يعيش اتحاد العاصمة بداية لم تكن تخطر على بال أحد لأن الفوز في اللقاءات الثلاثة الأولى لم يسبق لأصحاب الزي الأحمر والأسود أن حققوه، ففي الوقت الذي كان الجميع يعوّلون على حصد سبع نقاط في الجولات الثلاث الأولى من لقاءين داخل الديار وآخر خارجها أمام فريق قوي تمكّن أبناء "سوسطارة" من الوصول إلى المستوى الذي أهّلهم لكي يفوزوا باللقاءات الثلاثة ويحصدوا 9 نقاط مكّنتهم من الانفراد بالصدارة، وهو ما يجعلهم يفكرون من الآن في المباراة المقبلة والطريقة التي ستمكنهم من تفادي الخسارة على الأقل ولم لا العودة بالزاد كاملا ومواصلة المسيرة دون خطأ. الاستعداد لمواجهة العلمة يبدأ اليوم ويبدأ الاتحاد اليوم مرحلة الاستعداد للمباراة المقبلة أمام مولودية العلمة وهي مباراة يقال عنها إنها مباراة التأكيد ل رونار وأبنائه، وفي حال العودة بنتيجة إيجابية فإن رفقاء جديات سيؤكدون أن الانتصارات المحققة في الجولات الثلاث الأولى لم تكن ضربة حظ بل هي تأكيد على أن الاتحاد يعوّل فعلا على لعب الأدوار الأولى هذا الموسم وأنه يريد تحقيق رغبة الإدارة الطامحة لرؤية الفريق يتنافس من أجل الظفر باللقب. رونار سيحافظ على التركيبة نفسها وينتظر أن يحافظ المدرّب رونار على التشكيلة والخطة التكتيكية اللتين يعتمد عليهما منذ بداية الموسم، فالمدرّب الفرنسي لأول مرّة لعب مباراتين متتاليتين بدون أن يجري أي تغيير وهو الأمر الذي لم يتعوّد عليه أنصار الاتحاد خصوصا الموسم الماضي أين كان المدرّب الأسبق لمنتخب زامبيا يجري تغييرات على التشكيلة التي تخسر والتي تفوز، وهو الأمر الذي جعلهم يندهشون من عدم إجرائه أي تغيير في مباراة السبت الماضي، وبما أن تلك التشكيلة تمكنت من تحقيق فوز مقنع فإنه يحتمل جدّا ألا يجري المدرّب تغييرات عليها، لكنه قد يعود إلى ما كان يقوم به الموسم الماضي ويغيّر التشكيلة التي تفوز بحجة أن المباريات تختلف. كل الظروف مواتية لمواصلة التألق وباتت كل الظروف مواتية لمواصلة التألق فالمعنويات ارتفعت بعد تحسّن الأداء في المباراة الثالثة التي تعتبر أحسن مباراة من حيث الأداء، لهذا يريد رفقاء القائد لموشية أن يكونوا في الموعد لأول مرّة خارج العاصمة ويتمكنوا من العودة بنتيجة إيجابية، لكن المهمة ليست سهلة أمام فريق استفاق في الجولتين الثانية والثالثة واستطاع أن يحرز فوزا داخل الديار وتعادلا خارجها، وهو الأمر الذي يجعل رونار وأبناءه مطالبين بأن يكونوا في الموعد ويحذروا من منافس عنيد. الركون إلى الرّاحة يجب ألا يكون بتعثر وحسب البرنامج المسطر من طرف الرّابطة المحترفة فإنّ البطولة ستتوقف لمدة أسبوع بعد الجولة الرّابعة فاتحة المجال أمام المنتخب الوطني لكي يلعب آخر مباريات تصفيات كأس إفريقيا 2012، وهو الأمر الذي سيجعل الاتحاد مطالبا بالعمل على أن يركن للرّاحة وهو في وضعية جيّدة من الناحية المعنوية لأن الفوز أو التعادل في العلمة سيبقيه في الصدارة. رونار يكسب الرّهان مؤقتا والمعارضون لم يرضوا بعد وكسب المدرّب رونار الرّهان مؤقتا فمعارضوه الذين كانوا يسعون لإبعاده في وقت سابق رد عليهم بالنتائج والنقاط التسع التي كسبها، ورغم ذلك تبقى الانتقادات تصله من طرف هؤلاء الذين لم ولن يرضوا بخياراته حتى لو كانت النتائج في مصلحته، فهم يرون أن النقاط المحققة لحد الآن جاءت بفضل تألق اللاعبين الذين تمكنوا من البروز بشكل لافت في كل الأشواط الأولى غير أن الأداء يتراجع في الأشواط الثانية، وهو الأمر الذي لم يُعجب هؤلاء الذين حمّلوا الطاقم الفني مسؤولية ذلك التراجع. مشكل الهجوم لا يقلقه