والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    أكّدت أن أي عملية برية ستؤدي إلى شل العمل الإنساني    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    يُبرز التطور الذي عرفه قطاع البناء في الجزائر: 900 مشارك في الطبعة 26 لصالون باتيماتيك    وزير الداخلية إبراهيم مراد يشرف على تمرين مشترك ويؤكد: يجب تجسيد التعاون بين الحماية المدنية في الجزائر و تونس    دعا الدول الاسلامية إلى اتخاذ قرارات تعبر عن تطلعات شعوبها: الرئيس تبون يشدّد على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المراسل الصحفي عبد الحليم عتيق    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    مضاعفة الجهود من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    الفلاحة.. طريق مفتوح نحو الاكتفاء الذاتي    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    موقع إلكتروني لجامع الجزائر    طريق السلام يمرّ عبر تطبيق الشرعية الدولية    إقبال واسع على معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    من ظاهرة النصب والاحتيال عبر الأنترنت الدرك الوطني يحذّر..    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    نجوم جزائرية وعالمية تتلألأ في سماء عاصمة الهضاب    الدكتور جليد: التاريخ يحتاج لأسئلة معرفية جديدة    ثلاث ملاحم خالدة في الذّاكرة الوطنية    جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تنظم لقاءً    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    بموجب مرسوم تنفيذي : إنشاء القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لمازونة بولاية غليزان وتعيين حدوده    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    "معركة الجزائر" تشحذ همم الطلبة الأمريكيين للتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة    التوعية بمخاطر الأنترنت تتطلب إدراك أبعادها    الجزائر تستنفر العالم حول المقابر الجماعية بغزّة    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبولحي، مجاني، بلعيد، مصباح، بودبوز، ڤديورة، قادير.. السباعي الجديد في المنتخب تحت مجهر “الهدّاف“
نشر في الهداف يوم 06 - 05 - 2010

سبعة لاعبين جدد سيدعمون التشكيلة الوطنية عشية التحوّل إلى “المونديال“، وسيحملون الألوان الوطنية لأول مرّة من بينهم أربعة حملوا في وقت سابق الألوان الحمراء، البيضاء والزرقاء لفرنسا. وقد يكون تاريخ 4 ماي البداية لمسيرة حافلة لهؤلاء مع النخبة الوطنية، وسنقدمهم في هذا الموضوع حتى يتعرّف عليهم قراء “الهداف“ أكثر.
وهاب رايس مبولحي: الحارس الرحّالة الذي لعب في مرسيليا، اسكتلندا، اليونان وحتى في اليابان
من مواليد 25 أفريل 1986 بباريس من أب كونغولي وأم جزائرية تنحدر من منطقة الغزوات، يمكن وصف مبولحي باللاعب الرحالة فقد لعب في ستة أندية وتنقل بين خمس بلدان وقارتين. بدايات الحارس الجديد ل “الخضر“ كانت من أولمبيك مرسيليا النادي الأكثر شعبية في فرنسا، أين لعب لمختلف الفئات لغاية صنف الأكابر في الفترة الممتدة ما بين 2002 و2006، وخلال هذه الفترة لفت الأنظار وتلقى بالتالي دعوة المنتخب الفرنسي لأقل من 16 سنة، ثم لفئة أقلّ من 17 سنة ما بين 2002 و2004 وخاض خلالها سبع مباريات، قبل أن يتم الاستغناء عن خدماته. وخلال تلك الفترة تلقى دعوة من المنتخب الأولمبي لكنه لم يلبها بحجة رفض نادي مرسيليا تسريحه. وفي سنّ العشرين قرّر مبولحي مغادرة مرسيليا بحثا عن فرصته في اللعب بعد أن أدرك استحالة ذلك مع هذا النادي، والوجهة كانت اسكتلندا مع نادي “هارتس“ (النادي الحالي ل بوزيد)، لكنه لم يحصل هناك على فرصته ولم يلعب أي مباراة، ليقرّر الرحيل ويختار هذه المرّة اليونان ليوقع لنادي “إيتنكوس“، ولم تتعدّ مشاركاته مع هذا النادي خمس مباريات ما بين ديسمبر 2006 وجوان 2007 . ليحزم أمتعته مرّة أخرى ويغادر باتجاه نادي “بانتوليكوس“ من اليونان دائما، أين لعب سبع مباريات فقط. ويقرّر اللاعب الرحالة الهجرة هذه المرّة إلى قارة أخرى ويوقع في اليابان مع نادي “روكايو“ في الدوري الياباني أين بقي موسما واحدا خاض خلاله 22 مباراة، لكنه فضّل العودة إلى أوربا ليختار هذه المرة الدوري البلغاري ونادي “سلافيا فرصوفيا“ الذي يحمل ألوانه للموسم الثاني على التوالي، أين يتألق بشكل لافت بدليل اختياره أفضل حارس في الدوري هناك. مسيرة مبولحي الذي صار جزائريا بصفة رسمية منذ أسبوعين فقط بعد أن استخرج جواز سفره، تعرف نقلة نوعية باختياره ضمن قائمة ال 25 لاعبا للمنتخب الوطني التي ستتنقل إلى سويسرا، وحظوظه وافرة في الوصول إلى المونديال، وتقول بعض المصادر إن أكبر الأندية تريد التعاقد معه من بينها نادي مانشستر يونايتد.
