تلمسان تنهار أمام بلوزداد بخماسية والبدائل يخيبون

جرت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس المباراة الودية بين وداد تلمسان وشباب بلوزداد بملعب 20 أوت انتهت لصالح الشباب بخمسة أهداف مقابل اثنين،
في إطار التربص التحضيري القصير الذي يجريه أشبال بوعلي بالعاصمة والذي بدأ بمباراة ودية أمام اتحاد الحراش بلمعب الأبيار انتهى بالتعادل هدف لمثله. وعرفت المباراة أمام الشباب تباينا بين الشوطين، حيث دخل الوداد بتشكيلتين مغايرتين، واحدة وجدت صعوبات كبيرة في الشوط الأول وتلقت ثلاثة أهداف كاملة. والثانية لعبت الشوط الثاني وكانت مكونة من اللاعبين الذين يظهر أن الطاقم الفني سيعتمد عليهم كثيرا هذا الموسم، فبعد أن كان الفريق منهزما أمام اتحاد الحراش بهدف لصفر تمكنوا من تحقيق التعادل. أما في مباراة أول أمس فقد تمكنوا من الوصول إلى شباك الشباب على مرتين في حين تلقوا هدفين أيضا.
شوط أول متواضع
واعتمد المدرب فؤاد بوعلي في الشوط الأول على نفس التشكيلة تقريبا التي بدأت أمام اتحاد الحراش، حيث دخل الوداد بكل من حجاوي في الحراسة، قادة بن ياسين، بوخيار، سعيدي، بوجقجي، بن ناصر، حجي، مزلي، مقشيش، بوعدي وقديدر. ولم يحمل الشوط الأول الشيء الكثير للوداد، حيث سيطر شباب بلوزداد على مجريات اللعب وتمكن من الوصول إلى شباك سمير حجاوي ثلاث مرات رغم المجهودات الكبيرة التي قام بها دفاع الوداد بقيادة أنور بوجقجي، في حين لم نسجل أي تهديد فعلي لمرمى حارس الشباب أوسرير من طرف رفقاء قديدر الذين كانوا خارج الإطار تماما. وسجلنا في هذه الفترة تغييرا واحدا للوداد بإخراج بوعدي وإشراك بولحية.
بن شنعة ركض حول الملعب
وسجلنا في هذه المباراة عدم إشراك اللاعب المغترب بن شنعة الذي بقي يركض حول الملعب طوال الشوط الأول، وذلك تفاديا لتفاقم الإصابة التي يشكو منها. في حين شارك المغتربان الآخران مزلي ومقشيش في الشوط الأول كاملا بغية الوقوف على ما يملكانه من مؤهلات، ليتم في نهاية هذا التربص الاحتفاظ بأحدهما، إضافة إلى بن شنعة الذي من المؤكد أنه سيتم الاحتفاظ به بعد أن اقتنع الطاقم الفني بمستواه.
تحسن في اللعب خلال الشوط الثاني
وبعد استراحة ما بين الشوطين، عاد لاعبو الفريقين إلى أرضية الميدان. وكما كان منتظرا، قام المدرب فؤاد بوعلي بإدخال تشكيلة مغايرة للتي دخلت في الشوط الأول باستثناء بقاء بوجقجي وبولحية، حيث كانت تشكيلة الفريق في هذا الشوط كالتالي: جميلي، بشيري، هبري، بوجقجي، سيدهم، برملة، بولحية، شعيب، زازوة، بوخاري وبلغري. ولاحظنا في هذا الشوط تحسنا في طريقة لعب التلمسانيين من خلال الاحتفاظ بالكرة والتمريرات الدقيقة التي كانت تأتي من الطيب برملة وبلغري. وكانت أول لقطة في هذا الشوط هي رأسية بوخاري بعد توزيعة محكمة من برملة تصدى لها حارس الشباب نسيم أوسرير. لتأتي بعدها قذفة من برملة خرجت بعيدة عن المرمى. وأضاف شباب بلوزداد هدفين في هذا الشوط، إلا أن أشبال المدرب بوعلي أكملوا اللعب بطريقة عادية لتكلل مجهوداتهم بهدفين جاء الأول بعد أن ردت العارضة قذفة برملة ليمضي بشيري هذا الهدف. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أعلن الحكم ركلة جزاء للفريق التلمساني بعد عرقلة بشيري من طرف الحارس البلوزدادي، نفذها بلغري بنجاح، لتنتهي المباراة بانهزام الوداد بخمسة أهداف مقابل اثنين .
