يبدو ان حزب عمار غول "تاج" لم يهضم الاستقالات التي باتت تتهاطل عليه من مختلف مكاتب الوطن، فلجأ الى الحل الاسهل، وهو إصدار بيانات تضليلية، حيث فند الحزب في بيان له ما وصفها بإشاعات الاستقالات، معتبرا أن هياكل ومؤسسات ومناضلي "تاج" متماسكة ومنسجمة، وهو ما ينافي الواقع الذي يؤكد وبالأدلة أن تجمع أمل الجزائر يعيش فترة عصيبة لا يحسد عليها، بسبب الهجرة الجماعية لإطاراته، بسبب دكتاتورية غول وتسلطه وانفراده باتخاذ القرارات. حيث جاءت استقالة أكثر من 39 منتخبا محليا بولاية النعامة بصفة رسمية، بسبب ما وصفوه بتحول التشكيلة السياسية إلى وسيلة حزبية لتحقيق أهداف شخصية من قبل غول، وخروجه عن العرف الديمقراطي والسياسي المنشود الذي تأسس من أجله، موضحين أن الحزب أصبح ساحة للصراعات بين غول وبعض الأعضاء المؤسسين والمنسقين الولائيين. وما يزال يشهد تجمع أمل الجزائر "تاج" نزيفا حزبيا حادا في صفوف تشكيلته، وكان آخرها استقالة رئيس الكتلة البرلمانية محمد عبازي، الذي أرجع السبب في ذلك إلى دكتاتورية غول في تسيير شؤون الحزب، وتسلطه وانفراده في اتخاذ القرارات. يذكر ان البيان الأخير الذي أصدره "تاج"، ونفى فيه وجود أي انشقاقات أو استقالات، لم يحمل أي دليل على تراجع المنشقين، بينما ارفقت بيانات معارضي غول بإمضاءات وفديوهات، تؤكد موقفهم من الحزب ورئيسه المغضوب عليه. سفيان.ب