انهزمت شبيبة الساورة على ميدانها أمس أمام جمعية الشلف بهدف قاتل في الوقت البدل الضائع، وهي الهزيمة الثانية للشبيبة داخل الديار هذا الموسم. لخذاري ينقذ مرماه من هدف محقق شوط أول كله في منطقة الشلف، حيث بقيت الكرة في منطقة الزوار طيلة المرحلة الأولى، والبداية في (د3) عمل جماعي بين لاعبي الشبيبة الكرة تنتهي عند برباري الذي يقذف داخل المنطقة والمدافع لخذاري يبعد الكرة بصعوبة، مفوّتا أول فرصة على المحليين. مخالفة ترباح يتصدى لها صالحي توالت حملات المحليين وهذه لقطة أخرى في (د17) مخالفة مباشرة على الجهة اليسرى لدفاع الشلف، تولى تنفيذها الظهير الأيسر ترباح مباشرة نحو المرمى والحارس صالحي يتألق وينقذ مرماه من هدف محقق، لتركن الكرة إلى وسط الميدان حيث لم نشاهد أي شيء طيلة ما يقرب عشرين دقيقة. قذفة طوبال فوق العارضة وصالحي يتألق من جديد عاد المحليون للضغط وصنع الفرص الخطيرة وكانت البداية من جديد في (د36) كرة مرتدة من دفاع الشلف وطوبال يقذف على المباشر كرته علت العارضة. دقيقتان بعد محاولة فردية من باكايوكو يقذف من على بعد 30 مترا وصالحي يتألق من جديد وينقذ مرماه بتدخل موفق. بلخير يضيع الأسهل وحمزاوي على مرّتين دقائق حرجة مرّ بها دفاع الشلف في الخمس دقائق الأخيرة، ففي (د40) عمل رائع بدأ من أودو الذي يمرر بالعقب لحمزاوي يتوغل داخل المنطقة يمرر كرة على طبق من ذهب لبلخير وجها لوجه، قذفة هذا الأخير مرت جانبية أمام دهشة الجميع، تلتها محاولة في (د42) عمل فردي رائع من حمزاوي يراوغ مدافعين يقذف جانبية، آخر فرصة في (د45) مخالفة ترباح ورأسية حمزاوي فوق العارضة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الأبيض. صالحي من جديد ومباركي يضيّع بداية الشوط الثاني جاءت كسابقه، ففي (د50) مخالفة من ترباح صالحي يتألق ويبعد الكرة بصعوبة كبيرة، دقيقتان من بعد ركينة بين بلخير وترباح هذا الأخير يوزع ناحية الهجوم، رأسية مباركي مرت فوق العارضة وتضيع أولى الفرص في المرحلة الثانية. محاولتا دحام دون جدوى أول رد فعل في المباراة لصالح الزوار جاء في (د54) عن طريق حدّوش الذي يتوغل على الجهة اليمنى ويمرر ناحية دحام يقذف كرته في القائم، دقيقتان من بعد ومن عمل فردي دحام يقذف من خارج المنطقة ولكن كرته مرّت جانبية بقليل. هجوم الساورة العقيم يواصل إهدار الفرص عاد المحليون للقيام ببعض المحاولات من أجل هز شباك الشلفاوة، ولكن دون جدوى فقد حملت (د59) محاولة من برباري الكرة مرتدة من دفاع الشلف، لاعب الساورة زاوي يقذف بقوة كرته مرت بجوار القائم، (د64) قذفة قوية من بكايوكو لخذاري يخرج الكرة من على خط المرمى، تلتها محاولة في (د70) برباري يمرّر ناحية مباركي وجها لوجه يضيع فرصة فتح باب التسجيل بطريقة غريبة جدا. دحام يستغل خطأ فادحا من طوبال ولاوتي وفي الوقت الذي ظن الجميع أن المباراة ستنتهي بالتعادل السلبي جاءت (د90+1) لتحمل لقطة لصالح المحليين، حيث حدث سوء تفاهم بين طوبال والحارس لاوتي استغله