لأنه يفوز في الوقت الرّاهن ويتحجّج معارضو رونار بأنه لم يوفق في مهمته لأن المهاجمين لم يتمكنوا من التسجيل لحد الآن والأهداف المسجلة هي من توقيع المدافعين ولاعبي الوسط، أما المهاجمين فإنهم يُظهرون مهاراتهم في تضييع الفرص فقط، كما أنهم في كل مرّة ينتقدون خياراته خصوصا أنه يُبعد أبناء الفريق وفي مقدمتهم بن علجية ومكلوش لكنهم لا يستطيعون التكلم في الوقت الرّاهن لأن النتائج تقف إلى جانب المدرّب. فوز الحرّاش في سعيدة يزيد قيمة الاتحاد من جانب آخر، جاء فوز الحرّاش في سعيدة ليؤكد أن الاتحاد قوي فعلا فالفريق الذي تمكّن من الفوز في وهران وفي سعيدة على حساب المولوديتين المحليتين كان بإمكانه الفوز على نادي "سوسطارة" في ملعب 5 جويلية لكن رفقاء بوعلام عرفوا كيف يحرزون النقاط الثلاث، وفوز اتحاد الحرّاش مرتين خارج الديّار يرفع قيمة اتحاد العاصمة الذي أطاح به في "الداربي". ============= المدير الجديد نجح في أول مهمة التنظيم كان في المستوى والإدارة أبدت سعادتها عرفت المباراة الثالثة في الموسم الجديد والثانية في ملعب عمر حمادي ببولوغين أمام جمعية الخروب تنظيما محكما، فبعد المباراة الأولى التي عرفت بعض التجاوزات من طرف بعض عناصر الأمن الوطني وبعض أعوان الملعب مما تسبّب في فوضى تدخلت الإدارة وفرضت بعض التدابير التي ساهمت في إجراء المباراة الثانية في ظروف جيّدة، حيث قامت بتغيير مدير الملعب بالتشاور مع مقرّبي الفريق من الأنصار الأوفياء الذين نصحوه بالاعتماد على من لهم خبرة في المباريات وهو ما قام به هذا المدير. أعوان الملعب ساهموا في تنظيم الأنصار واعتمدت إدارة الملعب بالتشاور مع إدارة الفريق على أعوان الملعب الذي أوكلت لهم مهمة تنظيم الأنصار في المدرجات سواء عند الدخول أو أثناء إجراء المباراة، وهو الأمر الذي ساهم في تفادي الكثير من المشاكل التي كانت تحدث في السّابق، فالإدارة تعرّضت إلى عقوبة مالية قيمتها 3 ملايين سنتيم في المباراة الماضية في ملعب 5 جويلية في ظل غياب أعوان الملعب، وهو ما جعلها تراجع حساباتها في مباراة السبت الماضي. الإدارة سعيدة وستعتمد عليهم مستقبلا وأبدى المسيّرون سعادتهم بالتنظيم السّائد في المباراة وهو الأمر الذي جعلهم يقرّرون الاعتماد على أعوان الملعب في كل المباريات المقبلة، خاصة أنّ حكم المباراة لم يدوّن أي شيء ضدّ الفريق والأمور جرت على ما يرام، وحتى بعض الأنصار الذين كانوا بصدد رمي الألعاب النارية في الملعب تمت توعيتهم بمكبر الصوت ولم يكرّروا ما كانوا بصدد القيام به. =============== قائمة ضحايا ثابتة وأخرى مؤقتة رونار في موقع قوة ويضع الاحتياطيين في حرج وجد عدد من اللاعبين الاحتياطيين أنفسهم في وضعية حرجة ففي الوقت الذي يعيش الفريق أسعد أيامه يتواجد هؤلاء في وضعية لا يُحسدون عليها لأنهم خارج قائمة المدرب رونار في الوقت الراهن، وبما أن النتائج في مصلحته فإن حصول هؤلاء اللاعبين على فرص اللعب مستبعد وهو الأمر الذي لا يخدمهم لأنهم سيجدون أنفسهم في تراجع مستمر مع مرور الوقت بسبب الغياب عن المنافسة الرّسمية. استقراره على التشكيلة في الجولة الثالثة زاد الضغط عليهم وكانت مباراتا الجولتين الأولى والثانية قد حملتا بعض التغييرات وبين المباراتين جرّب الطاقم الفني 17 لاعبا، لكنه استقرّ في المباراة الثالثة على التشكيلة التي لعبت المباراة الثانية وهو ما زاد الضغط على الذين جلسوا على مقعد البدلاء وعلى الذين تواجدوا خارج القائمة، حيث عرفوا أن الأمور ليست في مصلحتهم لأنّ تغييرات المدرب المتواصلة كان سيصل من خلالها