كارل مجاني: من ليفربول إلى أجاكسيو.. “المونديال“ فرصته لبعث مشواره
سيكون أول لاعب دولي جزائري يحمل اسما غير عربي، والده من بجاية ووالدته فرنسية وهي التي اختارت له اسم “كارل“ يوم رأى النور في 15 ماي 1985 بمدينة ليون. تكوّن كارل مجاني في مركز تكوين نادي “سانت إيتيان“ وبرز بشكل لافت في الفئات العمرية لهذا النادي ليتم دعوته للمنتخب الفرنسي سنة 2001 مع منتخب أقل من 16، ومنها تدرّج في مختلف الفئات لغاية فئة الآمال مابين 2004 و2006 متوّجا هذه المسيرة بلقب نائب بطل أوربا لفئة أقلّ من 17 سنة سنة 2002. تألق المدافع الأوسط الجديد ل “الخضر“ جعله محلّ أطماع أكبر الأندية الأوربية ليظفر نادي ليفربول بخدماته سنة 2003، وقد فجّر ذلك خلافا شديداا بين فريقه سانت إيتيان والنادي الإنجليزي، الذي واجه دعوى الفرنسيين في القضاء وخرج منتصرا دون أن يستفيد من اللاعب الذي قضى موسما أبيض بعد أن تعذّر عليه فرض نفسه في تشكيلة المدرب جيرار هولييه. ليقرّر سنة 2004 العودة إلى فرنسا ويوقع لنادي لوريون دون أن يتمكن من فرض نفسه، ليرحل إلى نادي ماتز لموسم واحد خاض خلاله 23 مباراة، ليعود بعدها لنادي لوريون رفقة رفيق صايفي، لكنه عجز مجددا عن فرض نفسه، فلم يلعب أكثر من تسع مباريات طيلة موسم كامل، وهو الآن منذ 2007 مع نادي أجاكسيو في الدرجة الثانية الفرنسية يلعب بصفة منتظمة وأساسيا، لكن دون أفاق واضحة للعودة للواجهة. وتلوح دعوة المنتخب الوطني كهدية من السماء لم يكن يتوقعها تماما، وقد تكون بالنسبة له فرصة ذهبية لرفع أسهمه من جديد.
