تواصل تشكيلة مولودية العلمة تدريباتها التحضيرية للموسم المقبل، وذلك وسط جدية كبيرة من طرف الجميع سواء من الطاقم الفني أو من اللاعبين. حيث يحاول كل لاعب في التدريبات الأخيرة العمل بكل جهد حتى يحضر نفسه جيدا من الناحية البدنية، ويكون على أتم الاستعداد مع بداية تربص تونس الذي سينطلق بداية من السبت المقبل. وسيضبط الطاقم الفني بقيادة المدرب مالك في حصة صبيحة اليوم قائمة التعداد النهائي، من خلال الفصل في قائمة المشاركين في تربص “حمام بورڤيبة“، وبالتالي الفصل في أمر اللاعبين الخاضعين للاختبارات منذ بداية التدريبات يوم السبت الأخير. “مونڤولو“ و“لومان“ لم يباشرا التدريبات مثلما تطرّقنا إليه في عدد أمس، فإن الثنائي الكاميروني “مونڤولو“- “لومان“ حلّ أول أمس بمدينة العلمة، إلا أنه لم يباشر تدريباته مع الفريق مثلما كان متوقعا، حيث اكتفى بالحضور إلى ملعب عمار حارش البلدي بالزي المدني ومتابعة تدريبات المجموعة والدردشة مع أعضاء الطاقم الإداري. يطالبان بالتفاوض مع بوذن وقد طالب “مونڤولو“ و “لومان“ بالتفاوض مع الرئيس أمبارك بوذن حول مستقبلهما مع الفريق، وذلك قبل مباشرتهما للتدريبات مع المجموعة. وحسب مصادرنا، فإن بوذن هو أيضا كان يرفض مباشرة تحضيراتهما مع الفريق، لأنه اتخذ قرارا نهائيا برفقة طاقمه بالاستغناء عن خدماتهما بشكل رسمي، بالرغم من ارتباطهما مع “البابية” لموسم آخر بوذن: “لم نفصل بعد في شأنهما“ وبخصوص قضية الثنائي الكاميروني، جمعنا اتصال هاتفي مع الرئيس بوذن لإعلامنا بالإجراءات التي ستتخذها إدارته في هذه النقطة بالذات، حيث قال بالحرف الواحد: “لم نفصل بعد في شأنهما”، وبدا علي بوذن التردّد نوعا ما في منحنا تفاصيل أخرى تخصّ مستقبل “لومان“ و”مونڤولو“، وإن كان مصدر من الإدارة أشار إلى أن حظوظ تقمصهما ألوان “البابية” للموسم المقبل ضئيل جدا، نظرا للتعداد الثري الذي تعرفه المجموعة. نحو تعويضهما ماليا وتشير الكثير من المعطيات أن بوذن سيلجأ بنسبة كبيرة إلى تعويض “مونڤولو“ و“لومان“ ماليا على فسخ العقد من طرف واحد (إدارة الفريق)، وبالتالي مصاريف مالية جديدة على عاتق الخزينة، وهذا في حال عدم معاودة إدارة الصاعد الجديد مولودية سعيدة الاتصال ب بوذن بخصوص تسريح هذا الثنائي لفريقها. كما أن معلومات تحدثت عن رغبة مجلس إدارة جمعية الخروب في ضمّ هذا الثنائي لصفوف فريقها للموسم الجديد. والأكيد أن غدا الجمعة سيتحدّد المستقبل النهائي ل “مونڤولو“ و“لومان“. مسعودي ينضمّ للتدريبات شهدت تدريبات الفريق منذ صبيحة أمس حضور ومشاركة لاعب أواسط اتحاد العاصمة المهاجم مسعودي، الذي أتى للخضوع إلى التجارب والاختبارات لعله ينجح في إقناع الطاقم الفني بقيادة المدرب حكيم مالك بالإمكانات الفنية والبدنية التي يتمتع بها. ومن سوء حظ اللاعب فإن الطاقم الفني سيحكم عليه سوى في ثلاث حصص تدريبية فقط، وإن كان مصدر أكد أنه في حال إظهار مسعودي إمكانات لا بأس بها، فإنه سيتم منحه فرصة جديدة في