وقّعت فروع وهياكل تابعة لمجمع سوناطراك، اليوم الخميس بالعاصمة، أربع مذكرات تفاهم مع مؤسسات طاقوية ليبية، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجزائر وليبيا في مجال الطاقة. وقد جرت مراسم التوقيع تحت إشراف نائب الرئيس المكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج، فريد جطو، الذي مثّل الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي. شملت الاتفاقيات مجالات مختلفة في قطاع المحروقات، من بينها الجيوفيزياء، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للجيوفيزياء "إيناجيو"، التابعة لسوناطراك، والشركة الليبية "ناجيكو". وتهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد جهود الشركتين في تنفيذ أعمال الجيوفيزياء والمعالجة والتفسير الزلزالي. وفي مجال خدمات الآبار، تم التوقيع على مذكرة ثانية بين الشركة الوطنية لخدمات الآبار (ENSP)، التابعة لمجمع سوناطراك، والشركة الليبية "جوت" (JOT). وتتضمن هذه المذكرة تنفيذ خدمات متكاملة في مجال النفط والغاز، سواء في الجزائر أو خارجها، بما يشمل عمليات الحفر واختبار الآبار. أما المذكرة الثالثة، فقد خُصصت للتعاون في مجال التحاليل المخبرية، ووقّعت بين قسم المختبرات التابع لنشاط الاستكشاف والإنتاج بسوناطراك ومركز بحوث النفط التابع للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وستمكّن هذه المذكرة الطرفين من تنفيذ أنشطة تحاليل مشتركة في إطار المشاريع الثنائية. من جهة أخرى، تضمنت المذكرة الرابعة تعميق التعاون في مجال التكوين ونقل المعرفة، ووقعت بين مجمع سوناطراك والمؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التكوين في مختلف التخصصات المتعلقة بسلسلة القيمة في قطاع المحروقات، وتطوير الكفاءات البشرية لدى الطرفين. وقد ذكرت سوناطراك، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بمنصة "فايسبوك"، أن هذه الاتفاقيات ستساهم في تقييم وتأهيل الكفاءات وتبادل التجارب، وذلك من خلال معاهد التكوين التابعة لها، كالمعهد الجزائري للبترول وأكاديمية سوناطراك للمناجمنت، بالتعاون مع الهيئات الليبية النظيرة. وفي تصريح له، أكد فريد جطو أن هذه المذكرات تمثل إطاراً جديداً ومتكاملاً للتعاون، وتفتح آفاقاً واعدة للشراكة الفعّالة والمتخصصة بين الطرفين. كما أشار إلى أن سوناطراك كانت ولا تزال حاضرة في قطاع الطاقة الليبي، خاصة من خلال عقود استكشاف وإنتاج في الكتلتين "65" و"95/96″. من جانبه، اعتبر ممثل المؤسسة الليبية، حسين عبد الله صافار، أن التوقيع على هذه المذكرات يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الجزائر وليبيا، ويؤكد الرغبة المشتركة في بناء شراكة قوية وطويلة الأمد بين المؤسستين.