النشاطات الطلابية.. خبرة.. مهارة.. اتصال وتعاون    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    اتفاقيات شراكة في إطار الرعاية الصحية: 50 منصب تكوين لنيل الدكتوراه بجامعة خنشلة    بوغالي يتوجه إلى القاهرة للمشاركة في أشغال المؤتمر ال6 للبرلمان العربي    وفاة صديقة الثورة الجزائرية "بريود أندري آليس جان"    الجزائر كندا.. 60 عاماً من العلاقات المميّزة    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    الولاية تؤكد قُرب الفصل في ملفاتهم : 22 مستثمرا تأخروا في تجسيد مشاريعهم بسكيكدة    القوة العسكرية الخيار الرئيس للدّفاع عن الأرض    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    نسرين مقداد تثني على المواقف الثابتة للجزائر    استعان بخمسة محامين للطعن في قرار الكاف: رئيس الفاف حلّ بلوزان وأودع شكوى لدى "التاس"    بطولة الرابطة الثانية: كوكبة المهدّدين بالسقوط على صفيح ساخن    إنجاز قيس مدثر مفاجأة بطولة إفريقيا للجيدو: ذهبيتا دريس وبلقاضي تضعان الجزائر في الصدارة    لقاء تونس ليس موجهاً ضد أيّ طرف    خنشلة: توقيف متهم في قضية تشهير عبر مواقع التواصل    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    لتموين بلديات الجهة الشمالية بالبرج: استغلال محطة الضخ وخزان جديد بمجمع المياه بالماين    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    تفاعل كبير مع ضيوف مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة : بن مهيدي يصنع الحدث و غزة حاضرة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    مدرب مولودية الجزائر يعتنق الإسلام    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    الرابطة الأولى: وفاق سطيف يتعثر في بسكرة وفوز ثمين للبيض وعريض للساورة    "اتصالات الجزائر" الراعي الرسمي لدورة المبارزة المؤهلة للألعاب الأولمبية 2024 بباريس    الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإيصالها للأجيال مرهون باستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيات الحديثة    السيد بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    المغرب: أساتذة متعاقدون يحتجون تزامنا مع عرض زملائهم الموقوفين على المجالس التأديبية    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    تحسين الخدمات البريدية وتقوية شبكة الأنترنيت في المناطق المعزولة    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    نتائج مشجعة في الخدمات المالية والتغطية البنكية    اللقاء الثلاثي المغاربي كان ناجحا    4 أندية أوروبية مهتمة بالتعاقد مع عمورة    ميلان يفتح رسميا أبواب الرحيل أمام بن ناصر    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    بن سماعين يطالب بالتفكير في مباريات البطولة قبل نهائي الكأس    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    حجز 27 ألف قرص "إكستازي"    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    توقيف 48 شخصا كانوا محل أوامر بالقبض    قصص إنسانية ملهمة    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب باتنة “العقول كانت في الكأس .. المهم ربحو ولا باس“
نشر في الهداف يوم 26 - 04 - 2010

حقق شباب باتنة فوزا معنويا هاما على حساب جمعية الخروب مكنه من الاقتراب من تحقيق البقاء قبل موعد نهائي كأس الجمهورية.
وأدت التشكيلة الباتنية واحدة من أسوأ مبارياتها بالنظر إلى حاجتها إلى النقاط الثلاث على حساب الأداء وبسبب أهمية المباراة بالنسبة للمنافس، وهو ما أثار استياء الجمهور الحاضر الذي لم يهدأ له بال إلا بإعلان الحكم عن نهاية المباراة.
بسكري لعب بالنار والتغييرات أنقذته
أجمع العديد من الحضور على أن بسكري خاطر كثيرا في مقابلة الخروب من خلال التغييرات غير الموفقة حسبهم التي أجراها على التشكيلة الأساسية بإبقاء نصفها في كرسي الاحتياط وعدم تمكن العناصر البديلة من صنع الفارق، لولا تدراكه الموقف مع بداية الشوط الثاني بإقحام كل من بورحلي وبوخلوف وبن حسان الذين ساهموا في إعادة التوازن إلى التشكيلة قبل أن تتمكن التشكيلة من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة الذي منحها ثلاث نقاط ثمينة.
لم يعش ضغطا مثل الذي عاشه أمام الخروب
عاش المدرب بسكري مقابلة فريقه أمام جمعية الخروب على الأعصاب ولم يكن راضيا على الإطلاق على المردود الذي قدمته عناصره التي منحها فرصة المشاركة في الشوط الأول وهو ما جعله يغادر أرضية الميدان ثوان قليلة قبل نهاية الشوط الأول، وحتى في الشوط الثاني ورغم تسجيل فريقه هدف التفوق إلا أن بسكري لم يكن مطمئنا على النتيجة ولم يهدأ له بال حتى أعلن الحكم حواسنية عن نهاية المباراة. وأرجع بسكري صعوبة المقابلة إلى وضعية الفريق المنافس وتفكير لاعبي الشباب المتعبين بدنيا في مواجهة نهائي كأس الجمهورية.
