سمير تمهلولت يعيش زهاء 400 ساكن بدوار بوحيجب الواقعة على بعد18 كلم عن مقر بلدية بني حواء بالشلف، حالة من العزلة الإجبارية على الحياة العصرية ومتطلباتها، فرضتها عليهم سياسة مختلف المجالس التي سيّرت شؤون البلدية على مر السنوات، وتناست كلية ذلك الدوار الذي لازال يفتقد لأبسط شروط الحياة الكريمة. التغطية الصحية .. الغائب الأكبر تعد التغطية الصحية -حسب حديث بعض السكان للحوار- الغائب الأكبر عن الدوار، ما سبب لهم معاناة بالغة خاصة النساء الحوامل والمسنين، حيث يُجبر هؤلاء على التنقل لعدة كيلومترات لإجراء فحص بسيط ، ويتساءل السكن عن تماطل السلطات الوصية على قطاع الصحة في إنجاز قاعة للعلاج من شأنها تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمرضى والمواطنين، وبالتالي إنهاء معاناتهم. الإنارة العمومية منعدمة كما عبر السكان، في سياق ذي صلة، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء انعدام الإنارة العمومية، إذ تغرق المنطقة في الظلام الدامس خلال الفترة الليلية، الأمر الذي أضحى مصدرا تخوف على منازلهم وممتلكاتهم، مضيفين للحوار، أن الوضع بات لا يطاق حسبهم، حيث أصبح توفير الإنارة العمومية شغلهم الشاغل. الحفر التقليدية لصرف المياه القذرة معاناة السكان لم تقف عند هذا الحد، حيث طرح السكان مشكل التطهير بالدوار، مؤكدين بأن جل العائلات لجأت إلى الحفر التقليدية من أجل التخلص من الفضلات رغم ما تخلفه من مشاكل، وعلى رأسها المشاكل البيئية والصحية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، أين تزداد حدة انبعاث الروائح الكريهة بهذه الحفر وكذا الحشرات الضارة الناجمة عنها، ناهيك عن الحساسية التي باتت من الأمراض الأكثر انتشارا بهذا الدوار خاصة عند فئة الأطفال.