حبيب بلعيد: زميل مطمور الذي رفض تونس واختار بلد والدته
شأنه شأن وهاب مبولحي، المدافع الأوسط الجديد ل “الخضر“ حبيب بلعيد ليس جزائريا خالصا مادام أنه والده تونسي ووالدته جزائرية من عين تموشنت، لكن انتماءه على حسب تصريحاته كانت أكثر لمسقط رأس والدته، وهو الذي رفض دعوة المدرب الفرنسي “روجي لومير“ الذي عرض عليه تدعيم “نسور قرطاج“ سنة 2006. من مواليد 28 مارس 1986 ب “بوبينيي“، انطلقت مسيرة المدافع الحالي ل “بولون سور مير“ من مركز تكوين نادي ستراسبورغ بجانب الدولي الجزائري كريم مطمور، لكنه على عكس هذا الأخير واصل المسيرة لغاية الفريق الأول الذي لعب ثلاثة مواسم من 2005 إلى 2008 وشارك حتى في منافسة كأس الإتحاد الأوربي وأحرز هدفا على نادي روما. وكلّ هذا قبل أن يتوجه إلى “البندسليغا“ بعد أن وقع لنادي إينتراخت فرانكفورت الذي لعب له موسما قبل أن يعود إلى ستراسبوغ على سبيل الإعارة. وبهذه الصيغة أيضا لعب هذا الموسم لنادي “بولون سير مير“. وعلى مستوى المنتخب، لعب بلعيد للمنتخب الفرنسي من 2001 إلى 2008 عبر مختلف الفئات العمرية وحتى منتخب الآمال، لكنه على عكس زميله في مركز “كليرفونتان حاتم بن عرفة، فشل في اجتياز المرحلة الموالية للوصول للمنتخب الأول، فعرّج يبحث عن أفاق أخرى يوفرها له حاليا المنتخب الوطني بدعوته للمشاركة في تربص سويسرا، ولربما المشاركة في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا.
جمال مصباح: لعب مع زياني وعشيو ويستعدّ لخلافة بلحاج
كان في عمر 30 يوما فقط عندما هاجر جمال مصباح رفقة أسرته إلى فرنسا نهاية سنة 1984 لتستقرّ هناك. ابن زيغود يوسف وممثل عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة في المنتخب الوطني، لم تكن مسيرته ل “الخضر“ مفروشة بالورود، حيث عاني الكثير قبل الوصول للمكانة التي صار عليها الآن. تكوّن الجناح الأيسر لنادي “ليتشي“ في مركز تكوين نادي “أنسي لوفيو“ الصغير والتابع لمقاطعة “سافوا“. العليا وكالعديد من الشبان لم يجد مصباح عرضا احترافيا لما أنهى فترة التكوين فاتخذ قرار الهجرة إلى سويسرا ليوقع لنادي “سيرفيت جنيف“ سنة 2003 لعام ونصف، وتحوّل بعدها لنادي “بال“ لعام ونصف أيضا لكنه لم يحقق نتائج تذكر مكتفيا بهدف وحيد في 11 ظهور له مع هذا الفريق. وفي جانفي 2005 يقرّر مصباح العودة لفرنسا ويوقع لنادي “لوريون“ أين وجد إلى جانبه الدولي الجزائري كريم زياني، لكنه فشل هنا أيضا في فرض نفسه ولم يخض أي مباراة لغاية نهاية ذلك الموسم، ليعود أدراجه إلى سويسرا ويوقع لنادي “أرو“ الذي حمل ألوانه لموسمين، لعب 46 مباراة وأحرز 4 أهداف فقط. مع الإشارة أن لاعب اتحاد العاصمة حسين عشيو لعب بجانبه خلال تلك الفترة، لكن على عكس عشيو الذي عاد سريعا إلى الجزائر، تشبث مصباح بأمل فرض نفسه في عالم الاحتراف رغم كل العراقيل التي واجهها، فوقع لنادي “لوسيرن“ في سويسرا دائما ومنه تحوّل على سبيل الإعارة لنادي “أفلينو“ الإيطالي من الدرجة الثانية، وهنا كانت انطلاقته الحقيقية حيث قدّم أداء مقنعا للغاية أهّله للنضمام بداية من الموسم الجاري لنادي “ليتشي“ الذي يتصدّر معه دوري الدرجة الثانية الإيطالية، وسيلعب لا محالة “الكالتشيو“ الموسم المقبل. ويعد مصباح لاعبا متعدد المناصب، فهو يلعب على كامل الرواق الأيسر في الدفاع والهجوم والوسط أيضا، وسيكون أحد البدائل المطروحة أمام سعدان خلال “المونديال“ المقبل، بداية بتعويض بلحاج المعاقب خلال المباراة الأولى أمام سلوفينيا.
