أبدت جمعية العلماء المسلمين، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" أمس، استعدادها للتدخل في حل الأزمة الخطيرة التي تشهدها القاعدة الاجتماعية في قطاعي التربية والصحة، مشترطة موافقة الوصاية والنقابات المستقلة على تدخل جمعية العلماء المسلمين في فك ما سمت ب"الإغلاق الاجتماعي" الذي بات يهدّد أمن البلاد. وانتقدت جمعية العلماء المسلمين في ذات المنشور الذي حمل توقيع رئيسها الدكتور "عبد الرزاق قسوم"، سياسة مواجهة الأزمة بما سماه "بالفتاوى الجاهزة" في إشارة الى الفتوى التي أصدرها المجلس الإسلامي الأعلى التي اعتبر المضربين آثمين وأموالهم حرام، و"القرارات الإدارية الفوقية"، مشددا على تغليب لغة الحوار، وتقديم المصلحة العامة على المصالح الخاصة والضيقة التي باتت تهدد التلاميذ بالسنة البيضاء، والمرضى بشبح الموت بعدما طال القطاعين من إضرابات طال أمدها. ولم تخف جمعية العلماء المسلمين في ذات المنشور، تضامنها مع فئة المعلمين والتلاميذ والأطباء والمرضى، مؤكدة "ينبغي تغليب المصلحة العامة للأمة، والمتمثلة في إنقاذ أطفالنا من شبح السنة البيضاء، وحماية مرضانا من المعاناة وتهديدهم بالموت.. هذا دون إغفال الحفاظ على كرامة المعلمين والمعلمات، والأطباء والطبيبات، فهم صمام الأمان لمستقبل هذا الوطن". مناس جمال