المسيرون يطالبون ڤانة بجواب حول بقائه وتوضيحات في قضية أنڤان

يبدو أن أنصار شباب بلوزداد مكتوب عليهم في نهاية في كل موسم أن يعيشوا السيناريو نفسه والمليء بالمشاكل المالية والصراعات الداخلية بين المسيرين وتزيد من متاعب الأنصار ووترت أعصابهم مع مرور الوقت... وفي آخر التطورات التي بحوزتنا، فإن بعض الأطراف بدأت تضغط على ڤانة من أجل تأكيد رغبته في البقاء أو الرحيل بعد الذي حدث أول أمس الخميس من خلال تأجيل الاجتماع الإداري بسبب خلاف بينه وبين رئيس النادي الهاوي مختار كالام للمرة الثانية على التوالي ما وضع الفريق على فوهة بركان.
سيستفسرون حول توقيع أنڤان في الإسماعيلي
ولم يتوقف الأمر عند طلب توضيحات من ڤانة حول قضية اللاعب البنيني باسكال أنڤان وتوقيعه في النادي الإسماعيلي المصري محدثا ضجة واسعة في الشارع البلوزدادي خاصة أن اللاعب وإدارة "الدراويش" أكدوا تسريحه رسميا من الفريق في وقت إدارة ڤانة تنفي ذلك نفيا قاطعا مؤكدة على أنه لا يزال مرتبطا بعقد لموسمين آخرين، غير أن وثيقة التعهد التي تحدث عنها اللاعب وقامت إدارة الإسماعيلي بكشفها عبر موقعها الرسمي التي تؤكد تعهد ڤانة بتسريحه في نهاية الموسم زاد من الغموض حول شرعية توقيع أنڤان وسبب التعهد الأمر الذي دفع المسيرين إلى برمجة القضية في جدول الاجتماع لتضاف إلى قضية تسريح أكساس ومعمري في "الميركاتو" الشتوي التي سيسأل عنها أيضا.
غياب ڤانة وحضور كالام لاجتماع الخميس زاد عليه الضغط
ويعيش ڤانة أحلك أيامه بسبب الضغط المفروض عليه من طرف الأنصار الذين يطالبونه بالرحيل من الفريق أو الصراع مع رئيس النادي الهاوي كالام وزاده الرصيد المجمد بسبب الدعوة القضائية التي رفعها اللاعبان السابقان للشباب علي موسى وطاليس. وما زاد الضغط على ڤانة أكثر هو حضور كالام إلى الاجتماع أول أمس الخميس بالرغم من تأجيله وهو ما وضعه في عين الإعصار وبات تحت الضغط خاصة أن كالام حمّله المسؤولية كاملة في تأجيل الإجتماع ما جعل الضغط يزداد عليه رغم تبريراته بأنه لم يشأ وضع الاستقالة بغياب كالام لكي لا يتأثر الفريق قانونيا وقد يتم حل الشركة لكن ذلك لم يشفع له عند الأنصار.
الأنظار ستكون موجهة للاجتماع المقبل
وستكون أنظار البلوزداديين موجهة إلى الإجتماع المقبل الذي تنوي الإدارة عقده قبل الاثنين بسبب ضغط الأنصار الذين حضروا إلى الدار البيضاء أول أمس والتقوا كالام وبدوة، حيث شرعت الإدارة في التحضير لهذا الإجتماع من خلال إعداد الدعوات لأعضاء مجلس الإدارة لأن الوقت ليس في صالحهم، خاصة أن اللاعبين ينتظرون مستحقاتهم المالية وسئموا الوضعية الحالية والفرق الأخرى تتدعم بأفضل اللاعبين وغالبا ما يكونوا أسماء كانت قريبة من أجل حمل الألوان البلوزدادية، لكن غياب الإدارة والصراعات دفعتهم إلى الرحيل واختيار أندية أخرى للعب لها.
