جمعية الشلف .. الإدارة تتفق مع إيغيل على لعب الأدوار الأولى والذهاب بعيدا في الكأس

قبل انطلاق التحضيرات الأولى لهذا الموسم كان للرئيس مدوار وأعضاء الطاقم الفني واللاعبين لقاء طويل انحصر فيه النقاش
عن عديد النقاط التي تخص الفريق وطريقة العمل التي يريد تطبيقها مع اللاعبين طوال الموسم. كما تحدث المدرب إيغيل عن الأهداف التي يريد تحقيقها مع الشلف، بالنظر إلى ثراء التعداد والإمكانات المتواجدة تحت تصرّف الفريق، عكس ما هو الحال عند عديد الأندية العاصمية التي لا تملك حتى ميدانا للتدرب. وما يجب الإشادة به كثيرا هو النجاح الكبير لعملية الاستقدامات التي قام بها الرئيس مدوار هذه الصائفة وانتدابه لعدد مهمّ من الكوادر المعروفة على المستوى الوطني، ما جعل الجميع يتفاءل كثيرا بمستقبل الجمعية وإمكانية لعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم القادم.
مدوار: “الاحتفاظ بركائز الفريق هو الأهمّ“
وفي حديث سابق معه، أكد الرئيس مدوار أنه في ظلّ الإغراءات المادية الكبيرة والعروض التي وصلت لاعبيه خلال فترة التحويلات الأخيرة خصوصا الركائز، تمكن من إقناع هؤلاء اللاعبين والاحتفاظ بهم مع الفريق، وأكثر من هذا فإن الهداف محمد مسعود مدّد عقده لموسم آخر، شأنه في ذلك شأن لاعب الوسط محمد رابح الذي وعد مدوار بإضافة موسم آخر والبقاء في الشلف، وهي المهمة التي اعتبرها مدوار هامة مثل عملية الاستقدامات.
الشلف لم يسبق أن كان لديها تعداد ثري كتعداد هذا الموسم
ويرى الجميع أن الاحتفاظ بالركائز السابقة واستقدام لاعبين معروفين، جعل الفريق يملك تعداد ثريا لم يسبق أن كان للشلف تعداد مثله، وأكثر من هذا فإن جميع لاعبي الفريق يتمتعون بمستوى كبير يجعل الإدارة في منأى عن ضرورة التفكير في استقدام لاعبين آخرين في “الميركاتو“ المقبل. كما أن عددا مهما من لاعبي الجمعية سبق لهم التتويج من قبل مع فريقهم، الأمر الذي يجعل قدومهم مفيدا جدّا للفريق.
جلب مدرب كبير كان أهمّ صفقة
ولن يقتصر الحديث عن التعداد الحالي للفريق ونجاح الإدارة في الانتدابات الصيفية الأخيرة دون الحديث عن تمكّن مدوار من إقناع المدرب مزيان إيغيل بقبول مهمة الإشراف على العارضة الفنية للجمعية رغم العروض المهمة التي وصلته من أندية عاصمية أخرى. حيث أكد مدوار قائلا: “احتفاظنا بأغلب ركائز الفريق وتدعيم الفريق بعناصر قادرة على إعطاء الأشياء الإضافية للفريق جعلنا نتطلع لغد أفضل. إلا أن نجاحنا في التعاقد مع المدرب إيغيل يبقى أهم ما قمنا به هذه الصائفة.
الشلف لم تعد بحاجة إلى التجارب الانتقائية
عكس الكثير من الأندية أو ما كان يحدث عند بداية التحضيرات الأولى للجمعية في المواسم السابقة، فضّلت إدارة الفريق ضبط التعداد الرسمي قبل الشروع في العمل لأجل تفادي مباشرة التدريبات باكرا والانشغال بالتجارب الانتقائية كما يحدث مع العديد من الأندية التي باشرت تدريباتها منذ أكثر من شهر، لكنها بالمقابل لم تتمكن من ضبط القائمة الرسمية لفرقها لحدّ الآن. ويبقى حضور 25 لاعبا خلال أول حصة تدريبية لهذا الموسم والدخول مباشرة في تربص مغلق بمركز تجمّع النخبة، أصدق دليل على الدخول في الأمور الجدية من البداية وتفادي تضييع الوقت أكثر.
