الرئيس تبّون يتلقّى رسالة من بن سلمان    نائبان في إسطنبول    نظام داخلي جديد للبرلمان    عرقاب: الجزائر تولي أهمية استراتيجية للتعاون الطاقوي    الجزائر تواصل ترسيخ موقعها كقطب استراتيجي    الجيش الصهيوني يعترف بمقتل 1152 جندي    غزّة بعد سنتين من الحرب والإبادة    بلمهدي: التعليم القرآني ركيزة أساسية    أمن البليدة يستقبل 11 ألف مكالمة    الأراضي الفلاحية خط أحمر    تهنئة رئاسية لأبطال الجزائر    سيال حسين داي.. إلى متى؟    اتساع دائرة المصابين بداء كرون والتهاب القولون    ممثلة البوليساريو بألمانيا تدعو إلى دعم الجهود الأممية    الرئيس ماكرون في ورطة    توسيع الاستكشاف بالمناطق الحدودية و20 رقعة معروضة للاستثمار    تربص "الخضر" ينطلق على وقع هدف التأهل المونديالي    صادي يشارك في اجتماع اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم    الفارس إبراهيم آيت لونيس يواصل تألّقه    لجنة ولائية تدخل على خط الاستثمار المعطّل    الجزائر من الوجهات الأكثر جذبا للاستثمار الطاقوي    طلبة الجالية سفراء الجزائر وكفاءاتها في المستقبل القريب    الجزائر بوابة للسوق الإفريقية بمناخ أعمال جذاب    مشاريع مكثفة للتحسين الحضري وأعوان البلديات ينتشرون بالأحياء    من بؤس الأحياء القصديرية إلى ويلات الحرب    نحو إنشاء معهد ثقاقي بالجزائر    سكيكدة بألوان "أكتوبر الوردي"    نشاطات صحية متنوعة بقالمة    "ماوكلي" و"جومانجي" على شاشة سينماتاك عنابة    التراث الثقافي لمستغانم في ضيافة سطيف    توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات    انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر "ناباك 2025" بوهران بمشاركة أكثر من 500 عارض من 60 دولة    مهرجان الجزائر الدولي للفيلم يفتح باب التسجيل للمشاركة في أول دورة من "سوق AIFF" المخصص للسينمائيين    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يبحث مع رئيس مهرجان لحويطات سبل تعزيز التعاون الديني والثقافي    وفرنا أكثر من 385 ألف منصبا تكوينيا عبر مختلف المؤسسات    أحمد طالب الإبراهيمي في ذمة الله    التكوين المهني دعامة أساسية لنهضة الجزائر الجديدة    فلسطين : 6 شهداء برصاص وقصف الاحتلال    غوستافو بيترو : "حانت ساعة الحياة أو الموت"    جلاوي، يترأس جلسة عمل وتقييم مع إطارات القطاع    ربع مليون شهيد وجريح ومفقود فلسطيني    نعمل على توفير جميع الإمكانيات لهيئة التفتيش    الأدب ليس وسيلة للمتعة فحسب بل أداة للتربية والإصلاح    فتاوى : إنشاء صور لذوات الأرواح بالذكاء الاصطناعي    سر عظيم لاستجابة الدعاء الخارق    إبراز أهمية إدارة وثائق البنوك والمؤسسات المالية    دعما لفلسطين.. إيقاف مباراة في إسبانيا    الفاف تُحذّر    تحسبا لمباراتي الصومال وأوغندا.. مفاجآت وأسماء جديدة في قائمة "الخضر"    قائمة المنتخب الوطني للاعبين المحليين : غياب مبولحي ومحيوص وعودة سعيود وبولبينة    عرض تجربة "كناص" في الابتكار بمنتدى كوالالمبور    هذه مخاطر داء الغيبة..    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    الحكمة بين اللين والشدة    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يجمع بين تقنيات العمل الميداني الأثري والتاريخي: مساجد الجزائر في العهد العثماني كتاب جديد لرشيد دوكالي
نشر في الحياة العربية يوم 24 - 05 - 2014

يمثل كتاب "مساجد مدينة الجزائر في العهد العثماني"، لمؤلفه رشيد دوكالي (ترجمة: لطيفة بوراية وشفيقة عيساني)، دراسة تاريخية وأثرية، تغتني بها المكتبة الجزائرية والعربية عامة، خاصة وأنه يجمع بين تقنيات العمل الميداني الأثري والتاريخي.