اللاعبون يستغربون تصرفات أنصارهم
لم تكن تشكيلة شباب باتنة وحدها فقط بعيدة عن المستوى أمام جمعية الخروب فحتى أنصارها لم يكونوا في المستوى سواء من خلال الحضور الذي لم يكن كبيرا أو من خلال تصرفاتهم بإقدامهم على شتم بعض اللاعبين بسبب المردود الهزيل الذي قدموه، وهو التصرف الذي لم تهضمه أسرة الفريق التي تساءلت كيف يريد الأنصار عودة الفريق بكأس الجمهورية في ظل الشتائم التي كانت تطال لاعبيها وحتى تعبيرهم عن غضبهم حسبها بتلك الطريقة غير مفهوم على الإطلاق وكان الأجدر بهم تحفيزهم أكبر وليس النيل من معنوياتهم.
عقول اللاعبين كانت في نهائي الكأس
وتأكد من خلال الطريقة التي لعب بها الفريق أمام الخروب أن تفكير اللاعبين كان منصبا على مقابلة نهائي كأس الجمهورية، وكان ل بسكري ضلع في جعل لاعبيه لا يولون أهمية للمقابلة من خلال التغييرات الكثيرة التي أجراها على التشكيلة الأساسية وكأنه لم يحسسهم جيدا حسب الأنصار بأهمية الخروب، ويضاف إلى ذلك أن عددا كبيرا من اللاعبين كان بحوزة كل منهم إنذارين لذلك كانوا متخوفين من تلقي الإنذار الثالث الذي يحرمهم من النهائي.
لم يفرحوا بالفوز احتراما لمشاعر زميلهم كاب
لم تشهد غرف ملابس “الكاب“ في نهاية اللقاء الأجواء الاحتفالية التي تعوّدت عليها في حال الفوز وهذا بسبب احترام اللاعبين لمشاعر زميلهم كاب الذي تلقي البطاقة الصفراء الثالثة التي ستحرمه من المشاركة في نهائي كأس الجمهورية.
“الكاب“ يخطو خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء
خطا شباب باتنة عقب فوزه المحقق على حساب الفريق الخروبي خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء من خلال رفع رصيده إلى 34 نقطة، حيث لم يعد يحتاج أبناء الأوراس سوى للفوز بمقابلتين من بين الست المتبقية (4 في باتنة ومقابلتان خارجها).
هذا أفضل سيناريو قبل نهائي الكأس
تحقيق أشبال بسكري الفوز على “لايسكا“ التي تنافسهم على ضمان البقاء يأتي أياما قليلة قبل نهائي كأس الجمهورية وهو ما سيضمن تواجد معنويات رفقاء دايرة يوم الفاتح ماي في السماء لأن كل تفكيرهم سيكون منصبا على كيفية هزم وفاق سطيف والعودة إلى باتنة بالكأس. إدارة الفريق من جهتها اعتبرت أن الفوز على الخروب قبل التنقل إلى خوض نهائي كأس الجمهورية هو أفضل سيناريو كانت تحلم به.
10 لاعبين “سلكو“ من تلقي الثالثة
دخلت تشكيلة شباب باتنة مقابلة جمعية الخروب ب 11 لاعبا مهددا بتلقي البطاقة الصفراء الثالثة التي كانت ستحرمهم في حال تلقيها من المشاركة في نهائي كأس الجمهورية، لكنها خرجت بأخف الأضرار بتلقي كاب فقط ثالث بطاقة في حين أن 10 لاعبين “سلكو“.
الاستئناف اليوم و5 ملايين منحة الخروب
بسبب أهمية نقاط مقابلة الخروب رصدت إدارة شباب باتنة للاعبيها منحة قيمتها 5 ملايين سنتيم نظير الظفر بالنقاط الثلاث وستوزع عليهم قبل السفر إلى العاصمة الأربعاء المقبل. من جهة أخرى تستأنف تشكيلة “الكاب“ تدريبات عشية اليوم وستكثف التشكيلة الباتنية تحضيراتها بإجراء حصتين تدريبيتين قبل التنقل إلى العاصمة بعد غد الأربعاء.
الأنصار أسمعوا بتومي ما لا يرضيه
بسبب المردود الهزيل الذي قدمه في المباراة الأخيرة التي منحه فيها المدرب بسكري فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية فإن أنصار “الكاب“ الذي حضروا مقابلة الخروب أسمعوا المهاجم بتومي ما لا يرضيه وهو ما جعله يغادر أرضية الملعب بعد استبداله ببورحلي دقائق مع بداية الشوط الثاني متأثرا بشتائمهم التي لم يجد لها تفسيرا.
الخروب كشفت محدودية بعض العناصر
كشفت مقابلة الخروب التي منح فيها بسكري الفرصة لبعض لاعبيه الأقل مشاركة عن محدودية مستواهم وأن المدرب بسكري أو بوعراطة لم يخطئا في حقهم إطلاقا من خلال عدم منحهم فرصة المشاركة إلا نادرا، وبالمقابل فإن عناصر أخرى أكدت أن الفريق يكاد لا يساوي شيئا دونها وهي العناصر التي هتف الأنصار باسمها وطالب بدخولها في ظل العقم الهجومي الذي عانى منه “الكاب“ في الشوط الأول.
مساعدية تأثر كثيرا بعدم إشراكه
تأثر المهاجم أحمد مساعدية كثيرا بإعطاء مدربه فرصة المشاركة لعدة عناصر في مقابلة الخروب مقابل حرمانه منها دون معرفة السبب رغم أنه كان جاهزا للمشاركة، وهو ما جعله عقب نهاية المقابلة ينزوي ولا يكلّم أحدا من رفقائه اللاعبين وهو في حالة معنوية كارثية.
