عبّر لنا العديد من الأنصار عن استيائهم الشديد من الأصداء الواردة من محيط بعض اللاعبين الذين أبدوا نيتهم في مغادرة الفريق بنهاية الموسم الحالي... وخصّ الأنصار بعض اللاعبين دون سواهم خاصة الذين لا زالت عقودهم سارية مع النادي لغاية الموسم المقبل. ورفض الغيورين على الفريق ممثلين في مسعادي رئيس لجنة الأنصار تسريح هؤلاء اللاعبين للفرق الأخرى، خاصة أن منهم من يعتبر من أبناء الفريق مثل وسط الميدان زاوي والظهير الأيمن عدادي، قنيفي وسعدي الذي لا يزال يناور من أجل الالتحاق بوداد تلمسان في الموسم المقبل، شأنه في ذلك شأن زاوي الذي تلقى عرضا من شبيبة الساورة الصاعد الجديد لحظيرة القسم الأول، خاصة أنه سبق له اللعب في الفريق البشاري في موسم 2010 – 2011. "نسعى لاستعادة الجميع وأنتم تفكّرون في الرحيل" وأضاف الأنصار أن رغبتهم في هذا الموسم هي رؤية الفريق بأبنائه الذين تكوّنوا في المدرسة السعيدية أمثال زيان شريف، حميدي وصديق إضافة إلى بعض اللاعبين الذين ستتم ترقيتهم من شبّان الفريق، مع مطالبة الإدارة باستقدام لاعبي خبرة يفيدون الفريق مستقبلا ويساهمون في صعوده الموسم المقبل. وينتظر الأنصار عقد الجمعية العامة نهاية هذا الشهر بفارغ الصبر لتشكيل ضغط كبير على الإدارة التي ستسير الفريق، من أجل الاحتفاظ بهؤلاء اللاعبين وتقيّمهم جيدا من الناحية المالية، خاصة أنهم كانوا الأقل أجرا في الموسم الماضي رغم أنهم كانوا الأفضل، وهذا بشهادة الكثير من المتتبعين للفريق في الموسم الحالي مقارنة ببعض اللاعبين الذين كلفوا خزينة الفريق أموالا طائلة وكانوا السبب المباشر في سقوطه إلى القسم الثاني، والأدهى من هذا هو مقاطعتهم للفريق في الجولات الخمس الأخيرة. "آمالنا معلّقة عليكم وردّوا خير الفريق" كما عبّر الأنصار على أن آمالهم في الموسم المقبل معلقة على هؤلاء اللاعبين بنسبة كبيرة في تحقيق الصعود، خاصة أنهم برهنوا للجميع عن قدرات فنية وبدنية كبيرة خاصة قنيفي وعدادي، فيما لازم سوء الحظ اللاعبين زاوي وسعدي كثيرا جرّاء تعرضهما لإصابات منعتهما من تقديم الأفضل. فهؤلاء اللاعبون - حسب الأنصار- مطالبون اليوم بردّ جميل الفريق الذي منحهم فرصة اللّعب في القسم الممتاز. ويتساءل الأنصار عن الفرق التي ربطت اتصالها مع هؤلاء اللاعبين أين كانت في المواسم الماضية. فجميل النادي سيبقى معلقا على أكتاف اللاعبين وتحقيق الصعود هو أفضل مقابل يراه الأنصار لردّ جميل الفريق. فاللاعبان سعدي وقنيفي استقدما من أندية تنشط في مستويات دنيا، وأبناء الفريق عدادي وزاوي يمكن اعتبارهما منتج الفريق وتدرّجا في كلّ أصنافه، ولهذا فهم مطالبون اليوم قبل الغد بالبقاء في الفريق ليشكلوا النّواة الأساسية له في الموسم المقبل، قال الأنصار. الإدارة مطالبة بمراجعة تقييم أبناء الفريق مستقبلا من جهة أخرى، يطالب الأنصار من الإدارة المسيّرة للفريق في الموسم المقبل بالعمل على مراجعة سياسة "الكيل بمكيالين" في تعاملها مع اللاعبين، خاصة أبناء الفريق الذين يعتبرون حسب الأنصار شملتهم "الحقرة" في الموسم الماضي، حيث أن أجرهم لم يتعدى 20 شهريا ووقعوا لصالح الفريق لأكثر من ثلاثة مواسم، زيادة