الوقت يمر والأمور لا تخدم الشباب
ويمضي الوقت ولا تزال الأمور على حالها وهو ما دفع الأنصار إلى التحرك في كل مكان من أجل التحضير لوقفة احتجاجية أكبر من التي قاموا بها في وقت سابق، وقد يطالبون من خلالها برحيل جميع المسيرين من الفريق. فقد فرّط الفريق في لاعبين أساسيين وهما مهدي بن علجية وباسكال أنڤان وتسريح سوجي الأربعاء الماضي ولاعبون متذمرون من وضعيتهم في الفريق بسبب مستحقاتهم المالية والفريق لم يضمن ولا اسم واحد من المستقدمين ومن حسن حظه كل الركائز لا تزال مرتبطة بعقد باستثناء سليماني الذي قرّر الاحتراف وهو ما يخيف الأنصار أكثر مع مرور الوقت.
كالام: "على ڤانة أن يؤكد رغبته في البقاء أو الاستقالة"
وكان لنا حديث مع مختار كالام رئيس النادي الهاوي أكد من خلاله أن حان الوقت من أجل الجلوس مع ڤانة وكل المسيرين من أجل الإستفسار حول مستقبل الفريق ورغبته في البقاء في منصبه رئيسا أو الإستقالة. وأوضح كالام قائلا: "الأمور لا تبشر بالخير وكل شيء غامض والأندية الأخرى باشرت عملية الإنتدابات والتحضير للموسم المقبل لأنه لم يعد باليد حيلة، علينا لقاء ڤانة والحديث حول بعض النقاط وإن كان يريد البقاء في منصبه من عدمه والاستماع إليه إلى أهدافه وما يريده حقا لكي نستوضح الأمور أكثر فأكثر".
ننتظر توضيحات منه حول قضية أنڤان""
ولم يتردد كالام في التأكيد على أنه رفقة المسيرين وأعضاء مجلس أعضاء الإدارة ينتظرون من ڤانة توضيحات حول قضية اللاعب البنيني باسكال أنڤان وانضمامه إلى النادي الإسماعيلي المصري بسبب الغموض الذي يكتنف القضية رغم تأكيد ڤانة أنه لم يوقع تسريحه، ولكنه تعهد بتسريح في نهاية الموسم. وقال في هذا الصدد: "من بين الأمور التي يجب مناقشتها أيضا قضية اللاعب أنڤان الذي انضم إلى النادي الإسماعيلي وعلى ڤانة أن يمنحنا توضيحات حول ما حدث وكيف انتقل اللاعب إلى هذا الفريق".
"سنحاول الاجتماع هذا الاثنين ونخرج بحل للأزمة"
وأكد كالام أنه يعمل على التحضير لاجتماع آخر قبل الإثنين المقبل، خاصة أن الأنصار أكدوا له أن صبرهم نفذ ولم يتحمّلوا المزيد من تضييع الوقت وفريقهم يدفع الثمن غاليا بسبب الصراعات. وقال في هذا الصدد: "سنحاول الاجتماع قبل الإثنين المقبل لكي ننظر في وضع الفريق والمستقبل الذي ينتظره ولم يعد هناك المزيد من الوقت ويجب أن نتحرك وسأشرع في تحضير دعوات حضور الإجتماع لكي نبت في أمور الفريق".
------------------------------------
بوعلي قلق من وضعية الفريق ويخشى تضييع فترة التحضيرات
انعكست الأزمة الخطيرة التي يمر بها الشباب هذه الأسابيع على الطاقم الفني الذي مازال يجهل مصيره إن كان سيبقى الموسم المقبل- وهو الأرجح- أو العكس، إذ كشفت مصادر مقربة من المدرب فؤاد بوعلي أن هذا الأخير يعيش على أعصابه بسبب الغموض الذي يلف الفريق بشكل عام، وما يخيفه أكثر استمرار المشاكل في الأيام المقبلة لأنه سينعكس على تحضيرات الفريق المقررة يوم 22 جوان المقبل، وهو ما لا يتمناه بوعلي لأن استمرار الوضع قد يضر بالتحضيرات.
يتابع ما يحدث من صراعات بقلق شديد
ويتابع المدرب البلوزدادي ما يحدث من مشاكل في الفريق بقلق شديد، على غرار الإجتماعات الإدارية التي تؤجل باستمرار التوتر في الفريق، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور أكثر فأكثر، وليس هذا فقط، بل كان الطاقم الفني يعول على الإجتماع الإداري الذي كان مقررا أول أمس وكان من المفترض أن يناقش المسيرون مصير بوعلي والطاقم الفني للشروع في التحضير للموسم المقبل، لكن هذا لم يحدث وتأجل الإجتماع من أجل البث في قضية الطاقم الفني أو اللاعبين المسرحين والأسماء التي تنوي الإدارة استقدامهم الموسم المقبل.
