شباب بلوزداد...جعدي: “الكثيرون طلبوا مني العودة لكن هذا لن يتم قبل الموسم المقبل”

خرج رئيس فرع كرة القدم الأسبق لشباب بلوزداد عدلان جعدي عن صمته وفتح قلبه للهداف، وتحدث عن عدة أمور تخص الفريق ودخوله عالم الاحتراف، كما سلط الضوء على الحديث الذي يدور في الوسط
البلوزدادي حول مطالبة بعض الأطراف جعدي بالعودة للفريق من جديد. وهو ما تطرقنا إليه في عدد سابق. ولم يتردد جعدي في تأكيد هذا الخبر حول مساعي الكثيرين لإقناعه بالعودة وقال في هذا الصدد: “لا أخفي عنكم أن الكثيرين من محبي الفريق تحدثوا معي وطلبوا مني العودة للفريق من جديد، لكن لو عدت فسيكون ذلك في المستقبل ربما الموسم المقبل، أما الآن فلا يمكنني العودة”.
“لم يتصل بي أي مسير من الفريق ليعرض علي العودة”
واستطرد جعدي في حديثه معنا، وفي سؤال إن كان قد تلقى عرضا رسميا من الإدارة البلوزدادية للعودة إلى العمل من جديد في الفريق، لم يتردد الرجل الثاني في عهد قرباج سابقا في تأكيد عدم تلقيه أي اتصال أو عرض رسمي من المسيرين البلوزداديين بالعودة إلى الفريق وأوضح في هذا الشأن: “صحيح أن الكثيرين من الناس ومن محبي الفريق اتصلوا بي وتحدثوا معي حول أمر عودتي للفريق من جديد، لكن من جانب المسيرين لم يتصل بي ولا مسير واحد ويطلب مني العودة. ولهذا أؤكد أن الأخبار التي تتحدث حول اتصال مسيرين من الفريق وعرضهم عليّ العودة لا أساس لها من الصحة وهي مجرد إشاعات لا غير، فلم أتلق أي عرض رسمي من الإدارة بالعودة”.
“كل شيء غير واضح حتى مكان بيع الأسهم”
وتوقف جعدي عند مسألة الاحتراف والشركة التي أسسها الفريق، ولم يخف استغرابه لما يحدث في الفريق وعدم اتضاح الرؤية بشأن المساهمين أو الشركة، وأين هي الإدارة وأعضاؤها. وأكثر من هذا فقد انضم جعدي للأشخاص الذين يطالبون بتوضيح الرؤية بشأن الأسهم ومكان بيعها إن كان في مقر الفريق بخروبة. وأضاف: “حتى لو تحدثنا عن الاحتراف، فإن الأمور غير واضحة تماما والجميع بمن فيهم المهتمون بالأمر يرغبون في معرفة ما يحدث وأين يتم بيع الأسهم، هل في مقر الفريق في خروبة في مكتب قرباج؟. لسنا ندري أين وحتى الأنصار يسألون عن الأسهم ومكان بيعها، فمن حقهم أيضا أن يشتروا أسهما والباب مفتوح لكل من يهمه الأمر ويرغب في ذلك، وبالتالي نريد أن نعرف أين وصلت الأمور، أين هو الرئيس المدير العام أو مجلس الإدارة”.
