حقق وداد تلمسان عشية أول أمس الأهم بعد تجاوزه عقبة وفاق سطيف بهدفين لهدف واحد حملا توقيع شعيب ويعلاوي بطريقة فنية رائعة، موقفا بذلك زحف السطايفية وبطريقته الخاصة ومكذبا كل الشائعات التي راجت قبل اللقاء، وتدارك بذلك سلسلة تعثراته الأخيرة أمام مولودية وهران وشبيبة بجاية، وأكدا نيته في تحقيق هدفه المسطر نهاية الموسم. لم تتأثر بهدف حاج عيسى وبالعودة لمجريات اللقاء، فقد دخله أشبال المدرب بوعلي بقوة وفرضوا منذ البداية ضغطا شديدا على الزوار الذين ظهرو تائهين فوق الميدان ولم يسايروا النسق الذي فرضه لاعبو الوداد، رغم بعض المحاولات المحتشمة التي كان وراءها حاج عيسى، وقد تفنن زملاء جاليت في تضييع الفرص وكان بإمكانهم قتل المباراة في شوطها الأول لو لا التسرع وقلة التركيز في بعض الأحيان، إضافة إلى الحظ الذي وقف إلى جانب السطايفية في العديد من المرات، ورغم أن الوداد كان مسيطرا إلا أنه تلقى هدفا عكس مجريات المباراة حمل توقيع حاج عيسى قبل أن يرفض حدادة هدفا شرعيا للوداد شاهده الجميع إلا الحكم ومساعده، لكن هذا لم يؤثر في لاعبي الوداد بل زادهم إرادة وعزيمة وتمكنوا من معادلة الكفة في نهاية الشوط الأول، وواصلوا تطبيق الخطة نفسها في المرحلة الثانية وتمكنوا من تسجيل هدف الفوز في وقت حساس بطريقة فنية رائعة من يعلاوي. لعبت بنزاهة وفازت بجدارة وخلال مباراة أول أمس كان وداد تلمسان بأمس الحاجة إلى فوز يتدارك به خسارة بجاية الماضية، وتعثر مولودية وهران من قبل، وهو ما تجلى من خلال أدائه الكبير والرجولي على الميدان أمام منافس جاء ليؤكد فوزه الماضي أمام مولوية الجزائر، وقد وقف لاعبو الوداد الند للند أمام الوفاق مثلما كان عليه الحال في جميع خرجاتهم الماضية فوق أرضية مركب العقيد لطفي وأمام الفرق الكبيرة التي سقطت كلها في تلمسان، ومنه أكدوا لعبهم الشريف والنزيه وعدم التلاعب بنتائج المباريات على حساب فرق أخرى، وفاز الوداد بجدارة واستحقاق، وقد كان قريبا من دخول دائرة الحسابات لو انهزم لكن الفوز ضمن له البقاء وبصفة رسمية دون انتظار الجولتين المتبقيتين. تثأر لإقصاء الكأس وبفوزها عشية أول أمس على الرائد السابق وفاق سطيف بهدفين، تكون التشكيلة التلمسانية قد حققت ست نقاط أمام زملاء رحو بفوزها عليهم ذهابا في ملعب الثامن ماي بهدف بوجقجي وإيابا بفضل هدفي شعيب ويعلاوي، مؤكدة قوتها رغم الفرق الشاسع بين الفريقين من الناحية المادية أو التعداد، كما ثأرت لنفسها من إقصاء الكأس في الدور ثمن النهائي حين ضيعت تأشيرة المرور للدور ربع النهائي، بعد أن ابتسم الحظ للكحلة في ركلات الترجيح. بوعلي أحدث ثلاثة تغييرات أحدث المدرب بوعلي فؤاد ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية بمناسبة مباراة الجولة ال32 أمام وفاق سطيف مقارنة بتلك التي خاضت مباراة شبيبة بجاية الماضية، بعودة جميلي، بشيري ويعلاوي إلى التشكيلة الأساسية، مكان بن موسى سفيان، خريس وبوخيار، وهي التغييرات التي أثمرت ونجح بها المدرب بوعلي في خطته المرسومة. الأول لشعيب والثاني يعلاوي أمام الوفاق تمكن وسط الميدان الهجومي شعيب سفيان من إعادة المباراة إلى بدايتها، بعد تمكنه من معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول وهو هدفه الأول له هذا الموسم والذي أكد به عودته القوية إلى المنافسة بعد سلسلة الإصابات التي تلقاها من قبل، كما تمكن يعلاوي من تسجيل هدف الفوز وبطريقة فنية جميلة لم يستطع فراجي فعل أي شيء أمام قذفته القوية وعلى طريقة الكبار، معيدا به سيناريو الكأس أمام الفريق نفسه بعد الهدف الذي سجله في مرمى شاوشي، ليكون بذلك ابن حمام بوغرارة قد سجل هدفين أمام