منع مدير ملعب مصطفى تشاكر بالبلدية زيدون مصطفى، صبيحة أمس في حدود الساعة التاسعة، النادي القبائلي من التدرب بملحق ملعب تشاكر، بحجة أن الكناري لم يتقدم بأي طلب على هذا النحو، وكادت الأمور أن تعرف منعرجات خطيرة بسبب الخلاف الذي حدث بين مسيري النادي ومدير الملعب، حيث عمت الفوضى وتوقفت الحصة التدريبية، وسنحاول في هذا العدد أن نقدم جميع التفاصيل فيما يخص هذه الحادثة الفريدة من نوعها التي تعيشها الشبيبة لأول مرة هنا بالجزائر، إذ لم يسبق لها وأن عاشت سيناريو مماثل كون الجميع يكن لها احتراما كبيرا نظير ما قدمته للجزائر خاصة في العشرية السوداء، حين رفعت العلم الجزائري عاليا في ثلاث نهائيات متتالية كبيرة يشهد لها التاريخ. التشكيلة وصلت إلى الملعب على الساعة 09:00 بداية هذه المهزلة بدأت عند الساعة التاسعة وعشر دقائق، مباشرة بعدما انطلق اللاعبون من الفندق الذي يقيمون فيه على متن حافلتهم الخاصة إلى غاية الملعب والوصول كان في الساعة تمام التاسعة، ليدخل اللاعبون إلى غرف الملابس ويلقوا نظرة على أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، وكلهم أمل في اكتشاف هذه الأجواء التي يتميز بها هذا الملعب، وقد كانت معنويات اللاعبين مرتفعة جدا لاسيما أنهم ينتظرون بفارغ الصبر هذه الحصة التدريبية في العشب الطبيعي قبل أيام قليلة من موعد المباراة النهائية التي سيحتضنها الملعب الكبير ل تشاكر. اللاعبون دخلوا للقيام بعملية الإحماء وبعدما تم الإنتهاء من معاينة الملعب والتحدث فيما بينهم حول الأجواء العامة التي تتعلق بهذا الملعب، دخل رفقاء رماش إلى أرضية الميدان لإجراء الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة في هذا الملعب، وقبل أن يشرع المحضر البدني كمال بوجنان في عملية الإحماء كما جرت العادة تغيرت الأمور فيما بعد. مدير الملعب دخل وتوسط اللاعبين مباشرة وعكس ما كان النادي القبائلي يتوقعه ولا أحد كان يتصور السيناريو الذي عرفته الحصة التدريبية ليوم أمس، ففي الوقت الذي بدأت الأمور الجدية للشبيبة، جاء مدير الملعب زيدوني مصطفى من بعيد ويعبر الملعب دون أن يأبه لشيء ودون حرج، وقد تفاجأ اللاعبون عند رؤية شخص يتوسطهم على الطريقة التقليدية ويمنعهم من مواصلة التدريبات أمام حيرة الجميع. حمناد تحدث إليه بعقلانية ومدير الملعب بدأ يصرخ وطلب المغادرة بعد ذلك حاول مدرب الحراس عمر حمناد أن يقترب من مدير الملعب ليشرح له كل شيء وكيف حصل أن تنقل الكناري إلى هذا الملعب لإجراء الحصة التدريبية، لكن مدير الملعب لم يستمع لأي كان وبدأ يصرخ في وجوه الجميع ويطلب بلهجة حادة من الشبيبة مغادرة الملعب، ورغم ذلك حاول الجميع مرة أخرى أن يقنعه بتغيير رأيه والسماح لهم بمواصلة الحصة التدريبية، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل أمام إصرار مدير الملعب على مغادرتهم أرضية الميدان. الأمور اختلطت وملاسنات بين الطرفين وكعروف تدخل وكادت أن تعرف هذه القضية منعرجات خطيرة بين مدير الملعب والنادي