“من المفترض أن يكون هناك حفل يقدم فيه المساهمون”
وفي سياق متصل، لم يتردد جعدي في انتقاد الحفل المصغر الذي أقيم على شرف المسيرين في ملعب 20 أوت على هامش إحدى الحصص التدريبية، وقال إنه لا يليق بسمعة الفريق وكان من المفترض أن يقام حفل في المستوى يقدم فيه المساهموين مثلما حدث مع الفرق الأخرى، مطالبا أيضا بتسهيل الأمور لجلب المستثمرين وحتى الراغبين في اشتراء الأسهم، وصرح في هذا الصدد: “كان من المفترض أن يقيم المسيرون حفلا لائقا على شرف المساهمين في مكان في المستوى ويليق بمقامهم، حيث توجه لهم الدعوة ويقوم هؤلاء بحفل الإمضاء وتوقيع المساهمين مثلما فعلت الفرق الأخرى وليس في ملعب 20 أوت. كما يكون هذا الحفل مناسبة لتقديم الصناعيين ورجال الأعمال المساهمين في الشركة ومنها فتح المجال للراغبين في اشتراء الأسهم. وهذا ما كان على المسيرين القيام به، لأننا لا نعلم شيئا حول الاحتراف في شباب بلوزداد والشركة التي أسسوها ومن هم أعضاء مجلس إدارتها. وما نعلمه سوى الأخبار التي نطالعها في الصحف وتصريحات قرباج حول بيع الأسهم للراغبين في ذلك“.
“ليس من هب ودب يشتري الأسهم”
وشدد جعدي من لهجة حديثه معنا وتوقف عند بيع الأسهم والأشخاص الراغبين في اشترائها، وقال إنه ليس من هب ودب يشتري الأسهم في شباب بلوزداد، مؤكدا على أن محبي الفريق في المقام الأول، لكن ينبغي جلب رجال أعمال ومستثمرين أيضا. وقال في هذا الصدد: “كما قلت كان ينبغي أن يقام حفل لتقديم المساهمين وفتح الباب للراغبين في اشتراء الأسهم، لأنه ليس من هب ودب يحق له اشتراء الأسهم، فشباب بلوزداد يملك عدة أشخاص يحبونه يريدون اشتراء الأسهم. ولهذا نريد توضيح الرؤية أكثر في هذا الشأن، خاصة أنه لا يوجد متقدمون لاشتراء الأسهم أو راغبون في الدخول كمساهمين“.
“وكان على قرباج تكليف شخص بالاحتراف وأتمنى له أن يوفق في عمله“
وتفادى جعدي إلقاء اللوم على الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج وأكد أن مشاغله كثيرة، ولهذا السبب لا ينبغي أن يتحكم في كل شيء، وبالتالي كان عليه وضع أناس بجانبه يتكفلون بمشروع الاحتراف، لأن قرباج لن يتمكن من القيام بكل شيء بمفرده. وأضاف: “لا يمكن أن يتحمل قرباج كل شيء بمفرده لأن مشاغله كثيرة بين أداء وظيفته الخاصة وممارسة مهامه كرئيس شباب بلوزداد. ولن يتمكن من تسيير الأمور بمفرده، ولهذا كان عليه تكليف شخص آخر بتسيير أمور شركة ذات أسهم وأتمنى له أن يوفق في عمله لأن الأمور ليست سهلة، خاصة أنه يقوم بكل شيء بمفرده“.
“سأعود كمشترٍ للأسهم ومستعد لتقديم المساعدة“
وردا عن سؤالنا حول إن كان سيلبي الدعوة إن وجهت له يوما أو طلب منه المسيرون العودة للعمل في شباب بلوزداد، لم يخف جعدي رغبته في العودة لكن ليس كمسير، ولكن كأي مستثمر يريد اشتراء الأسهم، خاصة أن الكثيرين يريدون عودته بسبب ندرة المساهمين. وقال: “كما قلت لك لم يطلب مني أحد العودة بصفة رسمية للفريق، لكن لو حدث وعدت إلى الفريق فليس كمسير في الإدارة أو شيء من هذا القبيل، لكن كأي صناعي ومستثمر يريد اشتراء الأسهم، ولو يحدث هذا فسيكون الموسم المقبل. عندما قررت الرحيل كنت جديا في قراري، وليس لأعود في كلامي، ويبقى الأكيد أن الجميع يعلمون حبي للفريق وبأنني مناصر لشباب بلوزداد ومستعد لتقديم المساعدة له، ولن أتوقف عن ذلك يوما، لكن ليس كمسير”.