دايرة يسجل الثاني بألوان “الكاب“
إذا كانت غالبية عناصر التشكيلة أمام الخروب خارج الإطار فإن دايرة كان الأقل سوءا حيث أدى مقابلة مقبولة إلى حد بعيد من خلال شل تحركات مهداوي بالإضافة إلى ذلك فإنه كان صاحب الهدف الوحيد بفضل رأسية محكمة، وبالتالي رفع هذا اللاعب رصيده مع “الكاب“ إلى هدفين بعد الهدف الذي سجله في مرمى البرج.
بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة
إدارة “الكاب“ تناشد روراوة حتى يسمح ل كاب بالمشاركة في النهائي
إذا كانت تشكيلة شباب باتنة قد عرفت كيف تفتك النقاط الثلاث من مواجهة جمعية الخروب الصعبة فإنها بالمقابل خسرت خدمات لاعبها علي لمين كاب في نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف السبت القادم بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة التي تحرمه من المشاركة آليا، ورغم جهود مسيري “الكاب“ مع حكم المباراة حتى لا يسجل هذا الإنذار على ورقة المباراة إلا أنه رفض ذلك وهو ما جعل إدارة “الكاب“ تراسل رئيس “الفاف” روراوة للعفو عن اللاعب حتى يتمكن من المشاركة في أكبر عرس كروي في الجزائر.
“دارها بروحو وحسب روحو مارادونا“
ورغم أن نزار وبسكري حذرا لاعبيهم كثيرا من مغبة الحصول على البطاقة الصفراء الثالثة التي ستحرمهم من المشاركة في نهائي كأس الجمهورية وأكدا لهم أن الحكم حواسنية سيكون متعاطفا معهم في إخراج البطاقات إلى حد ما في ظل علمه بوجود 11 لاعبا مهددا، ورغم أن هذا الحكم كان فعلا متسامحا مع لاعبي “الكاب“ أمام احتجاجاتهم على قراراته إلا أنه في لقطة “كاب“ التي حاول فيها التسجيل في مرمى بلهاني بيده لم يتغاضى حواسنية عن ذلك وأشهر البطاقة الصفراء في وجه كب الذي بقي ساقطا على الأرض متأثرا بغيابه عن النهائي.
الندم لا ينفع يا كاب
إحساس كاب بحجم الذنب الذي ارتكبه في مقابلة الخروب جعله عقب النهاية يبكي بحرقة في غرف تبديل الملابس غير مصدق أنه لن يكون حاضرا مع فريقه يوم 1 ماي بملعب 5 جويلية. الحالة المعنوية الكارثية التي كان عليها كاب جعلته يعتذر عن الحديث معنا والتصريح بندمه على فعلته التي كلفته الغياب عن أكبر محفل كروي في الجزائر.
المسيرون فشلوا في إقناع حواسنية باحتساب البطاقة على لاعب آخر
مسيرو “الكاب“ لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تلقي كاب البطاقة الثالثة حيث حاولوا التقرب من الحكم حواسنية وترجوه أن لا يسجل البطاقة التي أشهرها في وجه كاب لأنها الثالثة في رصيده وستحرمه من المشاركة في نهائي الكأس، لكنه رفض وحتى اقتراحهم باحتساب البطاقة على لاعب آخر بحوزته بطاقة واحدة لم يغيّر موقفه لأنه القانون واضح
إدارة “الكاب“ تناشد روراوة حتى لا يحرمه النهائي
وبعد فشل مساعي اللاعب ومسيري الفريق في إقناع الحكم حواسنية بعدم تدوين البطاقة الصفراء الثالثة ل كاب على ورقة اللقاء أو احتسابها للاعب آخر، فإن الإدارة قامت بواسطة أمينها العام رشيد كسوري بمراسلة رئيس الاتحاد الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لرفع العقوبة عن لاعبها كاب والسماح له بالمشاركة في نهائي كأس الجمهورية كحالة استثنائية بما أن الأمر يتعلق بنهائي كأس الجمهورية أكبر عرس كروي في الجزائر.
إمكانية العفو عنه ضئيلة وبوسحابة مرّ بالوضعية نفسها
وإذا كان كاب يعلّق آمالا على مراسلة إدارة الفريق للرجل الأول في الاتحادية محمد روراوة حتى يعفو عنه ويسمح له بالمشاركة في النهائي فإن حظوظه في الحصول على رد إيجابي على الطلب تبدو ضئيلة جدا إن لم نقل منعدمة طالما أن القانون واضح في حالة تلقي أي لاعب البطاقة الصفراء الثالثة، كما أن لاعب شباب بلوزداد بوسحابة مرّ الموسم الفارط بوضعية مشابهة عندما تلقى البطاقة الصفراء الثالثة قبل نهائي الكأس ورغم جهود إدارة قرباج وقتها من أجل الحصول على ترخيص استثنائي يسمح للاعب بالمشاركة في النهائي إلا أنه تم رفض الطلب.