يخشى رفض اللاعبين العودة قبل تلقّيهم مستحقاتهم
ويدرك بوعلي أن الأمور باتت معقدة أكثر وأكثر وتهدد انطلاق التحضيرات بسبب قضية الرصيد المجمد، عقب الدعوى القضائية التي قام اللاعبان السابقان للشباب طاليس وعلي موسى، ويدرك بوعلي جيدا أن اللاعبين بعدما تحلوا بالصبر طيلة الموسم المنقضي وأنهوا الموسم بجدية رغم عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية، باتوا يشترطون مستحقاتهم قبل العودة بعدما تحدث مع الركائز منذ أيام وتهديد البعض بسحب عقودهم إن بقي الوضع، وما يقلقه كثيرا هو مغادرة كل من أنڤان ومهدي بن علجية للسبب ذاته، وهو ما جعل ابن تلمسان يأمل في انتهاء الأزمة قبل 22 جوان المقبل.
أطراف اتّصلت به وحاولت طمأنته
وكشفت مصادرنا أن بوعلي تلقى اتصالا من طرف بعض الأطراف يحسبون على الفريق- حسب تعبير محدثنا- حاولت طمأنة بوعلي، من خلال التأكيد له أنه باق في منصبه وسيواصل العمل الذي شرع فيه منذ قدومه إلى الشباب في نهاية مرحلة ذهاب الموسم المقبل. وما يقلق التقني التلمساني أكثر أنه لم يعد يفصلنا إلا 20 يوما عن انطلاق التحضيرات ومازال ينتظر اتصالا رسميا من الإدارة للشروع في المفاوضات واستعراض برنامج التحضيرات، والمكان الذي سيحتضن التربص التحضير وقضية اللاعبين المسرحين والمستقدمين، لكن الوقت يمضي ولا شيء تغير والأمور تتجه من سيئ إلى أسوأ.
مستاء من تضييع عدة لاعبين كانوا قريبين من الشباب
وكان بوعلي قد تلقى اتصالات من بعض اللاعبين من بعض الأندية أعربوا من خلالها أنهم يريدون اللعب في الشباب، على غرار شيبان الذي انضم إلى شبيبة القبائل واللاعب قاسم مهدي من مولودية الجزائر وأسماء أخرى تم اقتراحها على الشباب، إلا أن الوضعية السائدة في الشباب جعلته يؤكد لبعض الأسماء أنه يجهل مصيره في الشباب، لكنه لم يخف رغبته في ضمهم إلى التعداد، إلا أن الوضعية السائدة جعلت بعض اللاعبين يتراجعون عن ذلك وأثارت استياء المدرب البلوزدادي كثيرا، وهو ما أكده محدثنا.
يأمل في مجيئ شركة وطنية أو تدخل محبي الفريق لإنهاء المشاكل
ويبقى أمل بوعلي في نهاية المشكل في أسرع وقت ممكن من خلال مجيئ شركة وطنية للإستثمار في الشباب، وتستجيب السلطات العليا للبلاد لمطالب الأنصار الذين يعتبرون مطلبهم شرعيا، ويأمل في تدخل محبي الفريق من أجل إنقاذ الفريق في أقرب وقت ممكن، حتى أنه كشف لمقربيه أنه من غير المعقول أن يعاني منها الفريق بهذه الطريقة لا أحد تدخل من أجل إنقاذه، وهي النداءات نفسها التي أطلقها في الجولة الأخيرة من نهاية الموسم.
------------------------------------
شويح: "سأبقى في الشباب ولا أفكر في المغادرة"
"الوضع معقّد للغاية وأتمنّى أن تنتهي الأزمة في أسرع وقت ممكن"
مضى أكثر من أسبوع على نهاية الموسم وربما تحضر للذهاب في عطلة، أليس كذلك؟
عن أي عطلة تتحدث؟... لا يمكن التفكير في ذلك على الإطلاق في ظل الظروف السائدة في الفريق، تذهب في عطلة وذهنك في المستحقات المالية العالقة، إضافة إلى المشاكل التي يعاني منها الفريق تجعلنا ننتظر أن تنفرج الأزمة.
