أكد الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة، اليوم، أن “النهضة لا ترى أي تغيير دون وجود توافق بين النخب، مع اتساع المشاركة السياسية للناخبين والناخبات، مع اقتناع كل القوى السياسية بأنه لا بديل عن العملية الديمقراطية”. ودعا الأمين العام لحركة النهضة خلال افتتاحه لدورة مجلس الشورى في العاصمة القوى السياسية لترتيب أولوياتها بتجاوز خلافاتها أو تأجيلها لمواجهة تحديات الحكم المطلق والمخاطر الداخلية والخارجية التي باتت تهدد الوجود الوطني، مشددا أن الجزائر تحتاج في هذه الفترة لتعزيز الجهد الذي يعمل على التغيير، مضيفا :” وهذا يكون إلا وفق سياسة تراعي فيه المصلحة العامة والوحدة الوطنية”. وأفاد بن عائشة أن “تشكيلته السياسية دائما ما عملت في هذا السياق”، مؤكدا أن ” حركة النهضة التي عملت ومنذ اللحظات الأولى من بوادر الأزمة قبل خمس سنوات في إطار تنسيقية الانتقال الديمقراطي إيمانا منها بالعمل المشترك لرفع تحدي التحول الديمقراطي وقد جاء في ديباجة الوثيقة الأولى للندوة الوطنية للحريات والإنتقال الديمقراطي سنة 2014 :”الشعب الجزائري اليوم ملزم قبل فوات الأوان أن يختار بين إحداث التغيير الحقيقي بطريقة سلمية وحضارية من أجل الحفاظ على الجزائر وبقائها كوطن ودولة ، او إبقاء النظام الحالي واستمرار أساليبه التي تؤدي لا محالة إلى تفكيك الأمة وانحلالها”. وترى حركة النهضة أن مؤشرات نجاح التحول الديمقراطي مرتبط بوجود توافق معقول بين النخب والجماهير ، واتساع المشاركة السياسية للناخبين والناخبات ، واقتناع كل القوى السياسية الرئيسية بأنه لا بديل عن العملية الديمقراطية لتسوية الصراعات والتداول على السلطة، متأسفا بما أسماه ب” تضييع فرصة منتدى الحوار الوطني لعدم استمراره وتفعيله وتعدل اللقاء التشاوري الذي بادر به المجتمع المدني”، وقال :”” الانتخابات وسيلة وآلية لتجسيد الارادة الشعبية تقتضي توفير أجواء مناسبة تدفع وتشجع على خوض غمار الاستحقاق”.