لعب الأدوار الأولى هو الهدف المسطّر
بعد الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها الفريق الموسم الماضي وجعلته يكتفي بضمان البقاء في النهاية، يعوّل الجميع في السلف هذه المرّة على إعادة هيبة الفريق ودخول المرحلة الإعدادية الأولى بكل قوة لأجل تسجيل انطلاقة في مستوى تطلعات الأنصار، على أن يكون لعب الأدوار الأولى ومزاحمة فرق المقدمة هو الهدف المسطر، إضافة إلى محاولة الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في منافسة كأس الجمهورية، بما أن الفريق أصبح يملك واحدة من أفضل التشكيلات في البطولة.
الجمعية مرآة المنطقة ولا يجب التفريط فيها
وبالنظر إلى القيمة الكبيرة التي أصبحت تلعبها الرياضة ودورها الكبير في الإشهار والتعريف بالولاية أو المنطقة ككل، بات من الضروري وقوف الجميع (السلطات المحلية، رجال الأعمال...) إلى جانب هذا الفريق ومساعدته قدر المستطاع ليس من الجانب المادي، وإنما من جميع الجوانب ودفعه إلى تحقيق نتائج أفضل، لأن هناك الكثير من الذين يعتقدون في الشلف أن الجمعية هي ملكية خاصة للرئيس مدوار، فهم يظنّون أن تقديم الدعم المادي أو المعنوي للفريق هو دعم للرئيس مدوار فقط، والحقيقة عكس ذلك تماما.
وقفة الأنصار مطلوبة بقوة من البداية
إلى جانب حاجة الفريق في مثل هذا الوقت بالذات إلى التفاتة رجال الولاية، فإن الفريق بحاجة كذلك إلى وقفة الأنصار الذين هجروا الموسم الماضي مدرّجات الملعب بسبب اهتمامهم بما كان يصنعه المنتخب الوطني أو بأمور أخرى، ما جعل غالبية لقاءات البطولة تلعب دون أيّ طعم وأمام مدرّجات شبه فارغة ومهجورة. والأكيد أن الحضور الجماهيري من البداية سيعطي دفعها من نوع خاص لرفقاء زاوش، لأجل تحقيق انطلاقة معاكسة لانطلاقة الموسم الماضي وجعل أيام الجمعية زاهية من البداية.
--------------------------------
إيغيل يغيب عن التدريبات وبن شوية يقود الاستئناف
عرفت حصة الاستئناف لمساء أول أمس غياب المدرب الرئيسي مزيان إيغيل، وهو الغياب الأول للمدرب منذ بداية التحضيرات، ليقود المدرب المساعد محمد بن شوية التدريبات لوحده تحت أنظار المدير التقني للفريق آيت محمد رشيد، في حصة تدريبية اقتصر العمل فيها على الركض والقيام ببعض العمليات التسخينية فقط.
الاستئناف على مضمار ملعب الملحق
وعكس ما كان يتوقع اللاعبون، فضّل المدرب المساعد محمد بن شوية تفادي إرهاق اللاعبين خاصة عندما فضّل أن يكون وقت حصة الاستئناف ساعة واحدة فقط كلف فيها اللاعبين بالركض على مضمار ملعب الملحق الرياضي، إلى جانب القيام ببعض التمارين الخاصة بتقوية العضلات.
عبد السلام، سنوسي وعبروس “معرفة قديمة“
بعد نهاية الحصة التدريبية لمساء أول أمس، اجتمع مدرب الأواسط عبروس النعاس مع الثنائي الجديد في الجمعية سنوسي بن زيان - الشريف عبد السلام وتبادلا أطراف الحديث بكثير من المرح. حيث راح كلّ واحد يستعيد الذكريات السابقة خاصة أن عبروس سبق له أن لعب مع سنوسي في جمعية وهران وفي النصرية مع عبد السلام.
سنجاس إلى جانب الشلف في مركز النخبة
التحق أول أمس بمركز تجمع النخبة فريق شباب سنجاس المنتمي إلى القسم الجهوي الأول لرابطة البليدة، والذي يجري تدريباته في ملعب بومزراڤ المحاذي للمركز. ويضمّ تعداد فريق سنجاس لهذا الموسم بعد الاستقدامات التي قام بها الرئيس زرقان عددا مهمّا من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب مع جمعية الشلف على غرار كولة، نهار، دوبال وبن عبورة.