الدور عليهم لكن تحسّن النتائج مع التشكيلة نفسها حال دون إجراء تغييرات كثيرة. رونار: "لا يمكن لأحد أن يحاسبني على خياراتي" ووجدنا خلال الندوة الصحفية أن المدرّب رونار يضع سبورة صغيرة يشرح فيها خطط اللعب وأيضا يشرح قوانين الفريق الداخلية وخاصة فيما يتعلق بخيارات الطاقم الفني، حيث أكد لنا أنه دائما يذكّر اللاعبين بأنهم يجب أن يتبعوا الفريق وليس الفريق من يتبعهم، حيث قال: "ربما هناك لاعب ما كان لديه اسم بارز في فريقه السّابق لكنه الآن في اتحاد العاصمة الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين الكبار وعلى الجميع أن يرضوا بخيار المدرب سواء كان أساسيا أو احتياطيا أو خارج القائمة، وأوكد على أنه لا يمكن لأي كان أن يحاسبني على خياراتي". "النتائج موجودة فلماذا أغيّر التشكيلة؟" وأضاف رونار: "من غير الممكن أن يغيّر أي مدرّب في العالم التشكيلة التي تفوز إلا إذا كانت هناك أسباب تدعو لذلك، النتائج موجودة الآن فماذا أغيّر التشكيلة؟ هل أبحث عن الهزيمة؟ هذا غير معقول، المنطق يقول إنّ التشكيلة التي تنتصر لا تتغيّر ماعدا بعض المعطيات التي تختلف من مباراة لأخرى، لكن عموما التشكيلة هي نفسها التي يجب أن نواصل اللعب بها". "كل اللاعبين سيحصلون على فرصتهم وعلى الشبان الاقتداء ب بزاز ودحام" وتابع مدرّب نادي "سوسطارة" حديثه عن الخيارات التي يقوم بها حيث قال: "كل اللاعبين سيحصلون على فرصهم حسب المستوى الذي يملكونه، سأحاول أن أمنح الجميع فرصهم سواء في المباريات الرّسمية أو الودية وهذا حسب الإمكان، على اللاعبين الشبان الذين لم يحصلوا على فرص بعد أن يقتدوا بلاعبين يفوقونهم سنا وخبرة مثل دحام وبزاز اللذين جلسا على كرسي الاحتياط ولم يعارضا الخيارات، إنهما محترفان بكل ما تحمله الكلمة من معنى وينتظران الفرصة مثل بقية اللاعبين". "بن علجية وشافعي يلعبان مع الآمال أحسن من أن يبقيا معي في كرسي الاحتياط" وحول عدم اعتماده على اللاعبين مهدي بن علجية وفاروق شافعي في أي مباراة من المباريات الثلاث حيث أنّ شافعي تم إبعاده في المباراة الأولى بسبب حادثة الاستيقاظ المتأخر وغاب في الثانية والثالثة وشارك السبت الماضي مع الآمال أمّا بن علجية فكان خارج القائمة من البداية وشارك في اللقاءات الثلاثة مع الآمال وسجل هدفين، قال رونار: "لمّا يكون بإمكان شاب أن يشارك مع الآمال أفضل له ذلك من أن أستدعيه وأبقيه في مقعد البدلاء، شافعي مثلا لاعب جيّد وله من الإمكانات ما جعله أساسيا نهاية الموسم الماضي، لكنه بإمكانه اللعب مع الآمال والأمر نفسه بالنسبة ل بن علجية". "أبعدت مكلوش ثم تڤلمينت رغم أنهما لا يستحقان الإبعاد" وحول ما يقوم به المدرّب الفرنسي باستدعائه 19 لاعبا وبعدها يجد نفسه مجبرا على إبعاد لاعب يوم المباراة قال: "أستدعي اللاعب من أجل أن أشعره بأنه يستحق الاستدعاء لكنني أجد نفسي مرغما على إبعاد لاعب من بين 19، ففي المباراة الأولى أبعدت شافعي ومنصوري وكلكم تعرفون السبب وفي الثانية أبعدت مكلوش وفي الثالثة أبعدت تڤلمينت، وكلهم لا يستحقون الإبعاد لكنني لا أملك خيارا آخر". بلعباس ودياموتيني أكبر المتأثرين وبات فريد بلعباس وأمادو دياموتيني أكثر اللاعبين تأثرا لأنهم وصلوا إلى الجولة الثالثة ولم توجه لهما الدعوة بعد، فبقية اللاعبين كلهم تواجدوا في قائمة الاحتياط على الأقل وأغلبيتهم شاركوا لكن هذين اللاعبين لا يحظيان بثقة الطاقم الفني الذي وجدهما ضحية سهلة خاصة أنهما لا يعترضان على تلك الخيارات ولا يثيران المشاكل. مايڤا تأثرا أيضا وإذا كان بلعباس ودياموتيني