شراكة بين الجمعية الجزائرية لصحة الفم والاسنان ومؤسسة "إنريكو ماتيي" الإيطالية لتحسين التكوين في هذا الاختصاص    الجزائر تندد ب الطابع "المخزي" للعريضة التي أودعتها مالي لدى محكمة العدل الدولية    المغرب: ردود أفعال منددة بتصعيد المخزن لمقاربته الأمنية عقب الحكم بالسجن على الناشطة الحقوقية سعيدة العلمي    المغرب يروي عطشه بطاقة مسروقة من الصحراء الغربية المحتلة    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى65174 شهيدا و166071 مصابا    ألعاب القوى/ بطولة العالم (الوثب الثلاثي): ياسر تريكي يحرز المركز الرابع في النهائي    عماد هلالي: مخرج أفلام قصيرة يحرص على تقديم محتوى توعوي هادف    الصالون الدولي للصناعات الغذائية بموسكو: جلسات ثنائية بين متعاملين اقتصاديين جزائريين ونظرائهم من مختلف الدول لبحث سبل التعاون و الشراكة    ولاية الجزائر: تكثيف جهود الصيانة والتطهير تحسبا لموسم الأمطار    فلاحة: تطور ملحوظ و آفاق واعدة لشعبة إنتاج التفاح بولايتي باتنة و خنشلة    وزارة التضامن الوطني: توحيد برامج التكفل بالأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد    شركة "ستيلانتيس الجزائر" توقع اتفاقية شراكة مع مؤسسة "ايدينات" لتجهيز سيارات الأجرة بحلول نظام تحديد المواقع و أجهزة العداد    وزير الأشغال العمومية يؤكد تسريع وتيرة إنجاز مشروع توسعة ميناء عنابة الفوسفاتي    إطلاق برنامج "الأسرة المنتجة" لدعم الأسر ذات الدخل المحدود    إطلاق خدمة "تصديق" لتسهيل إجراءات اعتماد الوثائق الموجهة للاستعمال بالخارج    وزير السكن: تقدم أشغال المركب الرياضي الجديد ببشار بنسبة 20 بالمائة    وزير الداخلية يشدد على تسريع إنجاز مشاريع المياه بولاية البليدة    فرنسا تشهد احتجاجات عارمة ضد السياسات الاقتصادية وتشديد أمني غير مسبوق    الجزائر تحتضن أولى جلسات التراث الثقافي في الوطن العربي بمشاركة الألكسو    جامعة التكوين المتواصل: انطلاق الدروس عبر الأرضيات التعليمية غدا السبت    المحاور ذات الأولوية للتكفل بانشغالات المواطن محور اجتماع سعيود بولاة الجمهورية    ألعاب القوى مونديال- 2025: الجزائري جمال سجاتي يتأهل إلى نهائي سباق ال800 متر    عبد اللطيف: نحو تجسيد رؤية عصرية    جلاوي يترأس اجتماع عمل لضبط البرنامج المقترح    غزّة تحترق    الجزائر تشارك في الدورة ال69 بفيينا    إرهابي يسلّم نفسه وتوقيف 4 عناصر دعم    ناصري يندّد بالعدوان الصهيوني    "مغامرات إفتراضية", مسرحية جديدة لتحسيس الأطفال حول مخاطر العالم الافتراضي    كرة القدم/ترتيب الفيفا: المنتخب الجزائري في المركز ال38 عالميا    سجّاتي ومولى يبلغان نصف نهائي ال800 متر    4000 أستاذ جديد في الجامعات    هذا جديد الأطلس اللساني الجزائري    البيض : هلاك 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين    إقرار جملة من الإجراءات لضمان "خدمة نموذجية" للمريض    مهرجان عنابة يكرّم لخضر حمينة ويخاطب المستقبل    فرنسا على موعد جديد مع "رياح خريف" الغضب    آفاق أرحب للشراكة الجزائرية-الصينية في مجال الصحة    قانون الإجراءات الجزائية محور يوم دراسي    التناقض يضرب مشوار حسام عوار مع اتحاد جدة    بن سبعيني يتألق أوروبيا ويثير أزمة بسبب ضربة جزاء    براهيمي ينتظر تأشيرة العمل لبدء مشواره مع سانتوس    شاهد آخر على بشاعة وهمجية الاستعمار    دعوة لإعادة تكوين السواق وصيانة الطرقات للحد من حوادث المرور    "الألسكو" في الجزائر لبحث سُبل حماية تراث العرب    إحياء التراث بالحركة واللوحةُ رسالة قبل أن تكون تقنيات    بجاية: العثور على 120 قطعة نقدية من العصور القديمة    سفير زيمبابوي في زيارة لجامعة باجي مختار    تحية إلى صانعي الرجال وقائدي الأجيال..    يعكس التزام الدولة بضمان الأمن الدوائي الوطني    تمكين المواطنين من نتائج ملموسة في المجال الصحي    حضور جزائري في سفينة النيل    صناعة صيدلانية : تنصيب أعضاء جهاز الرصد واليقظة لوفرة المواد الصيدلانية    أبو أيوب الأنصاري.. قصة رجل من الجنة    الإمام رمز للاجتماع والوحدة والألفة    تحوّل استراتيجي في مسار الأمن الصحّي    من أسماء الله الحسنى (المَلِك)    }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ {    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدون : “ما أعرفه عن بن شيخة أنه راجل وأحب المدربين الذي يقولون الحقيقة في الوجه”
نشر في الهداف يوم 26 - 09 - 2010

لم يدل جمال عبدون بأي حوار لأي صحيفة جزائرية منذ إلتحاقه بالبطولة اليونانية، واختار جريدة “الهدّاف” ليكشف فيها الكثير من الأمور.