عدد قياسي من الأنصار في التدريبات الأولى
اللافت للانتباه ورغم إجراء الجمعية تدريباتها الأولى داخل مركز تجمع النخبة الوطنية واقتصار العمل الأولي على الركض وتمارين تقوية العضلات، هو حضور عدد قياسي من الأنصار الذين أصبحوا متشوّّقين لمعرفة جديد فريقهم والوجوه الجديدة التي تم انتدابها هذه الصائفة فقط.
حمزاوي الحارس الرابع في قائمة ال 25
الملاحظ على تعداد الشلف مع بداية التحضيرات هذه المرّة وجود أربعة حراس مع الفريق. فإضافة إلى القادم من البليدة محمد غالم والحارس السابق للفريق قوادري العيد، هناك الحارس الثالث مداح نجيب وحارس الأواسط عمار حمزاوي الذي لم يلعب أيّ مباراة رسمية في الفترة الثانية من بطولة الموسم الماضي بسبب العقوبة المسلطة عليه والتي ستنتهي مطلع شهر ديسمبر القادم.
التربص يدخل يومه الثامن
تواصل التشكيلة الشلفية تربصها المغلق بمركز النخبة الوطنية، حيث يدخل صبيحة اليوم الفريق يومه الثامن والدخول في الأسبوع الثاني. ولا يزال تركيز الطاقم الفني على العمل البدني ومواصلة التدرّب حصتين في اليوم مع رفع حجم العمل من يوم لآخر. ويحتمل أن ينهي الفريق هذا التربص بمعدل حصتين فقط مع استبعاد إقامة ثلاث حصص تدريبية في اليوم في التربص القادم، وهو ما يعني أن العمل الجاد سيكون خلال هذا التربص، بما أن تربص المغرب الذي سيكون في شهر رمضان سيخصّص للعمل الفني واللقاءات الودية فقط.
----------------------------------
زاوش: “ثراء التعداد مُفيد والمنافسة لا تخيفني“
كيف تجري تحضيراتكم مع هذه البداية؟
الأمور تسير بوتيرة متصاعدة، فبعد بداية الأسبوع الماضي والتي اقتصر فيها العمل على الركض وتقوية العضلات، لكن اليوم ومع دخول الأسبوع الثاني نواصل التدرب بمعدل حصتين في اليوم مع التركيز قليلا على الجانب البدني في الحصص الصباحية. نحن اليوم نركز كثيرا بما أننا ندرك جيدا أن العمل الكبير يجب أن نقوم به خلال هذا التربص قبل التوجّه إلى المغرب.
هل دخلتم في الأمور الجادة خلال تربص الشلف المغلق وقبل دخول شهر رمضان؟
بما أن الطاقم الفني رفع وتيرة العمل فإنه يسعى للوصول بنا إلى أفضل استعداد خاصة من الناحية التحضير البدني قبل دخول شهر رمضان والذي سنباشر فيه العمل الميدان والشروع في العمل بالكرة، قبل التنقل إلى المغرب لدخول مرحلة ما قبل المنافسة، والتي سيكون التركيز فيها نوعا ما على الجانب التكتيكي والوقوف على الإمكانات الفردية لكل لاعب، لانتقاء العناصر التي سيتم الاعتماد عليها مع بداية المنافسة.
على خلاف المواسم السابقة تم التعاقد مع لاعبين آخرين معروفين وبعض الشبان، هل تعتقد أن المدرب لن يجد صعوبة في اندماجكم وتأقلمكم مع طريقة عمله؟
صحيح أن التعداد هذه المرّة عرف جملة من التغييرات واندماج مجموعة من اللاعبين الجدد، لكن الحمد لله بفضل تفكيرنا الراقي لم تكن هناك أي صعوبة في اندماجهم معنا، خاصة أنه لم تكن لدينا نحن القدامى أيّ خلفيات أو أفكار مسبقة بما أننا نفكّر باحترافية.