“فرضا لو عدت اليوم أين موقعي في الفريق”
واستطرد جعدي في حديثه معنا وأبى إلا أن يوضح رفضه عدم العودة إلى الفريق هذا الموسم وإصراره على الاكتفاء باشتراء الأسهم، لكن ليس هذا الموسم ولكن الموسم المقبل، حيث برر موقفه بأن كل الأمور ضبطت والفريق دخل المنافسة ولا يرى داعيا في عودته للفريق. وأوضح قائلا: “لماذا أعود هذا الموسم لأنني لا أرى في ذلك داعيا، ففرضا أنني تلقيت الدعوة وعدت للفريق فأين سيكون موقعي، هل سأكون مسيرا وأي منصب سأتولى الإشراف عليه، ضف إلى هذا لدي أسباب مهنية وانشغالات كثيرة تحول دون عودتي هذا الموسم. لهذا قلت إنني مستعد لاشتراء أسهم لكن الموسم المقبل”.
“أثق في أربعة أشخاص ولست رئيسا لأمل الأربعاء”
واستغل جعدي الفرصة للتطرق إلى الحديث الذي يدور في الوسط البلوزدادي حول عمله مع مجموعة معينة وينسحبون معا، ولم يتوان جعدي في تأكيد أنه يثق في أربعة أشخاص فقط يفضل العمل معهم، وكانت الفرصة لسؤاله إن كان رفضه للعودة مرتبطا أيضا مع أمل الأربعاء الذي يعد رئيسه الشرفي. وبكل صراحة رد جعدي: “لدي أربعة أشخاص أثق فيهم وأعمل معهم دائما وهم دراجي، شتوف، بوستة ومحمد، ودائما أعمل معهم، وإذا انسحبنا ننسحب معا مثلما حدث، أما مسألة أمل الأربعاء فأؤكد أنه يوجد رئيس فريق يتولى زمام الأمور ولكنني أقدم المساعدة من بعيد لأن أنصار الفريق يكنون لي احتراما وحبا وهذا نفس شعوري، لكن لست رئيسا لهذا الفريق”.
“شباب بلوزداد فيه الرجال ومستعدون للعمل”
وختم جعدي حديثه معنا بالحديث عن محبي الفريق وقال إنهم كثر وفي كل مكان، وليس في “بلكور” فقط وينتظرون الفرصة لمساعدة الفريق، وأضاف: “الأكيد أنه يوجد رجالا في شباب بلوزداد ليس في بلكور فقط ولكن في كل مكان، منهم رجال أعمال وصناعيون ينتظرون الفرصة من أجل تقديم المساعدة والاستثمار كمساهمين في الفريق، وفي الأخير نتمنى التوفيق للفريق”.
-----------------
بن علجية: “عدت للتدرب مع زملائي وأشعر بأنني أفضل”
عاد بلال بن علجية للتدريبات صبيحة أمس رفقة بقية زملائه، وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس عقب تماثله للشفاء، وأكد أنه لا يشعر بأي تأثير من جهة إمكاناته بالرغم من توقفه عن المنافسة لعشرة أيام. وأضاف: “عدت للتدريبات من جديد رفقة زملائي بعدما تدربت سابقا بمفردي، لكن شاركتهم التدريبات وخضت معهم مباراة مصغرة تأكدت من خلالها من شفائي لأنني لم أشعر بآلام وحتى لياقتي لم تتأثر ومخاوفي زالت، وسأعمل كل ما في وسعي لأكون جاهزا في الداربي أمام مولودية الجزائر”.
---------------
النصرية كادت تلغي حصة أمس وإدارة الملعب تتدارك الموقف
لا يزال الخلاف بين الإدارة البلوزدادية وإدارة ملعب 20 أوت قائما حول برنامج التدريبات بعد رفض هذه الأخيرة برمجة حصة مسائية للشباب مساء الاثنين، وهو ما كاد يتكرر أمس أيضا. حيث كادت المباراة التطبيقية أمام الأواسط تلغى بسبب حصة تدريبية لنصر حسين داي كانت مبرمجة في نفس توقيت الشباب. وما زاد من حدة الخلاف هو رفض إدارة الملعب تقديم هذه الحصة التدريبية وطالبت الشباب بتغيير توقيته، لأن حصته الأصلية كانت في الصبيحة وأما المسائية فكانت إضافية. وهو ما أثار امتعاض الشباب.
