شباب باتنة التحضيرات ل "الجياسكا" هادئة وروابح يريد الاستثمار في تأهّل الكأس

ساهم تأهل شباب باتنة إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية بعد تخطيه عقبة فريق وفاق تبسة في إعادة الهدوء إلى بيت الشباب. واتسمت الحصص التدريبية الأولى من هذا الأسبوع تحسبا لموعد الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شبيبة القبائل بالهدوء مع عودة أغلب اللاعبين، وهي الأجواء التي توحي بأن رغبة رفقاء هريات عادت،
وأن لا تفكير بات لديهم سوى في كيفية العودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تزيد من حجم الثقة لديهم، وتجعلهم ينهون المرحلة الأولى من البطولة بمعنويات مرتفعة بعيدا عن ثلاثي المؤخرة.
تأهّل الكأس هدّأ العاصفة وبعث نوعا من الاستقرار
وظهر جليا أن التأهل إلى الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية حتى وإن تحقق أمام منافس لا مجال لأن يقارن معهم كيف أنه بعث حالة من الاستقرار داخل المجموعة، مادام أن الفوز الذي تحقق بفضله جاء بعد شهرين كاملين لم يتذوق فيها طعمه، كما أن الواقف على أجواء التحضيرات الأسبوع الماضي بعد مقابلة خسارة مولودية الجزائر وتدريبات هذا الأسبوع تحضيرا لموعد شبيبة القبائل، يلاحظ تحسنا كبيرا طرأ على الحالة المعنوية للمجموعة، وكأن اللاعبين عازمون على فعل شيء ما في مقابلة الجولة الأخيرة من الذهاب.
روابح يريد الاستثمار في تحسّن المعنويات أمام الشبيبة
وحتى إن يرى كثيرون أن تأهل كأس الجمهورية ما هو إلا الشجرة التي تغطي الغابة مادام أن أحوال الفريق خاصة على مستوى جانب الإدارة وبعض الجوانب الأخرى لا تزال غامضة، إلا أن ما يهم روابح في الظرف الحالي على الأقل الوضعية النفسية الحالية للاعبين، التي بدا واضحا له بأن تحسّنا طرأ عليها مقارنة مع المدة الأخيرة، وهو ما يرغب في الاستثمار فيه على الأقل بعدم تنقلهم إلى تيزي وزو لمواجهة الشبيبة وهم في ثوب الضحية، آملا في أن يتجسد ذلك على أرضية الميدان في إبداء اللاعبين روح المقاومة التي من شأنها أن تمكنهم من العودة بنتيجة إيجابية.
أكد للاعبين أنه حان الوقت للعودة إلى سكة النتائج الإيجابية
ولأن روابح لم يجد أفضل في هذا الوقت الذي عادت فيه معنويات اللاعبين إلى مستقرها عقب التأهل في الكأس، ليبعث برسالة إليهم مفادها أن المشكل فيهم لا يتعلق بضعف قدراتهم، بقدر ما يتمثل في تسرّب الشكوك إلى داخل أنفسهم بفعل توالي النتائج السلبية، وأنه حان الوقت للتغلب على حالة التشاؤم التي سادتهم والإيمان أكثر بقدراتهم في تحسين نتائج الفريق وإخراجه من عنق الزجاجة، وأمله في أن يكون كلامه وجد آذانا صاغية، وهو ما سيتأكد منه على هامش ما سيقدمه اللاعبون في مباراة شبيبة القبائل والنتيجة التي سيعودون بها.
تصريحاتهم منذ التأهّل مشجّعة ويريدون الثأر لأنفسهم
وإذا كان هذا ما جاء على لسان روابح في حديثه إلى اللاعبين، فإن حديث زملاء الحارس بابوش من جهتهم بدا مفعما بالحماسة، وهو ما حملته تصريحاتهم التي جاءت بعد لقاء وفاق تبسة، حين أكدوا بأن ما كان ينقصهم سوى فوز واحد، وأن التأهل في الكأس أشعرهم بتحرر كبير، وأن عزمهم في مقابلة شبيبة القبائل أكثر من أي وقت، حتى لا يكونوا مجدّدا ضحية خاصة أن وضعية الفريق حسبهم باتت لا تتحمّل تعثرا جديدا من شأنه أن يجعله ينهي مرحلة الذهاب في ذيل الترتيب، وهو ما يرفضونه جملة وتفصيلا.