التربص التحضيري ب “حمام بورڤيبة“ بتونس، قبل الفصل النهائي في مستقبله في الفريق. هذا، وقد أعجب العشرات من الأنصار الذين حضروا حصة صبيحة أمس بالإمكانات الفنية التي يتمتع بها مسعودي، خاصة بعد أن قرّر المدرب مالك إجراء مباراة تطبيقية “سداسية” بين اللاعبين، وهناك أظهر اللاعب إمكانات نالت إعجاب الحاضرين، مثله مثل الشاب الآخر زيتون الذي أكد هو الآخر أنه صفقة ناجحة من خلال الوجه الطيب الذي أظهره إلى حدّ الآن. عبد اللاوي يعاني في الرقبة عانى المنتدب الجديد من وداد تلمسان عبد اللاوي نور الدين في الحصة الصباحية ليوم أمس من آلام على مستوى الرقبة، وهو ما جعله يطلب من الطاقم الفني التوقف عن التدريبات، إلا أن المدرب مالك اقترب منه وشجّعه على المواصلة، وهو ما حصل. حيث واصل عبد اللاوي الحصة بصور عادية، قبل أن يفحصه الطاقم الطبي المتواجد في الملعب بقيادة بودعال صالح. مصير الرباعي يتحدّد اليوم يتحدّد في الحصة التدريبية التي ستجرى صبيحة اليوم مصير الرباعي: ماراك عميري- جيلاني مزلوق- بلعيد- مسعودي الخاضع للتجارب والاختبارات مع الفريق. حيث سيخصّص المدرب حكيم مالك مباراة تطبيقية بين اللاعبين للوقوف جيدا على الإمكانات الفنية لهذا الرباعي، خاصة أن حصة اليوم هي الأخيرة من نوعها قبل التنقل إلى التربص الخارجي بتونس، إذ سيتم ضبط التعداد بصفة نهائية من طرف الطاقم الفني اليوم. “كامارا“ لم يعد بعد لم نسجّل بعد حضور وسط الميدان الإيفواري “مدني كامارا“ إلى تدريبات الفريق، بالرغم من أنها انطلقت منذ بداية الأسبوع، وقطعت المجموعة أشواطا هامة في التحضير من الجانب البدني. حيث أكد رئيس الفريق بوذن أمبارك أن اللاعب سيكون حاضرا بمدينة العلمة خلال هذه الساعات للتنقل مباشرة رفقة المجموعة إلى تونس، وهناك سيخضع إلى تدريبات خاصة برفقة المحضر البدني قريون خالد، حتى يتمكن من الالتحاق بزملائه من الناحية البدنية. الإشكال في جواز سفره الجديد وحسب عضو بارز في الإدارة، فإن سبب تأخر “مدني كامارا“ في دخول أرض الوطن في الموعد المحدّد يعود بالدرجة الأولى إلى انتهاء مدة صلاحية جواز سفره القديم وقيامه بإعداد الوثائق اللازمة المتعلقة بالجواز الجديد، وهو الأمر الذي جعله يتأخر عن الالتحاق بالمجموعة. وأضاف أن “كامارا“ لن يتم معاقبته ماليا مادام أن تأخره لم يكن متعمّدا من جانبه. الذهاب إلى تونس يتأجّل إلى صبيحة السبت تقرّر رسميا تأجيل التنقل إلى تربص “حمام بورڤيبة“ بتونس من ليلة الغد (الجمعة) إلى صبيحة السبت المقبل، بعد مشاورات بين أعضاء الطاقمين الإداري والفني قبل أن يتقرّر هذا التأجيل، ويعود سبب هذا القرار إلى رغبة المدرب مالك في منح لاعبيه وقتا كافيا للاسترجاع بعد فترة شاقة من التدريبات. وسيغتنم اللاعبون فرصة هذا التأجيل لزيارة أهاليهم قبل التنقل إلى تونس وقضاء أكثر عشرة أيام هناك، قبل العودة مجدّدا مع “ليلة الشك“ المصادفة ليوم 10 أوت، لاسيما أن المدرب مالك منحهم أمسية اليوم راحة أيضا. للإشارة، فإن