الشباب أصر على إبقاء الحصة في الرابعة مساء
ولم يتردد البلوزداديون في الإعراب عن سخطهم من إدارة الملعب التي طالبت الفريق بتقديم توقيت الحصة التدريبية إلى الساعة الثالثة مساء، وهو ما رفضه أبناء العقيبة وأكدوا أنهم لن يقدموا الحصة، خاصة وأنهم أخطروا اللاعبين بموعد التدريبات ولا يمكنهم التغيير. ورفض البلوزداديون تقديم الحصة وأكدوا أن الأولوية لهم قبل النصرية ولن يغيروا موقفهم، مؤكدين أن إدارة الملعب سبق لها أن وافقت على التوقيت ولا يحق لها تغييره، معربين عن استيائهم من الذي يحدث.
البلوزداديون أكدوا أنهم لم يتلقوا
رفضا كتابيا لحصة الاثنين
ولم يتوقف البلوزداديون عند هذا الحد، لكنهم عادوا إلى إلغاء حصة الاثنين الماضي التي أثارت حفيظتهم عقب اتهام إدارة “الكوزينة” للشباب بالإخلال بالاتفاق المبرم في بداية الموسم حول توقيت التدريبات، لكن المسيرين كان لديهم رأي آخر في هذا الشأن. حيث أكدوا أنهم قدموا برنامجا جديدا على هامش مباراة مولودية العلمة في ملعب 20 أوت طلبوا من خلاله برمجة حصتين تدريبيتين في الأمسية الاثنين والأربعاء، غير أن مسؤولي الملعب اكتفوا بالرفض شفهيا دون تقديم رفض كتابي رسمي ولا من بلدية بلوزداد التي في كل مرة تعد بتقديم يد المساعدة للفريق.
إدارة الملعب تداركت الأمر وأخرت حصة النصرية للخامسة
وكادت الأمور تتفاقم بين الشباب ومسؤولي الملعب لولا أن هؤلاء تداركوا الأمور في آخر لحظة بعدما كرروا الاتصال بأبناء العقيبة وأخطروهم بأنه يمكنهم التدرب في الرابعة مساء مثلما كانوا يرغبون وليسوا في حاجة للتقديم إلى الثالثة. وأكدت إدارة “الكوزينة” أنها عملت كل ما في وسعها لإرضاء كل الأطراف من خلال إقناع النصرية بتأخير حصتها التدريبية إلى الساعة الخامسة مساء، وهو ما أراح جميع الأطراف وتفادت الدخول في صراعات جديدة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يدخل الشباب وإدارة ملعب 20 أوت في مشاكل.
بوفسيو: “أخرنا حصة النصرية لكي نساعد الشباب”
وكان لنا اتصال هاتفي مع مدير ملعب 20 أوت نور الدين بوفسيو من أجل توضيح الرؤية حول ما حدث واشتداد القبضة الحديدية بين إدارته والشباب حول حصص التدريبات واتهامات الشباب لمكتبه بعرقلة الأمور، وقلل بوفسيو من حجم الأمور وقال: “الشباب له حصص في الصبيحة وبالتالي فالحصص المسائية لفرق أخرى، لكن ما حدث أمس أن النصرية كانت ستتدرب أيضا وفي نفس التوقيت، لكن حرصا منا لإرضاء الجميع وخدمة لشباب بلوزداد قمنا بتأخير حصة نصر حسين داي للخامسة والإبقاء على توقيت شباب بلوزداد في الرابعة، وهذا دليل على أننا لا ندخر جهدا في مساعدة شباب بلوزداد”.