دحام الذي خطف الكرة وسجل هدف الفوز في وقت قاتل للمحليين الذي لم يصدقوا أن المنافس الذي لم يفعل أي شيء طيلة المباراة يعود بالزاد كاملا إلى الديار، لينتهي اللقاء بفوز الشلف بهدف دون رد. ============================================ إيغيل: "جئنا من أجل نقطة ولكننا فزنا" عبر مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل، عن سعادته الكبيرة بعد أن تمكن فريقه من العودة بالفوز حيث قال: " صراحة الفريق المضيف كان أفضل منا بكثير لأنه سيطر على اللقاء، نحن جئنا إلى الساورة باحثين عن نقطة وحيدة فإذا بنا نعود بالفوز وهذا راجع أساسا للحظ، لأننا تمكنا من الفوز بفضل لقطة ميتة ولكن الأهم في كرة القدم هو الفوز وهو ما حققناه اليوم." مشيش: "خسارتنا غير منطقية والشلفاوة سجلوا عن طريق هدية" بدا مدرب شبيبة الساورة علي مشيش غير راض تماما عن النتيجة التي آلت إليها المباراة حيث قال: " خسارتنا اليوم غير منطقية تماما ولا تعكس مجريات اللعب، فقد سيطرنا بالطول والعرض على اللقاء ولذلك أؤكد أن الكرة خانتنا اليوم. أما عن الفريق المنافس فجاء من أجل الدفاع لا غير، ولكنه استغل كما يجب الهدية التي قدمناها له وعاد إلى دياره بالفوز، هذا هو منطق اللعب وعلينا احترامه رغم مرارة الهزيمة." دحام: "الفوز رائع وهدية لكل الجوارح" كان صاحب الهدف الوحيد للجمعية نور الدين دحام سعيدا بعد اللقاء حيث قال: " صحيح أننا لم نلعب جيدا ولكننا كنا منظمين بطريقة جيدة، وكنا نترقب الفرصة السانحة من أجل التسجيل وهو ما تحقق لنا في الدقائق الأخيرة. الحمد لله على هذا الفوز الرائع وهو الثاني على التوالي كما أنني سعيد بهدفي الخامس هذا الموسم ونحن كلاعبين نقدم هذا الفوز هدية لكل الجوارح." مدوار: " هذا الفوز أسعدنا كثيرا ونحن في الطريق الصحيح" كان رئيس جمعية الشلف سعيد عقب فوز فريقه حيث قال: " نحن سعداء جدا للنتيجة التي انتهت عليها المباراة، حيث تمكنا من اقتناص 3 نقاط غالية رغم التصرفات غير المفهومة لبعض أنصار الفريق المحلي الذين رشقوا الميدان بالحجارة وأسفر عن إصابة 3 من لاعبينا. رغم ذلك فإن هذا الفوز سيمكننا من الحفاظ على معنوياتنا العالية وبعد هذه النتيجة يمكنني التأكيد على أننا في الطريق الصحيح." أنصار الساورة رشقوا الملعب بالحجارة وملياني، حدوش ولخذاري يصابون رشق أنصار شبيبة الساورة الملعب بالحجارة عقب نهاية اللقاء الذي جمع فريقهم أمس، بالجمعية وهو ما أسفر عن عدة إصابات في صفوف لاعبي الجمعية، حيث تعرض حدوش لإصابة في اليد شأنه شأن لخذاري، في حين أن ملياني تعرض لضربة في الصدر وهو الأمر دونه الحكم في ورقة اللقاء. لاعبو الشبيبة سقطوا أرضا بعد نهاية اللقاء كان وقع الهزيمة شديدا على لاعبي شبيبة الساورة حيث سقطوا بشكل جماعي بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء، لأنهم لم يصدقوا أن الفريق الضيف خطف منهم النقاط كاملة رغم سيطرتهم الكاملة على اللقاء، كما أن غضب الأنصار زاد من حسرة أشبال مشيش