في هذا الحوار الحصري يتحدث عبدون عن تجربته الجديدة في اليونان ورحيل سعدان وتعيين بن شيخة مدربا ل “الخضر” إضافة إلى تأكيده ما انفردت به “الهدّاف” بخصوص حديث المدرب الوطني الجديد مع اللاعبين. وأكد عبدون أن بن شيخة تحدث معه مؤخرا، كما تحدّث محبوب الجماهير الجزائرية في هذا الحوار الشيق عن جبور والعديد من الأمور التي لم يتطرق إليسها من قبل.
كيف تسير الأمور معك في ناديك الجديد؟
الحمد للّه الأمور تسير كما ينبغي، الكل يحترمني ويقدّر المجهودات الجبارة التي أبذلها في الميدان والجميع راضون عني، وحتى أنا سعيد لتوقيعي مع “كافالا”، صراحة لم أعرف سوى السعادة منذ قدومي إلى هنا، وبفضل الله سبحانه وتعالى كل شيء يسير معي في الطريق الصحيح.
رضاهم عنك تجلى أكثر لدى اختيارك أفضل لاعب في الجولة الثالثة، بدؤوا يكتشفونك.
نعم، لقد بدؤوا يأخذون نظرة عن طريقة لعبي الأصلية، وهذا العرفان منهم يزيدني ثقة في النفس، لكن لا بدّ من القول إني أشعر بالراحة في الميدان وأجد كل التسهيلات من رفاقي الذين سهلوا لي المهمة وساعدوني على الاندماج لدى قدومي، أستغل الفرصة لكي أتقدم لهم بالشكر الجزيل مرة أخرى على ما قدموه لي من مساعدات، وآمل أن تكون بداية مغامرة جديدة بالنسبة لي في عالم كرة القدم.
ومن صوّت لك لتنال هذا التتويج؟
هو اقتراع نظمته الاتحادية اليونانية لكرة القدم، وعلى ما أعتقد كان ذلك في موقعها الرسمي عبر “الإنترنيت”، وكل من يرغب في التصويت يحق له ذلك، ولذلك فإن اليونان كلها صوتت لاختيار أحسن لاعب عبر موقع “ “، ولو كنت من متتبعي البطولة اليونانية، لتمكنت أنت من القيام بذلك أيضا، ولعلّ ما شرفني وأسعدني أكثر، أنّني لم أبلغ المرحلة التي تجعلني معروفا لدرجة أن يصوتوا علي كأحسن لاعب للجولة في البطولة بأكملها، بمعنى أن الكم الهائل من الناس الذي صوتوا، انتخبوا لصالح لاعب هو بصدد اكتشاف البطولة اليونانية، وعملية انتخابهم هذه كانت عملية حرة لم يجبرهم فيها أحد على اختياري، وهو ما سيحفزني على أن أكون عند حسن ظن الجميع مستقبلا.
وكيف استقبلت هذا التكريم والعرفان بأنك كنت أحسن لاعب في تلك الجولة؟
كان ذلك خلال تدريبات اليوم الموالي للمباراة، حيث رأيت الجميع يستقبلونني بابتسامة وبتتبع خطواتي، لكني لم أفهم حينها ما سرّ ذلك، لكني وبعدما تحدثت مع المترجم “ديميتري” عرفت السبب، وصدقني أني سعدت لذلك وتشرفت أيضا، لأنه من الرائع أن أفرض نفسي من البداية.
