طالب رئيس مفوّضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف،بأن يحصل الاتحاد الأفريقي على مقعد في مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المالية الدولية. وقال يوسف، في كلمة خلال القمة السابعة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة الأنغولية لواندا الاثنين: "نطلب مقعدنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على أساس إجماع إيزولويني، وكذلك التمثيل العادل في المؤسسات المالية الدولية"، معرباً عن أسفه لما سماها "حالة عدم اليقين السائدة على الساحة الدولية، حيث يتمّ التشكيك في القواعد الدولية بسبب زيادة الصراعات والإرهاب والتطرّف". وأعرب يوسف عن قلقه أيضاً إزاء "إضعاف القانون الدولي"، وأكد أنّ "أفريقيا لا تزال تطالب بمقعدها في مجلس الأمن"، داعياً إلى "إصلاح الهيكل المالي الدولي لتقليل تكاليف رأس المال في أفريقيا وضمان وصولها إلى التمويل"، ومؤكداً أنّ "أوروبا يجب أن تؤدّي دوراً رئيسياً" في هذا الصدد. وأضاف أنّ "أفريقيا تحرز تقدّماً لتصبح لاعباً رئيساً في مختلف مراحل سلسلة القيمة العالمية"، وأنّ دور القارة "كمورّد للمواد الخامّ فقط سينتهي قريباً"، مطالباً بوجود "شراكات تجارية أكثر توازناً". وقال "أدعو إلى استثمارات أوروبية في عملية تحويل معادننا في القارة. وأدعو إلى رفع أيّ حواجز جمركية أو غير جمركية تعيق وصول المنتجات الأفريقية إلى السوق الأوروبية. وأدعو أخيراً إلى تعدّدية أطراف أقوى وأكثر استدامة، قائمة على المساواة واحترام جميع الدول، وتعزيز المصلحة العالمية الحيوية المشتركة". وفي السياق نفسه، قالت رئيسة المفوّضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنّ "الطاقة الإنتاجية الفائضة عالمياً في القطاعات الاستراتيجية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق، ما يضرّ بالصناعات في القارتين". ودعت أفريقيا وأوروبا إلى "العمل معاً لخلق فرص العمل، وتمكين الشباب، وتنويع الاقتصادات، وتقليص التبعيّات، والاستفادة من فرص الشراكة الجديدة في التجارة والاستثمار".