“كاب زين وزادتو حبة في العين”
ويتزامن حرمان كاب من المشاركة في نهائي كأس الجمهورية إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة مع المردود الهزيل قدمه في المباريات الأخيرة بدليل فقدانه مكانته الأساسية وهو ما جعل أنصار “الكاب“ يعلّقون على وضعيته قائلين “كاب زين وزادتو حبة في العين“. تجدر الإشارة إلى أن كاب صار لا يحقق الإجماع من طرف الأنصار خاصة في المقابلين الأخيرتين بسبب تعمده حسبهم عدم اللعب بكامل إمكاناته التي سمحت له بالحصول على لقب أحسن لاعب في التشكيلة في عديد مباريات مرحلة الذهاب، وهذا بسبب منعه من الاحتراف في الخارج.
------------------
دايرة: “لسنا بحاجة إلى تحفيز قبل نهائي الكأس“
فوز صعب وثلاث نقاط ثمينة ما تعليقك؟
الحمد على الفوز المحقق، وبالعودة إلى اللقاء فقد كان صعبا للغاية أمام منافس يصارع من أجل ضمان البقاء وحاول الرمي بكامل ثقله من أجل العودة بنتيجة إيجابية تعيد له أمل البقاء. عدة أسباب تقف وراء عدم ظهورنا بالوجه المعتاد فقد خضنا مقابلتين ناريتين في إطار كأس الجمهورية وهو ما سبب لنا تعبا نفسيا وبدنيا. يبقى المهم أننا ضمنا النقاط الثلاث التي ستمكننا من لعب النهائي بكل راحة.
كيف تعاملتم مع صعوبة المقابلة؟
في الشوط الأول لم نكن في المستوى ربما بسبب تخوفنا من رد فعل المنافس لكن في الشوط الثاني وبعد دراستنا جيدا لطريقة لعبه كنا واثقين من قدرتنا على الوصول إلى مرماه خاصة في ظل ركونه إلى الخلف واعتماد على الهجمات المضادة وكان لنا ما نريد وسجلنا هدفا كان كافيا ليمنحنا النقاط الثلاث.
لاحظنا أنكم بحثتم عن النتيجة على حساب الأداء أليس كذلك؟
مقابلة الخروب لعبت ب 6 نقاط وكل فريق كان سيحاول تحقيق نتيجة إيجابية تقيه شر السقوط وفي مباريات مصيرية مثل هذا النوع يصبح الأداء غير مهم والجميع يدرك أنه أمامنا نهائي كأس الجمهورية الذي يجب أن ندخله بمعنويات مرتفعة.
إذ يمكن القول إن عقولكم كانت في مباراة نهائي الكأس؟
المباراة كانت صعبة وعقولنا كانت مع النهائي في آن واحد إضافة إلى تخوفنا من تلقي البطاقة الصفراء الثالثة التي تحرم من المشاركة في النهائي لأننا دخلنا بتشكيلة تقريبا كلها مهددة وهي أحد العوامل التي جعلتنا نبدو حذرين ولا نلعب بكامل حرارتنا.
من دون شك هذا الفوز سيقرّبكم أكثر من تحقيق البقاء، أليس كذلك؟
مكننا من رفع رصيدنا إلى 34 نقطة ويعد يفصلنا عن ضمان البقاء سوى نقاط قليلة سنحاول جمعها فيما تبقى من مقابلات على أرضنا، كما أن الأمر الإيجابي أننا تخلّصنا من مضايقة أقرب المهدّدين بالسقوط، هذه الأفضلية ستمكننا من دخول مقابلة نهائي الجمهورية بمعنويات مرتفعة وسيكون كل تركيزنا على العودة بالكأس وليس كيفية إنقاذ الفريق.
كنت صاحب الهدف الذي منح فريقك 3 نقاط ثمينة، ما تعليقك؟
هدف الفوز الذي سجلته جاء في وقته المناسب لأنه سيمنحنا ثقة أكبر في النفس لدخول نهائي الكأس وسيمنحني أيضا ثقة إضافية من أجل التألق ولفت الأنظار.
كاب تلقى البطاقة الصفراء الثالثة وسيُحرم من النهائي، الأكيد أنكم تأثرتم لحالته.
تأثرنا كثيرا لزميلنا كاب بسبب تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة ونتمنى أن يتم العفو عنه في مقابلة النهائي كحالة استثنائية حتى يكون التعداد مكتملا إضافة إلى أن الفريق يبقى بحاجة إلى خدمات لاعب مثله.
أيام قلائل تفصلنا عن النهائي كيف ستكون التحضيرات خلال هذه الفترة؟
الآن معنوياتنا أصبحت على أحسن ما يرام قبل موعد الكأس وسنعمل على تفادي التأثر بالضغط الذي تفرضه مواجهة بحجم نهائي كأس الجمهورية من أجل الإبقاء على تركيزنا قائما ومباريات من هذا الحجم تتحكم فيها جزئيات صغيرة وبمساعدة أصحاب الخبرة سندخلها ونحن في أفضل أحوالنا.
تحتاجون ربما إلى تحفيزات في أول نهائي لعدة عناصر في الفريق.
صدقني لسنا بحاجة إلى أية تحفيزات مادية أو معنوية فنحن ندرك جيدا ماذا ينتظرنا وخوض معظم لاعبي التشكيلة الأساسية أول نهائي في مشوارهم يعد في حد ذاته تحفيزا. ندرك أن الجزائر بأكملها ستتابع النهائي والجميع سيعمل على التألق ولفت الانتباه ولم لا الظفر بأول كأس للجمهورية في تاريخ الفريق.