وكيف تتصرف في اليونان وأنت لا تتقن اللغة اليونانية؟
(يضحك)، من الأفضل ألا أقول لك، صراحة هي مأمورية شاقة بالنسبة لي، لكني لست سوى في البداية، وأنا بصدد بذل مجهودات جبارة حتى أتعلم هذه اللغة، أفهمها، وأجيد نطقها، حاليا لدي مترجم يسهل لي المهمة وأشكره كثيرا على ذلك.
وهل حفظت بعض الكلمات اليونانية؟
ليس كثيرا، لكنني أحفظ “كاليسبيرا” التي تعني صباح الخير، و”كاليميرا” التي تعني مساء الخير، والبقية علي أن أحفظها لاحقا (يضحك).
وهل يضطر مترجمك إلى التواجد معك في غرف تغيير الملابس؟
ليس هناك مشكل في التدريبات، لأن الجميع يتكلم اللغة الإنجليزية في النادي، ما يجعلنا نتفاهم فيما بيننا، لكنني عندما احتاج إلى مترجم فلن يكون بعيدا عني.
هل اصطحبت معك عائلتك الصغيرة؟
لا، ليس بعد، لكني لن أتأخر في ذلك، سأجلبها عن قريب إن شاء الله.
أنت مقيم في الفندق أم في منزل خاص بك؟
لا، أنا لا أقيم في الفندق، لقد تحصلت على شقتي الخاصة بي، هي شقة جميلة وسط المدينة وتطل على البحر... ماذا تريد أن أطلب أكثر (يضحك بشدة).
وكيف هي علاقتك بالأنصار في الشارع؟
الحمد لله، هي علاقة جيدة للغاية، الناس يعرفونني في “كافالا“، أضطر يوميا إلى الإمضاء على أوتوغرافات للأنصار، هم يحترمونني كثيرا ويسمحون لأي وافد جديد على مدينتهم بأن يعيش عيشة هادئة.
وهل يمتلك فريقك قاعدة جماهيرية كبيرة؟
لا، ليس كثيرا، النادي ومدينة “كافالا” يشبهان “موناكو” الفرنسية كثيرا، هو ناد لا يملك جمهورا كبيرا، لكن كل لقاءاتنا تلعب تحت أنظار وتشجيعات 20 ألف إلى 30 ألف مناصر، وذلك بفضل الحضور الغفير لأنصار الفرق الضيفة التي تتنقل مع أنديتها عندما تواجهنا.
على حد علمنا، أنت لست وحيدا بعد التدريبات، لأنك بصحبة “جون كلود دارشوفيل” صديقك السابق في “نانت” الفرنسي، أليس كذلك؟
نعم، أنا و”دارشوفيل” لا نفترق بتاتا، هو صديقي المقرب هنا، لقد سعدنا للتواجد معا في “كافالا” ونحن نمضي كل أيامنا سويا، هو شخص رائع وأنا محظوظ لأن أكون بصحبته مرة أخرى.
أكيد أنكما تتعاملان مع نفس وكيل الأعمال.
لا، وكيل أعمالي هو “كريم أكليل” وهو نفس المناجير الذي يتعامل معه كريم زياني، إنه وكيل محترم وفعّال، وهو من قام بضمي إلى البطولة اليونانية.
لما تكون مع “دارشوفيل” يتم التعرف بسهولة عليك في الشوارع، أليس كذلك؟
أجل، ومثلما قلت لك، لكن ليس بنفس الصورة التي رأيتها في أثينا، فرق كبير مثلا بين ما عرفته مع رفيق جبور مؤخرا.
إذن لقد التقيتما في المدة الأخيرة.
نعم بطبيعة الحال، لأن المسافة بيننا ليست بعيدة حتى لا نلتقي، ساعة واحدة فقط من السير تفصلنا عن بعضنا البعض.
ما هو الشيء الخصوصي الذي رأيته في أثينا؟
ذهبت لرؤيته فاكتشفت أنه نجم كبير في أثينا... أنا شاهد على نجوميته هناك (يضحك)، الجميع يعرفون رفيق جبور في الشوارع، لا يمكنه أن يمشي 10 أمتار دون أن يتوقف ليلبي طلبات محبيه، بالتقاط صورة أو إمضاء أوتوغراف، لم أكن أعلم أنه محبوب بتلك الطريقة في اليونان، عليكم أن تروا الأمر بأعينكم حتى تتأكدوا مما أقول، ولذلك أنا سعيد بالنسبة له.