رياض بودبوز: الموهبة الجزائرية الصاعدة بامتياز
هو أصغر عنصر في قائمة ال 25 وأحد المواهب الكروية الجزائرية الصاعدة في سماء الكرة الفرنسية، من مواليد 19 فيفري 1990 ب “كلومار“ من عائلة “شاوية“ تنحدر من ولاية سوق أهراس. كانت بداية رياض بودبوز من نادي مدينته الذي لعب له في سنّ العاشرة قبل أن ينضمّ لمركز التكوين الخاص بنادي “سوشو“ عامين بعد ذلك. لم يتأخر كثيرا في الكشف عن موهبته خاصة بعد أن قاد شبان نادي سوشو للتويج بكأس “ڨومبارديلا“ سنة 2007، ليجد نفسه في فئة الأكابر خلال الموسم الموالي ويحرز أول أهدافه في عالم الاحتراف على مرمى نادي نيس يوم 4 أكتوبر 2008. وكان من المنطقي أن يحصل على دعوة المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة الذي حمل ألوانه في تسع مباريات محرزا هدفا وحيدا. وكان الموسم الحالي موسم التأكيد بالنسبة ل بودبوز الذي سجل هدفا استثنائيا في كأس فرنسا على نادي موناكو من وسط الميدان. وفي شهر فيفري الماضي أعلن بودبوز النجم الجزائري الصاعد رغبته في حمل الألوان الجزائرية، وصرّح ذلك عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية منها والأجنبية، وقد تحققت رغبته سريعا بعد أن وجه له المدرب سعدان الدعوة لقائمة 25، وحظوظه كبيرة في أن يكون أصغر لاعب جزائري يشارك في “المونديال“، والذي كان للاعب في نفس منصبه (وسط ميدان هجومي)، حسين ياحي الذي شارك في “مونديال“ إسبانيا 1982 في سنّ ال 22 ربيعا.
عدلان ڤديورة: يسعى لتحقيق ما عجز عنه والده
هو ابن الهداف السابق لاتحاد العاصمة ناصر ڤديورة، لم يأخذ عنه مهاراته في التهديف مادام أنه يلعب وسط ميدان دفاعي، لكنه أخذ عنه قوته وصلابته التي جعلته يفرض نفسه في الدوري الإنجليزي المتسم بالقوة والاندفاع البدني. من مواليد 12 نوفمبر 1985. تلقى عدلان تكوينه في مدرسة فريق “سودون“ وتنقل بعدها في العديد من الأندية الصغيرة على غرار نادي “نوازي لوساك“ تحت إشراف المدرب الوطني السابق ناصر سنجاق موسم 2005-2006. ليتحوّل لناد آخر متواضع “سانت ڤراتيان“ ومنه لنادي “كريتاي“ موسم 2007- 2008 دون نجاحات تذكر. لينضمّ بداية من صيف 2008 لنادي “كورتري“ البلجيكي، الفريق السابق للدولي الجزائري الشهير جمال زيدان. ولم تمتد الإقامة هناك لأكثر من ستة أشهر ليتم تحويله لنادي “شارلوروا“ بجانب الجزائري الآخر محمد شاقوري. من جانفي 2009 إلى جانفي من العام الجاري، لعب ڤديورة 35 مباراة قوية رشحته لطرق أبواب “البريمير ليغ“ مع نادي “ولفرهامبتون“ على سبيل الإعارة أين قدّم مستويات كبيرة خلال المباريات الأولى، قبل أن يتم تحويله في الفترة الأخيرة إلى مقاعد البدلاء وهذا لأغراض مالية بحتة، حيث يسعى النادي الإنجليزي لتخفيض ثمن شراء عقده لأقصى حدّ. ليبقى حلم الوالد ناصر هو رؤية ابنه يحقق ما عجز عنه كلاعب، وهو تحقيق مسيرة طويلة مع “الخضر“، والأهم من ذلك المشاركة في “المونديال“.