----------
“الباتنية” يعدّون العدّة لسفرية تاريخية إلى العاصمة
ربط الجمهور الباتني اهتمامه بشكل مباشر على الرهان الذي ينتظر لاعبي الشباب يوم السبت المقبل في ثاني نهائي ينشطه في منافسة الكأس منذ تأسيسها. حيث يأمل الجميع في ضبط الجوانب التنظيمية في الوقت المحدّد حتى يكونوا في الصورة ويقفوا وراء زملاء القائد عريبي. حيث يبقى التركيز قائما في الوقت الراهن على تحديد عدد الأنصار المعنيين بالتنقل إلى العاصمة وعدد الحافلات المخصصة لهذا الغرض، إضافة إلى موعد شدّ الرحال والإجراءات المتبعة لتفادي أيّ خرجات غير منتظرة.
التسجيلات متواصلة إلى غاية صبيحة الأربعاء
وحتى تضع لجنة الأنصار جميع الراغبين في متابعة أطوار اللقاء النهائي، فقد فسحت المجال للجميع بتدوين أسمائهم حتى يتسنّى نقلهم عبر الحافلات المخصّصة من قبل الجهات الوصية، حيث ستدوم عملية التسجيل إلى غاية صبيحة يوم الأربعاء، ما جعل لجنة الأنصار تدعو الجميع إلى احترام الوقت المحدّد حتى يسهل لها ضبط كافة الإجراءات التنظيمية وإخطار إدارة النادي بالعدد الإجمالي للأنصار، وبالمرّة تفادي أي خلل قد يحدث قبل حلول موعد السبت المقبل.
لجان الأحياء والبلديات مطالبة بالاتصال بمقرّ “الكاب”
من جانب آخر، تقوم اللجان الفرعية الناشطة على مستوى الأحياء الكبيرة وباقي بلديات ودوائر الولاية بمهامها، حيث من المنتظر أن تخصّص كل بلدية حافلة أو اثنتين لضمان ذهاب وعودة الأنصار القاطنين فيها، وتسهيل مهمة القائمين على شؤون شباب باتنة، في الوقت الذي دعت لجنة أنصار “الكاب” جميع الناشطين على مستوى الأحياء والبلديات إلى ضرورة الاتصال بمقرّ الفريق الكائن بملعب سفوحي، قصد التنسيق في مختلف النقاط المطروحة والعمل بصورة جماعية على إنجاح سفرية العاصمة.
100 حافلة في الخدمة والمجال مفتوح لأنصار خنشلة، بسكرة وأم البواقي
والى حدّ كتابة هذه الأسطر، فإن إدارة السباب ولجنة الأنصار حدّدت بالتنسيق مع السلطات المحلية قرابة 100 حافلة مكلفة بنقل الجمهور الباتني قبل يوم واحد عن موعد اللقاء، وهو ما يضمن مبدئيا قرابة 7 آلاف مناصر على الأقل، ناهيك عن الجماهير التي ستتنقل على متن سياراتها الشخصية أو تقوم بكراء حافلات من حسابها الخاصّ، دون نسيان الحضور المنتظر لأبناء الأوراس القاطنين في العاصمة. وزيادة على ذلك فإن لجنة أنصار الشباب فسحت المجال لكلّ أنصار فرق الولايات المجاورة مثل بسكرة، خنشلة وأم البواقي وغيرها من المناطق التابعة للأوراس الكبير، حتى تكون المساهمة جماعية مادام أن “الكاب”‘ يمثل المنطقة ككل في هذه المنافسة.
التركيز على جلب الرايات والقبّعات بألوان “الكاب”
ومن الجوانب التي ركزت عليها لجنة أنصار شباب باتنة في مساعيها القائمة مطالبة جميع الجماهير إلى جلب رايات، أقمصة وقبعات تحمل ألوان النادي، حتى يساهموا في إضفاء الحيوية في مدرجات مركب 5 جويلية، مادام أن ذلك يدخل في خانة تحفيز العناصر الباتنية على التألق وأداء دورهم فوق الميدان على أمل إحراز الكأس. وهي المطالب التي استقبلها “الشواية” باستعداد كبير على تجسيدها من باب تسهيل مهمّة السفرية الضخمة التي تسهر عليها لجنة الأنصار الرئيسية وبقية اللجان المعينة على مستوى الأحياء والبلديات التابعة للولاية.
لهذه الأسباب سيقف العاصميون إلى جانب السباب
بدأ تخوّف أنصار “الكاب” يزول تدريجيا بخصوص الحديث عن احتمال حصول تجاوزات ضدّهم أثناء التنقل إلى العاصمة، حيث جدّدت الإدارة الباتنية تطميناتها لكل الأنصار على ضوء الاتصالات التي تلقتها من مسيّري الأندية العاصمية وخاصة مولودية الجزائر. وفي هذا الشأن يري الباتنية أن فريقهم سيكون مدعما بأعداد مهمّة من أنصار الفرق العاصمية، وفي مقدمة ذلك جمهور “سوسطارة“ الذي لم ينس البصمات الإيجابية التي تركها المدافع عريبي خلال حمله ألوان فريقهم على امتداد أكثر من 5 سنوات، والكلام نفسه يُقال على بن ساسي وبن حسان اللذين مرّا بهذا النادي، في الوقت الذي سيعمد أنصار مولودية الجزائر إلى تفضيل الوقوف في صف الباتنية للإبقاء على حسن العلاقة وتفادي كلّما يعكّر صفوها، خاصة أن مطاردهم المباشر وفاق سطيف ينتظره لقاء حاسم في باتنة في إحدى الجولات المقبلة.
