قال رئيس الجمهورية العربية الصحراوية محمد عبد العزيز والأمين العام لجبهة البوليزاريو ''إن الجبهة مستعدة للعودة للكفاح المسلح في حالة فشل المفاوضات مع المملكة المغربية التي تماطل وتتفنن في إدارة الظهر للقرارات الأممية منذ العام .''1975 وكان الرئيس الصحراوي قد أدلى بهذه التصريحات لجريدة القدس العربي اللندنية في مقابلة أجراها مندوبها مع الرئيس عبد العزيز في مدريد التي يجري فيها عبد العزيز جولة في هذه الأيام. وأفاد الرجل الأول في جبهة البوليزاريو ورئيس الدولة الصحراوية ''أن الاحتمال بعودة حركته لحمل السلاح مستقبلا في حالة استمرار فشل مفاوضات تقرير المصير مع المغرب حول الصحراء الغربية هو احتمال جد وارد''. ويأتي تحرك الرئيس الصحراوي في إسبانيا من أجل الضغط على المملكة المغربية ومن أجل تكثيف البوليساريو لضغطها من أجل إطلاق مجموعة من نشطاء صحراويين اعتقلتهم الرباط مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن محمد عبد العزيز الذي يقوم بجولة في إسبانيا قوله: ''إن الحل العسكري وارد للغاية''. وفي رده على سؤال يتعلق برأيه في التصريحات التي أطلقها وزير الدفاع السابق والسفير الحالي للبوليزاريو لدى الجزائر إبراهيم غالي بعودة الحركة إلى حمل السلاح في حالة استمرار تعثر المفاوضات واستمرار رفض المغرب تقرير المصير، قال محمد عبد العزيز لجريدة ''نويفا'' إسبانيا في عدد السبت حرفيا ''هذا هو موقف جبهة البوليزاريو، من الواضح أننا لا نرغب في فشل الحل السلمي، وإن كنا نعتقد أن القمع المغربي واستمرار رفض استفتاء تقرير المصير أمر لا يطاق''. وتابع بالقول ''نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الحكومة الإسبانية بسبب مواقفها المتحيزة لصالح المغرب في النزاع الصحراوي''، لكنه أكد في نفس الوقت بأننا نشعر بارتياح جراء الموقف الإيجابي للمجتمع المدني الإسباني وبعض قوى اليسار التي تستمر في الضغط على حكومة مدريد وتستمر في دعم الصحراويين''.