فؤاد قادير: استدعاه إيغيل أوّلا وسعدان حقق له أمنيته
كان لاعبا مجهولا بالنسبة للجزائريين قبل شهرين من الآن، عندما كشف المدرب الوطني رابح سعدان عشية المباراة الودية أمام المنتخب الصربي اهتمامه بلاعب نادي فالونسيان، هذا اللاعب الذي انطلق من الصفر بلعبه في احتياطي الأندية الصغيرة وها هو الآن يستعدّ للمشاركة في “المونديال“. من مواليد 5 ديسمبر 1983 من أسرة تنحدر من سطيف. تكون فؤاد قادير في مدرسة تكوين نادي “مارتيغ“ التي تخرج منها الدولي الجزائري السابق علي بن عربية، ومثله النجم السابق ل بوردو. ينشط قادير في منصب وسط الميدان الهجومي، لعب في الفريق الثاني ل “مارتيغ“ قبل أن ينضمّ للنادي الثاني ل تروا سنة 2003 ، ومنه إلى نادي “كان في القسم الثالث على امتداد أربع مواسم إلى غاية 2007 خاض خلالها 79 مباراة وأحرز 9 أهداف، ليترقى للدرجة الثانية الفرنسية مع نادي “أميان“ بدعم من الدولي الجزائري لخضر عجالي، أين بقي موسمين لعب خلالها 47 مباراة وأحرز 4 أهداف، ليحقق هدفه الأول باللعب للدرجة الأولى الفرنسية مع نادي “فالونسيان“ منذ شهر جويلية الماضي، الذي بدأ معه لاعبا بديلا قبل أن يفرض نفسه بالتدريج، وهو الآن بات عنصرا أساسيا وأحرز مؤخرا هدفا ثمينا أمام بوردو. وعلى غرار العديد من اللاعبين، لم يتأخر قادير في التعبير عن حلمه في حمل الألوان الجزائرية التي حملها مرّة واحدة في تربص قصير مع منتخب الآمال خلال فترة إشراف المدرب إيغيل. ولم يتأخر سعدان بإجابته وها هو الآن في قائمة ال 25 التي ستتوجه نحو “كروس مونتانا“ يوم 13 من الشهر الجاري، لكن مهمته لن تكون سهلة بالمرّة لفرض نفسهسط النجوم الذين يلعبون في نفس منصبه.
بين الشيخوخة والشباب والأرقام القياسية..
مزيج غير مسبوق في تشكيلة “الخضر“
جمعت تشكيلة المنتخب الوطني المعلن عنها يوم أمس مزيجا غير مسبوق، فمن “شيخوخة“ طالت ثلاثة لاعبين سيعتزلون اللعب دوليا بعد “المونديال“، إلى هداف حالي يصعب تحطيم رقمه في القريب العاجل، إلى مشاركات كثيرة مهدّدة بالتحطيم، إلى معدل عمر اللاعبين الذي بلغ منتصف العشرينات. وكلها أرقام جمعناها في هذه الحوصلة.
صايفي “شيخ“ اللاعبين وهدّاف المنتخب دون منازع
في قراءة لقائمة المنتخب الوطني نجد أن رفيق صايفي هو اللاعب الأكبر سنا في المنتخب، حيث وصل سنّ ال 35 سنة وهو أحد أقدم العناصر التي حملت ألوان المنتخب الوطني، وها هو يريد أن يختم مشواره في بداية العشرية الحالية بمشاركة مشرفة في “المونديال“ تكون أحسن خاتمة. ولا يعتبر صايفي الأكبر سنا فقط، بل هناك رقم إيجابي في رصيده، ويتعلق الأمر بعدد الأهداف، حيث يعتبر هداف الفريق في الوقت الراهن دون منازع برصيد 15 هدافا، وهو رقم صعب تحقيقه من بقية اللاعبين، خاصة إذا علمنا أن أقرب المنافسين له يبعد بأكثر من النصف وهو المدافع عنتر يحيى بخمسة أهداف فقط، وما يزيد تحطيم رقم صايفي صعوبة هو أن أغلب الأهداف المسجلة لحد الآن هي عن طريق مدافعين ولاعبي وسط الميدان.
منصوري الأكثر مشاركة
رقم آخر يصعب تحطيمه ويتعلق بعدد المشاركات، حيث يعتبر القائد يزيد منصوري الأكثر مشاركة برصيد 65 مباراة، وهو رقم سيتحسّن في حال مشاركة اللاعب في “المونديال“ المقبل. ويبدو أن منصوري سيحذو حذو صايفي وينهي مشواره بمشاركة في كأس العالم. والأكيد هو أن اللاعبين الأقرب إلى تحطيم رقم منصوري هو كريم زياني الذي ينتظره مستقبل طويل مع “الخضر“، حيث يملك في رصيده 53 مشاركة لحدّ الآن.
