أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، ونظيره المصري، السيد محمود توفيق، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين ومجابهة الجريمة العابرة للحدود بمختلف أشكالها. وجاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما بمقر وزارة الداخلية المصرية على هامش الدورة التاسعة للجنة العليا الجزائرية–المصرية المشتركة، المنعقدة من 23 إلى 26 نوفمبر. وتبادل الجانبان خلال الاجتماع وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً التطورات الأمنية على المستويين الجهوي والدولي، وما تفرضه من تحديات تستوجب رفع مستوى التنسيق الثنائي. وشكل اللقاء فرصة للتأكيد على تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الإتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير النظامية، والاتجار بالبشر، إلى جانب التشديد على أهمية محاربة الجريمة السيبرانية عبر تكثيف تبادل الخبرات والتجارب بين الأجهزة الأمنية في البلدين ومؤسساتها التكوينية. وفي إطار السعي لتفعيل مجالات التعاون، اتفق الطرفان على برمجة اجتماع لاحق يضم خبراء من الوزارتين قصد إعداد خارطة طريق واضحة لتعزيز العمل المشترك وتطوير آلياته. كما أشاد الوزيران بتميز العلاقات الجزائرية–المصرية وعمقها التاريخي، مؤكدين الإرادة المشتركة في الارتقاء بها بما يخدم مصالح البلدين.