كيف تنظر إلى العناصر الجديدة التي دعّمت الفريق؟
الكل يعرف قيمة الحارس غالم أو لاعب الوسط معمر بن طوشة وحتى عبد السلام، وأكبر دليل على ما أقول هي الطريقة التي استقبلهم بها الأنصار معنا من خلال أول حضور لهم في التدريبات. لذا أقول إن التدعيمات هذه المرّة كانت في القمة.
هل الشلف بإمكانها استعادة هيبتها الموسم المقبل ولعب الأدوار الأولى مثلما فعلت ذلك في المواسم الأخيرة؟
الشلف تمكنت من خطف الأضواء المواسم الأخيرة من خلال النتائج الكبيرة التي حققتها بفضل الترسانة من اللاعبين الذين بقوا لمدة أطول مع بعض، خاصة عندما نذكر زاوي، زيان شريف، مكيوي، زاوش وعبو والآخرين.. غير أنه هذا الموسم العكس تماما عندما نجد أن الفريق يضمّ تقريبا ثمانية لاعبين جدد. لهذا من الخطأ أن نفرض الضغط على هؤلاء اللاعبين من البداية والمطالبة باللعب من أجل الألقاب أو حصد النتائج الكبيرة، بل العمل على المستوى البعيد وحده الكفيل بتكوين فريق تنافسي خاصة مع وجود المدرب إيغيل والمساعد بن شوية. لكن هذا لا يمنعنا من القول إن الشلف بإمكانها لعب الأدوار الأولى الموسم المقبل بكل سهولة ولن تفرّط في تقاليدها.
لكن الأمر لن يكون سهلا أمام فرق دعّمت صفوفها بعدة لاعبين معروفين مثل الشبيبة، اتحاد عنابة والعاصمة، المولودية ووفاق سطيف، أليس كذلك؟
الكلّ يعلم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، لكن بما أن النية هي تكوين فريق تنافسي فإن الضغط لن يكون كبيرا علينا هذه المرّة عكس الموسم الماضي، لكن لعب الأدوار الأولى يبقى طموحنا المشروع مادام الأمر يتعلق بفريق اسمه جمعية الشلف.
لماذا فضّلت البقاء في الشلف رغم تلقيك عديد العروض وإصرار شبيبة بجاية على خطفك؟
صحيح أنه كان لدي العديد من العروض رغم أنني مرتبط بعقد لموسم آخر مع الشلف، لكن فضّلت البقاء في الشلف لأنها الفريق الذي وجدت فيه كامل راحتي. وصراحة أن المكانة التي صرت احتلها في الشلف جعلتني أفكر أنه لا وجود لأي فريق أفضل من الجمعية في الجزائر.
الشلف عانت كثيرا الموسم الماضي لأنه لم تكن هناك عناصر بديلة خصوصا في وسط الميدان، هل تعتقد أن الفريق مع قدوم بن طوشة، عبد السلام وترقية بن طيبة وناصري سيعرف زوال هذا الإشكال الموسم المقبل؟
أتمنى من أعماق قلبي ألا يتكرّر سيناريو الموسم الماضي على الإطلاق ويكون كامل التعداد بين أيدي المدرب من بداية الموسم إلى نهايته، وأنا متأكد أن المنافسة ستكون كبيرة بيننا نحن القدامى واللاعبين الجدد، خاصة عندما أذكر الواعد عبد السلام أو بن طوشة اللذان أشعلا المنافسة على المناصب من الآن.
ألا تخشى المنافسة؟
المنافسة لا تخيفني خاصة مع تواجد المدرب القدير إيغيل الذي أبلغنا خلال أول حديث له معنا أنه لا توجد في مفكرته العناصر الأساسية أو الأخرى البديلة، ليكون الأفضل جاهزية هو الأحقّ بالظفر بمكانة مع الفريق الأول.
أصبحت طموحات الأنصار كبيرة بعد التدعيمات التي قامت بها الإدارة، فما هي طموحات اللاعبين هذه المرّة خاصة بعد إخفاق الموسم الماضي؟
طموحاتنا هذه المرّة تتمثل في العمل على إعادة هيبة الفريق قبل كلّ شيء ولعب الأدوار الأولى كالعادة، لضمان مشاركة خارجية مع نهاية الموسم. أما الأنصار فمن حقهم المطالبة بالمنافسة على اللقب بما أن الطموح حقّّ مشروع، والشلف فريق كبير رغم كلّ الذي حدث.