جميع لاعبي “البابية” لهذا الموسم يقطنون بولايات شرقية ما عدا ثلاثي الغرب عبد اللاوي، مجاهد وبلحاج، ولاعبين من الوسط هما بوطريڤ وبلخضر. ضبط تعداد الوفد اليوم سيتم بداية من أمسية اليوم ضبط التعداد النهائي للوفد الذي سينتقل إلى تربص تونس، وذلك خلال الاجتماع الذي سيعقده الرئيس بوذن وطاقمه الإداري مع المناجير مسعود لفتاحة، حيث ينتظر أن لا يتجاوز عدد أفراد الوفد 35 شخصا من لاعبين ومدربين ومدلكين وإداريين وطبيب الفريق صالح بودعال. وينتظر أيضا أن يتم تنقل التشكيلة عبر حافلة أحد المناصرين صاحب شركة “عرعار للنقل”، والذي دائما ما ينقل التشكيلة في جميع تنقلاتها مجانا. نعمون، ماراك، عبد اللاوي وبلخضر الأحسن بدنيا قرّر المحضر البدني قريون خالد مع بداية الحصة الصباحية إجراء التدريبات الفردية من خلال تقسيم اللاعبين إلى أربع مجموعات، المجموعة الأولى ضمّت خمسة لاعبين وهم ختالة، بوطريق، صحراوي، بن أمقران وكفي، وهي المجموعة شبه الضعيفة بدنيا، أما الثانية فضمّت 12لاعبا ومستواهم متوسط من هذه الناحية، في حين المجموعة الثالثة تكوّنت من ستة لاعبين وهم اللاعبون الذين يقترب مستواهم من الجيّد. أما المجموعة الرابعة التي ضمت نعمون، ماراك، عبد اللاوي وبلخضر هي الأحسن بدنيا من جميع اللاعبين. الإدارة تمنح بوطريڤ مسكنا قرّرت إدارة الفريق منح الحارس بوطريڤ مسكنا، وهذا حتى يتمكن من جلب عائلته الصغيرة للعيش معه في مدينة العلمة، مباشرة بعد نهاية تربص حمام بورقيبة بتونس. حيث تفقد اللاعب الشقة التي ستمنح له ووافق عليها دون أيّ اعتراض. همامي: “أمورنا ماشية مليح“ أشار وسط الميدان ناصر همامي في حديث معنا مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، أن التحضيرات تجرى في ظروف رائعة والجميع عازم على العمل بكل تفانٍ وجهد. مضيفا: “جميع الظروف مواتية لنجاح تحضيراتنا للموسم المقبل، وبإذن الله سنحقق الانطلاقة المرجوة منا”. وأكد بخصوص التدريبات الشاقة التي يخضعون لها منذ بداية التحضيرات أن الطاقم الفني يعي جيدا ما يقوم به، مشيرا إلى أن التعب والإرهاق من التدريبات شيء عادٍ بعد مدة طويلة من الراحة. مشيش في وضعية صعبة يتواجد هذه الأيام مدرب تشكيلة الأصاغر حمزة مشيش في وضعية لا يحسد عليها، بسبب الانتقادات الموجهة له من طرف المئات من أولياء اللاعبين، حيث دائما ما تعرف اختبارات مولودية العلمة بالذات احتجاجات مستمرّة من طرف الأولياء ودائما ما نسمع أن المدرب الفلاني يمارس “المحسوبية والمعريفة“ لاختيار اللاعبين، وهو الأمر الذي جعل المدرب مشيش يتعرّض لضغط نفسي كبير جرّاء الاتهامات والانتقادات. ويبدو أن بعض الأولياء تناسوا أن تعداد أيّ فريق هو 25 لاعبا، وليس أكثر من 160 لاعب أجروا الاختبارات إلى حدّ الآن. الأنصار يندهشون لتصرّفات القدامى تفاجأ المئات من أنصار “البابية” بخبر مطالبة اللاعبين القدامى بالمستحقات “البسيطة” التي لا زالوا يدينون بها على عاتق إدارة الفريق، وبأنهم