على أنهم كانوا الأكثر مشاركة وانتظاما هذا الموسم. فاللاعب عدادي يعتبر ثالث اللاعبين الذي تجاوز سقف ال 2000 دقيقة هذا الموسم رفقة المدافع "باكايوكو" والحارس المخضرم كيال. وقد يجد هؤلاء اللاعبون الحجّة مستقبلا في مغادرة الفريق إن لم تعاملهم الإدارة كسائر اللاعبين المستقدمين من خارج الولاية، ولهم الحق في ذالك لأن اللاعب "البراني" في نظرهم يتلقى راتبا يفوق ال 60 مليون ولا يشارك إلا نادرا، إضافة على أنه يشكل عبئا على الفريق إذ يأكل ويشرب وينام على حساب الفريق، أما اللاعب المحلي فتعتبر كلفته متدنية لأنه يقضي معظم أوقاته في بيته، وبالتالي تنقص مصاريف الإدارة اتجاهه. للإشارة، وفرت إدارة الفريق لبعض اللاعبين سكنات خاصة لإيواء عائلاتهم الصغيرة، ويتعلق الأمر بالحارس كيال، برملة، ولد تيڨيدي. ------------------------ لجنة تلقي الترشيحات ستنبثق عن الجمعية العامة تعتزم الإدارة الحالية لمولودية سعيدة الإسراع في ضبط الأمور التنظيمية والإجراءات القانونية لتسيير الفريق. إذ أكدت مصادرنا الخاصة أن الجمعية العامة للنادي الهاوي المرتقب انعقادها نهاية الشهر الحالي قد تعيّن لجنة خاصة الغرض منها استقبال ترشيح من يريد رئاسة النادي الهاوي. وحدّدت مدّة استقبال الترشيحات لفترة أسبوع، قصد منح الراغبين في الدخول إلى دواليب تسيير النادي الفرصة لإثبات نيتهم، خاصة أن العديد من المفاجآت يرتقبها الجميع في الفترة المقبلة، بالنظر إلى الأحداث التي خلفها سقوط الفريق إلى القسم الثاني، وتبادل التّهم بين مختلف الفاعلين في محيط الفريق. كثرة الكلام شيء والفعل شيء آخر من جهة أخرى، تسارعت الأنباء في محيط النادي التي تشير في مجملها إلى نية شخص أو آخر في الترشح لقيادة الفريق في الموسم الماضي، ويمكن أن تكون هذه الأصداء عارية من الصحة مثلما كان عليه الحال حين طالب الجميع بفتح رأس مال الشركة للمساهمين الجدد، واتهموا الإدارة آنذاك بغلق الأبواب أمام جميع من يريد الاستثمار في الشركة. ورغم أن الإدارة أقدمت آنذاك على فتح أبواب الاستثمار على مصراعيها أمام الجميع ودون استثناء، إلا أن عزوف الجميع عن اشتراء ولو سهم واحد جعل الجميع يتأكد بمن فيهم الأنصار أن بعض الفاعلين في محيط المولودية يبحثون عن الضجّة الإعلامية لا غير، بعد أن أثبتت الأيام أن كلامهم في المقاهي شيء والتجسيد شيئ آخر. الخالدي تحمّل الأعباء وحده يؤكد المتتبع لمسيرة النادي هذا الموسم أن الرئيس الخالدي تحمّل العبء الأكبر وهذا بشهادة منتقديه. فقد صارع لوحده في غياب المساندة والدعم بعد أن تخلى عنه الذين دفعوه لتولى مهمّة رئاسة الفريق من أعضاء يعرفهم الجميع في سعيدة، وسلطات محلية ومنتخبين تجاهلوا الفريق وقت الشدة. وأغرب ما في الأمر أن هؤلاء الأشخاص ينتقدون الخالدي و"السياسة العرجاء" التي يسير بها الفريق - حسبهم- ليجتمعوا صباحا في اجتماعات تصبّ في مجملها في رغبتهم الشديدة في أن يبقى الخالدي على رأس الفريق، في ظل انعدام البديل القادر على تحمل المسؤولية. وبين هذا وذاك يحذر الأنصار وبشدّة هؤلاء من الاقتراب من مقرّ الفريق في الموسم المقبل في حالة بقاء الخالدي، ومنعهم حتى من التحدث باسم الفريق الذي أنهكته هذه الصراعات الخفية التي تجلّت بوضوح بعد سقوط الفريق مجددا. ولهذا يؤكد الأنصار أن على هؤلاء الابتعاد عن محيط الفريق لأنهم قالوا بصوت واحد: "حفظنا الدرس جيّدا ولن نسمح بتكرار الخطأ". --------------------------- حميدي الشيخ: "الوقت لا يزال أمامي لتحديد وجهتي المستقبلية" بعد موسم في الشلف، كيف تقيّم مشوارك مع هذا الفريق؟ اعتبر الموسم الحالي لي مع الشلف متذبذبا خاصة أنه كانت لي مشاكل عديدة مع المدرب سعدي قلصت من حظوظي في المشاركة مع الفريق بانتظام، وبالتالي لم يستقرّ مستواي الفني كثيرا.. على كل المكتوب رماني في الشلف وغادرتها نهاية الموسم، وسأبقى احتفظ بذكريات جميلة مع هذا الفريق. كيف تقضي فترة الراحة الحالية؟ أقضيها حاليا رفقة العائلة خاصة أني افتقدتها نتيجة وجودي الدائم في الشلف، كما أني أتدرّب بين الحين والآخر. كيف أحافظ على لياقتي البدنية خاصة أن فترة الراحة لهذا الموسم تعتبر طويلة نوعا ما مقارنة بالمواسم الأخيرة؟ بعض الأصداء تشير أن بعض مسيّري سعيدة اتصلوا بك مؤخّرا؟ لحد الآن لم يتصل بي أي مسيّر من فريق المولودية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وكل ما في الأمر أن بعض الأنصار أبدوا لي رغبتهم الكبيرة في رؤيتي بألوان الفريق رفقة مجموعة لاعبين من أبناء الفريق الذين يصنعون أفراح الفرق الأخرى، وهذا كل ما في الأمر. هل لك رغبة في تقمّص ألوان سعيدة مرّة أخرى؟ هذا أمر لا يمكنني التكهّن به خاصة أن الوقت لا يزال طويلا لتحديد وجهتي المقبلة.. "ولّي فيها الخير ربي يجيبها". ففريق المولودية يبقى فريق القلب، والله يشهد على ما قدّمته للمولودية بكل تفان وإخلاص، والحمد لله تركت مكاني نظيفا ولا زلت احتفظ بصدقات عديدة مع الأنصار. هل سبق أن اتصل بك مسيّرو المولودية هذا الموسم؟ فعلا، اتصل بي بعض أعضاء المكتب المسيّر في فترة الانتقالات الشتوية، لكن بعض الأمور لم تسر كما يجب، كما أن تسريحي من الشلف آنذاك لم يكن هيّنا، إذ وافقوا على تسريحي مقابل التنازل عن بعض مستحقاتي، فوجدت نفسي خاسرا في كلتا الحالتين، وبعدها فضّلت البقاء في الشلف وإتمام عقدي مع الفريق. هل صحيح أن بعض أعضاء الإدارة كانوا ضدّ عودتك؟ أنا لا أريد الدخول في متاهات أخرى. فليعلم الجميع أني لعبت في المولودية وقدّمت أحسن مستوياتي الفنية وكنت هدافا للفريق لثلاث مواسم متتالية، واستطاع المسيرون آنذاك بناء فريق فرض منطقه من ناحية الأداء والنتائج أمام فرق تفوقه إمكانات وخبرة في القسم الممتاز. وفي نهاية الموسم لم يقبلوا شروطنا المالية التي كانت معقولة مقارنة بما عرضته علينا فرق أخرى/ فغادرت أنا وسوكار وبن طوشة وسنوسي وأودنى، وتم جلب لاعبين مغمورين والنتيجة يعرفها الجميع بسقوط الفريق إلى القسم الثاني. فالأجدر كان في ذالك الوقت هو العمل على الاحتفاظ بالبنية الأساسية للفريق، والعمل على تدعيمه في المناصب التي تحتاج إلى دعم، ليواصل الفريق تألقه كلّما حافظ على استقراره. لكن البعض صرّح أنكم بالغتم في شروطكم المالية خاصة؟ في ذلك الوقت وفي سبيل ألوان الفريق كنت سأقبل بالبقاء مقابل نصف ما عرضته عليّ إدارة الوفاق رغم أن حياة اللاعب قصيرة ومليئة بالمفاجآت. فأنا لا ألوم إدارة الفريق في ذلك الوقت، فربما لضآلة الإمكانات المرصودة لجلب اللاعبين. وكما يعلم الجميع ففريق المولودية يعتبر من أضعف الفرق من الناحية المالية إلى الآن، وما عدم استقراره في القسم الممتاز إلا دليل على ما أقول. هناك نيّة في استعادة أبناء الفريق الموسم المقبل، ما تعليقك؟ هي فكرة صائبة وأثبتت نجاعتها في الكثير من الأحيان والأدلة كثيرة، شريطة توفير الإمكانات المالية لتحقيق الصعود. فأبناء الفريق يبلّلون القميص ويجدهم الفريق وقت الحاجة، ناهيك عن غيرتهم المتزايدة على ألوانه مقارنة بباقي اللاعبين الذين يستقدمون من فرق أخرى، إلا القليل منهم الذي يكافح من أجل ألوان سعيدة، وهذا في كلّ الفرق وليست ميزة خاصة بفريق المولودية. ما هي أسباب سقوط سعيدة هذا الموسم؟ لا استطيع تحديد الأسباب المباشرة التي أدّت إلى سقوط الفريق بحكم تواجدي بعيدا عنه منذ مدة، وأظن أن المشاكل العديدة التي تخبّط فيها منذ البداية رهنت مستقبله في البقاء، إضافة إلى الأزمة المالية الكبيرة وتغيير المدرّبين الذي لم يفد الفريق في شيء. ما هي مفاتيح العودة سريعا إلى الدرجة الممتازة؟ يمكن تلخيصها في الإسراع في توضيح الأمور الإدارية أولا. فحسب علمي فالإدارة الحالية متردّدة في البقاء لتسيير الفريق من عدمه، وهي نقطة مهمّة للشروع في تجسيد المحاور الكبرى لهذا الموسم، من استقدام لاعبين في المستوى وضبط مختلف الأمور منذ البداية وتوفير الإمكانات الكبيرة لتحقيق حلم الأنصار، وهذا لن يتأتى إلا بالاستعداد الجيد من كلّ النواحي لتفادي المفاجآت غير السارة في نهاية الموسم. هل هناك عروض رسمية وهل يمكن تحديد مصدرها؟ لدي عدّة عروض بعضها رسمي والآخر عن طريق بعض المناجرة، وكلّها لفرق من القسم الأول. وحاليا أنا أفكر مليّا قبل قبول أيّ عرض خاصة أن الوقت لا يزال طويلا على نهاية فترة التحويلات، وإن شاء الله سأحدّد وجهتي قريبا وسأعلن ذلك فور تفعيل الإجراءات الرسمية. فأنا لا أحبّ المزايدات ولا حتى الفرق التي طلبت خدماتي. لكن إصرار الأنصار قد يدفع إدارة مولودية سعيدة إلى استعادتك؟ أوّلا، أنا موجود في سعيدة منذ 20 يوما ولم يتصل بي أحد، واعتزّ بشعور الأنصار نحوي، كما أني أكنّ لهم كامل المحبة والوفاء، وأظن أن الإدارة الحالية منهمكة في ترتيب أمورها التنظيمية قبل مباشرة المفاوضات مع اللاعبين الذي تريد استقدامهم الموسم المقبل. وإن أراد لي القدر أن أعود للمولودية التي تشرّفت بحمل ألوانها فعندها يكون لكل حدث حديث. نريد إجابة صريحة، هل ستلعب للمولودية أم لا؟ سأجيبك عن سؤالك بعد أسبوعين من الآن. فالمولودية عرفت فيها رجالا وتكوّنت في جميع أصنافها الدنيا "وخيرها سابق"، كما أنني اعتزّ بمعاملتي مع الرئيس بلهزيل، وأتمنى للمولودية الصعود الموسم المقبل سواء لعبت فيها الموسم المقبل أم لا، لأن الفريق مكانته الطبيعية هي التواجد ضمن حظيرة الفرق الممتازة. إذن أنت لا تريد الإجابة؟ لا أريد أن استبق الأحداث، فلسنا ندري ما يخبئه القدر لنا. وأكرّر بعد أيام سأحدّد وجهتي بصفة نهائية. وسلامي الحارّ لكل أنصار المولودية.