كثيرا. طوبال بكى بحرقة كان طوبال أشد المتأثرين لأنه كان وراء الخطأ الجسيم الذي تمكن على إثره دحام من توقيع هدف الفوز لفريقه، حيث بقي فوق الميدان يبكي مثيرا تضامنا كبيرا من زملائه الذي رفعوا معنوياته ولكنه بقي متأثرا لاسيما مع السخط الكبير لأنصار الفريق عليه. بن طوشة لم يقو على مواصلة اللقاء لم يقو لاعب وسط الميدان الدفاعي معمر بن طوشة على إنهاء المرحلة الأولى من لقاء أمس، أمام الساورة، بفعل تعرضه لإصابة جعلته يطلب التغيير، رغم أن الطاقم الطبي عمل كل ما في وسعه لإعادة بن طوشة إلى أرضية الميدان، لكنه لم يقو على ذلك ليضطر إلى إبلاغ المدرب إيغيل بضرورة إحداث التغيير. بوسعيد عوضه ومنح الأمان أكثر للوسط رغم أن إيغيل كان يملك الحلول لدعم الهجوم بعنصر يملك نزعة هجومية مثل شريف ناصري العائد إلى التشكيلة، إلا أن إيغيل فضل اللاعب الشاب المتألق في الجولات الأخيرة عبد القادر بوسعيد، الذي عوض بن طوشة ومنح الثقة والأمان أكثر لمنطقة وسط الميدان التي كانت الساورة مسيطرة عليها من قبل. لقطة دحام حبست الأنفاس في (د54) شهدت (د54) من اللقاء لقطة حبس بها المهاجم المخضرم نور الدين دحام أنفاس أنصار شبيبة الساورة، بعد عمل جيد من حدوش زكرياء يتوغل على الجهة اليمنى من دفاع الساورة، يمرر كرة على طبق ناحية المهاجم دحام داخل منطقة العمليات، هذا الأخير دون مراقبة يسدد والقائم الأيمن يرد الكرة في لقطة أحبست الأنفاس. يسجل هدفه الخامس ويقود فريقه لفوز ثمين نجح نور الدين دحام في توقيع هدف ثمين جدا لفريقه سمح له بالعودة بالزاد كاملا من شبيبة الساورة في اللحظات الأخيرة من اللقاء، مستغلا في ذلك خطأ في دفاع أصحاب الأرض بين الحارس لاوتي ومدافعه، ويوقع هدف الفوز لفريقه في وقت قاتل لم يمر بعده سوى دقيقتين ليعلن الحكم ميال عن نهاية اللقاء. لاعبو الساورة دخلوا بشارات سوداء دخل لاعبو شبيبة الساورة بشارات سوداء تعبيرا عن حزنهم العقيم بعد وفاة مناصرين من مدينة بشار خلال تنقلهم لمتابعة لقاء المنتخب الوطني الأخير أمام نظيره البوركينابي، وكذا وفاة زوجة رئيس الأمن الولائي لبشار إثر حادث مرور أليم خلال الأيام الأخيرة. ============================================ إيغيل حافظ على عناصر الوسط ولعب بخطة مفتوحة حافظ التقني الشلفي تقريبا على نفس العناصر المشكلة لخط وسط الميدان المتعود على رؤيته في الجولات الماضية، ويتعلق الأمر بكل من زاوش محمد، المغترب كريم ملياني ومعمر بن طوشة، قبل أن يغادر هذا الأخير قبل نهاية الشوط الأول بفعل الإصابة تاركا مكانه لزميله بوسعيد عبد القادر. لعب بخطة مفتوحة وبمهاجمين عكس اللقاءات الماضية التي كانت تلعبها الشلف خارج الديار والتي اعتمد فيها إيغيل على مهاجم واحد أو حتى اللعب دون مهاجمين، مثلما شاهدناه في لقاء اتحاد الحراش، فإن هذه المرة التقني الشلفي غيّر نظام اللعب واعتمد على خطة مفتوحة وبمهاجمين اثنين هما نور الدين دحام وزكرياء حدوش، في صورة توضح أن إيغيل كانت رغبته الفوز أو