نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الأربعاء 07 أكتوبر 2015 11:00 ووري عصر أمس الثلاثاء، في جو مهيب، بمقبرة شلغوم العيد جنوب عاصمة الولاية ميلة، وبحضور آلاف المشيّعين من داخل الولاية وخارجها، جثمان الطفل أنيس بن الرجم صاحب ال 5 سنوات، الذي عثر على جثته مساء الأحد الماضي بمجرى مائي للصرف الصحي بالقرب من منزل جده بحي الكوف وسط مدينة ميلة، بعد اختفائه منذ 15 سبتمبر الماضي. لفاجعة التي ألمت بعائلة بن الرجم وبسكان ولاية ميلة،لقيت استنكارا واستياء واسعين لدى المواطنين الذينحضروا تشييع الجنازة، حيث طالبوا بكشف الحقيقة،وحيثيات وفاة الطفل أنيس، في ظل هذه الظروفالغامضة، ودعا المواطنون لكشف إن كانت العمليةمرتبطة بفعل إجرامي ومن ثم معاقبة الفاعلينوتوقيفهم، في الوقت الذي لا تزال فيه المصالح الأمنيةتواصل تحقيقاتها، خاصة بعدما كشفت نتائج تحاليلالحمض النووي المعلن عنها أمس، مطابقتها لمواصفات الطفل أنيس، وبالمقابل فقد تم توقيف شابمشتبه فيه يقطن بالقرب من منزل عائلة جد أنيس، حيث يخضع حاليا للتحقيق من طرف مصالح الأمن،وشهدت عملية تشييع جنازة الطفل أنيس أجواء مهيبة، حيث خيّمت حالة من الحزن والأسى، فيما لميتمالك عشرات المشيّعين أنفسهم بكاء، بعدما نقل جثمانه من مسجد عبد الحميد بن باديس وسط شلغومالعيد، إلى مقبرة المدينة بحي الشهداء، بحضور آلاف المواطنين من ولاية ميلة وخارجها وأصدقاء أنيس منأبناء الجيران وعائلته وتلاميذ المدارس، خصوصا أنها تزامنت مع فترة الراحة للتلاميذ المتزامنة مع أمسية يومالثلاثاء. والدة أنيس النفساء، لازالت لحد اللحظة غير مصدقة بأنها فقدت فلذة كبدها الوحيد الذي لم يشأ لهالقدر أن يلعب مع شقيقته الرضيعة التي رزقت بها العائلة أسبوعا فقط قبيل اختفاء أنيس، الذي يحبتقبيل شقيقته الرضيعة وحملها في حجره رغم صغر سنه، كونه ودود وذكي وكثير الحركة، كما أنه يعشقالسيارات، وعقب الانتهاء من تشييع جنازة الطفل البريء أنيس طالب سكان ميلة من الجهات المعنيةكشف الحقيقة كاملة ومحاسبة الفاعلين، إن كانت الوفاة تتعلق بعمل إجرامي، وذلك لتفادي تكرار سيناريوأنيس. ولازالت قضية موت الطفل أنيس تشغل الرأي العام في ميلة، والجزائر ككل وحتى خارج الوطن، وهي الحادثةالتي أثرت كثيرا في نفوس المواطنين، حيث عبّر طلبة وتلاميذ مدينة ميلة عن تضامنهم مع العائلة المفجوعة،وطالبوا بإيجاد حل لظاهرة الاختطافات الدخيلة على المجتمع الجزائري، وتكثيف عناصر الأمن الوطني أمامالمدارس، مع تطبيق حكم الإعدام في حق مرتكبي جرائم قتل الأطفال، مطالبين بالعودة لتنفيذ عقوبةالإعدام، ضد المتورطين في قتل الأطفال الأبرياء.