ربما لأنه يلعب موسمه الرابع هناك، وأنت شخصيا بإمكانك أن تبلغ شهرته بانقضاء الموسم.
أتمنى أن أصبح معروفا، إنها أمنية كل لاعبي كرة القدم في المستوى العالي، وبخصوص جبور أنا لم أقل عنه هذا الكلام لأني ألعب معه في البطولة اليونانية، أو أي شيء من هذا القبيل، بل سردت ما عشته معه في الشارع، وأؤكد مرة أخرى أنه نجم كبير في اليونان.
أكبر من نجوميته في الجزائر؟
لا، في الجزائر أفضل وأكبر بكثير، لأن الأمر يتعلق بشعبنا الغالي، إننا نسعد دوما لقدومنا إلى وطننا وملاقاة الجمهور الجزائري ومعايشته فالأمر يختلف والحقيقة أن الأمر في الجزائر أحسن.
خاصة أنت، صرت مطلوبا بشدة من طرف الجمهور الجزائري من لقاء لآخر.
“آه”، أنت تذكرني بيوم لن أنساه أبدا (يتوقف ويتنهد لفترة قصيرة) سأكشف لك عن أمر خاص جدا.
تفضّل.
هل تعلم أني لما سمعت هتافات الأنصار من المدرجات “الله أكبر جمال عبدون” ما الذي حدث لي؟ بدني اقشعر، لا يمكنك أن تتصور السعادة التي غمرتني حينها، لا يمكنك أن تتصور أني حينها رغبت في معانقة كل من يهتفون بحياتي واحدا بواحد حتى أشكرهم على ذلك، الأمر لا ينسى، وبالنسبة لي هو اليوم الأفضل في مسيرتي الكروية منذ أن بدأت أمارس كرة القدم، أصارحك أني لم أعش يوما لحظة مؤثرة كتلك اللحظات التي هتفوا فيها باسمي، ولو أني أقر أن لحظات أم درمان كانت مؤثرة للغاية.
هناك جزائري آخر يلعب في اليونان هو سلطاني، هل تعرفه؟
لا، ليس شخصيا، لأننا لم نلتق من قبل في البطولة الفرنسية، ولكن سمعت عنه كلاما هنا، ويمكن أن أؤكد لكم أنهم يقولون عنه كلاما جميلا، عندما أسمعهم يتحدثون عن لاعب جزائري، بطبيعة الحال ذلك يسرني كثيرا، وبالتأكيد نفس الشيء بالنسبة له، أتمنى أن ألتقيه في أقرب فرصة على أرضية الميدان، ولم لا مع المنتخب الوطني.. ثم إن قيمة اللاعب الجزائري بدأت في الصعود هنا في اليونان، وهو أمر جيد بالنسبة لمن سيطمحون مستقبلا لتجريب حظهم للالتحاق بنا.
أخبرنا الحقيقة جمال، البطولة اليونانية هل هي مرحلة فقط في مشوارك، أم أنك تخطط للبقاء طويلا فيها؟
سأجيبكم بكل صراحة، أؤكد لكم أن البطولة اليونانية مستواها جيد، ولا نشكو فيها من أي جهة، الناس هنا يعرفون كرة القدم، ويحبونها، شخصيا هذا شيء جيد بالنسبة لي، إضافة إلى هذا مع فريقي، فإن الأمور تسير بشكل رائع.
ماذا أعجبك وجلبك الى كافالا؟
بداية المشروع الرياضي في الفريق، لقد أنهوا البطولة العام الماضي في المرتبة الخامسة، والمسيرون يتمنون الاقتراب من منصة التتويج، ولم لا الفوز باللقب، إنه فريق طموح، يوفر إمكانات كبيرة لتحقيق المطلوب، أراهن كثيرا على مساعدة النادي، وتحقيق الأهداف المسطرة، لهذا فإنها ليست مرحلة مثلما يفكر البعض أو يعتقدون، أريد أن أبقى لأكبر وقت ممكن في كافالا، وفي كرة القدم لا يمكن التأكد من شيء بعينه، وعلى كل حال شخصيا لا أفكر في أمر آخر وتفكيري ليس إلا في كفالا.