القبائلي، فبعدما فشل المسيرون والطاقم الفني في إقناع مدير الملعب زيدوني بمواصلة الحصة التدريبية، دخل بعض عمال الملعب للوقوف إلى جانب مدير الملعب ويعقدوا الأمور أكثر فأكثر، لتصل بعد ذلك إلى حد الملاسنات بين الطرفين استدعت تدخل كعروف لتهدئة الأوضاع، إذ انفرد بمدير الملعب وطلب منه التعقل وعدم التسبب في الفوضى، ولحسن حظهم أن الأمور عادت إلى مجاريها الطبيعية ولم تحدث أشياء خطيرة. دهان الملعب يدخل في مناوشات مع مسير الشبيبة باسم مدير الملعب الغريب في الأمر ليس فقط أن مدير الملعب تصرف بطريقة غير لائقة تماما تجاه فريق الأكثر تتويجا في الجزائر، وإنما دهان الملعب هو الآخر تدخل وتحدث باسم الملعب وراح يدخل في مناوشات مع مسير الشبيبة وهو الذي لا يفقه شيئا في عالم الكرة المستديرة ولا قوانينها وبأي صفة تنقلت الشبيبة إلى ملعب مصطفى تشاكر، إلا أن ذلك لم يمنع هذا العامل ليتصرف هو الآخر على طريقة الشارع. آيت جودي وصل متأخرا وتدخل بسرعة لتجنب الفوضى شاءت الصدف أن يحصل ما حصل مع النادي القبائلي في الوقت الذي تأخر المدرب آيت جودي عن الحصة التدريبية، وفي الوقت الذي لم يتنقل الرئيس حناشي إلى الملعب مباشرة بعد وصول مدرب الشبيبة إلى الملعب ولاحظ كل تلك الفوضى، احتار للأمر وبدأ يتساءل عما يحدث، وبعدما تحصل على جميع المعلومات الكافية، راح يتحدث بمفرده مع مدير الملعب حتى يتجنب الفوضى ويجنب فريقه فقدان التركيز. طلب من اللاعبين المغادرة وقد انفرد آيت جودي بمدير الملعب لفترة طويلة جدا حاول فيها أن يقنعه بمواصلة الحصة التدريبية إلى غاية نهايتها ثم يغادروا دون ضجة أو شيء آخر من هذا القبيل، إلا أن محاولته لم تجد نفعا، وبعدما اتضح لمدرب الشبيبة أن كلامه في الفراغ ولن يقنع مدير ملعب تشاكر، عاد إلى الملعب وطلب من اللاعبين المغادرة فورا، لتحرم الشبيبة من حصة تدريبية بملحق تشاكر وكأن النادي القبائلي لا يستحق أن يتدرب في هذا الملعب في الوقت الذي تحلم البلدان الأخرى أن تتشرف باستقبالها، على غرار ما فعلته حسنية أغادير قبل أشهر قليلة من الآن في ملعب يضاهي الملاعب العالمية. الحصة جرت بملعب براكني وبمعنويات محبطة لم يتقبل وفد النادي القبائلي من لاعبين، طاقم فني ومسيرين ما حدث لهم صبيحة أمس، إذ شعروا بإحباط كبير ولم يصدقوا أن مدير الملعب يتصرف بهذه الطريقة الغريبة حسبهم، ولا حديث في طريق العودة إلا عما حدث لهم، وتوجهت حافلة الشبيبة إلى الملعب الذي تعوّدوا على التدرب فيه وهو ملعب براكني، وقد جرت الحصة التدريبية واللاعبون في قمة الحرج، ورغم ذلك إلا أنهم تشجعوا وأدوا الحصة حسب البرنامج الذي سطره الطاقم الفني وخصصت الحصة للجانب التقني والبدني معا. زيدوني مصطفى (مدير ملعب تشاكر): "لم يصلني أي طلب لكي تتدربوا بهذا الملعب" بقي مدير الملعب زيدوني مصطفى متمسكا بقراره القاضي بعدم إجراء الشبيبة الحصة التدريبية في ملحق ملعب مصطفى تشاكر وكأنه منذ البداية وهو مصر على هذا القرار، وعندما حاول أعضاء الطاقم الفني أن يقنعوه بتغيير رأيه