أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، السيد مصطفى حيداوي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، دعمه الكامل لتكريس الحوار الاجتماعي، مشدداً على حرصه على دراسة مختلف مقترحات نقابات القطاع، بهدف ضمان بيئة عمل قائمة على مبادئ التشاور والتفاهم، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الشباب. وفي إطار تعزيز آليات التواصل وترسيخ ثقافة الحوار البناء، استقبل الوزير رئيس المجلس الوطني لعمال قطاع الشباب والرياضة، السيد عبد المالك بورزام، حيث تم التأكيد على أن هذا اللقاء يمثل انطلاقة جديدة، تقوم على الثقة المتبادلة والتعاون المثمر، لمعالجة الانشغالات المهنية والاجتماعية للعاملين في القطاع. اللقاء شهد كذلك حضور أعضاء المكتب الوطني للنقابة، إلى جانب إطارات من الإدارة المركزية للوزارة. وبهذه المناسبة، شدد السيد حيداوي على أهمية ترسيخ الوعي بالمسؤولية الجماعية من أجل خدمة شباب الجزائر، انسجاماً مع توجهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي فئة الشباب أهمية خاصة باعتبارها الركيزة الأساسية لمستقبل الوطن. كما أبرز الوزير أن الحق النقابي "مكرس دستورياً"، ويُعد من الركائز الأساسية لتعزيز الحوار داخل القطاع، لافتاً إلى أن هذا التوجه يتماشى مع تعليمات الإدارة المركزية التي تدعو إلى تكريس بيئة عمل شفافة، تقوم على أسس الشراكة والاحترام المتبادل. وأكد حيداوي انفتاحه على كل المبادرات الجادة التي تخدم المرفق العمومي الشبابي، وتسهم في الرفع من مكانة مستخدميه، داعياً إلى تظافر الجهود للمضي قدماً في تطوير القطاع. من جهته، عبر السيد عبد المالك بورزام عن التزام هيئته النقابية بمرافقة الوزارة في تجسيد استراتيجيتها الجديدة، سواء على المستوى المركزي أو المحلي، بما يضمن تحسين أداء القطاع وتحقيق الأهداف المسطرة. واختُتم اللقاء بالتأكيد على ضرورة مواصلة التنسيق وتعزيز قنوات الحوار والتشاور والعمل المشترك، بما يضمن تحسين ظروف العمل ودعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بأداء قطاع الشباب والرياضة، في ظل التحديات الراهنة.