ما تعليقك على الأزمة التي يعاني منها الفريق؟
صراحة الأمور ليست على ما يرام بالنظر إلى المشاكل التي يعاني منها الفريق ونطالع الأخبار والمستجدات من خلال الصحافة وما تتداوله، والوضعية واضحة للغاية في الفريق، فاللاعبون لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ ثمانية أشهر، وإذا ما احتسبنا شهر ماي فيعني تسعة أشهر والجميع قلق حيال الوضعية السائدة، لما ترى المشاكل بين المسيرين وتأجيل الإجتماع الإداري مرة أخرى وتجميد رصيد الفريق المالي بسبب الدعوى القضائية التي رفعها كل من طاليس وعلي موسى، وبكل صراحة الأمور معقدة كثيرا ولا تبعث على الإرتياح.
ڤانة وعدكم بتسوية مستحقاتكم المالية في اليوم الموالي لنهاية الموسم، أين وصلت الأمور؟
مازالت الأمور على حالها، صحيح أن ڤانة وعدنا بتسوية مستحقاتنا المالية في اليوم الموالي لنهاية الموسم في الإجتماع الذي جمعنا به، لكن لحد الساعة لا جديد يذكر ولم نتلق ولا خبر مفرح في هذا الشأن، وأكثر من هذا أن الرئيس ڤانة لا يرد على اتصالاتنا الهاتفية واللاعبون باتوا قلقين من تفاقم الأوضاع.
الطاقم الفني متخوف من استمرار الأوضاع كما هي وقد تؤثر على التحضيرات، ما قولك؟
أكيد الأوضاع صعبة للغاية في الفريق وأتمنى أن لا تبقى على هذا الحال لكي نتخلص من المشاكل التي نعاني منها، فالأندية الأخرى شرعت في تدعيم صفوفها بأسماء جديدة والتأهب للعودة إلى التحضيرات في الأيام القليلة المقبلة ونحن مازلنا في النقطة نفسها، يجب أن نتجاوز هذه المشاكل ونجد الحلول الممكنة لكي لا يتكرر معنا سيناريو الموسم الماضي وما حدث لنا.
الفريق خسر لاعبين أساسيين هما مهدي بن علجية وأنڤان، ما قولك؟
رحيل أنڤان ومهدي بن علجية خسارة حقيقية للفريق، لأنهما عنصران أساسيان في وقت يجب على الإدارة أن تحتفظ باللاعبين أو الركائر، فهذا يضمن الإستقرار في التشكيلة وأملنا كبير أن لا يغادر لاعبون آخرون الفريق وأن تعود الأمور إلى نصابها وتنصلح أحوال الفريق في أسرع وقت ممكن.
الآمال معلقة على قدوم شركة للإستثمار في الشباب، ولو أن مجيئ الصندوق الوطني للتوفير للإحتياط المرشح للإسثمار في الشباب قد يأخذ وقتا إن تحقق، ما قولك؟
سمعنا كلاما كثيرا عن قضية الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط، لكن لا شيء تحقق ولا يوجد ملموس ونتمنى أن يتحقق، آخر مرة تحدث معنا بسة (الرئيس المدير العام ل كناب) أكد لنا أن مؤسسته ستتولى زمام الأمور في جوان المقبل، وأكد أن ڤانة مستعد لتسليمه مقاليد الأمور ونحن ننتظر في انتظار التأكد من هذا الأمور وتنتهي المشاكل.
ماذا عنك، هل حسمت مستقبلك خاصة أن أخبارا تتحدث عن تلقيك عروضا من أندية أخرى؟
هذا صحيح لدي عروض من أندية أخرى، لكن في الوقت الحالي لا أفكر في الرحيل عن الشباب وأفضل البقاء لعدة أسباب، ولو أنه باستطاعتي الحصول على ورقة تسريحي، لكني لن أقوم بهذا الأمر وأفضل التريث ومتابعة الأمور لأني متأكد أن الأمور ستنفرج والفريق سيخرج من عنق الزجاجة وأشرف عقدي إلى نهايته، لا أريد ارتكاب خطئي في مولودية قسنطينة لما غادرت في ظروف مشابهة، إضافة إلى رغبتي في البقاء أمام عائلتي بالعاصمة.