انخرط ما لا يقل عن 15 فلاحا عبر أقاليم البلديات الفلاحية كوينين وبن قشة الحدودية (ولاية الوادي) وأم الطيور (ولاية المغير) في مشروع زراعة السلجم النباتي برسم الموسم الفلاحي الجاري (2020-2021)، والمدرجة ضمن الزراعات الاستراتيجية الصناعية التي تحمل آفاقا مستقبلية واعدة، حسبما أفاد به مهنيو القطاع. وحققت زراعة السلجم النباتي (مساحة 80 هكتارا) التي تعد تجربة زراعة "رائدة" بهذه الولاية، نتائج "جد مشجعة''، ويأتي الإقبال المتزايد عليها في إطار مواكبة الفلاح للتجارب الزراعية الناشئة سيما منها المصنفة "زراعات استراتيجية" وذلك ضمن السياسة الاستشرافية للسلطات العمومية لتنمية الفلاحة الصحراوية التي من شأنها أن تصبح موردا جديدا للاقتصاد الوطني، كما أوضح الأمين العام للغرفة الفلاحية للولاية، أحمد عاشور. ومن بين العوامل التي ساعدت على توسيع المساحات المزروعة من السلجم النباتي تكثيف البرنامج الإرشادي التكويني الذي سطرته مصالح غرفة الفلاحة الذي ارتكز على التعريف بامتيازات الاستثمار في الزراعات الاستراتيجية وإبراز التجارب الناجحة التي أثبتت أن خصائص التربة والماء والمناخ بمنطقة الصحراء وسط خصب لنجاح هذه الزراعة. وأضاف الأمين العام لغرفة الفلاحة أن مصالحه وبالإضافة إلى مخطط الإرشاد والتوجيه الموجه للمرافقة التقنية للفلاح سطرت برنامجا موازيا تحسبا للموسم الفلاحي القادم يعتمد على ضبط المساحات المزروعة من محصول "السلجم النباتي" لتحديد القدرات الإنتاجية المتوقعة لهذه المادة الزراعية الاستراتيجية.