أكد حزب جبهة التحرير الوطني ، أن الأوضاع الراهنة لا تتيح إهدار مزيد من الوقت، ولا استمرار صراعات سياسية أو إيديولوجية، وان الأولوية القصوى هي العمل على الحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها . وجددت الافلان دعوتها جميع مكونات الساحة الوطنية، أحزابا وشخصيات ومنظمات وجمعيات، إلى تجاوز الخلافات والقفز على الطموحات الخاصة، في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب من الجميع تحصين الجبهة الداخلية، وتقوية اللحمة الوطنية، والالتفاف حول الوطن، من أجل تفويت الفرصة على الجهات التي تعمل على إضعاف كيان الدولة، والمساس بسيادة مؤسساتها، ووحدة شعبها. وذكر الحزب في بيان أصدره، اليوم السبت ، بمناسبة انقضاء سنة على انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، انه وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عرفتها الجزائر بسبب انتشار فيروس كوفيد-19 المستجد، والآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية الصعبة التي خلفها الوباء، إلا أن قطار التغيير لم يتوقف، مثلما لم تتوقف محاربة الفساد، وتقويم مؤسسات الدولة، وإنصاف الكفاءات، وهو ما أعطى أملا كبيرا خاصة للشباب في المشاركة في بناء الجزائر، والإسهام في وضع السياسات وصناعة القرار. وأضاف المصدر، أن السنة الأولى من حكم الرئيس تبون مكنت من استرجاع الأمل لدى الجزائريين في التغيير والإصلاح وتحقيق العدالة ومساواة الجميع أمام القانون. وقال حزب جبهة التحرير الوطني أن الجزائريين لمسوا عزيمة الرئيس في تغيير الأوضاع وتحقيق العدالة وقطع دابر الفساد السياسي والمالي، الذي كاد يتسبب في انهيار الدولة برمتها. وأضاف ، أن ثقل التراكمات واستعجال عملية الإصلاح والتغيير الداخلي لم يمنع رئيس الجمهورية من إعادة الروح للدبلوماسية الجزائرية وإعادة ترتيب الأولويات الخارجية، وتعزيز حضور الجزائر، وتأكيد مواقفها، في الملفات الأكثر حساسية وتأثيرا على الأمن القومي. نسيمة عجاج