مولودية باتنة الحكم والتسرع يحرمان المولودية من ثلاث نقاط ثمينة

إنهزم نادي مولودية باتنة أول أمس لأول مرة في هذا الموسم في الرابطة المحترفة الثانية أمام أولمبي
المدية بهدف يتيم سجل مع نهاية المرحلة الأولى، وبالضبط في الدقيقة 42 عن طريق مختاري إثر مخالفة خادعت الحارس ديروكدال الذي لم يكن قادرا على فعل الكثير أمامها، وبدا على لاعبي المولودية الباتنية في هذا اللقاء الكثير من التسرع خاصة في المرحلة الثانية أين كان زملاء يعقوب بلهادي قائد الفريق، يبحثون بكل قوة عن هدف التعادل ما جعلهم يضيعون التركيز في كثير من المناسبات رغم سهولة بعض الفرص، كما أن حكم المقابلة كان له ضلع كبير في هذه الهزيمة بعد الأخطاء الكبيرة الذي إرتكبها خاصة مساعده الذي أخرج لاعبي "البوبية" من اللقاء وهو ما أغضب الطاقم الفني للمولودية كثيرا.
"البوبية" دخلت بقوة والمدية رفضت اللعب
بالعودة إلى مجريات اللقاء نجد أن المولودية دخلت بقوة في اللقاء وصنعت الكثير من الفرص بفضل السرعة التي يمتاز بها شبان النادي، لكن الطريقة المعتمدة من الضيوف كان لها أثر سلبي كبير،إذ رفض أشبال بومعشوق مدرب النادي اللعب وتراجعوا بصفة جماعية للخلف معتمدين على الهجمات المعاكسة وسرعة زواري الذي خلق مصاعب كبيرة لدفاع المولودية، كما أن سقوطهم بسبب أو دون سبب جعل لاعبي المولودية يخرجون من اللقاء ويفقدون السيطرة على أعصابهم، بعد الوقت الكبير الذي ضيعوه وهم على أرضية الميدان، ورغم إحتجاجات لاعبي النادي الأسود والأبيض على الحكم ومطالبته بالتدخل أمام مثل هذا التصرف لم يكن السيد شنان في المستوى ودخل هو الآخر في لعب الضيوف.
وفي نفس السياق لم يوفق السيد شنان حكم لقاء يوم أول أمس بين مولودية باتنة والضيف أولمبي المدية في تسير اللقاء ولو بأخطاء قليلة، إذ كان الثلاثي ككل خارج الإطار وساهم في هزيمة المولودية، فالحكم الرئيسي لم يحتسب العديد من المخالفات لأشبال لمين زموري وأيضا اكتفائه بتصفير أخطاء وفقط على تدخلات قوية كان يقوم بها زملاء مختاري على شبان المولودية، الذين كانوا في كل مرة يحاولون تفادي مثل هذه الأمور طالما أنهم يعتمدون بالدرجة الأولى على التمريرات القصيرة واللعب الجميل الذي كان غائبا يوم أول أمس بسبب التحكيم، وحتى الوقت الضائع لم يحتسب كاملا ولعب الفريق ثلاث دقائق فقط رغم كل الزمن الضائع والسقوط الجماعي للاعبي المدية ورفضهم للعب.
الفعالية أمام المرمي تغيب رغم كثرة الفرص
كما غابت يوم أول أمس الفعالية عن مهاجمي المولودية الباتنية أمام مرمى المنافس رغم كثرة الفرص التي كان قد صنعها اللاعبون لأنفسهم، خاصة مع تمركز كل لاعبي أولمبي المدية في الخلف ورفضهم اللعب بطريقة مبالغ فيها، إذ لم يستطع دريس هز شباك برڤيڤة وبدا عليه الكثير من التعب وحتى التغيرات التي قام بها الطاقم الفني بإشراك كل من حمزة عڤيني ولوصيف مع بداية المرحلة الثانية لم تأت بالجديد على صعيد النتيجة، رغم المجهودات التي قدمها الثنائي الجديد في تشكيلة اللقاء، وارجع الكثير من المتتبعين لمشوار المولودية أن كثافة الرزنامة في الجولات السابقة أين كان لاعبو المولودية يلعبون العديد من المقابلات في فترة وجيزة، بدأ يستنزف مجهودات اللاعبين ونحن نقترب من نهاية المرحلة الأولى من الرابطة المحترفة الثانية.
