بطلب من المدرب بن يلس وبهدف دراسة الوضعية الجديدة لوداد تلمسان، خاصة بعد النتيجة السلبية الأخيرة التي سجلها السبت الماضي بملعبه أمام شباب باتنة... إجتمع الأعضاء المساهمون بالشركة مع المدرب المذكور عشية أول أمس وقد انتهز هؤلاء الفرصة لتجديد الثقة في الطاقم الفني الحالي وذلك رغبة منهم في المحافظة على الاستقرار. من جهة أخرى، وبما أن معنويات لاعبيها توجد في الحضيض بسبب الهزيمة الأخيرة والتي رهنت حظوظهم في إمكانية ضمان البقاء، سعت إدارة الفريق إلى رفع معنويات هؤلاء وذلك بعزمها تسديد أجرة شهر لهم الأسبوع الماضي، مع العمل على تسوية وضعية اللاعبين الذين يدينون برواتب شهرية تعود إلى الموسم الماضي. اللاعبون لا زالوا تحت وقع الصدمة وبالموازاة مع ذلك، لا زال لاعبو وداد تلمسان لم يستفيقوا من صدمة الهزيمة القاسية التي تلقوها عشية يوم السبت الماضي، خاصة أنهم كانوا يعلقون عليها أمالا كبيرة للعودة إلى سكّة النتائج الإيجابية. يدركون أن الوضعية ازدادت صعوبة ومن بين الأسباب التي جعلت لاعبي الوداد ينهارون نفسيا هي إدراكهم للوضعية الصعبة التي أصبح يتواجد بها فريقهم عقب عجزهم على الفوز بنتيجة مباراة الجولة الماضية التي كانت أمام فريق يحتل مؤخرة الترتيب منذ الجولات الأولى من مرحلة الذهاب. من ينهزم أمام باتنة لا يحق له بأن يحلم بالفوز على الحراش ومما يؤكد على تأزم وضعية وداد تلمسان ليس المرتبة التي يحتلها فقط وإنما المواجهات التي تنتظره وبدايتها تلك التي سيخوضها نهاية هذا الأسبوع والتي ستقوده إلى الحراش لمواجهة الاتحاد المحلي، إذ تعتبر مواجهة أكثر من صعبة والفوز بها يتطلب حدوث معجزة، لأن الفريق الذي يخسر أمام متذيل الترتيب لا يمكنه أن يحلم بالفوز على فريق يتنافس على احتلال المرتبة الأولى زيادة على أنه يلعب بملعبه. ...ويواجه الشلف بعدها وبعد هذه المواجهة، تستمر المأمورية الصعبة التي تنتظر لاعبي الوداد، لأنهم سيرحلون مرّة أخرى خارج قواعدهم وهذا بتنقلهم إلى الشلف لمواجهة الأولمبي المحلي الذي أطاح بالحراش في الجولة الماضية بثلاثية كاملة، كما كان قد فرض التعادل على الوداد بملعبه في مباراة الذهاب. ------------------------------------------------------------------------ خريس: "أدينا أسوأ لقاء لنا منذ بداية الموسم" اعتبر المدرب المساعد بوداد تلمسان خريس خير الدين أن فريقه أدى أسوأ لقاء له منذ بداية الموسم الجاري بمناسبة مواجهته الأخيرة التي خاضها أمام شباب باتنة وانهزم فيها كما هو معلوم بنتيجة هدف دون ردّ، حين قال: "يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، فنحن لعبنا يوم السبت الماضي أسوأ لقاء لنا منذ بداية البطولة". "لو أعدنا مشاهدة اللقاء لتأكدنا بأننا كنا خارج الاطار" خريس ومن شدّة تأثره بالمستوى المتدني الذي قدّمه أشباله في مباراتهم المذكورة، أضاف قائلا: "لو أتيحت لنا الفرصة لإعادة مشاهدة المباراة التي لعبناها بملعبنا أمام شباب باتنة لتأكدنا بأننا كنا خارج الإطار على جميع الأصعدة ولم نقدم أي شيء يسمح لنا بتسجيل نتيجة إيجابية". "لا يمكن التذرع بنقص المنافسة" وعمّ إذا كان لاعبوه قد تأثروا بنقص المنافسة خلال المباراة المذكورة، بما أنهم لم يلعبوا لقاء الجولة ما قبل الماضية، نفى خريس ذلك نفيا قاطعا، بقوله: "لا يمكن أن نتذرع بعدم إجراء لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام مولودية العلمة ونقول بأن نقص المنافسة أثر على اللاعبين، فنحن لم نخلد إلى