هريات: "مقابلة جياسكا تاع رجال.. ولا نريد أن نكون ضحية مجدّدا"
تحدث حمزة هريات عن الأجواء التي تسود في تدريبات الفريق هذا الأسبوع منذ تأهل الكأس، ورأى بأنها تحسنت بعض الشيء مقارنة بما كانت عليه بعد خسارة مولودية الجزائر، وذهب إلى أبعد من ذلك مؤكدا بأنها تحفزهم كلاعبين على تأدية مقابلة في المستوى أمام شبيبة القبائل، للعودة منها بنتيجة إيجابية تعيد رصّ صفوف الفريق من جديد. وبخصوص نظرته لهذه المواجهة الهامة قال: "المقابلة في غاية الأهمية بالنسبة إلينا، وأنا أعتبرها لقاء رجال لأننا ضيّعنا قبلها ما فيه الكافية، وحان الوقت لأن نعيد الاعتبار لفريقنا، وعلى منافسنا أن يتأكد أننا لن نكون مجدّدا ضحية لهم".
-----------------------------
بيطام عبد المالك يصرّ على المغادرة والتقى نزار
لم يسجل بيطام عبد الرزاق عودته إلى التدريبات منذ لقاء الكأس، وهذا تعبيرا منه عن رغبته في مغادرة الفريق خلال مرحلة التحويلات الشتوية مثلما صرّح بذلك ل "الهداف" من قبل. وقبل التعرف على موقف إدارة شباب باتنة من رغبة "لولو"، فقد كان مساء أمس على موعد مع ملاقاة الرئيس المستقيل فيما يخص هذا الموضوع، والذي على هامشه يكون مستقبله اتضح مع التشكيلة الباتنية.
بيطام عبد المالك: "لم أعد متحمّسا للبقاء واللعب على أرضية ملعب 1 نوفمبر"
وقد اتصلنا هاتفيا عشية أمس بيطام عبد المالك حتى نتعرف منه على لسانه على السبب الذي حال دون عودته إلى التدريبات مع المجموعة، فأكد لنا قائلا: "لا أخفي أنه لم تعدّ لدي رغبة في مواصلة اللعب في "الكاب"، خاصة في مثل أرضية ملعب أول نوفمبر التي شكلت عائقا كبيرا أمام تقديم ما يرجوه مني الأنصار، ومن المفترض أن ألتقي نزار في ما يخص هذا الموضوع، وسأعمل على إقناعه".
روابح رخصّ لمغادرة صحراوي فقط
ولو أن نزار اتفق مع بيطام عبد المالك على منحه وثائق تسريحه، فإن ما قد يحول دون مغادرته هو المدرب روابح، الذي طلب من مسيري الفريق الاحتفاظ بكامل التعداد ورخص فقط لمغادرة الحارس صحراوي، بسبب وجود 3 حراس آخرين في تعداده، وهو الأمر الذي من شأنه أن يبقي مصير بيطام معلقا لأيام أخرى، وقد يرتبط بضمان الفريق بديله من لاعبي البطولة.
الإدارة تترقب اتصالا من بيطام عبد الرزاق بشأن تسريحه
كما تنتظر إدارة شباب باتنة اتصالا من بيطام عبد الرزاق الذي ومنذ تأكيدها على وجود اسمه ضمن قائمة المسرّحين لم يظهر له أثر في التدريبات ، وهذا من أجل التفاوض معه بشأن حصوله على وثيقة تسريحه التي تسمح له بتغيير الوجهة خلال مرحلة التحويلات الشتوية، ولم تحدد إدارة الكاب قيمة ورقة تسريحه، مع العلم أنه تحصل في بداية الموسم على تسبيق 5 أشهر وشارك في مقابلة واحدة فقط لحساب الجولة الثانية أمام وفاق سطيف.
-----------------------------------
مساعدية سيتلقى عرضا للعودة على هامش مقابلة "جياسكا"
بعد أن أشرنا في وقت سابق إلى اهتمام شباب باتنة بإعادة هداف فريقها في بطولة العام الماضي أحمد مساعدية الذي يحمل ألوان فريق شبيبة القبائل حاليا، وجسها نبضه في الموضوع بواسطة أحد الأطراف المقربة من الفريق، تفيد المعلومات التي بحوزتنا بأن مسيري الشباب سيجسّدون رغبة أنصار "الكاب" بعرضهم عليه الفكرة على هامش مقابلة الفريقين السبت المقبل بتيزي وزو.
لا جديد يخصّ باقي مستهدفي البطولة
وإذا كان مسيّرو "الكاب" سيقترحون على مساعدية على هامش مقابلة شبيبة القبائل العودة، فإن أي جديد يخص اللاعبين المستهدفين من البطولة في صورة لمايسي، بن شادي، بهلول، زياد ويايا، والذين يبدو أن استقدامهم لن يكون أمرا سهلا، بالنظر إلى تراجع البعض منهم عن رأيهم بالمغادرة، والبعض الآخر العائق أمامهم وثائق تسريحهم.