البحث عن مهاجمين على الأقل في فترة الميركاتو أصبح ضروري
بعد نهاية اللقاء تحدث الكثير من محبي المولودية على ضرورة تدعيم القاطرة الأمامية على الأقل بلاعبين في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، ويبدوا أن مردود المهاجمين الذين إعتمد عليه لمين زموري مدرب النادي لحد الآن مع بداية هذا الموسم لم يعجب الأنصار، خاصة أن المولودية بعد أن سجلت لحد الآن سبعة أهداف فقط بعد مرور 12 جولة من الرابطة المحترفة الثانية وهدف آخر في كأس الجمهورية كان أمام مولودية بوسعادة في إطار الدور التمهيدي الأخير، وحتى خارج القواعد المولودية سجلت هدفا وحيدا كان في لقاء مولودية قسنطينة وهي أرقام أزعجت الأنصار الذين بدؤوا بالمطالبة بضرورة تدعيم الهجوم بلاعبين يستطيعون تخفيف الضغط على بقية زملائهم طالما أن بقية الخطوط تؤدي لحد الآن في مشوار طيب.
البعض إنتقد خيارات زموري من البداية
وتحدث الكثير من محبي مولودية باتنة عن إختيارات السيد لمين زموري مدرب مولودية باتنة والتشكيلة الأساسية التي دخل بها بالإضافة إلى التغيرات التي أجراها أثناء سريان اللقاء، وأكد هؤلاء أن قيام الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمولودية بتغير لاعبين دفعة واحدة مع بداية المرحلة الثانية، يؤكد أن المدرب أخطأ في تقديراته للقاء ولم يوفق في اختيار التشكيلة الأساسية، وحتى الأسماء التي أشركت لم تقدم الإضافة وفشلت في تجسيد الفرص المتاحة وهو ما يؤكد أن الطاقم الفني سيكون أمامه عمل كبير من أجل إيجاد حلول من أجل التسجيل طالما أن الفريق ينجح في الكثير من المرات في المحافظة على الكرة وتسيير اللقاء، لكن ما حدث يوم أول يجب تصحيحه حتى لا يتفاقم في بقية المشوار ويجد النادي نفسه في موقف لا يحسد عليه.
بقاء بختاتو في مقاعد البدلاء أمر محير
واستغرب الكثيرون بقاء أسامة بختاتو على مقاعد البدلاء وعدم الزج به ولو كبديل، إذ فضل الطاقم الفني المشرف على مولودية باتنة إشراك حمزة عڤيني كبديل مع بداية المرحلة الثانية، واحتار الأنصار من هذا الإختيار طالما أن بختاتو أدى لقاءات كبيرة التي شارك فيها طيلة الموسم داخل أول خارج الديار، بفضل السرعة والخفة التي يتمتع بها وكذا قوته في التوغل والتي كانت في الكثير من المرات تصنع الفارق لزملائه، فيما يكون اللاعب متأثرا بإصابة جعلته يبقى بديلا رغم حاجة الفريق الماسة لخدماته في لقاء يوم أول أمس، تجدر الإشارة أن آخر تغيير قام به لمين زموري على التشكيلة كان إشراك محمد الأمين عمراني مكان بن منصور ورغم المجهودات التي حاول تقديمها إبن بسكرة في وسط الميدان إلا أن ذلك لم يأت بالجديد على مستوى النتيجة النهائية التي شهدت هزيمة أولى للمولودية على ملعب أول نوفمبر.
الأنصار قاموا بدورهم ووقفوا بجانب اللاعبين
ويبقى الجدير بالذكر أن أنصار مولودية باتنة قاموا بدوره على أكمل وجه وقدموا الدعم المعنوي الكافي للاعبين طيلة أطوار اللقاء وصنعهم لأجواء مميزة في المدرجات، رغم النتيجة التي كانت في غير صالحهم منذ نهاية المرحلة الأولى، وبقي محبو النادي الأسود والأبيض متشبثين بأمل العودة في النتيجة وبقوا مناصرين لزملاء يعقوب بلهادي حتى الدقيقة الأخيرة، ورغم الهزيمة القاسية التي مني بها النادي على ملعبه لأول مرة في ضمن منافسات الرابطة المحترفة الثانية، فقد خرج أشبال مدرب النادي تحت تصفيقات الأنصار وهو اعتراف منهم أن اللاعبين قاموا بدورهم على أكمل وجه، لكن الحظ وعوامل أخرى كثيرة تجمعت لتسجل المولودية الهزيمة .
