يتعرض رئيس الفرنسي لهجمة إعلامية و سياسية كبيرة بسبب فيديو يظهر فيه مستشاره و نائب رئيس الديوان الرئاسي ألكسندر بن علا يقوم بتدخل عنيف ضد شابة فرنسية شارك في مظاهرات 1 ماي المنصرم حيث قامت جريدة لوموند بنشر فيديو خطير يظهر ألكسندر بن علا يقوم بأعمال عنف ضد متظاهرة ، أين قام مرارًا وتكرارًا بضربها خلال مشاركتها في مسيرة في بلاس دي لا كونتريسكارب ، في الدائرة الإدارية الخامسة بباريس. و على خلفية هاذ الفيديو قام رئيس الديوان الرئاسي فرانسوا كزافييه لاوخ ، بتوقيف الجاني عن العمل لمدة 15 يوم في الفترة الممتدة ما بين 4 و 19 مايو ،ليتم استدعاءه مرة ثانية للانضمام إلى الإليزيه لشغل وظيفة إدارية ، لكن أعيد توقيفه يوم الجمعة بسبب التطور الأخير للقضية حيث استغلته أحزاب المعارضة لتحولها إلى أزمة سياسية ، محرجة بشكل خاص بالنسبة للرئيس الفرنسي لإيمانويل ماكرون. من يكون ألكسندر بن علا هو شاب يبلغ من العمر 26 سنة كان طالب في الجامعة شعبة حقوق ليصبح الرجل المسؤول عن أمن الرئيس الفرنسي خلال حملته الانتخابية عام 2017.حيث انضم إلى الفريق المسؤول عن أمنه في 5 ديسمبر 2016 ، بعد مزاولته تكوين مكثف لمدة ثلاثة أسابيع فقط بالأكاديمية العسكرية للدرك و بعد فوز الرئيس الفرنسي بالانتخابات قام بتعيينه نائب رئيس الدوان الرئاسي مكلف بمهمة خاصة حيث كان يرافقه في جميع خرجاته سواء الرسمية منها أو الغير رسمية مع العلم أنه مكلف أيضا بحماية الرئيس رغم أنه لا ينتسب لجهاز الحماية المقربة للرئيس من خلال علاقته المقربة جدا بالرئيس الفرنسي تحصل ألكسندر بن علا على عدة امتيازات و نظرا أيضا لطبيعة عمله . . للعلم كان باتريك سترزودا وإيمانويل ماكرون هم وحدهم الذين عرفوا في وقت مبكر جداً أن ألكسندر بن علا قد هاجم أحد المتظاهرين. ووفقًا لمعلومات من فرانس إنتر ، فقد تم إبلاغ وزير الداخلية جيرار كولومب أيضًا بأفعاله في الثاني من ماي المنصرم . وعلى حسب الصحافة الفرنسية فإن السلطات الفرنسية كانت تنتظر أنه إذا لم يتم الكشف عن القضية في الأسبوعين التاليين، فسيتم نسيانها بسهولة، لم تتوقف الصحافة الفرنسية عند هذا الحد بل تلقي باللوم أيضا على المسؤول التنفيذي لعدم إعلام العدالة ، بعد معرفة أفعال الكسندر بن علا. وتنص المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية الفرنسية على أن "أي سلطة أو مؤسّسة أو أي مسؤول عام ، أثناء ممارسته لوظائفه ، إذا علم بحدوث جريمة أو جنحة ، أن يقدم فورا دون تأخير بإشعار المدعي العام وإحالة جميع المعلومات والأفعال المتعلقة بذلك إليه ". لكن حتى يوم الخميس الفارط ، لم يكن لدى المدعي العام في باريس أي معلومات حول هذه القضية لتستغل المعارضة و الصحافة الفرنسية ذلك لمهاجمة الرئيس الفرنسي و جهازه التنفيذي ليس هذا فقط بل عبروا عن غضبهم كيف لمستشار في الرئاسة أن يتدخل في عمل جهاز الشرطة و استعمال معدات خاصة بهم مثل الشارة الرسمية و سيارة مجهزة بالأضواء جيروفار للعلم حرك وكيل الجمهورية بباريس دعوة قضائية ضد ألكسندر بن علا يوم الجمعة ليتم القبض عليه و إيداعه الحبس الاحتياطي في انتظار الانتهاء من التحقيق في القضية حيث يواجه فيهل تهم عديدة منها انتحال الصفة التعدي بالقوة علو مواطن إستعمال أجهزة و شارات رسمية دون وجه حق و تعتبر هذه القضية أخطر قضية تواجه الرئيس الفرنسي منذ توليه الرئاسة حيث تقوم المعارضة بإستغلالها لتشويه صورته أمام الطبقة السياسية و الرأي العام و لحد الأن لم يصرح إيمانويال ماكرون للصحافة بأي شيء عن هذه القضية طارق بن بوزة فرنسا