ويؤكدوا له أنه لا يوجد أي مشكل إلا ويردد لهم: "قلت لكم لم أتلق أي طلب من إدارتكم لإجراء الحصة التدريبية، وبالتالي لا يمكنني السماح لكم بإجراء التدريبات هنا وعليكم بالمغادرة". آيت جودي لمدير الملعب: "زعيم هو من طلب منا التدرب دون أي مشكل" كما حاول المدرب آيت جودي هو الآخر إقناع مدير الملعب بتغيير رأيه قبل أن تغادر الشبيبة الملعب، إذ راح يؤكد له أن تنقلهم لم يكن من باب الصدفة ولم يقرروا بمحض إرادتهم التدرب في هذا الملعب، وإنما هذا القرار جاء بعد موافقة رئيس فريق اتحاد البليدة زعيم، وقال له آيت جودي بالحرف الواحد: "ليكن في علمك أننا لم نتنقل للتدرب بملحق ملعب مصطفى تشاكر من باب الصدفة، وإنما زعيم هو من طلب منا التدرب فيه دون أي مشكل". ------------ اللاعبون: "إذا لم تحترمنا، احترم الشبيبة وما قدمته للجزائر" لا حديث أمس وسط اللاعبين سواء عند مغادرتهم لملعب تشاكر أو بعد الحصة التدريبية بملعب براكني وحتى داخل الفندق، إلا عن ما حدث لهم مع مدير الملعب، إذ أجمعوا كلهم على أن ما قام به هذا المدير لا يمت بأية صلة بالاحترافية وقالوا له: "إذا لم تكن لتحترمنا نحن، فعلى الأقل احترم الشبيبة ومكانتها العالية على الصعيد الإفريقي وبألقابها الكثيرة أيضا وكل ما قدمته للجزائر في السنوات الماضية، من المفروض أن لا تدخل بتلك الطريقة إلى الملعب". ------------ الشبيبة ستواجه أولمبي المدية هذا الاثنين في آخر اختبار ودي ستكون تشكيلة الشبيبة مرة أخرى على موعد ودي تحضيري هذا الاثنين أمام أولمبي المدية بملعب هذا الأخير، وهو آخر اختبار ودي لرفقاء الحارس عسلة قبل مغادرة مدينة البليدة والعودة مجددا للتحضيرات بملعب أول نوفمبر والدخول في أجواء مباراة أمل الأربعاء، وجاء هذا القرار بعد الاتفاق الذي حصل في الساعات الأخيرة بين إدارتي الفريقين، وستكون هذه المباراة في حدود الساعة الرابعة حسب ما أكدته لنا الإدارة في هذا الشأن. إدارة الأولمبي ستقيم مأدبة غداء على شرف القبائل وفي هذا السياق، تحدثت إلينا إدارة الشبيبة حول هذه المباراة الودية التحضيرية التي ستلعبها التشكيلة القبائلية هذا الاثنين أمام أولمبي المدية، وأكدت لنا أن إدارة هذا الأخير ستقيم مأدبة غذاء على شرف النادي القبائلي اعترافا بما قدمه هذا النادي للكرة الجزائرية، وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها رفقاء مكاوي هذا الفريق وديا، بل سبق للفريقين وأن تباريا الموسم الماضي بملعب أول نوفمبر، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن العلاقة بين الفريقين أكثر من قوية. الشبيبة ستلبي الدعوة وحناشي سيكون في الموعد مباشرة بعد الدعوة التي تلقتها إدارة شبيبة القبائل من إدارة أولمبي المدية للتنقل إلى عاصمة التيطري لمواجهة هذا الفريق وديا، تم إخبار الرئيس حناشي بالأمر لتقديم رأيه في الموضوع، ولم يتوان هذا الأخير لحظة واحدة في منحه الموافقة للتنقل إلى هناك وتلبية دعوة إدارة أولمبي المدية، وأكد أحد المقربين منه أنه سيتنقل لحضور المباراة