من المنتظر أن يدخل مخطط تنظيم حركة المرور ببلدية البليدة حيز التطبيق قريبا بعد انتهاء الدراسة الخاصة به، حسب مسؤول من المجلس الشعبي البلدي. وأوضح في هذا الخصوص حسن الباي نائب رئيس بلدية البليدة أن المخطط الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا "سيمكن في مرحلة أولى" من تخفيف و" لو نسبيا" من حدة الاختناق والضغط الذي تشهده طرقات عاصمة الولاية. وأشار الباي أن الدراسة الخاصة بهذا المخطط دامت 3 سنوات وشملت كل المحاور الطرقية ببلدية البليدة إلى جانب رصد ابرز النقاط السوداء التي قدم بشأنها مكتب الدراسات الذي أسندت له مهمة إعداد المخطط مقترحات للقضاء عليها، مشيرا إلى انه سيتم منح الأولوية لتجسيد المقترحات للحلول ذات المدى القصير. من جهته أوضح بقالم محمد رئيس لجنة النقل والمرور على مستوى البلدية أن المرحلة الأولى تتضمن وضع الإشارات الضوئية عبر 10 مفترقات طرق، حيث تم من خلال دراسة أنجزت بهذا الشأن رصد مرور 3000 مركبة خلال ساعة واحدة عبر هذه المفترقات في أوقات الذروة وخصص مبلغ 95 مليون دج لوضع هذه الإشارات. وكشف بقالم أن الدراسة تضمنت في الأساس تزويد 32 مفترقا للطرق بالإشارات الضوئية التي لم يتم تشغيلها بالبليدة منذ 20 سنة لكن البداية ستكون ب 10 مفترقات. وأضاف بقالم أن مقترحات المرحلة الأولى من تطبيق مخطط المرور تتضمن أيضا تعليم أماكن توقف المركبات عبر مختلف نقاط الركن، وهي العملية التي ستبدأ بمجرد الانتهاء من الأشغال التحتية التي تعرفها طرقات البلدية على غرار تلك الجارية بشارع عمارة يوسف والعربي التبسي وشارع تكارلي. كما تتضمن نفس المرحلة إعادة وضع الإشارات المرورية على أن يتم في المرحلة القادمة والمتعلقة بحلول المدى المتوسط استحداث طرق اجتنابية ليتفادى السائقون المرور بوسط المدينة ومن بين هذه المحاور شوارع العربي التبسي وشارع 11 ديسمبر وشارع محمد بوضياف التي ستصبح فيها الحركة المرورية في الاتجاهين بناءا على هذا المخطط. وأورد المصدر أن هذا المخطط تضمن أيضا مسالة تنظيم عمل المواقف العشوائية التي يناهز عددها حاليا ببلدية البليدة 35 موقفا، وتجري حاليا عملية منح رخص للشباب العامل بها والبالغ عددهم 44 حارسا سلمت ل 32 منهم رخص "بالعمل المؤقت " لمدة ثلاث أشهر في انتظار انتهاء التحقيق الإداري الذي فتحته الجهات الأمنية بطلب من مصالح البلدية قبل تسليمهم لرخص نهائية تنظم عملهم في إطار قانوني. وأضاف بقالم أنه سيتم انجاز زهاء 6 حظائر لتوقف السيارات بسعة 500 إلى 700 سيارة عبر عدد من المواقع على غرار حي عبودي والمحطة البرية المحاذية لسوق قصاب، علما أنه سيتم قريبا استلام تلك الحظائر ومن بينها الحظيرة الواقعة على مستوى باب الجزائر والتي توشك الأشغال بها على الانتهاء. من جهة أخرى ينتظر أن تتدعم بلدية البليدة وفي سياق الحلول التي جاء بها مخطط المرور والمقترحة على المدى الطويل انجاز 05 ممرات سفلية جديدة على مستوى أبرز الشوارع الرئيسية للمدينة على أن تنطلق الأشغال بها في غضون السنة المقبلة. يشار إلى أن حظيرة المركبات بعاصمة الولاية تضاعفت بنحو أربع مرات خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث تعادل حاليا حوالي 40.000 مركبة وهو ما خلق اختناقا مروريا كبيرا بوسط المدينة في ظل عدم تحديث شبكة طرقاتها. ...انطلاق المرحلة الأولى من مشروع انجاز الترامواي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة بمدينة البليدة المرحلة الأولى من مشروع انجاز ترامواي البليدة ، والمتمثل في إعداد الدراسة الأولية لهذا المشروع الهام الذي ينتظره سكان الولاية بفارغ الصبر وبشغف كبير، وهي الدراسة التي ستحدد حسب مديرية النقل للولاية المحاور التي يعبرها المشروع. كما أكدت ذات المصالح بأنه تم مؤخرا اختيار مكتب دراسات الذي سيتكفل ويقوم بالدراسة التقنية لمشروع الترامواي، ليتم بعدها الشروع في أشغال انجاز المشروع بصفة نهائية. ... أبواب مفتوحة على المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس انطلقت أول أمس بمركز الإعلام الإقليمي بالبليدة فعاليات الأبواب المفتوحة على المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة (الجزائر العاصمة) والتي ستتواصل إلى غاية ال 18 ماي. ولدى إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة أوضح نائب قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حسان جبوري أن تنظيم هذه الأبواب المفتوحة "جاء لتوطيد العلاقة بين المؤسسة العسكرية والمواطن لاسيما الشباب التواق إلى اكتساب المعرفة.كما تعد أيضا بمثابة فرصة للتعرف على إمكانيات المدرسة التي تفتح للطالب آفاقا واسعة ليصبح في الغد وفيا للقيم التي تربى عليها". وأضاف اللواء جبوري أن المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة على غرار كل المدارس العسكرية "قد تبنت منهجا يجعل من الحياة العملية بابا مفتوحا لتذليل الصعاب واكتشاف أسرار المعرفة والعلوم". ومن جهته ذكر مدير المدرسة العميد حلوز عابد أن هذا الأسبوع الإعلامي يهدف إلى "التعريف بإحدى مؤسسات الجيش الوطني الشعبي تكريسا لمبدأ تلاحم الجيش والأمة وإعطاء صورة حقيقية على هذه المؤسسة التكوينية والتعليمية"، مضيفا أن هذه الأبواب المفتوحة ستكون فرصة للشباب للاطلاع عن كثب على فرص التكوين بالمدرسة. وتم بهذه المناسبة تقديم عروض حول هذه المدرسة بالشرح و بالصور وإقامة أجنحة لعرض مختلف الأجهزة التي يستعملها الطلاب خلال مشوارهم الدراسي إلى جانب الأنشطة التي يمارسونها من رياضة ومسرح وموسيقى. وقد أنشئت المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة بمرسوم رئاسي صادر في 18 أفريل 1998، وهي تتربع على 22 هكتارا وتقع على بعد 25 كلم شرق الجزائر العاصمة. وتضطلع المدرسة بضمان تكوين تحضيري خلال 3 سنوات للطلبة الضباط العاملين للالتحاق بدراسات مهندس في المدارس الكبرى. كما توفر المدرسة تعليما علميا وتقنيا إلى جانب تعليم في العلوم الإنسانية والاجتماعية واللغات الأجنبية وتكوين و تعليم عسكريين. ويجد بها كل المرافق الضرورية للحياة في الإقامة الداخلية من أجل تشجيع الطلبة في دراستهم وبث روح التفاهم والتعاون بينهم مما يساعدهم على التكيف بسهولة.