سبق لك أن لعبت أمام أولمبياكوس، كيف تحكم على حماس جمهور اليونان؟
إنه جمهور ساخن، وهذا شيء معروف لدى اليونانيين، فهناك دائما متعة حقيقية في ملعب ممتلء مع جمهور يشعل المدرجات.
وإذا قارنته مع الجمهور الجزائري؟
لا، لا توجد مقارنة، لنا أفضل جمهور في العالم، وكل الدول تحلم به، أتمنى أن يواصل الجمهور الجزائري مساعدتنا مثلما كان من قبل، لأننا بحاجة اليهم في التصفيات التي تنتظرنا.
عبد الحق بن شيخة عوض رابح سعدان، كيف تلقيت الخبر؟
أعتقد أنه لا يوجد شخص انتظر أن يستقيل سعدان، شخصيا كنت متفاجئا مثل الجميع، ولكن لا نستطيع فعل شيء، هذه كرة القدم، يجب دائما انتظار التعامل مع مدربين ولاعبين جدد.
لم تلعب كثيرا مع سعدان، ألا تعتقد أنك ستأخذ فرصة أكبر مع بن شيخة؟
صراحة، لا أرى الأمور هكذا، لدي احترام كبير لسعدان، ولا أنسى أنه بفضله تحولت إلى لاعب دولي، وجدت أيضا أنه مؤسف نوعا ما طريقة خروجه، ولو أنني أتفهم غضب أنصار المنتخب، لكن هذا لا يبرر الشتائم، كان من المفترض الاحترام بالنظر إلى ما حققه للمنتخب الجزائري، إنه مدرب نجح في تأهيل “الخضر” إلى كأس العالم في 3 مناسبات، كيف يمكن لنا أن ننسى ذلك بعد كل ما حققه، بصراحة هذا ما لم أفهمه.
هل تعرف بن شيخة؟
لا، لا أعرفه شخصيا، ولكن قرأت كثيرا عن هذا المدرب، وسمعت أيضا كلاما جميلا عنه، كما أنني تصورت شخصيته حتى قبل أن ألتقيه، ووجدت بشأنه أمورا كثيرة إيجابية، وعلى العموم لم أسمع إلا الخير عنه.
ما هو أكثر شيء لفت انتباهك في ما سمعته عن بن شيخة؟
أتذكر الشيء الذي يشهد عليه الجميع وهو أنه رجل بأتم معنى الكلمة، ومن كثرة ما يقولونه عن هذه النقطة لا يمكنني أن أقول أكثر من هذا.
وماذا سمعت أيضا عنه؟
إنه إنسان واضح ولا يحب اللف والدوران، بكل بساطة لا يتهرب من مسؤوليته، أحب العمل مع أناس يقولون الكلام مباشرة في الوجه، هذا الشيء يسهل العيش مع المجموعة.
وهل تعتقد أن سعدان كان منقوصا من هذه الناحية، مع اللاعبين؟
من الحماقة قول هذا، لست أنا من ينتقد “الشيخ”، وأنا كنت أدافع عنه منذ قليل، فمع سعدان مر كل شيء بشكل جيد، حتى وإن لم أكن ألعب كثيرا معه.
الجميع ينتظر منك الكثير في بانغي، هل أنت مستعد لذلك؟
تعلمون منذ أن اندمجت وسط تشكيلة “الخضر” وأنا جاهز للعب، لا يوجد شيء يدفعني للخوف في كرة القدم، أعرف قيمتي، ولا أتخوف من تحمل مسؤولياتي، حقيقة أنتظر بشوق كبير هذا الموعد، وأتطلع إلى أن آخذ فرصتي وألعب 90 دقيقة مع المنتخب الوطني.
في غياب زياني، هل تعتقد أنك جاهز لأن تكون صانع ألعاب؟
في البداية أنا متأسف ل كريم، وأتمنى أن تكون معلومة أول أمس مؤكدة في الأيام القادمة بخصوص تفاديه العملية الجراحية، الآن وبالعودة إلى سؤالكم، سأذكركم أنني ألعب صانع ألعاب في عدة مناسبات، وأعرف جيدا هذا الدور، ولكن من جانب آخر هناك لاعبون آخرون يمكنهم القيام بهذا الدور، مثل رياض بودبوز، لأنه يلعب في المنصب ذاته في سوشو، لكن شخصيا سأوظف أينما يريد المدرب أو في المنصب الذي يحتاجني فيه، كما أضع نفسي تحت تصرف الفريق، وقبل أن أفكر في نفسي المنتخب يمر قبل الجميع.
