تسيطر على المنتخب الوطني حالياً فكرة واحدة، وهي التأهل إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل في إنجاز سيكتب لكتيبة البوسني وحيد حاليلوزيتش ولن يمحوه التاريخ أبداً. لكن هذا الحلم قد يصطدم بعدد من المعوقات في ظل بعض نقاط الضعف التي لا يزال المنتخب الوطني يعاني منها، مما قد تتسبب في سقوطه أمام منافسيه في المجموعة الثامنة، وذلك إن لم يسارع الطاقم الفني بقيادة البوسني وحيد خليلوزيتش لتلافيها وإصلاح الأخطاء قبل فوات الأوان. ولعل أبرز هذه النقاط: الضعف الدفاعي: يبدو الخط الدفاعي أحد أبرز نقاط ضعف المنتخب الجزائري في ظل عدم التجانس والتنسيق بين لاعبيه وغياب اللحمة بينهم خصوصاً في المحور الذي يشكل القائد بوقرة حلقة ضعفه الرئيسية. وقد ظهر ذلك جلياً في مباراته الودية أمام أرمينياورومانيا حيث بدا، في كلتا المواجهتين، مهلهلاً لدرجة حيرت المتتبعين وأدخلت القلق في نفوس جماهيره. نقص اللياقة البدنية: يعاني غالبية اللاعبين في المنتخب الوطني إرهاقاً أو نقصاً كبيراً في اللياقة البدنية تجلي ذلك في عدم قدرتهم على مواصلة الشوط الثاني أمام أرمينيا وعدم مجاراة الأداء الذي ظهر به لاعبو المنتخب الأرميني. وأوعز المدرب البوسني للجزائر وحيد حاليلوزيتش هذا الأمر إلى أن غالبية اللاعبين كانوا حديثي العهد بعمل بدني شاق قاموا به في تدريباتهم في معسكر الجزائر مشيراً إلى أنهم يحتاجون بعض الأيام لاستعادة لياقتهم المعروفة. نقص التركيز: اكتشف المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش أمام أرمينيا أن أشباله، خصوصاً لاعبي الدفاع، يفتقدون التركيز إلى حد السذاجة التكتيكية، إذ لم تمر سوى دقائق على بداية المرحلة الثانية حتى تلقوا هدفاً من خطأ تسبب فيه غياب التركيز في المحور، وبدا واضحاً أن المدرب البوسني سيشتغل كثيراً على هذه النقطة التي قد تكلفه كثيراً أمام موهبة وقوة لاعبي بلجيكا وروسيا وخفة وسرعة لاعبي كوريا الجنوبية. قلة المنافسة: تبدو قلة المنافسة أحد المعوقات التي ستواجه أشبال المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في ما تبقى من تحضيراتهم للمونديال. إذ أن ما بين مواجهته الودية ضد رومانيا (الأربعاء 4 يونيو 2014) ومباراته الرسمية الأولى أمام بلجيكا (17 يونيو) 13 يوماً كاملاً، وهي فترة تبدو، في رأي المتتبعين والمختصين، طويلة جداً للاعب كرة مقبل على منافسة كبيرة بحجم المونديال. الغرور: بينما كان المنتخب بصدد التخلص من عقدة نقص الثقة بنفسه وإمكانياته عند مواجهة المنتخبات الكبيرة، بات واضحاً اليوم أنه تخلص من هذه العقدة لكن يخشى أن يتحول استرجاع الثقة إلى غرور زائد وثقة مفرطة خصوصاً مع تألقه أمام أرمينياورومانيا وتفوقه أداء ونتيجة في المباراتين.