=========================
بودماغ: "تسرع اللاعبين السبب الرئيسي في الهزيمة"
تحدث السيد بودماغ مساعد مدرب مولودية باتنة عن أداء فريقه في لقاء أول أمس أمام أولمبي المدية والذي عرفت فيه التشكيلة أول هزيمة لها في منافسات الرابطة المحترفة الثانية، وأكد الرجل أن تسرع اللاعبين هو السبب الرئيسي في الهزيمة، إذ أن اللاعبين كانوا يبحثون عن تسجيل هدف التعادل ومن ثم الإنتصار وهو ما أثر سلبا على أدائهم، إذ قال: "السبب الرئيسي الذي كان وراء الهزيمة أمام أولمبي المدية أول أمس هو التسرع الذي وقع فيه اللاعبون أمام المرمى وحتى في صناعة اللعب من الخلف، اللاعبون كانوا يبحثون عن التعادل ومن ثم هدف الإنتصار وهو ما جعل تركيزهم ينقص".
"ضيعنا الكثير والمدية لا تستحق الفوز"
وأشار الرجل الثاني على رأس العارضة الفنية للنادي الأسود والأبيض أن فريقه دخل بقوة في اللقاء لكن تضييع الفرص الكثيرة كان هو الآخر سبب من الأسباب التي تجمعت لتنهزم المولودية، وأضاف أن حتى الخصم لم يكن بتلك القوة التي تسمح له بتحقيق الإنتصارإذ قال: "اللاعبون لم يدخلوا اللقاء من البداية وتركيزهم كان ناقصا وهو ما جعلنا نضيّع الكثير من الفرص أمام المرمى والتي صنعنها على مدار اللقاء، حتى المنافس لم يكن بتلك القوة التي تسمح له بتحقيق الإنتصار لكن التحكيم كان له أثر سلبي كبير على التشكيلة خاصة الحكم المساعد الذي نرفز الجميع بقراراته الخاطئة التي نتمنى أن لا تتكررمعنا في المستقبل".
"أشكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها طيلة اللقاء"
وأصر السيد بودماغ على شكر اللاعبين والتشكيلة الشابة التي يمتلكها الفريق خاصة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال أطوار لقاء أول أمس أمام المدية، مشيرا في الوقت نفسه أن الحظ لم يكن بجانب فريقه وتبقى هذه هي كرة القدم فيها الفوز والخاسرة، وأردف قائلا: "أريد أن أشكر اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة أطوار اللقاء، لقد حاولوا العودة في النتيجة وقاموا بجهد كبير رغم كل ما وقف أمامهم من تحكيم وطريقة لعب المنافس التي أخرجتهم من اللقاء، على العموم تبقى هذه هي كرة القدم فيها الفوز كما يوجد فيها الخسارة وما علينا سوى تقبلها".
"الهزيمة لن تؤثر فينا وسنواصل العمل"
وختم بودماغ الذي يقوم بعمل كبير في الفريق الباتنية حديثه معنا أن هذه الهزيمة لن تؤثر على التشكيلة التي تمتاز بقوة معنوية كبيرة، ومثل هذه التعثرات ستزيدهم قوة وعزيمة من أجل التدارك في المستقبل، وأضاف أن هدف الفريق والمتمثل في البقاء لن يتغير وعلى الجميع المساعدة في تحقيق الأهداف المسطرة : "الهزيمة لن تؤثر فينا بل ستزيد اللاعبين والطاقم الفني ككل عزيمة من أجل المواصلة والعمل أكثر من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، والتي ستبقى ضمان البقاء ضمن منافسات الرابطة المحترفة الثانية، على العموم نتمنى أن يساهم الجميع في هذا وحتى أنصارنا مشكورون على ما قدموه من تشجيعات ووقوف معنوي بجانب اللاعبين".
