عند تعيينه مباشرة على رأس "الخضر" وفي أول ندوة صحفية له قال حليلوزيتش إنّ هدفه سيكون التأهل إلى كأس إفريقيا 2013 ونيل اللقب إذا تم تنظيم الدورة في الجزائر وكان المعني في بداية شهر جويلية يضع احتمالا أن تجري هذه المنافسة في بلادنا قبل أن تمنح شرف استضافتها أول أمس لجنوب إفريقيا عوض ليبيا، الأمر الذي يعني أن لاعبي "الخضر" وكذا مدربهم عليهم أن يشمّوا على سواعدهم من الآن استعدادا للتصفيات التي تنتظرهم والتي لن تكون شاقة لكنها ستكون محفوفة بالمخاطر وهامش الخطأ فيها صغير جدا للتأهل إلى دورة جنوب إفريقيا. منذ تربص سيدي موسى وهو يؤكد أنه سينهي التجارب قبل ديسمبر وكان حليلوزيتش على علم قبل لقاء تنزانيا على هامش تربص "الخضر" في سيدي موسى بأن الجزائر لم تتقدم بترشحها لاحتضان هذه المنافسة وأن الرغبة فقط كانت موجودة على مستوى روراوة والإتحادية في غياب ملف من طرف السلطات التي لم ترع الفكرة، الأمر الذي جعل تصريحاته تصب في ضرورة تحضير فريق جاهز للتحديات المستقبلية عند شهر ديسمبر أين سينهي مرحلة التجريب وتبدأ مرحلة الجد من خلال دخول التصفيات الفعلية التي كانت ستعفى منها الجزائر لو نجحت في استخلاف ليبيا واحتضان هذه التظاهرة. بدأ يطبق ما قاله في خطابه باستدعاء اللاعبين الجاهزين فقط وفي سياق تأكده بأن الأمور لن تكون سهلة يبحث المدرب حليلوزيتش عن اللاعبين الجاهزين قبل شهر ديسمبر لأنه يريد فريقا على أهبة الإستعداد لدخول التصفيات، فإذا كان غير مسؤول عن نتيجتي مباراتي تنزانيا وإفريقيا الوسطى الأخيرتين في التصفيات فإن مسؤوليته تبدأ مع مطلع العام الجديد الأمر الذي جعله من الآن يصر على تطبيق ما وعد به في تصريحاته من خلال استدعاء فقط اللاعبين الجاهزين بدنيا ومن ناحية المستوى، فرغم أنه جرّب 38 لاعبا إلا أنه في القائمة الأخيرة بعد أن تعرف على هذا العدد من اللاعبين حاول قدر المستطاع أن يحصل فقط على الأكثر جاهزية مقصيا العاطفة التي جعلته يترك بعض العناصر التي تعوّدت على تسجيل حضورها في مختلف التربصات والمباريات بمن في ذلك زياني بسبب عامل المستوى. لو نظمت الجزائر "الكان" لبقي في راحة حتى جوان وكان تنظيم الجزائر لكأس إفريقيا 2013 سيجعل حليلوزيتش في عطلة إلى غاية شهر جوان المقبل أين تنطلق تصفيات التأهل إلى كأس العالم 2014، إلا أنه بمنح جنوب إفريقيا شرف تنظيمها سيكون على موعد مع أول تحد فعلي بعد 4 أشهر فقط من الآن في دور تصفوي أول من خلال مواجهة منتخب إفريقي لم يتأهل إلى كأس إفريقيا 2012 عن طريق القرعة وفي مباراتي ذهاب وإياب تجريان شهري جانفي وفيفري (الكاف لم تضبط التواريخ)، وسيكون على المنتخب الوطني التأهل أين سيلاقي بعدها في المحطة التصفوية الأخيرة نحو كأس إفريقيا 2013 ودائما بصيغة الذهاب والإياب منتخبا تأهل إلى كأس إفريقيا يتعين إقصائه للمرور بدله، الأمر الذي يكشف صعوبة المهمة المقبلة رغم أنها تبدو مختصرة مقارنة بنظام التصفيات القديم. تحدياته تنطلق بدون هدايا مع تراجع مستوى المحليين والمحترفين وسيكون حليلوزيتش في كل الحالات مطالبا بالتعامل مع كل الظروف المحيطة به بدءا بتراجع مستوى المحترفين وحتى مستويات البطولات التي ينشطون فيها باختيار العديد منهم الوجهة الخليجية، بالإضافة إلى غياب لاعبين مزودجي الجنسية من الذين يفرضون أنفسهم في أنديتهم، فحتى من يتردد عنهم الحديث اليوم (ماعدا براهيمي) مثل فغولي، طافر، بلفوضيل ليسوا أساسيين ولا يمكن انتظار الكثير منهم كتغيير وجه المنتخب، وحتى المحليين مستواهم غير مقنع حاليا ولا يدفع للاعتماد على أي لاعب منهم أساسيا، ومن خلال إجبارية تأهل "الخضر" إلى كأس إفريقيا 2013 الذي هو أحد الأهداف التي اتفق على تحقيقها بجانب الوصول إلى مونديال البرازيل سيبدأ حليلوزيتش مهمته بدون هدايا ولن تكون إمامه إلا أشهر قليلة لتحضير منتخب عبث به من سبقوه.