كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن الوزير الأول عبد المالك سلال، لم يسحب بعد ملف ترشحه لتشريعيات 04 ماي 2017، مشيرا إلى أن 08 وزراء من العتيد قد ترشحوا رسميا لهذا الموعد، في مقدمهم، عبد القادر والي، شلغوم، الطاهر حجار، غنية الدالية، بوجمعة طلعي، عبد الوهاب نوري، عبد المالك بوضياف، وطاغابو. و شدد، جمال ولد عباس، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها على هامش تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة ملفات الترشيحات، أن الأشخاص الذين ثبت في حقهم الوقوف ضد الرئيس بوتفليقة في فترة من الفترات، لن يقبل ملف ترشحهم: "حينما تحضر القوائم ندرسها، الذي مشى ويمشي مع برنامج الرئيس له الحظ، والذي كان ضد الرئيس لن يكون في القوائم، وأنا أتحمل المسؤولية"، مجددا التأكيد أن قوائم العتيد ستكون في مجملها مكونة من الشباب والنساء والإطارات ذات الكفاءة العالية". وجدد ولد عباس حديثه بشأن "الشكارة" معتبرا أنها قد انتهت في الأفلان، وأن تاريخ الكشف عن القوائم النهائية سيكون يوم 06 مارس الداخل. بعد أن أثنى على هيئة عبد الوهاب دربال، وقال إن تصريحات المعارضة حول إمكانية وجود تزوير في الموعد الانتخابي المقبل "ملاذ" تسلكه هذه الأخيرة، داعيا إليها إلى مراقبة صناديق الاقتراع بمناضليها اذا كانت تشكك في العملية الانتخابية. واجتمع، مساء أمس، أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بفندق منكدة ببن عكنون في العاصمة، حيث تم تنصيب اللجنة المكلفة بدراسة ملفات الترشيحات التي بلغ عددها أكثر من 6200 عبر 48 ولاية، والشروع في ترتيب القوائم. وكشفت مصادر "الحوار" أن المجتمعين قد اتفقوا على توسيع لجنة دراسة الملفات بإضافة وزراء في اللجنة، لأنها في الأول كانت مقتصرة على أعضاء المكتب السياسي، لكنها حاليا وسعت لتضم وزراء أفلانيين كذلك، بهدف يقول محدثنا إضفاء شفافية أكثر على ضبط القوائم، خاصة أن عدد المترشحين لمقاعد قبة زيغود يوسف يعد بالآلاف. كما يهدف الأمين العام جمال ولد عباس من خلال هذا الإجراء بتوسيع أعضاء اللجنة، القضاء على التكتلات الموجودة داخل المكتب السياسي، خاصة أولائك الأعضاء الذين درسوا ملفات تشريعيات 2012 مع الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم ومتهمون يقول محدثنا "بترشيح أصحاب الشكارة على حساب الإطارات المعروف عنها نضالها الطويل وكفاءتها العالية، واحترامها في القاعدة النضالية". في السياق، قال عضو المكتب السياسي للأفلان محمد عليوي، حينما سألته "الحوار" عن اجتماع مونكدا، إنه اجتماع حاسم سيجمع أعضاء المكتب السياسي، وسيتم تنصيب اللجنة المكلفة بدراسة ملفات الترشيحات التي بلغ عددها أكثر من 6200 عبر 48 ولاية، والشروع في ترتيب القوائم، ضاربا مثلا عن ولاية وهران التي ترشح فيها أكثر من 300 مترشح ذوو كفاءات عالية، 96 منهم نساء، مشيرا إلى أن عملية ترتيب القوائم ستكون شفافة، مؤكدا أن "وزراء الأفلان الذين قرروا الترشح لخوض غمار هذا الموعد، سيعاملون مثلهم مثل أي مناضل بسيط قدم ترشحه، نحن في الأفلان لا نتعامل بصفة الوزير أو المسؤول، نحن نتعامل بصفة الأخ والصديق، ولدى لجنة الترشيحات الكل سواسية كأسنان المشط". وإن كان المكتب السياسي وحده من يملك سلطة ترتيب القوائم بعيدا عن الدوائر المغلقة أو المظلمة، شدد محمد عليوي قائلا: "لا توجد غرفة مظلمة في الأفلان، وأعضاء المكتب السياسي وحدهم من يحدد القوائم ودون املاءات خارجية". نورالدين علواش