الودية، خاصة أنها تعد الأخيرة قبل التنقل لمواجهة أمل الأربعاء في البطولة الوطنية. الكناري سيجري آخر حصة تدريبية هذا الأربعاء وبعد أن تتنقل الشبيبة إلى المدية هذا الاثنين ومباشرة بعد نهاية المباراة، ستعود مجددا إلى مدينة البليدة لمواصلة التحضيرات في اليوم الموالي أي الثلاثاء، وبعد أن تقرر في البداية أن يكون موعد مغادرة هذه المدينة بعد الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء، تم تأجيل هذا الموعد ب 24 ساعة، وهو ما يعني أن موعد العودة إلى مدينة تيزي وزو سيكون يوم الأربعاء، ومن المنتظر أن يكون يوم الخميس مخصصا للراحة، لكن هذه المرة الراحة لن تدوم إلا يوما واحدا فقط قبل العودة إلى التدريبات استعدادا للمباراة المقبلة. ------------ عسلة يتدرب مع المجموعة ويمهد لعودته إلى المنافسة عاد حارس مرمى الشبيبة مالك عسلة إلى التدريبات أمس بصفة عادية جدا رفقة زملائه، وبذلك يمهد لعودته إلى أجواء المنافسة الرسمية بعد غيابه لأربع جولات متتالية بسبب العقوبة التي سلطت عليه من طرف الرابطة الوطنية بعد أحداث مباراة شبيبة بجاية. وحسب ما أكده لنا الطاقم الفني على هامش الحصة التدريبية، فإن عسلة استرجع كامل لياقته البدنية وبإمكانه أن يعود إلى حراسة المرمى دون أي مشكل، ومن المحتمل جدا أن يشارك لبعض الدقائق في المباراة الودية المقبلة أمام أولمبي المدية. ------------ عواج يصاب في اليد ويحدث حالة طوارئ في التدريبات بعد أن تعرض لإصابة خفيفة على مستوى الركبة في حصة أول أمس، تلقى اللاعب سيد أحمد عواج إصابة أخرى صبيحة أمس في اليد بعد أن داس عليه أحد زملائه دون أن يتعمد ذلك، وهو ما جعل ابن وهران يحدث حالة طوارئ خلال الحصة التدريبية نظرا للآلام الحادة التي كان يشعر بها، إذ سارع إليه طبيب الفريق جاجوة لتقديم الإسعافات الأولية له، ولحسن حظ اللاعب أن الإصابة لم تكن خطيرة بدليل أنه عاد إلى التدريبات بصفة عادية. اللاعبون أخذوا مقاسات قاماتهم للبدلات الرسمية الخاصة بالنهائي بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس وعودة التشكيلة القبائلية إلى فندق الورود، أخذ لاعبو الشبيبة وأعضاء الطاقم الفني مقاسات قاماتهم للحصول على البدلات الرسمية التي سيدخلون بها- مثلما جرت العادة- في نهائي كأس الجمهورية المرتقب يوم الفاتح ماي أمام مولودية الجزائر، وقد أخذ الجميع مقاساتهم ما عدا اللاعب بن العمري الذي كان يخضع إلى العلاج المكثف رفقة طبيب الفريق جاجوة. آيت جودي برمج حصة لمتابعة المباريات السابقة للكناري رغم أن المدرب آيت جودي اكتفى ببرمجة حصة تدريبية واحدة صبيحة أمس، إلا أن ذلك لا يعني أن اللاعبين لن يكون لديهم ما يفعلونه في الأمسية، إذ طلب التقني القبائلي من اللاعبين أن يكونوا جميعا في قاعة المحاضرات لإجراء حصة معاينة مبارياتهم السابقة، وذلك لمتابعة أهم اللقطات التي يمكن أن تكشف عن الأخطاء المرتكبة وتموقع اللاعبين في الميدان، والعمل على تصحيحها في هذه الفترة قبل العودة إلى المنافسة الرسمية.
