حنان حملاوي رغم أن المشاهد الجزائري يفضّل مشاهدة الفضائيات المحلية خلال شهر رمضان، ويعود إلى التلفزيون العمومي الذي يهجره في بقية شهور السنة، إلا أن "صندوق العجب" لا يحتل حيزا كبيرا في جدول اهتمامات الكثير من المثقفين الجزائريين، بسبب ما يصفونه بضعف البرامج الرمضانية "التي لا يجد فيها المثقف ضالته"، على عكس البرامج الفكرية والوثاقية والإخبارية. ويقول عدد ممن تحدثت معهم "الحوار"، إنهم خصصوا جل وقتهم في الشهر الكريم للقراءة والكتابة. الشاعر سليمان جوادي "البرامج الرمضانية مضيعة للوقت" قال الشاعر سليمان جوادي، إنه يحرص في شهر رمضان على العبادة وتلاوة القرآن الكريم، وأنه يقطع عادته في قراءة الجرائد ومطالعة الكتب والتواصل مع ا صدقاء خاصة عبر "الفيسبوك". وبالنسبة للتلفزيونات، فأكد أنه لا يشاهد من برامجها إلا نشرات ا خبار أوالحوارات والندوات الفكرية والسياسية، أما البرامج والمسلسلات التي تعد من أجل هذا الشهر الفضيل فأغلبها مطبوع بالسطحية والتسرع وا بتذال، وتعد مشاهدتها مضيعة للوقت وهدرا للأعصاب، وفق تعبيره. عبد العالي مزغيش "لم تستوقفني أعمال جزائرية بعينها" بالنسبة إلى الشاعر عبد العالي مزغيش، يمثل شهر رمضان موسما خصبا للمطالعة ، "الوقت الذي أقضيه صائما أقضيه في قراءة الروايات والكتب التاريخية خصوصا، أما الليل فهو من نصيب الفيس بوك أومشاهدة ما يفوتني من برامج تلفزيونية على مختلف القنوات العربية والجزائرية ". وعن علاقته بالتلفزيون، علّق المتحدث بالقول "علاقتي بالتلفزيون علاقة فاترة في النهار، ومتواضعة بالليل" ، وهذا ما يدفعه إلى اللجوء إلى الأنترنت لمتابعة مسلسل "عاشور العاشر " قبل السحور، و مسلسل " أستاذ ورئيس قسم " لزعيم الكوميديا العربية عادل إمام، فيما يفضل عند الإفطار متابعة الحديث الديني للشيخ عبد الفتاح مورو، "بلهجته المميزة". وبخصوص الأعمال التي استوقفته في رمضان، قال "لم تستوقفني أعمال جزائرية بعينها، إذ لاحظت تكرارا في الأفكار، وتهلهلا في السيناريوهات، وإسفافا في بعض الأعمال، حتى برامج الكاميرا المخفية لحد الساعة لا تبدو مقنع، ومع ذلك نكتشف بمرور الوقت مواهب جديدة في التمثيل، وهذا مهم ويستحق التنويه في انتظار الرفع من مستوى الإنتاج، لأن المشاهد الجزائري لم يعد كما كان يقنع بأعمال رمضانية هزيلة أو مكررة، وأغتنم الفرصة لألحّ على استغلال شهر رمضان وفصل الصيف للمطالعة ومؤانسة الكتب، يضيف " فيما أجدني كل يوم رمضاني أكتب على صفحتي "مؤانسة رمضانية " بأسلوب ساخر يستمتع بها أصدقائي على الفيس بوك …". الكاتب محمد بغداد "التلفزيون لا يشغلني كثيرا " اعتبر الكاتب محمد بغداد شهر رمضان فرصة روحية كبرى تمكن الإنسان من الحصول على منحة السمو وتطهير النفس وترقية الذوق، والاقتراب من النقاء الروحي والسلوكي والفكري، مما يجعل المناسبة استثنائية، ويساعد المناخ العام والجو الاجتماعي على الرفع من أسهم ذلك، خاصة تلك التقاليد الاجتماعية المتوارثة في حياتنا اليومية، والتي يعمل المجتمع على المحافظة على قدسيتها. أما عن التلفزيون، يوضح "لا يشغلني التلفزيون كثيرا، إلا ما تعلق منه بالمتابعة الإخبارية، بحكم الانشغال الإعلامي، كما أن الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم العربي لها وقع خاص بحكم وقوعها في شهر رمضان، وبالذات في السنوات الأخيرة، وهذه السنة التي تشهد أربعة حروب عربية شرسة، إضافة إلى التحول المنتظر في العلاقة بين إيران والغرب، وهي ملفات كبيرة تحتاج المتابعة الإعلامية لها دقة النظر في تفاصيلها. ويضيف "كما يكون شهر رمضان فرصة لاختيار مجموعة من الأعمال الفنية التلفزيونية لمتابعتها والتعرف على هويتها، حتى يمكنني الاطلاع ومتابعة ما يجري في عالم الإنتاج التلفزيوني، والتعرف عليه ومحاولة فهم الاتجاهات الكبرى لعالم الإبداع الفني والإعلامي في العالم العربي، وإن كنت مهتما بالأعمال التي تتناول تطورات الربيع العربي". وأوضح بغداد، أنه