--------------------------------
"دياكيتي" حلّ أمس عبر تونس ووصل منتصف الليل
بحكم أن اللاعب الغيني "دياكيتي" لا يملك تأشيرة دخول الأراضي الجزائرية، ولهذا السبب وجهته الإدارة للقدوم عبر تونس التي تمكنه فور وصوله مباشرة من الحصول على التأشيرة، وهو ما قام به بعد حلول منتصف نهار أمس بها، ليجد أحد مبعوثيها في انتظاره، حيث عاد مرفقا به برّا إلى عاصمة الأوراس التي يكون وصلها في حدود قبل منتصف ليلة أمس.
----------------------------------------
دمبري فكّر في الانسحاب ثم تراجع أمس
شهدت حصة الاستئناف التي جرت عشية أول أمس غياب مدرب الحراس حسان دمبري، وهو ما طرح فرضية أن يكون انسحب من منصبه، وهذا بسبب عدم حديث الإدارة معه بخصوص الجانب المالي رغم مرور أسبوعين تقريبا عن مباشرته العمل، قبل أن يتصل به أحد المسيرين واتفق معه على البقاء، ليسجل عودته بصفة عادية في حصة صبيحة أمس بملعب "سفوحي".
------------------------
لقاء تطبيقي بين اللاعبين صبيحة اليوم
بعد أن كان مقرّرا أن يرفع المدرب توفيق روابح حجم العمل يوم أمس إلى حصتين تراجع واكتفى بحصة واحدة التي جرت في الصبيحة بملعب سفوحي، لكن في المقابل رفع فيها حجم العمل البدني. وسيقتصر العمل اليوم أيضا على حصة فقط ستجري هذه الصبيحة بنفس المكان، أين سيبرمج فيها مدرب الكاب لقاء تطبيقيا بين اللاعبين، وهذا بعد أن عجز عن إيجاد منافس يتبارى معه وديا.
روابح سيأخذ نظرة عن أداء لكحل وعدلان
وسيستغل المدرب روابح الفرصة من خلال اللقاء التطبيقي الذي سيبرمجه هذه الصبيحة بملعب سفوحي، ليأخذ نظرة أولية عن أداء اللاعبين المغتربين لكحل وعدلان والغيني "دياكيتي" لو يكون حلّ عشية أمس بعاصمة الأوراس، ليبدأ في تشكيل نظرة عامة على مستواهم العام قبل إصدار أيّ قرار في شأنهما. للإشارة، طلب روابح من المسيّرين الصبر عليه قبل منحهم تقريره الذي يخصّ لاعبي التجارب الملتحقين حديثا.
التدريبات تجري تحت أنظار توفيق شقيق "ماني"
يحضر إلى تدريبات الشباب توفيق سابول شقيق اللاعب الطوغولي "ماني" الذي يتابعها من بدايتها إلى نهايتها. واعتقد البعض من أنصار شباب باتنة الذين سجلوا حضورهم ولم يتعرفوا على هويته، أن الأمر يتعلق بأحد الأفارقة التي سيخضعون إلى التجارب في فريقهم، قبل أن يتأكد لهم بأن الأمر يتعلق بشقيق صانع ألعاب فريقهم الذي حلّ ضيفا عليه.
قدومه رفع معنوياته ولعب مباراة جيّدة أمام تبسة
ويبدو أن قدوم توفيق شقيق اللاعب "ماني سابول" إلى عاصمة الأوراس انعكس إيجابا على معنويات صانع ألعاب "الكاب"، بدليل المباراة الجيدة التي لعبها في الكأس أمام وفاق تبسة، والتي كان فيها إلى جانب غسيري أحد أحسن اللاعبين، ومن شأن تنقله المرتقب مع التشكيلة في المباراة المقبلة إلى تيزي وزو، أن يحفزه على تأدية مقابلة كبيرة يكون فيها مفتاح العودة بنتيجة إيجابية.
ماني "معريفة قديمة" مع المغترب لكحل
كانت مفاجأة "ماني" كبيرة وهو يلاقي المغترب لكحل الذي حلّ قبل أيام بعاصمة الأوراس للقيام بالتجارب الانتقائية، وتبيّن أن ماني ولكحل "معريفة قديمة"، حيث سبق لهما أن خاضا سويا تجربة في فريق الاتحاد الليبي وقد سعدا كثيرا بملاقاة بعضهما البعض مجددا. وحسب ما أكده "ماني" لزملائه اللاعبين، فإن لكحل لاعب يملك مواصفات كبيرة ومن شأنه أن يفيد الفريق كثيرا خلال مرحلة الإياب.