التعادل على الأقل، ولم يفكر في الاعتماد على الدفاع مثلما جرت العادة. ويعيد علي حاجي إلى كرسي الاحتياط بعد أن حافظ كريم علي حاجي على مكانته الأساسية في اللقاءات الماضية، فإن المردود والوجه الشاحب الذي كشف عنه اللاعب في لقاء مولودية بجاية الأخير، جعل مدربه يغيّر حساباته ويعيد اللاعب إلى كرسي الاحتياط، مع الإشارة أن حاجي لم يسجل أي هدف هذا الموسم. حدوش يعود إلى التشكيلة الأساسية خلاف علي حاجي الذي بقي في كرسي الاحتياط ، فإن تألق زكرياء حدوش في اللحظات التي شارك فيها من لقاء مولودية بجاية الماضي رجح الكفة لصالحه، وجعل إيغيل يعتمد عليه ويعيده إلى لتشكيلة الأساسية، حيث كان آخر لقاء شارك فيه حدوش أساسيا أمام شبيبة القبائل ببومزراق لحساب الجولة السابعة من البطولة. دحام تحدى الإصابة وشارك أساسيا بعد أن اضطرته الآلام والمرض للغياب عن عدة حصص تدريبية الأسبوع الماضي، إلا أنها لم تحرم المهاجم المخضرم نور الدين دحام من التواجد في لقاء أمس، بل حسب تأكيدات الطاقم الطبي فإن اللاعب تحدى الآلام والإصابة التي كان يعاني منها وشارك في اللقاء. إيغيل يخالف التوقعات ويعتمد على تجار أساسيا وعكس ما كان متوقعا وما ذكرناه في أعدادنا السابقة من وضع ساعد تجار خارج التشكيلة الأساسية بمناسبة لقاء أمس أمام الساورة، فإن التقني الشلفي خالف التوقعات واعتمد على اللاعب أساسيا، وهذا قد يعود إلى قلة الخيارات التي كان يعاني منها إيغيل، خاصة لما نعلم أن مسعود غاب، وبن طوشة كان يعاني مسبقا من الإصابة لتتجدد متاعبه ويغادر أرضية الميدان قبل نهاية الشوط الأول. ============================================ مدوار تنقل إلى بشار لم يفوت رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار فرصة تنقل فريقه إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة لحساب الجولة 12 من البطولة، وسجل حضوره في مدرجات ملعب 20 أوت، ما يكشف حرص الإدارة وعلى رأسها البرلماني مدوار على تحفيز عناصره ودعمهم القوي داخل وخارج الديار. جلس إلى جانب مسيري الساورة وتنقل الرئيس مدوار سهرة أول أمس إلى بشار، حيث تنقل جوا من مطار وهران إلى بشار في الساعة الرابعة صباحا لينزل في فندق "واقدة" الذي نزل فيه فريقه، ويقضي الليلة مع التشكيلة وينتقل معها نهار أمس، إلى ملعب 20 أوت حيث تابع اللقاء من المنصة الشرفية وكان إلى جانبه عدد من مسيري الساورة. مسعود، زازو وشرشار غابوا عرف لقاء أمس، ثلاثة غيابات بارزة في التشكيلة الأساسية لجمعية الشلف، والأمر يتعلق بمسعود، زازو وشرشار، فصانع ألعاب الجمعية محمد مسعود كان قد خضع كما هو معلوم لعملية جراحية على مستوى الغضروف، بينما إلياس شرشار المدافع السابق لنادي " نانسي" الفرنسي فغاب بداعي الإصابة، أما عن الظهير الأيسر سمير زازو فإن غيابه كان بداعي العقوبة التي تعرض لها في لقاء "الموب" السابق. ما يقارب 100 شلفي تنقلوا إلى بشار سجل ما يقارب 100 مناصر لجمعية الشلف حضورهم في ملعب 20 أوت ببشار