حاولت مجموعة من اليافعات الفلسطينيات، تجسيد ملامح الواقع الذي يعشنه في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة عبر لوحات فنية تشكيلية مزجت ملامح الألم والأمل بمستقبل أكثر أمناً واستقراراً. تجمعت 30 فتاة حول لوحات المعرض الفني الذي نظمته مبادرة "ارسم وتنفس" بالتعاون مع بلدية غزة داخل حديقة مركز إسعاد الطفولة، وسط مدينة غزة، للاحتفاء بالإبداع، وبأصوات شابة تعبر عن ذاتها بالريشة والألوان، حيث عبرت الفتيات عن واقع الخوف والقلق والحزن والوداع بفعل تواصل حرب الإبادة، كذلك صورن ملامح التجويع والحصار التي بدت واضحة على الأجساد الهزيلة والعيون الخائفة التي جسدتها اللوحات. وحمل المعرض بلوحاته التشكيلية معاني إنسانية عميقة، وعبّر عن كل مشاعر الخوف والفقد والحنين والحياة تحت الحصار والدمار، إلى جانب رسالة القوة والأمل والإصرار، وأن الفنانين مستمرين في تجسيد الواقع رغم التحديات.