اجتمعت آراء مستعملي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك حول سعر الأضحية لهذه السنة والتي عرفت ارتفاعا خياليا مقارنة بالسنة الماضية ما أدى إلى عزوف الكثيرين عن شرائها رغم رغبتهم الكبيرة في اقتنائها والتي حال دونها رواتبهم المحدودة. واختلفت طريقة التعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الموضوع بين ساخط وساخر بوضع صور كاريكاتورية تعبر عن الواقع الأليم الذي منع العديد من المواطنين من نحر الكبش هذه السنة وتركه تتقاذفه الأسعار الغالية من جهة وإلحاح العائلة من جهة أخرى. مستعملوا تويتر وفيسبوك ترجموا الواقع الذي يعيش فيه المواطن العادي بصور وتعاليق ساخرة لجأ إليها المشتركون في هذه الصفحات لهجاء الموالين الذين رفعوا سعر الأضحية وتحكموا بالسعر في ظل غياب دور الرقابة لردع هؤلاء عن المضاربة والتلاعب بالأسعار التي وصفها الكثيرون بالجنونية. حيث تراوح سعر الكبش بين 4 ملايين سنتيم إلى غاية 10 ملايين سنتيم ويضاهي سعر دراجة نارية أو كمبيوتر محمول بمختلف ماركاته العالمية أو مهر العروس في حين اعتبره البعض الآخر ضربا من الخيال يخنق أمال ورغبة أصحاب الدخل المحدود الراغبين في شراء الأضحية وفق ما يناسب دخلهم وكبح جماح إمكانياتهم المادية وحرمانهم وذويهم من فرحة العيد.