سيلجؤون إلى لجنة المنازعات بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم للمطالبة بأموالهم. حيث أنه ومن درجة الاستغراب انفجر البعض من الأنصار بالضحك، لا لسبب سوى أن هؤلاء اللاعبين لم يحترموا السنين الطويلة التي قضوها بمدينة العلمة، والأموال الكبيرة التي تقاضوها من إدارة الفريق مقابل ضمان البقاء في الموسم الأخير ليس بأرجلهم، وإنما بأرجل شبان مولودية باتنة الذي لعبوا بنزاهة أمام شباب باتنة في مباراة سيحتفظ بها “التاريخ” طويلا. الأنصار: “على شعرة طيّحوها ويُطالبون بالأموال!“ وقد أكد عشرات الأنصار أن اللاعبين القدامى لا يستحون، وأشاروا إلى أنه في الموسم الأخير تحصلوا على منح لمباريات انتهت بالتعادل وليس بالفوز بقيمة تتجاوز 15 مليون سنتيم، وهي المنحة التي يتلقى مثلها لاعبون من أمثال لاعبي المولودية أو الجار وفاق سطيف، وهذا بالرغم من الفرق الشاسع بين ميزانيات هذه الفرق وميزانية “البابية”. وقد طالب الأنصار الرئيس بوذن بعدم تسديد أيّ سنتيم لهؤلاء اللاعبين، بل عليه أن يقدّم تحفيزات مالية لخزينة مولودية باتنة لمساعدتها بغية العودة سريعا إلى القسم الأول، لأن “البوبية” هي من كانت وراء إنقاذ “البابية” وليس بأرجل القدامى الذين يتهمهم الأنصار برفع الأرجل في كثير من المباريات على غرار مباراة شباب باتنة بملعب مسعود زوغار. “السوسيال هاذ العام ماكانش” ويبدو أن اللاعبين القدامى لم تعجبهم سياسة الفريق لهذا الموسم المتمثلة في تسريحهم وانتداب لاعبين قادرين على لعب الأدوار الأولى، وبالتالي عدم انتظار “صدقة” من لاعبي الفرق الأخرى، وأكبر دليل على ذلك - يقول الأنصار- أن معظم اللاعبين القدامى لم يمضوا إلى حدّ الآن في أي فريق، وهو ما يدلّ بصورة واضحة على ضعف مستواهم، ومن أمضى منهم فقد أمضى لموسمين وليس لموسم واحد مثلما كانوا يفعلونه مع الرئيس بوذن، الذي كان دائما ما يطلبهم بالإمضاء لموسمين إلا أنهم دائما “يركبو رأسهم” ويمضون لموسم واحد فقط. عضو من الإدارة: “الله غالب وجوههم صحاح!“ وعن هذه النقطة، أكد عضو في مجلس إدارة الفريق – رفض الكشف عن هويته – أن اللاعبين القدامى “وجوههم صحاح”، مضيفا أنه شخصيا لم يستغرب مطالبتهم بالأموال “البسيطة”، لأنه كان يعلم أنهم سيقومون بهذا. وأكد أن مولودية العلمة هو الفريق الوحيد في البطولة الذي يسدّد جميع مستحقات لاعبيه وفي آجاله المحدّدة، قائلا: “قلنا في أنفسنا إن المبالغ المتبقية البسيطة لن يطالبوا بها لأنهم لم ينجحوا في تحقيق الهدف المطلوب منهم عند بداية الموسم، بل “كثر خير أولاد البوبية” الذين أنقذونا من سقوط كان شبه مؤكد. سنرى ماذا نفعل حول هذه القضية في الأيام المقبلة“. بوذن يرفض الحديث عن الموضوع من جانبه، فإن الرئيس بوذن رفض التطرّق إلى هذه النقطة بالذات في حديثه معنا، حيث قال بالحرف الواحد: “خلينا منهم!“. ويبدو أن بوذن أيضا استغرب تهديدات هؤلاء. والأكيد أن هذا الموضوع سيعرف تطوّرات جديدة في غضون الأيام المقبلة.