بوعلي: “هدفنا التحضير وإشراك الشبان”
بعد نهاية لقاء بلوزداد، التقينا المدرب فؤاد بوعلي، حيث صرح قائلا: “هو مجرد لقاء تحضيري بشوطين مختلفين، الأول بتشكيلة معظمها من الشبان ليتعرفوا على المستوى العالي وشوط ثانٍ لعبناه بالتشكيلة المثالية وتمكنا من تحقيق التعادل فيه 2-2. كما كانت هذه المباراة فرصة لمعرفة رد فعل الفريق في الجانب البدني بعد المباراة الجيدة التي لعبناها أمام اتحاد الحراش. لا يخفى عنك أننا واجهنا فريقا جيدا قدم أداء طيبا وسجل أهدافا جميلة”. وأضاف بوعلي: “سنلعب ثلاث مباريات تحضيرية، الأولى كانت أمام اتحاد الحراش والثانية لعبناها أمام شباب بلوزداد والأخيرة ستكون أمام اتحاد البليدة، والهدف من كل هذا هو معرفة درجة استعداد الفريق لدخول البطولة بقوة”.
-----------------
حجاوي: “وجدت راحتي في تلمسان”
ما ما تعليقك على الهزيمة أمام شباب بلوزداد؟
هي مباراة ودية فقط الهدف منها التحضير وإيجاد الانسجام بين اللاعبين، خاصة مع انضمام الجدد. والأهم هو تحقيق النتائج الإيجابية في المباريات الرسمية التي علينا أن ندخلها بعزيمة قوية. كما أن هناك شيئا أريد إضافته.
تفضل
لما كنت ألعب في شباب بلوزداد، أتذكر أن شباب قسنطينة كان الفريق الأكثر تحقيقا للنتائج الإيجابية في المباريات التحضيرية، إلا أنه عرف صعوبات كبيرة في المباريات الرسمية وسقط إلى القسم الثاني. وفي المقابل كنا نحن لا نفوز كثيرا بالمباريات الودية ومع ذلك أدينا موسما جيدا في البطولة.
كيف تقيم أداءك، خاصة أنك تلقيت ثلاثة أهداف؟
صحيح أني تلقيت ثلاثة أهداف، إلا أن المسؤولية يتحملها الجميع سواء في حال الفوز أو الانهزام. هناك عدة أمور إيجابية لاحظناها في مباراة اليوم (الحوار أجري أول أمس) سنحاول استثمارها، كما توجد بعض النقائص سنصححها أثناء التحضيرات للوصول إلى مستوى بدني وفني جيد.
كيف وجدت الأجواء في الوداد؟
الأجواء رائعة، فاللاعبون يتمتعون بأخلاق حميدة وانضباط عالٍ، وهذا ما يجعل أي وافد جديد على الفريق يندمج بسرعة في المجموعة. وجدت راحتي في الوداد وأسعى إلى التحضير جيدا للدخول بقوة المباريات الرسمية وتشريف العقد الذي يربطني بالفريق.
كلمة للجمهور التلمساني
أطمئن هذا الجمهور بأن الوداد يجري تحضيراته في ظروف حسنة وأن الكل يعمل بجدية لأداء موسم في القمة، كما أقول لهم إنكم سترون حجاوي الذي عرفتموه منذ سنوات. وسأضع خبرتي في مصلحة الفريق وإن شاء الله سنسعد الجماهير التي من المؤكد أنها ستساندنا في مشوارنا الذي سيكون شاقا.