ثلاثة لاعبين فقط تجاوزوا سنّ 30
وتضمّ قائمة المنتخب الوطني ثلاثة لاعبين فقط تجاوزا عتبة العقد الثالث، وهم: صايفي، منصوري والحارس الوناس ڤاواوي، أما البقية فكلهم من مواليد الثمانينيات ما عدا لاعب واحد هو بودبوز من (مواليد 90)، وهذا دليل على أن ترسانة سعدان جلها من أصحاب العقد الثالث.
بودبوز أصغر لاعب في المنتخب
وإذا كان صايفي أكبر لاعب في المنتخب فإن أصغرهم بات اللاعب الجديد في صفوف “الخضر“ بودبوز، الذي يعتبر اللاعب الوحيد الذي ولد في العشرية الأخيرة من القرن الماضي. ويعتبر لاعب نادي “سوشو“ الفرنسي من العناصر التي يعوّل عليها المدرب الوطني رابح سعدان في “المونديال“، ومن المنتظر أن يمنحه الفرصة بالنظر للإمكانات التي ظهر بها مع ناديه.
معدّل عمر اللاعبين 25,5 سنة
يبلع معدل عمر اللاعبين في المنتخب الوطني 25,5 سنة (تراجع قليلا) وهو معدل جيّد بالنظر إلى الفريق الذي سيخوض كأس العالم، كما سيكون المنتخب بإمكانه اللعب لأطول مدّة ممكنة قد تصل ستّ سنوات أخرى على الأقل، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير إيجابي على مستقبل “الخضر“. ويعتبر معظم لاعبي “الخضر“ من مواليد منتصف الثمانينيات، ومنهم من ينتظره مشوار أكثر من عشر سنوات، وهذا مؤشر إيجابي كبير.
32 بالمئة من اللاعبين لعبوا لمنتخب فرنسا
كما ارتأينا أن نقدّم لكم رقما يتعلق بمعدّل اللاعبين الذين شاركوا مع منتخبين، حيث كان عدد اللاعبين في السابق أربعة فقط ممن حملوا ألوان المنتخب الفرنسي، ليتضاعف مرة واحدة بمناسبة القائمة التي أعلن عنها سعدان، حيث عرفت قائمة ال 25 لاعبا حضور أربعة عناصر جديدة سبق لها اللعب لمنتخب فرنسا للشباب، وهم: الحارس مبولحي، المدافعان مجاني وبلعيد، بالإضافة إلى وسط الميدان بودبوز، كما سبق للمنتخب الوطني أن استفاد من ثلاثة لاعبين سبق أن حملوا قميص “الديكة” وهم: عبدون، مغني ويبدة. أما أقدم عنصر في المنتخب الوطني الذي سبق له اللعب للمنتخب الفرنسي فهو عنتر يحيى.
لاعبان أبواهما غير جزائريين
ومن بين العناصر الأربعة الجديدة التي دعمت المنتخب الوطني، نجد لاعبين من أبوين ليسا جزائريين ونالا الجنسية الجزائرية، لأنهما من والدتين جزائريتين، الأول هو المدافع حبيب بلعيد من أب تونسي، والثاني هو الحارس مبولحي من أب كونغولي، وكلاهما كانا يملكان إمكانية اللعب لثلاثة منتخبات، منتخب بلاد الأب، منتخب بلاد الأم، ومنتخب البلد الذي ولدا فيه. ويبدو أن الأمّ هي التي انتصرت في الأخير.
لاعب واحد لا يملك اسما عربيا
كانت الأنظار موجهة في وقت سابق إلى الحارس شبيبة بجاوية سي محمد سيدريك، الذي أغرب ما فيه بالنسبة للمناصر الجزائري هو أن اسمه غير عربي، لكن المدرب الوطني رابح سعدان فاجأ الجميع باستدعاء لاعب لا يحمل اسما عربيا هو الآخر ويتعلق الأمر بالمدافع “كارل مجاني“، الذي هو من أصول جزائرية ولكن أمه فرنسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.