بولزرڤ: “نريدها سفرية للفرحة مهما كانت نتيجة النهائي“
طالب بولزرڤ عقبة رئيس لجنة الأنصار من جميع أنصار شباب باتنة ومحبي بقية الفرق الموالية للشباب، بضرورة التحلي بالهدوء واليقظة وعدم الخروج عن الإطار التنظيمي الذي حدّدته لجنة الأنصار، مؤكدا أن سفرية العاصمة تريدها أسرة الشباب أن تكون مفعمة بالفرحة والاحتفالات بصرف النظر عن النتيجة النهائية للقاء، خاصة أن كل شيء يحسم خلال التسعين دقيقة. وفي المقابل، أوضح بولزرق أن لجنة الأنصار تعمل على قدم وساق لتوفير الظروف المريحة لتنقل الأنصار مستفيدة من التجارب السابقة، خاصة أنها حدّدت لحد الآن قرابة 100 حافلة لهذا الغرض، وطالب من الجميع الاتصال بمقرّ النادي الكائن في ملعب سفوحي، قصد تسجيل أسمائهم وضبط أمورهم قبل صبيحة هذا الأربعاء.
بن ساسي يقلق الأنصار بكثرة المجازفة
لم يخف عدد من أنصار “الكاب” قلقهم من المدافع بن ساسي الذي يلجأ أحيانا إلى المجازفة في منطقة العمليات والميل إلى اللعب الفردي الذي كثيرا ما خلف عدة أخطاء أسالت العرق البارد لأبناء الأوراس، وهي الملاحظة التي وجهها “الشواية” من باب دعوة بن ساسي إلى مراجعة حساباته مستقبلا قصد تجنّب الأخطاء التي قد تكلف غاليا.
دايرة يجد راحته في المحور
أثبت المدافع دايرة أنه يؤدي مباريات كبيرة عندما يتم إقحامه في محور الدفاع عكس ما يكون عليه الحال عندما يلعب كظهير أيسر، وهو ما وقف عليه العديد من المتتبعين الذين أشادوا برزانة هذا اللاعب ومساهمته الكبيرة في الفوز بفضل الهدف الذي أمضاه أمام جمعية الخروب.
بسكري يريح شبانة ويكتفي بعنصرين في الدفاع
فضل المدرب بسكري تغيير إستراتيجيته على مستوى التشكيلة في مباراة أول أمس خاصة ما يتعلق بالقاطرة الخلفية باعتماده على عنصرين فقط في محور الدفاع بدلا من ثلاثة، ففي الوقت الذي أراح المدافع شبانة فإنه أقحم عريبي ودايرة اللذين لعبا إلى جنب وأديا ما عليهما في انتظار مراجعة الأوراق تحسبا للقاء النهائي، خاصة أنّ بسكري عمد إلى إراحة شبانة حتى يكون جاهزا أمام الوفاق.
الباتنية يرفضون الحكم المسبق على حيمودي
لم يعلّق المحيط العام لشباب باتنة كثيرا على قرار الرابطة التي عيّنت الحكم حيمودي لإدارة اللقاء النهائي للكأس، وأكد كثير من “الشواية” أنهم منشغلون بإنجاح السفرية إلى العاصمة بدلا من الحكم المسبق على الحكم حيمودي في انتظار أن يكون هذا الأخير في المستوى ويدير المواجهة بنزاهة.
نزار: “الحكم سنتركه مع ضميره أمام أنظار رئيس الجمهورية”
وكان رئيس الفريق فريد نزار قد علّق على هذا الموضوع خلال الندوة الصحفية المنظمة قبل يومين من مباراة الخروب، وأشار حينها إلى أن إدارته لن تعترض على مسألة التحكيم مادامت هناك جهات مختصة في هذه المهمة، مشيرا إلى أنّهم سيتركون الحكم المعين للنهائي مع ضميره خاصة أنه سيدير المباراة تحت أنظار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
مهري: “أهنّئ الكاب والوصول إلى النهائي إنجاز نوعي”
لم يفوّت الحارس الأسبق لشباب باتنة مهري عبد الغني فرصة وصول الشباب إلى نهائي كأس الجمهورية وقدّم تهانيه لأسرة النادي عبر صفحات “الهداف” وثمّن في هذا السياق المسيرة النوعية للباتنيين في المحطات السابقة خاصة أنهم أزاحوا فرقا كبيرة بحجم مولودية الجزائر وشبيبة القبائل، معتبرا أنّ الوصول إلى النهائي يعد إنجازا نوعيا يستحق الثناء. وبخصوص النهائي فقد اعتبره مفتوحا على كل الاحتمالات خاصة أن المنافس وفاق سطيف غني عن كل تعريف وهو ما يجعل التسعين دقيقة هي التي تحدد لمن ستبسم الكأس.