أمس، لدعم الفريق ومساندته في المهمة التي جمعته بشبيبة الساورة، حيث جاب الأنصار شوارع بشار في الصبيحة وصنعوا أجواء جميلة وسط المدينة، قبل أن ينتقلوا في حدود منتصف النهار إلى الملعب وانتظار انطلاق اللقاء. علقوا أربع رايات وصنعوا أجواء رائعة لم يتوقف "الشلفاوة" عن صنع أجواء مميزة وكبيرة خارج الملعب وإنما نقلوا أهازيجهم إلى داخل الملعب، حيث ناصروا فريقهم وشجعوا زملاء زاوش، كما ساهمت تحياتهم وتشجيعاتهم بشكل كبير في منح الفريق ثقة بالنفس واللعب دون عقدة أمام الساورة، التي كانت مدعمة بالآلاف من أنصارها. بعد المسافة لم يثن من عزيمة "الشلفاوة" رغم بعد المسافة الرابطة بين مدينة الشلف وبشار والتي تقارب 900 كلم، إلا أنها لم تحد من عزيمة "الشلفاوة" لتسجيل حضورهم في ملعب 20 أوت، حيث تنقلوا وكلهم رغبة وأمل في أن يساهموا ولو بالشكل القليل في تحفيز فريقهم ودعمه في المهمة التي تنتظره أمام الساورة أمس. صالحي يحافظ على مكانته حافظ الحارس الشاب عبدو صالحي، على مكانته الأساسية في التشكيلة الشلفية أمس، ليكون سابع لقاء على التوالي يشارك فيه صالحي مع الفريق، والتي قدم خلالها مباريات قوية وكبيرة، جعلت الطاقم الفني يجدد الثقة به. مع الإشارة أن صالحي كان يعتبر قبل انطلاقة الموسم هو الحارس الثالث، لكن مع إصابة ضيف وحمزاوي في بداية الموسم وبالتحديد في الجولة الرابعة اغتنمها صالحي بشكل جيد وصار الحارس الأول في الفريق. ضيف ينتظر وصبره طال رغم تعافي الحارس السابق لاتحاد العاصمة وشباب قسنطينة ضيف عمارة من الإصابة التي كان يشكوا منها، والرغبة الشديدة التي كشف عنها ابن مدينة عنابة، في تصريحات سابقة ل"الهداف" بشوقه الكبير للمنافسة إلا أنه ومثلما يبدو فإن رغبة ضيف تحتاج إلى صبر، وهذا ما يقوم به ابن "بونة" دون قلق. رابحي يسجل أول ظهور أساسي هذا الموسم سجل الظهير الأيسر الشاب رضا رابحي، أول ظهور له أساسيا مع فريقه أمس، تعويضا لزميله سمير زازو المعاقب، حيث جعل تألق رابحي في الجولات الماضية مع الآمال فضلا على بروزه اللافت في اللقاءات التطبيقية، إيغيل يراهن عليه لتعويض زازو. تجدر الإشارة أن رابحي شارك في عدة لقاءات الموسم الماضي، وكان آخرها أمام شبيبة بجاية. إيغيل فضله على شرشار لتعويض زازو المعاقب ورغم أن الاحتمالات كلها كانت تشير إلى أن إيغيل مزيان يحضر الظهير الأيسر السابق لنادي "نانسي" الفرنسي إلياس شرشار، ليكون خليفة زازو في لقاء أمس، إلا أن إيغيل كان له رأي آخر، حيث لم يوجه دعوته إلى شرشار بفعل الإصابة ولا سلامة خير الدين المتعود على اللعب كظهير أيسر، بل فضّل رابحي على البقية لتعويض زازو المعاقب. عناق بين البينيني "أودو" ومواطنه "بدارو" اغتنم المدافع الدولي لجمعية الشلف "بدارو نانا" فرصة مشاركته أمس، أساسيا ضد شبيبة الساورة، ليلتقي بابن بلده ومهاجم الساورة "أودو"، حيث كان اللقاء ساخنا وبعناق بين اللاعبين، في صورة توضح العلاقة الطيبة وشوق كل لاعب لرؤية صديقه وابن بلده. معمر يوسف