يتابع المراقبون للشأن المغاربي ،بعين صقر عن كل مستجد تتجدد به الساحة السياسية للمغربين الأوسط والأقصى بعد الشرخ الكبير المتمثل في قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب جراء التعدي الصارخ على السيادة الوطنية والتدخل في الشأن الوطني بإيعاز من المغرب الرسمي . الجزائر قررت قرارها بعد طول الانتظار كي يصحو العقل المخزن ويعود الى رشده إلا أنه تمادى وتناسى معتقدا كسابقتها .القرار المتخذ من قبل الجزائر أحيط بسياج شائك منيع فحواه عدم التدخل أو الوساطة . نظرا للجرم المغربي والحقد الدفين في حق الجارة الجزائر صاحبة القواسم المشتركة مع المملكة المغربية ، اليوم الثلاثاء استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وزير الخارجية السعودي ،الأمير فيصل بن فرحان ممثل الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الجزائر حيث سلمه رسالة خادم الحرمين الشرفين .وزير الخارجية بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية أكد جئنا لتعزيز العلاقات الثنائية ، وما يخدم مصالح السعودية والجزائر . العارفون بما يجري اقليميا ودوليا وحتى بالمغربين . أن الزيارة تهدف الى تلطيف الاجواء المشحونة بين أكبر دولتين شمال القارة السمراء البوابة الأوروبية .قالوا بل جزموا ، لا يمكن في الوقت الراهن تحقيق المطلب ما دامت اسرائيل حطت أمتعتها لبناء خيمها و المخزن على يقين ،بأن الجزائر والكيان الصهيوني خطان لا يلتقيان لافي مراكش ولا في زوج بغال . ويعلم المخزن بأن المواطن الجزائري عندما يذكر كلمة اليهودي يتبعها بكلمة حشاكم .الأمر الذي يفشل ويطيح بأي وساطة تنسج كما يعتقد هؤلاء ، بأن كل محاولة تعد مسبقا فاشلة .إلا إذا عاد المغرب ومخزنه إلى أصله وعقله ذاك أمر أخر . التكهنات ترجح أن زيارة وزير خارجية السعودية في مثل هاته الأوقات العصيبة المشحونة على الشمال الإفريقي والساحل ، تسعى بالدرجة الأولى لتحقيق مبتغى يراه الجميع صعب المنال في ظل السكوت التام لمعظم الدول العربية بعد تورطها في ربط عواطفها مع الكيان اليهودي والدول الأوروبية تترقب شأن مصالحها أولى من مساعي السعودية المحبذة لعقد الصلح بين الجارتين وهو ما استبعده العديد من الخبراء في الشأن الجزائري لأن المغرب تطاول أكثر من اللزوم لقد حان الوقت …. يجب ترويضه …