تكون تشكيلة جمعية الخروب قد عادت أمس إلى أجواء التدريبات بعد 4 أيام راحة منحها المدرب آيت جودي للاعبيه، وبهذه العودة تكون «لايسكا» بدأت التفكير في اللقاء القادم أمام وداد تلمسان والذي يعتبر هاما جدا في حسابات البقاء، خاصة أن رفاق نايت يحيى أصبحوا مطالبين بعدم تضييع أي نقطة على ملعبهم إذا ما أرادوا بالفعل عدم تضييع مكانة الفريق في القسم الأول. 4 أيام راحة أعادت الروح للاعبين رغم أن منح اللاعبين 4 أيام كاملة راحة بعد اللقاء الأخير أمام شباب باتنة، كان يبدو غريبا على أساس أن المدة الفاصلة بين لقاءي «الكاب» وتلمسان لا تتعدى العشرة أيام، إلا أن اللاعبين اعتبروا هذه الراحة مفيدة جدا وجاءت في وقتها، خاصة أنهم تأثروا كثيرا بالهزيمة في باتنة، والبقاء مع الأهل خلال أيام الراحة أنساهم الهزيمة واعتبروها من الماضي، وكل تفكيرهم حاليا في لقاء تلمسان، كما أن الكثير من اللاعبين وبعد اطلاعهم على برنامج الجولات ال6 الأخيرة وجدوا أن راحة هذا الأسبوع ستخدمهم كثيرا على عكس الفرق الأخرى التي لم يستفد لاعبوها من الراحة ولن يكون لهم الوقت الكافي لذلك مستقبلا. اللاعبون يعتبرون مقابلة تلمسان الأهم من جهة أخرى، يكاد يكون هناك إجماع وسط اللاعبين على أن مقابلة تلمسان هي الأهم في هذه الفترة وحتى منذ انطلاق البطولة، لأن التعثر فيها يعني حجز مكان في القسم الثاني، أما الفوز بها فيعني الإبقاء على كامل الحظوظ وخاصة إذا انهزمت البليدة في عنابة وتعثرت مولودية وهران على ملعبها أمام الرائد مولودية الجزائر، كما أن الفوز على تلمسان والذي سيكون الأول في لقاءات الفريقين سيجعل التشكيلة تنتقل إلى العاصمة لمواجهة النصرية بمعنويات مرتفعة، وهنا تكمن أهمية مقابلة تلمسان الذي قد تحدد مصير «لايسكا» بنسبة كبيرة بالنظر إلى طبيعة لقاءات الجولة. وضعية «الحمراوة» تطمئن اللاعبين أكثر يبدو أن وضعية «لايسكا» في سلم الترتيب جعلت اللاعبين يتدارسون كل الاحتمالات الممكنة، وإذا كانت كل الحسابات في السابق متجهة إلى البليدة، العلمة وبدرجة أقل «الكاب»، فإن كل أحاديث اللاعبين في الأيام الأخيرة أصبحت عن مولودية وهران، لدرجة أن هناك من يرشحها لتكون ثالث النازلين، على أساس أنها تستقبل في الجولة القادمة مولودية الجزائر، وخرجاتها الثلاث كلها صعبة، حيث ستتنقل إلى تلمسان، وإلى الخروب وكذلك إلى سطيف، وهذا ما يعني أن «الحمراوة» إذا تعثروا الأسبوع القادم فسيكونون بنسبة كبيرة مع الثلاثي النازل، وهذه الوضعية أراحت كثيرا لاعبي «لايسكا» الذين أصبحوا مهتمين بمولودية وهران أكثر من بقية الفرق المهددة. كلام نزار يمنح الأمان ولعل الغريب أن الكثير من اللاعبين وفي حديثنا معهم استشهدوا بكلام رئيس شباب باتنة نزار الذي يكون تحدث مع بعضهم بعد نهاية مقابلة السبت الماضي وأكد لهم أن السقوط سيكون بنسبة كبيرة من نصيب مولودية وهران، ورغم أن الرئيس الباتني يكون أراد فقط التخفيف عمن تحدث معه بعد الهزيمة الأخيرة، إلا أنه أراح كل من سمعه، وبغض النظر إن كان كلام نزار مجرد تخمين فإنه جعل اللاعبين ينتبهون إلى وجود فريق آخر في وضعية صعبة، وهذا ما قد يزيد من نسبة النجاة، حسب تعبير البعض. --------- رزيڤ: «منعرج البقاء سيلعب أمام النصرية» 4 أيام راحة، هل أنستكم تأثير الهزيمة أمام «الكاب»؟ أعتقد أنها كانت مناسبة جدا، فالهزيمة أثرت فينا كثيرا، خاصة أن نتائج الجولة كلها لم تخدمنا، وعدنا مرة أخرى إلى منطقة السقوط، ولهذا أرى أن المدرب عرف الطريقة المناسبة التي تنسينا ما حدث في باتنة، وأنا شخصيا ارتحت بوجودي إلى جانب العائلة، وهذا بالتأكيد ساعدني على العودة إلى التدريبات بحماس. قبل لقاء «الكاب» بساعات أقسمتم أنتم اللاعبين على المصحف، ألا ترى أن هذا الأمر غريب؟ لا ليس غريبا إطلاقا، فقد حدث معي الأمر نفسه في بلعباس الموسم الماضي، ويحدث في الكثير من الفرق، ولهذا لم أجد أي مشكل عندما طلب منّا ذلك. ولكن هل يوجد عاقل يصدق إمكانية رفع الأرجل أمام «الكاب» وأنتم أبرز المهددين بالنزول؟ والله لا أعرف بالضبط كيف أرد على هذا السؤال، فقد طلب منا المدرب أن نقسم على المصحف بأن لا نغش ونعمل كل ما بوسعنا من أجل الفريق، فما كان منا إلا التطبيق رغم أنه لم يفرض ذلك علينا وترك الحرية كاملة للاعبين في تنفيذ ذلك أو رفضه، وأنا شخصيا كما قلت لك لم أجد أي مشكل وتقبلت الأمر بشكل عادي. هل يمكن أن تصف لنا شعورك بعد الهزيمة في باتنة وأنت ترى فريقك يتراجع أكثر إلى الخلف؟ ليس من السهل تقبل ذلك، خاصة أننا لا نستحق الهزيمة في باتنة، بل أكثر من ذلك فقد كنا نستحق الفوز وليس التعادل فقط، حيث أننا ضيعنا كل الفرص التي أتيحت لنا، فيما استغلت «الكاب» كرة ثابتة للتسجيل، أؤكد لك أنه لولا ذلك لبقيت 100 سنة لن تسجل علينا، ولهذا لم نتجرع الهزيمة وأحسسنا أننا ضيعنا فرصة كبيرة للبقاء، ولكن بعد فترة الراحة أعتقد أن كل اللاعبين تجاوزوا تلك الهزيمة، وعلينا التفكير في تلمسان من الآن. ألا ترى أن الحسابات أصبحت صعبة عليكم؟ لا أبدا، لا أعتقد أن وضعيتنا ساءت كثيرا، فالبليدة لا تتقدم علينا إلا بنقطتين، وإذا فزنا الأسبوع القادم وخسرت هي في عنابة فسنستعيد الأفضلية، وبصراحة أرى أن منعرج البقاء سيلعب أمام النصرية، فإذا فزنا في زيوي نكون قد ثبتنا قدما في القسم الأول، وبعد ذلك سنحاول تسيير بقية المقابلات التي ستكون كلها مقابلات كأس. ولكن الكثير من المعطيات تخدم البليدة في عنابة، ألا يقلقكم ذلك؟ صحيح أن اللقاء سيلعب من دون جمهور، وعنابة لم يبق لها هدف تلعب عليه، ومع ذلك نثق كثيرا فيها لهزم البليدة، من جهة أخرى أعتقد أن التنافس على البقاء ليس بيننا وبين البليدة فقط، وأنا شخصيا أرى أن مولودية وهران في وضعية صعبة جدا، فإذا خسرت الأسبوع القادم أمام مولودية الجزائر تكون بذلك قد أراحتنا، ولهذا علينا العمل للفوز بلقاءاتنا دون التفكير في الفرق الأخرى، مادام أن مصيرنا بأيدينا. «لايسكا» لم يسبق لها أن فازت على تلمسان، هل هذا الأمر يقلقكم كلاعبين؟ أعتقد أن هذا الكلام لا معنى له، فإذا أردنا البقاء علينا أن نفوز على كل الفرق، وإذا لم تسنح الفرصة للفوز على تلمسان من قبل، فقد آن الأوان ليحدث ذلك، أتمنى فقط أن نكون في يومنا في هذه المقابلة وإن شاء الله نحقق الفوز الذي نبحث عنه. كيف وجدت برنامج الجولات ال 6 المتبقية؟ الكل يعلم أن الرابطة تبرمج لسطيف والمولودية فقط، ولا تعطي أي أهمية لبقية الفرق، ولهذا ما علينا إلا أن نطبق البرنامج فقط، صحيح أنه من الصعب على أي فريق لعب 4 مقابلات في ظرف 10 أيام بكامل إمكاناته، ولكن مادام هذا البرنامج ملزمة به كل الفرق، فإن الأمور تكون متوازية، وما علينا إلا العمل في الأسابيع القادمة على رفع الجاهزية البدنية حتى نستطيع تسيير تلك الفترة التي ستكون صعبة ومرهقة. في الأخير، هل هناك رسالة تود توجيهها للأنصار في هذا الظرف الصعب الذي يمر به الفريق؟ أطلب من الأنصار أن يؤمنوا بفريقهم وقدرته على تحقيق البقاء، ونحن كلاعبين سنحاول أن نقدم كل ما عندنا لتحقيق ذلك، ولكننا بحاجة إلى أنصارنا الذين أتمنى أن يكونوا بقوة في الجولات القادمة، لأن هذه هي المرحلة التي يظهر فيها المناصر الحقيقي، ولهذا أتمنى أن يكون الملعب يوم لقاء تلمسان مكتظا عن آخره، لأن ذلك سيمنحنا قوة إضافية تساعدنا على تحقيق الفوز.