وناصري يعودان إلى قائمة 18 شهدت قائمة 18 التي دخل بها التقني الشلفي لقاء أمس، أمام الساورة عودة المدافع معمر يوسف ولاعب وسط الميدان الهجومي شريف ناصري إلى التشكيلة، بعد غياب طويل عن المنافسة بفعل الإصابة التي كان يعاني منها كل لاعب. إيغيل تابع اللقاء من المنصة الشرفية بما أن العقوبة مازالت تلاحق إيغيل، فقد تابع لقاء فريقه من المنصة الشرفية وتفاعل كثيرا مع لقطاته، ومع إعلان الحكم عن نهاية الشوط الأول نزل المدرب إلى غرف تغيير الملابس، حيث وجه تعليمات للاعبيه وحاول تقديم توجيهات لعناصره لاستغلالها. صالحي قدم مباراة كبيرة قدم الحارس الشاب صالحي عبدو مباراة في القمة، عرف خلالها كيف يحد من خطورة مهاجمي الساورة وخاصة هدافها البنيني "أودو" الذي صنع فرصا عديدة ومحاولات خطيرة لم تجد نفعا مع الحارس الشاب المتألق في الجمعية صالحي. الشلف تفقد أكبر مناصريها فقدت أسرة جمعية الشلف أول أمس الجمعة، أبرز أنصارها وأقدمهم المدعو " بسكيري محمد" عن عمر يناهز 80 سنة، وقد ووري المرحوم الثرى أمس السبت. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم الأسرة الشلفية لعائلة المرحوم بأسمى عبارات التعازي، راجين من العلي القدير أن يتغمد روحه بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته. مشيش أجرى تغييرا تكتيكيا قام مدرب الشبيبة مشيش بإجراء تغيير تكتيكي مع بداية الشوط الثاني حيث أقحم المهاجم ميباراكي مكان وسط الميدان الهجومي برباري لاسيما مع التكتل الذي ميز طريقة لعب الشلف الذي يبدو أنه تنقل ل بشار من أجل الدفاع فقط. الساورة ضغطت 3 دقائق في منطقة الجمعية تفاعل أنصار الساورة كثيرا مع سيطرة أشبال مشيش على المباراة، حيث مكثوا في منطقة عمليات الجمعية لمدة 3 دقائق بداية من الدقيقة الخمسين وهو ما آثار هيجانا كبيرا في المدرجات خصوصا أن لاعبي الشلف اكتفوا بالنظر إلى لاعبي الساورة. لاوتي أساسيا للمرة الثانية على التوالي فضل الطاقم الفني للشبيبة تجديد ثقته في الحارس لاوتي للمرة الثانية على التوالي بعد لقاء سطيف فيما بقي سفيون في مقاعد البدلاء، وعلى العموم عاش الأول أمسية هادئة حيث لم تصله كرات كثيرة خطيرة عكس منطقة حارس الجمعية صالحي التي عاشت حالة طوارئ حقيقية. بلجيلالي غائب بسبب العقوبة شهدت مباراة أمس، غياب صانع ألعاب شبيبة الساورة قدور بلجيلالي، بداعي الإيقاف بعد أن احتج على قرارات الحكم في اللقاء السابق أمام سطيف، ما جعله يتلقى إنذارا مجانيا. يذكر أن غياب اللاعب آثار مؤخرا حفيظة الإدارة والأنصار الذين استغربوا التصرفات التي صار يقوم بها اللاعب مؤخرا. محفوظ، بوقلمونة وزايدي مصابون بالإضافة إلى بلجيلالي فإن تشكيلة شبيبة الساورة عرفت غيابات أخرى ولكن هذه المرة بداعي الإصابة ويتعلق الأمر بكل من محفوظ وبوقلمونة، وزايدي. وهو ما ترك فراغا كبيرا في التشكيلة وجعل المدرب علي مشيشن يبحث عن لاعبين آخرين لتعويض هذه الغيابات المؤثرة. سايح خارج الحسابات فضل المدرب مشيش إبقاء المهاجم