الراحة لمدة شهر أو شهرين وإنما هو أسبوع واحد لا غير". "المسؤولية نتحمّلها جميعا" خريس رفض أن يتم تحميل مسؤولية هزيمة "الكاب" لطرف دون غيره، فقال: "من غير المعقول أن نحمل مسؤولية الخسارة الكاب لطرف دون الأخر، فالمسؤولية يجب أن نتحملها كلنا من لاعبين، مسيرين وطاقم فني وكامل محيط الفريق". "ربما استصغرنا المنافس" وعن الأسباب التي يراها ذات المتحدث تقف وراء تسجيل الوداد لهذه الهزيمة الأخيرة، أجاب خريس: "ربما نكون قد استصغرنا الفريق المنافس، آخذين في عين الاعتبار المرتبة التي يحتلها على سلم الترتيب من جهة، ونتائجه السلبية من جهة أخرى وكأننا ربحنا المباراة قبل خوضها وبالتالي دخلنا في فخ السهولة الأمر الذي كلفنا غاليا". "لم نحسن التعامل مع المباراة من الناحية النفسية" وبالإضافة إلى السبب الأول الذي يراه خريس قد وقف وراء تعثر فريقه بقواعده، يؤكد ذات المتحدث على أن العامل النفسي يكون قد ساهم في تلك الهزيمة القاسية، بقوله: "زيادة على احتمال استصغارنا للمنافس، فالشيء المؤكد هو أننا لم نحسن التعامل من الناحية النفسية مع المباراة المذكورة بطريقة جيدة، الأمر الذي يكون قد حال دون نجاحنا في الظفر بنقاطها". "المنافس لعب بدون ضغط" ومقابل عدم استطاعتهم التعامل بصورة جيدة مع مواجهة الجولة الماضية، خاصة من الناحية النفسية، فإن خريس يعتبر أن ما ساعد فريق شباب على تحقيق الفوز على الوداد هو لعبه بدون ضغط على اعتبار أنه كان يرى حظوظه قد تقلصت في امكانية ضمان البقاء، فقال: "ما ساعد الفريق المنافس على اللعب بأريحة كبيرة، هو أن لاعبيه كانوا يرون أنفسهم قد سقطوا بنسبة كبيرة إلى الرابطة الثانية عكس فريقي الذي كانت نتيجة تلك المباراة تعتبر مصيرية بالنسبة إليه وبالتالي لعبها بضغط كبير". "ضيعنا أكثر من فرصة للخروج من الدائرة الحمراء" وعن حظوظ فريقه ببطولة الرابطة الأولى، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة، فأجاب خريس خير الدين: "للأسف سنندم كثيرا على أننا ضيعنا أكثر من فرصة جاءت بين أيدينا لمغادرة مؤخرة الترتيب وأهدرناها وأبرزها مباراة السبت الماضي التي لو ظفرنا بنقاطها لرفعنا رصيدنا إلى 21 نقطة مع مباراة متأخرة لو فزنا بها كان رصيدنا من النقاط يصل إلى 24 نقطة كاملة وهو رصيد كفيل بأن يجعلنا خارج ثلاثي المنطقة الحمراء". "وضعنا مصيرنا بأيدي فرق أخرى" خريس زاد على ذلك قائلا: "بعدما كان مصيرنا بين أيدينا قبل مباراة السبت الماضي نحن من وضعه الأن بين أيدي فرق أخرى، إذ كان في السابق يكفينا أن نفوز دون أن نلقي بالا للنتائج التي تحققها الفرق الأخرى، لكن الحال تغير في الوقت الحالي، فنحن مطالبون بالفوز وانتظار ما تسفر عنه نتائج مباريات الفرق الأخرى". "حسابيا لم نسقط" وبلغة الأرقام ورغم تراجع الوداد إلى الصف ما قبل الأخير، فإن خريس يرى بأن فريقه لم يسقط حسابيا وهو يملك كامل حظوظه في ضمان البقاء، وهذا حين قال: "حسابيا الوداد لم يسقط ونحن نملك كل حظوظنا في إمكانية ضمان البقاء وهذا قياسا بالفارق في النقاط الموجود بين العديد من الفرق". "الوضعية تتطلب تكاتف جهود الجميع" خريس ختم حديثه هذا بدعوة الجميع للالتفاف حول الوداد حتى يتمكن من تحقيق هدفه المتمثل في ضمان البقاء وهذا بقوله: "الكل يدرك بأن الوداد يوجد في وضعية صعبة، لكن لا شيء قد انتهى لحد الأن لذا فهو في حاجة إلى تكاتف جهود الجميع من مسيرين، محبين، أنصار وطبعا لاعبين وطاقم فني، كما على كل واحد أن Favoris & Partage : | | | PLUS