----------------------------------
بابوش: "لن نسلّم في الفريق، واثق من عودتنا وسنلعب لنفوز على الشبيبة"
يبدو أن التأهل أعاد الهدوء إلى الفريق، هل تؤكد هذا؟
صحيح أن الأمور إلى طبيعتها في تدريبات هذا الأسبوع بعودة أغلب اللاعبين إلى جو التدريبات مع استعادتنا لنشوة اللعب، على الرغم من أن الفوز الذي حققناه في مقابلة كأس الجمهورية التي تعدّ بمثابة هدف ثانوي، وأنا واثق من أننا لو نحقق نتيجة إيجابية في مباراة شبيبة القبائل فكل شيء سيعود إلى طبيعيته، مادام أن النتائج الإيجابية وحدها من تحيي الفريق.
يعني أنكم تستعدون للعودة بنتيجة أمام شبيبة القبائل؟
مع احترامنا لجميع منافسينا، لكننا سنلعب مباراة شبيبة القبائل لنفوز، طالما أنه لم يعد من خيار أمامنا سوى الظفر بالنقاط الثلاث على الأقل، حتى يتسنى لنا إخراج الفريق من مراتب المؤخرة التي يتواجد فيها، وأيضا لإنهاء مرحلة الذهاب بمعنويات مرتفعة تجعلنا نحقق ندخل مرحلة الذهاب بثقة أكبر في تحسين مرتبة الفريق
لكن مباراة صعبة للغاية تلك التي ستخوضونها في تيزي وزو؟
لا إنكار في ذلك، ولكن العودة بالنقاط ليس أمرا مستحيلا، ففريقنا الحالي خانته النتائج وإلا لكان اليوم في مراتب متقدمة، كما أن ما كان ينقصنا هي الروح الانتصارية التي غابت عنا، وبعد تأهلنا في الكأس رغم حجم المنافس الذي واجهنا، نشعر بأننا تحرّرنا بعض الشيء من الضغط الرهيب الذي كنا نخوض المباريات السابقة تحته.
هل بالإمكان أن نعرف ماذا تضمنه حديث المدرب إليكم بعد العودة إلى التدريبات؟
روابح نشركه كثيرا على ما يبذله من جهود معنا، فهو مدرب "يخدم من قلبو". وبخصوص ما جاء في حديثنا فقط، طلب منا كلاعبين أن نجتهد أكثر ونضع مصلحة الفريق إذا أردنا إنقاذه فوق كل اعتبار، وهو ما نعد بأن نطبقه في المرحلة القادمة من البطولة على الأقل، حتى لا يشعر بأن كلامه أو عمله لا يطبّقان على الميدان
لو تتأكد مشاركته في اللقاء المقبل، بماذا تعد أنصار "الكاب"؟
سواء شاركت أو لم أشرك أعدهم بأننا سنتنقل بنية واحدة وهي العودة بنتيجة إيجابية، فجميع اللاعبين اليوم باتوا عازمين على إنقاذ الفريق من وضعيته الحرجة التي يمرّ بها، كما أعدهم على لسان بقية زملائي بأننا سنؤدّي مقابلة في المستوى، ولدي إحساس كبير في أننا سنتخلص من عقدة النتائج السلبية التي لازمتنا في مباريات مرحلة الذهاب.
تتكلم بلغة تحمل الكثير من التفاؤل، فما السر في كل هذا؟
يجب أن نبقي التفاؤل قائما لأن ما لا يخدم الفريق هو أن تتسرّب روح التشاؤم إلى نفسية اللاعبين، كما أن ما يجعلنا كذلك لا هو أننا نمتلك فريقا بإمكانه أن يقف أمام أيّ فريق لما يكون في يومه، ولا أعتقد فرقا قليلة فقط تمكنت من قهرنا بالأداء والنتيجة، فأغلب الفرق التي واجهناها في السابق كنا نقف أمامها الند للند، ولكن النتيجة في النهاية لا تكون في صالحنا.
قلت بأنك ستغادر لو يذهب نزار، فما هو موقفك اليوم وهو الذي لم يتراجع؟
قبل هذا أنا لاعب يربطني عقد بالفريق وليس بالأشخاص، وحديثي سابقا أردت فقط أن أؤكد به على دعمي له ولبقائه في الفريق، لأنه لما انسحب لأيام الناس كامل شاهدة "واش صرا"، كما أنني قلت ذلك الكلام من باب إدراكي أنه ولا شخص في الوقت الحالي قادر على تحمّل مسؤوليات الفريق باستثنائه.
بم تختم؟
نؤكد بأننا كلاعبين لن نسلم في الفريق ولن نتركه يضيع بسهولة، كما أننا وجدنا الفريق في الدرجة الأولى فلا بد من تركه في مكانه، كما أؤكد لأنصارنا بأن الوقت مبكر للحديث عن السقوط، مادام أنه في الموسم الماضي وفي ظروف وحسابات أصعب تمكنا من العودة بقوة، وهو ما نعدهم به في المرحلة الثانية من البطولة.