سايح خارج حساباته لأسباب فنية، ويبدو أن التألق الكبير للمهاجم البينيني أوودو بتسجيله للعديد من الأهداف في الآونة الأخيرة جعله الرقم واحد في هجوم الساورة، ولذلك فالرهان كان عليه كبيرا أمس، أمام الضيف جمعية الشلف. حضور جماهيري متوسط لم يتوافد أنصار شبيبة الساورة بقوة على مدرجات ملعب 20 أوت، حيث تم تسجيل حضور حوالي 5000 مناصر فقط وهو أمر غير مفهوم، لاسيما مع أهمية المباراة كما أن نسور الصحراء فاوزا في اللقاءين الأخيرين أمام الحمراوة وبجاية وكان من الضروري إعطاء دعم أكبر لرفقاء حمزاوي. أنصار الساورة ظنوا أن المباراة مبرمجة على الرابعة أكد بعض المناصرين أنهم كانوا يعتقدون أن اللقاء سينطلق بداية من الساعة الرابعة، وهو ما جعلهم لا يقبلون بكثرة على المدرجات في بداية اللقاء، رغم أن البرمجة كانت واضحة منذ البداية حسبما جاء في موقع الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم. الجمهور تضاعف في الشوط الثاني رغم أن توافد أنصار شبيبة الساورة كان قليلا في الشوط الأول إلا أن عددهم ارتفع في الشوط الثاني، حيث شهدت مدرجات ملعب 20 أوت اكتظاظا كبيرا ولم يكتفوا بالحضور بل ساندوا التشكيلة بقوة وأعطوا دعما كبيرا لزملاء المتألق "أوودو" ما جعل الضغط يشتد على "الشلفاوة". بوسماحة حمل شارة القائد أوكل المدرب مشيش، شارة القائد للاعب بوسماحة في غياب بلجيلالي، وقد حاول قدر الإمكان أن يكون قدوة للاعبيه كما أنه كان يطالب زملاءه في العديد من المرات بتفادي الاعتراض على الحكم وهو ما كان قد كلفهم غاليا. أنصار الساورة صفقوا طويلا لدحام وزاوي خص أنصار شبيبة الساورة لاعبي جمعية الشلف وخاصة القائد والمدافع الدولي سمير زاوي، والمهاجم السابق لنادي "كايزر سلاوترن" الألماني نور الدين دحام بالتصفيقات، في صورة توضح المكانة الكبيرة التي يتمتع بها الثنائي زاوي – دحام وسط جماهير الساورة. خرجوا ساخطين على فريقهم أبدى أنصار شبيبة الساورة تذمرهم الكبير بعد أن أعلن الحكم ميال عن نهاية اللقاء، حيث خرجوا غاضبين من الملعب مبدين سخطهم الكبير على أشبال علي مشيش، الذين ضيعوا نقاط المباراة بطريقة غريبة. ولم يهضم البشاريون الهزيمة الثانية على التوالي بعد التي مني بها فريقهم في الجولة الأخيرة أمام وفاق سطيف. آمال الساورة فازوا بهدف يتيم في الوقت بدل الضائع تمكن آمال شبيبة الساورة من تحقيق فوز هام ومستحق عقب إطاحتهم بآمال جمعية الشلف وبهدف يتيم، وهو ما ضمن لنسور الصحراء احتلال المركز الأول في بطولة الآمال بفارق نقطتين عن اتحاد العاصمة، التي تعادل آمالها أول أمس أمام شباب بلوزداد. يذكر أن هدف الفوز تم تسجيله في الدقيقة الرابعة بعد التسعين. هدف مقداد " شيعة وشبعة" كان المهاجم المتألق للآمال مقداد وراء هدف الفوز الوحيد لفريقه وبطريقة فنية رائعة، حيث استقبل كرة عرضية وبمقصية يوقع هدف الفوز في شباك الشلفاوة، وسط فرحة كبيرة من زملائه والأنصار الذين أكدوا أن هدف مقداد " شيعة وشبعة" بأتم معنى الكلمة.