----------
بوعرعارة:“أملي كبير في الظفر بالكأس التي لم نحصل عليها في 1997“
“أنا جزء من ‘'الكاب'' ولن أندم أنني حملت اللونين الأحمر والأزرق 20 سنة“
“تأهلنا إلى نهائي 1997 فحصلنا على 24 ألف دينار والأمور تغيرت كثيرا الآن”
----------
كيف تسير الأمور مع أمل مروانة؟
على أحسن ما يرام خاصة من حيث النتائج، حيث برهن الأمل على صحة إمكاناته أمام أقوى الأندية الطموحة في القسم الأول، بدليل المرتبة الخامسة التي يحتلها الآن في سلم الترتيب.
إذن كنتم من الطامحين في لعب ورقة الصعود
الوضعية الصعبة التي مر بها الفريق في مرحلة الذهاب، إضافة إلى صعوبة التوصل إلى التشكيلة المثالية هي التي أخرت الانطلاقة الحقيقية للنادي، لكن حاليا فإن يوميات الفريق تسير على أفضل حال بفضل وعي اللاعبين والعمل القائم في التدريبات، وربما لو لم نواجه مشاكل في مرحلة الذهاب لأمكننا قول كلمتنا دون إشكال.
نعود إلى شباب باتنة، كيف استقبلت تأهله إلى الدور النهائي؟
أنا جزء من شباب باتنة وهو جزء مني أيضا، وفي هذه المناسبات السعيدة لا يمكن إلا أن أكون مسرورا خاصة أن ما حققه “الكاب” يعتبر انجازا هاما للمنطقة ككل، في انتظار البرهنة في النهائي العودة بالكأس إلى باتنة.
هل تابعت مسيرة الشباب في هذه المنافسة وكيف تقيمها؟
كانت المسيرة مقبولة خاصة أن اللاعبين تحلوا بالإرادة وأبانوا على رغبة قوية في تحقيق طموح أسرة النادي والأنصار، وأكيد أن من يعمل ويجتهد سوف يحقق ما يصبو إليه والكلام ينطبق على شباب باتنة الذي يعد في الوقت الحالي قدوة لبقية أندية المنطقة حتى تحقق أفضل النتائج مستقبلا.
كيف ترى اللقاء النهائي؟
في كرة القدم لا مجال للمستحيل لأنها لا تعترف بالمنطق خاصة في هذه المنافسة التي عودتنا على المفاجأة، ورغم أن الكثير يرشح وفاق سطيف بالنظر إلى الإمكانات المادية والبشرية التي يملكها، إلا أنني متفائل بأن الشباب سيقول كلمته في النهائي.
ما رأيك في الوفاق؟
مع احترامي للوفاق فإن مردوده أصبح غير مستقرا بدليل أن مستواه متباين من لقاء إلى آخر، وهذا العامل من شأنه أن يخدم لاعبي “الكاب” الذين سيتحلون بالإرادة التي تعد عاملا مهما لصنع الفارق والصمود.
لو نعود إلى نهائي 1997ٍ، كيف تستذكره
هي محطة مهمة في تاريخ شباب باتنة خاصة أنه أول انجاز في تاريخ النادي، إضافة إلى أننا كنا نملك في تلك الفترة تشكيلة في المستوى تعادل أفضل الأندية التي تنشط في القسم الأول آنذاك، لكن مع الأسف هناك عوامل كثيرة حالت دون تتويجنا ويعلم بها الكثير.
هل يمكن أن تذكرها؟
في تلك الفترة كان هناك تحيز فاضح للتحكيم للأندية المسماة بالكبيرة، فكم خسرنا من لقاء خارج الديار بسبب الحكم الذي كان له دور مهم في صنع الفارق، إضافة إلى التسبب في طرد لاعبينا وغيرها من الممارسات التي أثرت فينا كثيرا.
لكن البعض شكك في إمكاناتكم وأكد بأن رهانكم دائما منصب على ملعب سفوحي، ما قولك؟
أنا لا أقلل دور أنصارنا حينما نلعب في سفوحي إلا أن المبرر المذكور غير مقنع تماما، فقوة ملعب سفوحي مستمد من قوتنا نحن اللاعبين، لأننا كنا نملك آنذاك تشكيلة قوية وتلعب مستوى عاليا وبإشراف مدرب محنك هو عامر جميل الذي قدم إضافة كبيرة للنادي، وفي تلك الفترة كان المنافسون غير قادرين على الفوز علينا حتى ولو لجأوا إلى الحكام لأننا لا نترك لهم أي فرصة على الميدان، وما يؤكد صحة ما أقول أن اللاعبين الذين حملوا ألوان “الكاب” بعد ذلك كثيرا ما انهزموا في سفوحي ما جعل الفريق يفقد هيبته.
إلى ماذا ترجع هزيمتكم في نهائي 1997 إذن؟
هناك عدة أسباب منها الظرف الوجيز الذي لعبنا فيه الأدوار الثلاثة الأخيرة على امتداد 10 أيام فقط، ما صعب علينا المهمة حيث تنقلنا إلى قسنطينة ثم سطيف وأخيرا العاصمة، في حين لعب اتحاد العاصمة أغلب الأدوار المذكورة في العاصمة وواجه فرقا متوسطة المستوى عكس “الكاب”، الذي تحتم عليه المرور إلى 120 دقيقة وأمام أندية قوية وطموحة.
