أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عزم الدولة الثابت على مواصلة مسار الإصلاحات الشاملة عبر مختلف القطاعات، رغم محاولات التشويش التي تستهدف البلاد من الداخل والخارج، مشددا على أن خدمة الشعب الجزائري والدفاع عن مصالح الوطن ستظل أولوية لا حياد عنها. وفي خطاب وجّهه إلى الأمة أمام البرلمان بغرفتيه، بقصر الأمم بنادي الصنوبر، أوضح رئيس الجمهورية أن التزاماته التي قطعها أمام الشعب الجزائري لا تزال قائمة، قائلا: "انطلاقا من تعهداتي، عملت ولا زلت أعمل بنفس العزيمة على خدمة الشعب الجزائري الكريم والدفاع عن مصالح الوطن"، مؤكدا أن الصعوبات أو حملات التشويش لن تثنيه عن تحقيق الأهداف المسطرة. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن مسار الإصلاحات متواصل على كافة الجبهات وفي جميع القطاعات المعنية بالتنمية الاجتماعية، والتكفل بالحاجيات الأساسية للمواطن، موضحا أن هذه الإصلاحات تهدف بالأساس إلى تعزيز النجاعة والشفافية، وتكريس قواعد الحوكمة الرشيدة، مع جعل المواطن محور السياسات العمومية. وفي هذا السياق، شدد السيد رئيس الجمهورية على أن محاربة الفساد تظل خيارا استراتيجيا للدولة، مؤكدا أن العدالة ستكون بالمرصاد لكل مظاهر الفساد وكل أشكال الإخلال بالواجب المهني وسوء تأدية المسؤوليات، مع الحرص في المقابل على توفير الحماية القانونية لإطارات الدولة والمستخدمين النزهاء، بما يسمح لهم بأداء مهامهم في مناخ يسوده الاطمئنان والمسؤولية. كما تطرق رئيس الجمهورية إلى الإصلاحات التي مست قطاع العدالة، مذكّرا بمراجعة القانون الأساسي للقضاء، في إطار تجسيد الالتزامات الموجهة لرجال ونساء هذا القطاع الحساس، وتعزيزا لدور العدالة في حماية الحقوق وترسيخ دولة القانون. ويأتي هذا الخطاب ليؤكد من جديد إرادة الدولة في المضي قدما في مسار الإصلاح والبناء، بعيدا عن كل محاولات التشويش أو المساس بثقة المواطنين، مع التشديد على أن الجزائر ماضية بثبات نحو تحقيق التنمية الشاملة وترسيخ مؤسسات قوية تخدم الشعب وتحفظ سيادة الوطن.