحتكاك مع المستوى العالمي، وفي نفس الوقت لكسب الخبرة والتجربة لأنّهم خزّان المنتخب الوطني الأوّل مستقبلا، كما تنتظرهم مواعيد مهمة أبرزها الألعاب الأولمبية للشباب بداكار وكذا البطولة الأفريقية، لهذا سيقدّم الجميع كلّ ما لديه من إمكانيات فوق البساط لتشريف الراية الوطنية. للإشارة، يتأهّل أصحاب المراكز الأربعة الأولى عن كلّ مجموعة إلى الدور ثمن النهائي، أما صاحبا المرتبتين الخامسة والسادسة فسيخوضان اللقاءات الترتيبية (من 17 إلى 24).