سمير تمهلولت تعيش أزيد من 100 عائلة بحي اللوز ببلدية الزبوجة الواقعة على بعد 28 كلم شمال شرق ولاية الشلف، على واقع تنموي يعكس آمال مواطني المنطقة في بعث الحركية التنموية التي لا يزال الجمود فيه سيد الموقف، نظرا لتطلعات قاطنيه في تحسين ظروفهم الاجتماعية المزرية. طرقات مهترئة لم تعرف التعبيد يشتكي السكان من الحالة الكارثية التي يتواجد عليها الطريق المؤدي إلى حيهم الذي لم يسبق له أن شهد أي عملية تزفيت، فأصبح بذلك عبارة عن حفر كبيرة تتحوّل في فصل الشتاء إلى برك مائيّة تغزوها الأوحال، تُصعب الحركة والمرور عبره خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين يزاولون دراستهم بوسط البلدية، حيث يضطر الأولياء إلى مرافقة أبنائهم لتجنيبهم مخاطر الطريق خاصة وأنّ الحي أصبح يعيش في شبه عزلة على حدّ تعبير هؤلاء السكان. رحلة البحث عن مياه الشرب متواصلة يُعتبر مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب بحي اللوز من أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان الحي الذين لم يذوقوا بعد طعم مياه الحنفيات، حيث أبدوا لنا تذمرهم واستيائهم جراء هذا المشكل خاصة أنهم يتكبدون مصاريف باهظة لاقتناء مياه الصهاريج وما تشكله من خطر كبير على سلامتهم، في ظل تماطل السلطات البلدية لإخراجهم من المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنوات طوال. الإنارة العمومية مطلب السكان معاناة أخرى يتجرعها سكان حي اللوز متمثلة في غياب الإنارة العمومية، الأمر الذي أدخل الحي في ظلام دامس، حيث يبدي السكان قلقهم وتخوفهم من مظاهر اللصوصية وانتشار الكلاب الضالة، التي أصبحت تشكل هاجسا يوميا لسكان هذا الحي، ليُفرغ هؤلاء جم غضبهم على السلطات المحلية ويحملونها المسؤولية كاملة بسبب إطلاع المسؤولين – حسبهم- على المشاكل التي يواجهونها دون أن تتحرك أية جهة.