الوفاق هذا الموسم في الكأس وأول أمس في البطولة. عودة بشيري أعطت التوازن للخط الخلفي كانت لعودة المدافع المحوري بشيري رضوان أثرها الإيجابي في مردود الخط الخلفي بعدما تأثر بغيابه في الجولة الماضية أمام بجاية، حيث استطاع رفقة هبري وبوجقجي إضافة إلى بولحية وبن موسى إيقاف الآلة الهجومية السطايفية وشل جميع محاولاتها، حيث فرُضت رقابة لصيقة على حماني رفقة حاج عيسى وأمبان، ما يعني أن بشيري أعطى التوازن للخط الخلفي الذي كان منظما جيدا. حدادة رفض هدفا شرعيا وتغاضى عن ركلة جزاء لم يكن الحكم حدادة ومساعده الأول كنتاش في مستوى اللقاء، حيث ارتكب حدادة عدة أخطاء ولم يستطع التحكم في زمام الأمور كما يجب ولعب دورا هاما في تحديد نتيجة الشوط الأول بما أنه ظهر بمستوى ضعيف وحرم الوداد من ركلة جزاء شرعية في (د35) بعد لمس بن شادي الكرة بيده داخل منطقة العمليات وإلغائه هدفا شرعيا مائة ب المائة الذي سجله جاليت الذي لم يكن في وضعية تسلل بالعودة إلى اللقطة التي انطلق منها غزالي وجاليت وصور التلفزيون أثبتت شرعية الهدف، ولم يكتف عند هذا الحد بل تعاطف الحكم حدادة كثيرا مع المبعد من المنتخب الوطني لموشية خالد الذي وطيلة المباراة وهو يحتج على قراراته المتخذة، ولم يمنحه أي بطاقة صفراء رغم أنه كان يستحقها في العديد من المرات. نهاية مؤسفة وحماني يتسبب في فوضى عارمة ولم تكن بداية اللقاء مثل نهايتها، حيث قام المهاجم حماني بتصرف غير رياضي ووجه كلاما ب كلام بذيئا للأنصار ولم يكتف عند بهذا، ففي طريقه إلى غرف حفظ الملابس اعتدى جسديا على مسؤول العتاد للوداد بتوجيهه ضربة قوية أمام أعين زملائه والجميع الذين كانوا حاضرين، ما جعله يحدث فوضى عارمة في النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس لولا تدخل الكثير لتهدئة الوضع بسب ما فعله. حماني أراد بهذا التصرف المشين الانتقام بعد الخسارة التي مني بها فريقه والتي لم يتحملها وكذا لأدائه المتواضع الذي ظهر به طيلة المباراة بما أنه كان خارج الإطار تماما، وهو المعروف بتصرفاته اللارياضية وسبق له وأن فعلها من قبل أمام تلمسان عندما كان يلعب في الشبيبة القبائلية موسم 2006-2007 وطرد حينها رفقة هاشمي والأحداث التي تسبب فيها... ويكون الحكم حدادة قد دون ما قام به حماني. لقاء بلوزداد دون جمهور والأكيد أن مباراة الوداد الأخيرة داخل قواعده أمام شباب بلوزداد المقررة هذا الاثنين في ختام البطولة، ستلعب دون جمهور بسبب ما دونه الحكم حدادة بعد الأحداث التي وقعت بعد نهاية المباراة، عقب تصرف حماني وموجة الغضب من قبل أنصار الوداد الذين لم يتحملوا تصرفات لموشية الذي بصق عليهم، إضافة إلى أن تلمسان كانت قد تلقت إنذارا من قبل في لقاء مولودية وهران. بتاج يذرف الدموع والأنصار يهتفون باسمه ومباشرة مع انطلاقة الشوط الثاني، كرمت جمعية “راديوز“ عائلة بهمان واللاعب السابق للوداد طارق بتاج الذي حظي بتكريم خاص، وهو ما جعل الجميع الحاضر بمركب العقيد لطفي يقف وقفة رجل واحد ويصفقون مطولا لأحسن ما أنجبت الكرة التلمسانية في سنوات التسعينيات. وذرف بتاج الدموع مطولا أثناء التصفيقات من قبل أنصار الزرقاء الذين لم ينسوه وهتفوا باسمه مطولا -------------------------------- بوجقجي: “تلمسان أكدت نزاهتها وما قام به حماني يستحق عليه العقوبة“ ما تعليقك على الفوز المحقق اليوم أمام وفاق سطيف (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة)؟ الحمد لله وفقنا في تحقيق الفوز والنقاط الثلاث التي كنا بأمس الحاجة إليها بعد تعثرنا الأخير أمام بجاية لتعزيز رصيدنا في الترتيب العام، وكنا مجبرين على ذلك لوضع حد لسلسلة تعثراتنا الماضية ما جعلنا نلعب بقوة أمام منافس قوي جاء ليؤكد نتائجه الماضية، لكن استطعنا أن نوقفه ونحقق فوزا في غاية الأهمية. لم تدخلوا جيّدا في المباراة رغم سيطرتكم واستحواذكم على الكرة، ما قولك ؟ بالفعل لم ندخل في المباراة كما يجب رغم سيطرتنا المطلقة واستحواذنا على الكرة ولم نستطع ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، وهذا راجع لصعوبة المباراة وقيمة نقاطها الغالية في حساب كل فريق، لكن ورغم ذلك استمررنا في تسيير المواجهة حسب الظروف أمام منافس جاء للعودة بنتيجة إيجابية تسمح له بمواصلة تربعه على عرش الريادة، لكن كان لنا كلام آخر ولم نخيّب والنتيجة الأخيرة هي التي تحكم على نيتنا في تحقيق الفوز اليوم مهما كان اسم الفريق الذي كنا سنواجهه، بما أننا نعرف إمكانياتنا جيدا ولا أحد يخيفنا. كنتم متخلّفين في النتيجة قبل أن تعودوا بقوة وتعدّلوا النتيجة في وقت حساس، ألم تتأثر بهدف السبق للوفاق ؟ أبدًا لم نتأثر بهدف السبق الذي سجله وفاق سطيف علينا، رغم أنه جاء في وقت يصعب فيه العودة، لكن قوتنا وإرادتنا كانت قوية واستطعنا العودة وبسرعة قبل نهاية الشوط الأول وعدّلنا النتيجة، الشيء الذي يعني أننا لم نتأثر بل واصلنا لعبنا المعتاد وبرزانة كبيرة لعلمنا أن دفاعهم ثقيل وكان يرتكب العديد من الأخطاء، الشيء الذي جعلنا نثق في أنفسنا وندرك أنه بإمكاننا العودة في النتيجة وفي أي وقت ممكن وهو ما حدث في الأخير. بفوزكم اليوم أكدتم نزاهتكم وأبطلتم كافة الشائعات التي قيلت قبل المباراة ؟ لعلمك تلمسان معروفة بنزاهتها المطلقة “ما تبيع ما تشري“، ونحن نلعب لأنفسنا لا لغيرنا في تحديد نتائج بقية الفرق الأخرى ووفق أخلاقيات لعبة كرة القدم، لذا كان علينا اليوم الفوز وتحقيق النقاط الثلاث التي كنا بأمس الحاجة إليها لتدارك تعثر بجاية الأخير وللتقدم أكثر في الترتيب العام، وهو ما تحقق في الأخير لأنه من يلعب على البطولة أو السقوط ليس على حسابنا بل بالعمل والمواصلة، ومن هنا أبطلنا كافة الشائعات التي قيلت من قبل حول مساعدة الوفاق في هذه المباراة. الحكم رفض الإعلان عن ضربة جزاء وهدف شرعي لفريقك، ما تعليقك ؟ الحكم حرمنا من ضربة جزاء لا غبار عليها وهدف شرعي مائة بالمائة سجله جاليت من وضعية صحيحة، لكن ليس من عادتي انتقاد الحكام مهما كانت أسماءهم لكن أقول أنه أخذ حقنا فقط ونتركه لضميره. بعد هذا الفوز، هل ترى أن الوداد قادر على إنهاء الموسم في مركز متقدم ؟ نحن لم نفقد الأمل في تحقيق إحدى المراتب الأولى المؤهلة لمنافسة خارجية رغم وجود فرق عدة لها نفس أهدافنا، لكن سنستمر في حصد النقاط الثلاث لإنهاء البطولة ضمن الخمسة أو الأربعة الأوائل ونحقق هدفنا الذي سطّرناه بداية الموسم، وقادرون على ذلك رغم البرمجة المكثفة التي تحتاج إلى استرجاع وتحضير بدني كبير لكن سنتعامل معها بشكل لائق للوصول لما نطمح إليه في النهاية. ما تعليقك على تصرف حماني تجاه مسؤول العتاد والفوضى التي تسبب فيها حيماني قام بتصرف صبياني وغير رياضي تسبب في فوضى كبيرة بعد اعتدائه الجسدي على مسؤول العتاد الذي يبقى إنسانا عاقلا ومعروفا في تلمسان، وهو ما لم نتقبله نحن في تلمسان ويستحق عليه العقاب لأنه تصرف لا يليق بسمعة لاعب ينشط في القسم الأول وفي فريق من حجم وفاق سطيف وسيحسب عليه مستقبلا. ماذا عن مواجهتكم المقبلة أمام العلمة ؟ بدون شك ستكون صعبة للغاية، بما أنها تجمع بين فريقين لهما أهادف مختلفة، فالعلمة تحاول جاهدة للفوز علينا للخروج من منطقة الخطر وتدارك خسارتها الماضية أمام العميد، ونحن بدورنا نسعى جاهدين لتأكيد فوزنا على الوفاق وتعزيز رصيدنا بنقاط أخرى لتحقيق هدفنا المسطر.