لكن البداية لم تكن موفقة وكلفتكم هدفا مبكرا، ما قولك؟
هذا صحيح، لأن الهدف الذي تلقيناه بمقدورنا تفاديه لولا الخطأ المرتكب، لكن الذين تابعوا اللقاء آنذاك اقتنعوا بالمستوى المقدم حيث صنعنا عدة فرص للعودة في النتيجة لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا.
هل تشاطر من يقول إن بعض الشخصيات أثرت سلبا في تركيز اللاعبين؟
لا أعتقد ذلك، فرغم أننا نرغم في كل مرة على الخروج من غرفنا لمقابلة من يزورنا، إلا أن مجيئهم كان بنية تحفيزنا وتشجيعنا على أداء ما علينا ولا أعتقد أن ذلك أثر سلبا في المردود المقدم.
اشتكيتم في تلك الفترة من نقص التحفيزات، فكيف تعاملتم مع هذه المسألة؟
مع احترامي للجهود المقدمة من الإدارة بقيادة بوعبد الله الذي أقدر الخدمات التي قدمها للنادي، إلا أن التحفيزات في ذلك الوقت كانت شبه منعدمة، ولا يعقل أن شباب باتنة بميزانية لا تتعدى 3 ملايير يواجه أندية تحوز على 15 مليار ميزانية، وفي هذا الجانب أكشف الفرق الموجود في قيمة المنح التي حصلنا عليها وحصل عليها لاعبو اتحاد العاصمة.
تفضل
تلقينا 24 ألف دينار نظير اجتيازنا الأدوار ربع النهائي، نصف النهائي والنهائي أي ما بعادل 8 آلاف دينار منحة في كل دور، في حين كشف لي دزيري الذي يعد صديقي عندما التقينا في فندق “الأروية الذهبية“ أن مسيريهم وعدوهم بمنحة 30 مليون في حال إحراز الكأس، ولك أن تقارن حجم التحفيزات بين شباب باتنة واتحاد العاصمة.
نفهم من كلامك أن إدارة “الكاب” كانت مقصرة في حقكم، أليس كذلك؟
لا أقصد ذلك فالهيئة المسيرة آنذاك قامت بجهود كبيرة في سبيل وصول شباب باتنة إلى ذلك المستوى، لكن يجب أن لا نخفي في الوقت نفسه حجم الصعوبات المالية التي تحول دون تجسيد أهداف طموحة، وهي أحد الأسباب التي حرمتنا من اللعب على البطولة أو إحراز الكأس، رغم حيازتنا على تشكيلة ممتازة باعتراف المنافسين.
هل تغير الوضع حاليا؟
في الوقت السابق عانينا من غياب الأموال إلا أن المعطيات تغيرت إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، بدليل أن الإدارة تسعى إلى ضمان التحفيزات التي تمنح الدفع الإضافي للاعبين، وأعتقد أن هذا العامل الذي افتقدناه وسوف يفيد العناصر الحالية حتى تكون في مستوى التطلعات.
هل تحدثت مع اللاعبين والإدارة الحالية، وكيف تقيم الأجواء السائدة؟
تابعت اللقاء الأخير أمام جمعية الخروب كما تناولت وجبة العشاء مع اللاعبين بعد مباراة نصف النهائي أمام شبيبة القبائل، ولمست من الجميع إرادة قوية لكسب الرهان وهذا أمر مهم ومن شأنه أن يحفزهم على توظيف الجهود المتاحة، لتحقيق أمنية الأنصار وسكان المنطقة ككل.
ما رأيك في مهمة الطاقم الفني بعد الفوز أمام الخروب؟
في لقاء الخروب كان الأهم إحراز النقاط الثلاث لأن ذلك يعزز حظوظ البقاء في القسم الأول، وأعتقد أن هذه المسألة ستخدم التشكيلة من الناحية النفسية ما يجعلها تتفرغ نهائيا لنهائي الكأس.
كيف تتوقع النتيجة النهائية؟
يصعب التكهن إلا أنني متفائل بالمستوى الذي ستقدمه العناصر الباتنية، لأنها ستركز على الإرادة والعزيمة في مثل هذه المواجهات، وسيوفقون في تحقيق ما لم نحققه قبل 13 سنة.
هل ندمت يوما على البقاء في باتنة وعدم تغيير الأجواء؟
صحيح أنني تلقيت عروضا مهمة في تلك الفترة حين كنت في أوج عطائي، إلا أنني لم أندم على ذلك ما جعلني أبقى وفيا لشباب باتنة مدة تزيد عن 20 سنة وهذه مسألة قناعة، ورغم التزاماتي الحالية إلا أنني أظل وفيا للنادي، ولم لا الإشراف على عارضته الفنية في المواسم المقبل، تزامنا مع خوض غمار التدريب والمراهنة على التكوين الجيد في هذا الجانب.
هل من كلمة للأنصار بالمناسبة؟
أدعوهم إلى عدم تضييع الفرصة والتنقل بأعداد كبيرة إلى العاصمة من أجل مساندة اللاعبين الذين يبقون في حاجة ماسة إلى من يقف إلى جانبهم، خاص3ة أن شباب باتنة يشرف الولاية ومنطقة الأوراس ككل، ما يتطلب وقفة قوية باعتبار هذه المباريات لا تعترف بالحسابات الأولية أو الفوارق الموجودة بين الفرق، وأملي كبير أن تعود الكلمة الأخيرة ل“الكاب”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.