----------------------
معالم التشكيلة الأساسية بدأت تتضح
من خلال اللقاءات الودية التي خاضها الوداد منذ مباشرته التدريبات، بدأت ملامح التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها الفريق موسمه الجديد تتضح، وهي: حجاوي، بولحية، بوخيار، بشيري، هبري، بوجقجي، بلغري، شعيب، زازوة، برملة، بوخاري، في انتظار البدائل الأخرى التي سيكون دورها كبير، وهي: جميلي، سيدهم، بن ياسين، حاجي، بوعدي ومقشيش، إضافة إلى بن شنعة.
ثالث مباراة ودية اليوم أمام البليدة
يجري مساء اليوم وداد تلمسان آخر مباراة ودية له خلال تربص العاصمة، حيث يواجه اتحاد البليدة في ملعب موازية، يسعى فيها الزيانيون لتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها أمام بلوزداد، ومنها الظهور بوجه مشرف.
----------------------
دخول لاعبي الوداد تحت التصفيقات
عند دخول لاعبي وداد تلمسان أرضية الميدان للإحماء، خصهم مناصرو شباب بلوزداد بالتصفيقات والهتافات. وهذا ما استحسنه لاعبو الوداد الذين ردوا التحية، ما يؤكد أن العلاقات الطيبة التي تجمع الوداد بشباب بلوزداد ليست على مستوى المسيرين فقط وإنما أيضا على مستوى الجماهير، خاصة الجمهور التلمساني الذي يتميز يروح رياضية عالية جعلته يحظى دائما باستقبال جيد في معظم تنقلاته.
تحية خاصة لحجاوي وبوجقجي
ونال بوجقجي وحجاوي الحظ الأكبر من الهتافات، حيث هتف الحضور كثيرا باسمي هذين اللاعبين للمكانة الكبيرة التي يحتلانها لدى الجماهير البلوزدادية بحكم مرورهما على الشباب وتركهما انطباعا حسنا في هذا الفريق. كما توجه هذان اللاعبان إلى مسيري الشباب وبادلاهم التحية.
حضور جماهيري معتبر و”الفيميجان” حاضر
عرفت مباراة الوداد والشباب حضورا جماهيريا معتبرا، وهذا ما أضفى حماسة كبيرة على المباراة. وصنع أنصار الشباب أجواء رائعة في الملعب من خلال الأغاني التي كانوا يرددونها وحتى أن الألعاب النارية (الفيميجان) كانت حاضرة.
حجاوي لام لاعبي الدفاع في الهدف الثالث
عند تسجيل شباب بلوزداد الهدف الثالث، ثار الحارس سمير حجاوي في وجه لاعبي دفاع تلمسان، غاضبا على الطريقة التي تعاملوا بها مع المهاجمين البلوزداديين الذين لم يجدوا عناء كبيرا لدخول منطقة العمليات وتبادل الكرة وإيداعها الشباك. وقد اعترف المدافعون بالخطأ، بدليل تقبلهم انتقادات حجاوي.
بن هارون، سوڤار، بن شنعة، بوبكر وبريكسي لم يشاركوا
فضل الطاقم الفني إعفاء خمسة لاعبين خلال مواجهة بلوزداد لأسباب مختلفة وهم سوڤار، بن شنعة، بن هارون، بوبكر وبريكسي، حيث لم يشارك سوڤار وبن شنعة بسبب الإصابة التي يعانيان منها، الأول في الكتف والثاني في الركبة، إذ اكتفيا بالركض حول الملعب والقيام بالتمارين وفق البرنامج المسطر لهما خلال هذه الفترة. في حين تم الاستغناء عن بن هارون، بريكسي وبوبكر لاختيارات فنية.
-------------------
جميلي: “التعب وراء عدم ظهورنا بوجهنا الحقيقي”
ما تعليقك على الهزيمة أمام بلوزداد؟
الهزيمة وإن كانت ثقيلة فإنها غير مؤثرة تماما بما أننا في مرحلة التحضير التي تسمح لنا بالوقوف على مدى استعدادنا للمواعيد المقبلة ومعالجة النقائص.