=========================
بن شعيرة: "جدالي كان مع شخص واحد والأنصار يسمحولنا بزاف على الهزيمة"
إنهزمتم لأول مرة هذا الموسم أمام المدية، ماهو تعليقك على النتيجة؟
هذا صحيح، لقد دخلنا لقاء أول أمس بقوة من أجل تحقيق الإنتصار وسيطرنا على كامل أطوار اللقاء من البداية، لكن الحظ خاننا في الكثير من المرات رغم الفرص التي أتيحت أمامنا للعودة في النتيجة، تبقى هذه هي كرة القدم وسنحاول تصحيح المسار في قادم الجولات.
ماهي الأسباب التي جعلتكم تنهزمون رغم الأداء المقبول لحد كبير؟
في رأيي الهدف الذي سجله الزوار جاء في وقت حساس جدا في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، لقد كنا نضغط وكنا قريبين من التسجيل في الكثير من المرات لكن الهدف "ربطنا شوي" هذا دون أن ننسى التحكيم الذي لم يكن جيدا بالإضافة إلى الطريق التي إعتمد عليها أولمبي المدية طيلة أطوار اللقاء واعتماده على التراجع الكلي للخلف، ورفض اللعب دون أن ننسى الوقت الكثير الذي ضيعوه بسقوطهم المتزايد على أرضية الميدان دون سبب وهو ما نرفزنا كثيرا.
أداؤك كان مقبولا لحد كبير في لقاء أول أمس، كيف بدا لك اللقاء؟
والله أنا أقوم بواجبي وفقط فوق أرضية الميدان ويبقى الحكم على مردودي من اختصاص الطاقم الفني وحتى الأنصار الذين دائما يقومون بالواجب معنا يحفزوننا لتقديم أفضل وجه، على العموم عندما تقوم بلقاء جيد ثم تنهزم لن يكون لمردودك أي معنى لان الفائدة الأولى يجب أن تعود للفريق وليس شيء آخر.
بعد نهاية اللقاء دخلت في ملاسنات مع أحد الأنصار لماذا ؟
قبل كل شيء أود أن أوضح أمرا مهما جدا على الجميع معرفته، توجهي للمدرجات بعد نهاية اللقاء كان من أجل شخص واحد معين وليس من أجل الأنصار، هذا الشخص كان طيلة اللقاء يشتم والدتي وهو ما لم أتقبله، على العموم أنا أعرفه جيدا "ونقولو ربي يهديك ولي درتو عيب ما يديروهش الرجال" لو أنه كان ينتقد بن شعيرة لأدائه فوق الميدان لكان الأمر مقبولا لكن أن يشتم والدتي ودون وجه حق فهو ما لا أتقبله.
يعني أنك لم تدخل في ملاسنات مع الأنصار؟
لا لم يحدث هذا ولن يحدث أبدا، كما قلت لك توجهت لشخص محدد ومعين يبدوا أنه يحمل أحقاد دفينة اتجاهي، على العموم ما حدث لن يتكرر في المستقبل.
هل الهزيمة الأخيرة ستؤثر فيكم؟
الهزيمة تدخل في كرة القدم وعلينا تقبلها، صحيح أنها صعبة التجرع لكن سنعمل على تحفيز بعضنا البعض ومواصلة العمل بقوة لأننا نملك تشكيلة شابة و وسنعمل على التدارك في قادم المواعيد حتى نحسن مرتبة النادي ونحقق الأهداف المسطرة من قبل الإدارة والطاقم الفني.
كلمة أخيرة للأنصار..
أنصارنا "يعطيهم الصحة" لقد قاموا بدورهم على أكمل وجه ووقفوا بجانبنا طيلة أطوار اللقاء لأنهم يعرفون كرة القدم جيدا، على العموم نحن أنصار للمولودية قبل أن نكون لاعبين فيها ومصلحة "البوبية" تهمنا كثير، وهو من أهم أسباب تحقيقنا لنتائج جيدة رغم المصاعب، على العموم أنصارنا "يسمحولنا بزاف" على هذه الهزيمة ونعدهم بتحسين وجهنا حتى نكون عند حسن ظنهم.