بودبوز – عبدون ثنائية ممتازة في المنتخب الوطني، أليس كذلك؟
إذا أراد المدرب ستكون رغبتي، ولكن لا أخفي عليكم أنني اتفاهم جيدا مع بودبوز على أرضية الميدان، كما خارجه، نحب اللعب معا، هذا شيء أكيد، وليس سرا.
هل تتكلمان مع بعض في هذا الأمر؟
نعم نتكلم عن ذلك دائما، ونقول إننا شابان نحن الإثنان، والمستقبل أمامنا لنبرهن على قدراتنا، أتمنى أن نلعب معا في أقرب وقت.
في بانغي ماذا تقول في ثنائي يضمك أنت في الرواق و بودبوز كصانع ألعاب؟
لم لا؟ المدرب من يقرر من سيكون على اليسار، اليمين أو في الوسط، وإذا وضعنا معا، متأكدان أننا لن نخيبه، لأننا نتفاهم جيدا أنا وهو (رياض)، هذا ليس نداء منا إلى المدرب، أنا بصدد الإجابة عن أسئلتك فقط، لا تسيئوا فهمي (يضحك).
نعرف أن بن شيخة تكلم مع كل اللاعبين، ماذا قال لك بالتحديد؟
(يتردد ثم يضحك) نعم أؤكد أن بن شيخة تكلم معي أمس (الحوار أجري مساء الجمعة)، قال لي فقط كلمات مطمئنة، وقد سررت كثيرا بطريقة كلامه معي، أما عن ماذا قال لي تحديدا لا يمكن أن أعيده، لأنه اتصال بين رجلين، ومن المفترض أن يبقي بيننا الإثنين فقط (يضحك).
هل بدأت التفكير في مباراة 10 أكتوبر، أم ليس بعد؟
بالتأكيد، أفكر من الآن في هذه المواجهة مثل كل الجزائريين، وإقول إنه ليس لنا الحق في التعثر، يجب فعل كل شيء، من أجل التعويض عقب مقابلة التعادل على أرضية ميداننا، حتى الآن لم نخسر شيئا، وكل شيء لا زال ممكنا، يكفي أن نأخذ منافسينا بكل جدية، للفوز بلقاءاتنا.
الجمهور متخوف أن لا يتمكن “الخضر” من تحقيق المطلوب و بالتالي العودة إلى أيام الإقصاءات، كيف تطمئنهم؟
ليست لنا كلمات لطمأنة الأنصار، يوجد فقط طريقة لطمأنة الجزائريين وهي الفوز في لقاءاتنا، وللفوز بالمباريات يجب تسجيل أهداف، دون أن نتلقى، أنا متأكد أن هذا الشيء فقط ما سيبعث الارتياح وسط الأنصار، لأننا قادرون أن نعدهم بالفوز وبكلمات جميلة ثم لا نفعل شيئا، أفضل طمأنتهم بنتيجة جيدة، وهي العودة بالنقاط الثلاث.
حسب رفيق جبور فإن نقص فعاليته في “الخضر” مقارنة بما يقدمه مع ناديه يرجع إلى طريقة لعب “الخضر” الدفاعية ما رأيك؟
نعم، يجب علينا أن نلعب بنزعة هجومية أكثر، إذا أردنا تسجيل أهداف وحتى نفعل ذلك يجب أن تصل الكرات إلى المهاجمين، هذه هي مفاتيح النجاح، وبطبيعة الحال المهاجمون يجب أن يكونوا مركزين جيدا على دورهم، لم يبق لنا مجال لتضييع الفرص، لأننا نخلق وضعيات سانحة للتسجيل وعلينا استغلالها.
ما هو طموحك الشخصي مع المنتخب الوطني؟
طموحي الوحيد هو أن أفرض نفسي في المنتخب الوطني. أريد أن أضمن مكانتي وأن استمر مع “الخضر” لأطول مدة ممكنة. لكن هذا الطموح يجب أن يكون مرفوقا بقدرتي على منح الإضافة اللازمة في كل وقت ومساعدة المنتخب الوطني على تحقيق الفوز وتأهيله مرة أخرى إلى كأس العالم ولم لا الفوز بكأس إفريقيا للأمم. في الواقع فإن طموحي هو طموح كل الأنصار الذين يحبّون بلدهم، إنه طموح لاعب عاش حلما ويريد أن يحقّقه على مستوى الواقع...ليس حراما أن تحلم، أليس كذلك (يبتسم).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.