وماذا عن المباراة؟
المباراة كانت متوسطة المستوى أقحم فيها الطاقم الفني تشكيلتين مختلفتين، مانحا الفرصة للجميع، ففي المرحلة الأولى لم نكن في المستوى المطلوب، خاصة أمام الضغط الكبير الذي فرضه لاعبو بلوزداد، عكس المرحلة الثانية التي استطاع فيها الفريق تقديم أداء مقنع مع فرص سانحة للتجسل تمكنا من خلالها من تقليص النتيجة. المهم أن المدرب كانت له فكرة واضحة عن التعداد .
لكن لم تظهروا بنفس الوجه الذي أظهرتموه أمام الحراش؟
بالفعل لم نظهر بوجهنا المعتاد أو كالذي قدمناه أمام الحراش، وهذا راجع للتعب الكبير الذي نال من اللاعبين الذين خاضوا مبارتين قويتين في ظرف 48 ساعة، حيث لم يكن فيها الوقت كافيا للاسترجاع الذي يسمح لهم بمواجهة بلوزداد الذي استغل الفرصة جيدا وسجل خماسية كاملة.
هل ستؤثر فيكم هذه الخسارة؟
هذه الخسارة لن تؤثر فينا، بما أننا في مرحلة إعداد ونعمل على الاستفادة من المباريات الكثيرة التي تسمح لنا بمعالجة النقائص والوقوف على مدى جاهزيتنا للمواعيد الرسمية، لأن الحكم النهائي على الفريق مؤجل إلى غاية بداية البطولة. وشخصيا أفضل الخسارة في المباريات التحضيرية وتحقيق الفوز خلال اللقاءات الرسمية.
كيف بدا لك المنافس؟
شباب بلوزداد كان أحسنا منا في هذه المباراة، بما أنه كان محضرا جيدا لهذا الموعد الودي من خلال أدائه الجيد عكسنا نحن لم نستفد من الراحة عقب مباراة الحراش. حيث دخل لاعبو بلوزداد مباشرة في اللقاء وسجلوا خمسة أهداف كاملة، مستغلين التعب الذي كنا نعاني منه بعد المجهودات التي بذلناها أمام الحراش.
ما هي نسبة جاهزيتكم لبداية البطولة؟
نعمل بجدية كبيرة تسمح لنا بأن نكون على أتم الاستعداد عند انطلاقة الموسم، حيث نعمل على استغلال الفترة الحالية لمعالجة النقائص من خلال إجرائنا العديد من المباريات الودية التي تبقى كفيلة لنا لمعرفة مدى نسبة جاهزيتنا للمواعيد الرسمية.
هل تعتقد أن المباريات الودية تكفل وحدها التحضير الجيد؟
المباريات الودية في هذه المرحلة تبقى مهمة لنا، حيث تساعدنا في التحضير الجيد ونستطيع من خلالها تقييم عملنا المنجز ومدى استعدادنا للبطولة. إذ نعمل فيها على إيجاد الانسجام بين الخطوط الثلاثة وبين اللاعبين الجدد والقدامى، وهو ما يسمح لنا بإعداد تشكيلة قوية قادرة على منافسة الآخرين.
كيف تقيم المستوى الذي ظهرت به؟
أدائي كان مقبولا، حاولت من خلاله تقديم ما هو منتظر مني لتقييم مستواي الحقيقي، ويمكن القول إني في منحنى تصاعدي، وبالعمل المتواصل سأكون عند حسن ثقة الجميع لتقديم الإضافة المنتظرة.
ستواجهون اتحاد البليدة في آخر مواجهة خلال تربص العاصمة، كيف تراها؟
مباراة البليدة هي الأخيرة في تربص العاصمة، نسعى فيها لتقديم وجه مغاير لما قدمناه أمام بلوزداد من خلال معالجة الأخطاء التي ارتكبناها، وأكيد أن مستوانا سيكون أحسن حتى يتسنى لنا الخروج بفكرة واضحة أمام منافس قوي يملك تشكيلة متجانسة وقام بتحضيرات مكثفة.