يقدم المؤلف في هذه الدراسة، المنشورة باللغة الفرنسية، لمحة تاريخية حول ماضي مدينة الجزائر، منذ ظهورها في العهد العثماني، ومروراً بالعصر الإسلامي الوسيط. وتبرز أهميتها السياسية والاقتصادية كنقطة ارتكاز تجاري بين منطقة المغرب العربي، ومدن الضفة المقابلة للبحر الأبيض المتوسط.
تشير فصول الكتاب، إلى أنه، ورغم البحوث والدراسات العديدة، إلا أن جزءاً من تاريخ هذه المدينة ونشأتها، يبقى مجهولاً ويستحق الكثير من العمل لاكتشافه، بسبب طمس الهوية الثقافية وفقدان الذاكرة التي لا يزال البلد يعاني منها، بعد ويلات الاستعمار الفرنسي للجزائر، طوال قرابة القرن ونصف القرن: (1830-1962). ويبين دوكالي في كتابه، المعالم الدينية في مدينة الجزائر، مشيراً إلى وجود 166 معلماً دينياً عشية احتلال الفرنسيين لها عام 1830، منها: 13 جامعاً، 109 مساجد، 32 ضريحاً، 12 زاوية. إلا أنّ غالبيتها، كما يقول اندثرت وهدمت بفعل المستعمر.
يستعرض المؤلف في كتابه نماذج مهمة من المساجد الجزائرية، والتي تعود إلى العهد العثماني، مبيناً في البداية، المخطط الكلاسيكي لهذه المساجد، وأهم التعديلات والتأثيرات التي أدخلت عليها، وعلى مختلف أقسامها. ويهتم دوكالي عقبها، بالمقارنة بين مخططاتها وهيئتها الهندسية، فضلاً عن تعرضه بالدراسة إلى المآذن وأقسامها وزخرفتها، كما يدرس دعائم المساجد وزخرفاتها، من أعمدة وتيجان وعقود والمحاريب وأنواعها، والقباب، سواء المركزية منها أو الجانبية.
يختار رشيد دوكالي في كتابه، كعينات للدراسة والبحث، أشهر مساجد الجزائر العاصمة، منها: جامع كتشاوة الواقع في قلب ساحة الشهداء المحاذية لحي باب الوادي الشعبي، الجامع الواقع داخل القصبة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، جامع صفر، جامع الحواتين (الجامع الجديد)، الجامع البراني. وكان للجانب الفني الزخرفي حظه الوافر ضمن الكتاب، إذ يرصد المؤلف مختلف العناصر الزخرفية في مساجد مدينة الجزائر، من نباتية أو هندسية أو كتابية. . وغيرها من الرسوم والفنون. ويقرن دوكالي، دراسته، بمجموعة معلومات حول تقنيات صناعة الخزف في مدينة الجزائر، متبوعة ببعض الجداول والإحصاءات.
يتضمن الكتاب، ثلاثة فصول، يدرج المؤلف في أولها، دراسة معمارية للمعالم، وفي الثاني يحدد جانب الدراسة على عناصر الدعم. ويخصص ثالث الفصول لموضوعة الزخرفة التي تزخر بها مساجد مدينة الجزائر في العهد العثماني. يشرح المؤلف، في البداية، أصل مدينة الجزائر، عاصمة دولة الجزائر، موضحاً أنها نشأت على أنقاض موقع روماني يعرف تاريخياً ب"إكوزيوم"، وهي تحتل موقعاً مهماً. ويسهب المؤلف في ذكر ميزاتها وسمات موقعها وما شهدته من محطات تاريخية.
يلفت دوكالي إلى مدى ارتباط عمارة المساجد في الجزائر بالمخطط الكلاسيكي للمسجد، إذ يتقدمها صحن مربع أو مستطيل الشكل ويدلل في المحور الأخير، على تنوع الزخرفة في هذه المساجد، لاحتوائها على مختلف العناصر.
الجدير بالذكر أن رشيد دوكالي مؤرخ وأثري وباحث جزائري يعنى بدراسة المعالم الدينية والمساجد في مدينة الجزائر العاصمة، وفي الجزائر بصفة عامة. لديه مجموعة من الدراسات والمؤلفات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.