قد حُرما من الاستدعاء فإن المدافع المالي الآخر عبد الله مايڤا تأثر في المباراة الأولى قبل أن يتم استدعاؤه في المباراتين الثانية والثالثة لكن دون أن يشارك، وهو الأمر الذي جعله يتأثر لذلك خصوصا أنه كان يعوّل على القانون الجديد الذي يسمح بمشاركة أجنبيين اثنين، لكنه لا هو ولا مواطنه دياموتيني حصلا على الفرصة. بزاز ينتظر مباراة العلمة من أجل تسجيل الانطلاقة من جهته، ينتظر اللاعب الدولي السابق ياسين بزاز مباراة الجولة الرابعة أمام مولودية العلمة التي ستلعب على ملعب هذا الأخير حيث يريد أن يكون في الموعد ويشارك في تلك المباراة، كما أنه ينتظر بفارغ الصبر المباريات التي تجري على الأرضيات الطبيعية لأنه وجد صعوبة في التألق مع العشب الاصطناعي، لذا يعوّل على العشب الطبيعي لكي يحقق الانطلاقة وبعدها سيكون الموعد مع مباراة "الداربي" أمام بلوزداد لتتبعها مباراة تلمسان التي ستجري هي الأخرى على العشب الطبيعي، وهي فرصة لا تعوّض للاعب السّابق لنادي تروا الفرنسي. ============ ندوة صحفية غدا سيعقد لاعبو اتحاد العاصمة ندوة صحفية غدا الأربعاء بداية من الساعة 15:30، الإدارة غيّرت التوقيت إلى هذا بعد أن غيّر المدرّب رونار موعد التدريبات إلى الساعة الخامسة، وسيتم اختيار ثلاثة لاعبين للإجابة على أسئلة الصحفيين. الاستئناف اليوم يستأنف لاعبو اتحاد العاصمة تدريباتهم صباح اليوم بداية من الساعة العاشرة استعدادا للمباراة المقبلة أمام مولودية العلمة المقرّرة يوم السّبت بداية من الساعة الرابعة، وذلك بعد أن استفادوا من راحة أمس الاثنين. ============== لموشية: "يجب علينا وضع الأرجل على الأرض والحديث عن البطولة سابق لأوانه" أكد قائد اتحاد العاصمة خالد لموشية الذي نشّط الندوة الصحفية السبت الماضي عقب مباراة الخروب أنّ الفوز المحقق على الجمعية لم يكن سهلا وأن النقاط الثلاث جاءت لتؤكد أن الاتحاد يسير في الطريق الصحيح، حيث قال: "كنا ندرك أنّ الفوز على جمعية الخروب لن يكون سهلا فكل الفرق التي تأتي إلى بولوغين على الأقل تبحث عن الخروج بأخف الأضرار، حيث وجدنا صعوبة في الوصول إلى مرماهم لكننا لعبنا مباراة أحسن من المباراتين السابقتين وعلمنا كل ما في وسعنا لكي نخرج فائزين بها وتمكنا من ذلك، استطعنا أن ننهي الشوط الأول بهدفين دون رد وهو الأمر الذي سمح لنا بتسيير الشوط الثاني لمصلحتنا، عملنا كل ما في وسعنا كل نحافظ على نظافة الشباك وهذا أمر جيّد، وحققنا الفوز الثالث على التوالي وهذا ما يجعلنا مطالبين بمواصلة المسيرة في الجولات المقبلة رغم أن المهمة ستزداد صعوبة من لقاء لآخر". "صحيح أننا في المركز الأول لكن لا تزال 27 جولة" وقال اللاعب السّابق للوفاق السطايفي إنّ الفريق العاصمي بات في المركز الأول بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها لكن حسبه الأصعب هو ما بقي، حيث قال: "أظن أنه يجب علينا أن نعمل على مواصلة المسيرة دون خطأ، صحيح أننا في المركز الأول لكن المهمة ستكون صعبة فيما بقي من المشوار الطويل فلا تزال هناك 27 جولة وعلينا أن نفكر جيّدا في هذه المسيرة الطويلة". "لقاء العلمة سيكون قمة في التنافس" وتابع اللاعب العائد إلى المنتخب الوطني حديثه مؤكدا على صعوبة المهمة أمام العلمة السّبت المقبل، حيث قال إنها ستكون قمة في التنافس وصرّح: "أمضيت عدّة سنوات في الوفاق وأعرف جيّدا الأجواء التي تميّز ملعب العلمة، يجب علينا أن نحذر من تلك الوضعية الصعبة التي سنجد أنفسنا فيها ويجب البحث عن الطريقة التي تمكننا من العودة بنتيجة إيجابية من هناك".