ليس هناك قنوات محددة يتابعها، أو يحرص على مشاهدتها، إلا ما يخص الاهتمام الإخباري، موضحا أنه في هذه السنة فضل أن يخصص جزءا من الوقت لمتابعة القنوات الخاصة الجزائرية، للتعرف على مسار هذه التجربة والمقاربة بينها وبين ما يجرى في عالم الفضائيات، كون ذلك يدخل في سياق دراسة يجريها منذ سنوات". علاوة كوسة "اشتغل في الكتابة إلى الفجر دون انقطاع" يفضل الكاتب علاوة كوسة، أن يقضي يومياته الرمضانية بشكل بسيط، فيخصص الفترة الصباحية ما بين العمل والكتابة الأكاديمية، ليقف بعد القيلولة على متطلبات البيت ثم زيارة الأهل، ليتوجه فترة ما بعد التراويح للعمل الجاد مع الدراسة، وفي هذا يقول " تعودت منذ سنوات أن اشتغل إلى الفجر دون انقطاع سواء كتابة الرواية والقصة أوالتأليف الأكاديمي، كما أنني لا أفوّت فرصة رمضان لتذكر من فقدتهم من أحبة فأزور المقبرة عادة بين العصر والمغرب من كل جمعة"، مضيفا "واحتاج أحيانا لجلسات تأمل في مشوارى وأعمالي وعاداتي وعلاقاتي لأحسن منها أوألغي السيئ منها". الشاعر رابح ظريف " لا أتابع التلفزيون إلا صدفة ووقتي كله للكتابة" الشاعر رابح ظريف، قال إنه يخصص أغلبية وقته للكتابة، أما عن التلفزيون والبرامج التي استهوته، فعلّق قائلا "في رمضان لا أتابع التلفزيون إلا صدفة.. وقتي كله في الكتابة ليلا إلى غاية الفجر، في النهار أحاول أن أقرأ.. أستمتع بالتجوّل والتسوق وأمارس الرياضة قبل الإفطار بساعة ونصف.."، مضيفا "فليل رمضان بالنسبة لي فرصة كبيرة للكتابة.. أستشعر أجواء ساحرة وأجد نفسي منسجما جدّا مع حالة الكتابة". عبد الرزاق بوكبة "كل وقتي في رمضان للكتابة " أكد الكاتب عبد الرزاق بوكبة، أنه يخصص يومياته الرمضانية للكتابة فقط، وأنه لا يملك من الوقت ما يسمح له بمتابعة التلفزيون أو شيء آخر ، أنا اكتب فقط في رمضان ولا أشاهد شيئا". ويبدو أن شهر رمضان يعطي حافزا كبيرا لصاحب رواية "ندبة الهلالي" للكتابة، إذ شرع منذ بدايته في نشر سلسلة يومية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يروي فيها بأسلوب جميل وطريف قصصا ومواقف عاشها خلال الشهر الفضيل. وقد حققت تفاعلا وردودا إيجابية لدى متابعيه. محمد الصالح حرز الله "أخصص وقتي لأداء التراويح وقراءة القرآن " يسطر الكاتب محمد الصالح حرز الله لنفسه برنامجا خاصا خلال شهر رمضان الكريم بعيدا عن السهرات ومتابعة التلفزيون "أنا في رمضان لي برنامج خاص بعيدا عن التلفزيون والسهرات، أخصص وقتي لقراءة القرآن وأداء صلاة التراويح". الطبعة ال37 لمهرجان تيمقاد نهاية شهر جويلية فرق محلية تجوب المدن الكبرى تحضيرا للتظاهرة كشف نور الدين بوقندورة، مدير الثقافة لولاية باتنة، عن انتهاء التحضيرات للطبعة ال37 لمهرجان تيمقاد الدولي، المزمع تنظيمه نهاية شهر جويلية الجاري. وأنهت مدينة تيمقاد بولاية باتنة، استعدادها لاحتضان مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 37 لهذه السنة، والذي حدد له تاريخ 30 من شهر جويلية الجاري كموعد لانطلاقه. و من أجل إنجاح التظاهرة واستقطاب أكبر عدد من الجمهور، ستحتضن عاصمة الأوراس والمدن الكبرى بهذه الولاية برنامجا ترفيهيا ثريا قبيل انطلاق هذه التظاهرة بمشاركة فرق فنية محلية إيذانا عن موعد هذا المهرجان الدولي العريق ودعوة الشباب وخاصة العائلات للاستمتاع بما سيحمله برنامج هذا المهرجان في طبعته لسنة 2015. وأفاد المتحدث ذاته، بأن مدينة تاموقادي ومسرح الهواء الطلق المحاذي للموقع الأثري أصبحا جاهزين بعد عملية تهيئة واسعة النطاق لاستقبال ضيوف الجزائر وعاصمة الأوراس من نجوم الأغنية وكذا عشاق الكلمة العذبة والفن الأصيل من الأوفياء للسهرات التاموقادية من باتنة والولايات المجاورة لها. وكان والي باتنة حسين مازوز، أشرف نهاية الأسبوع المنصرم، على اجتماع تقني بحضور مسؤولي كافة القطاعات المعنية بهذا الحدث لوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة التي تدوم 8 أيام. ق. ث