ذكرتني رسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتريش بشأن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على المسجد الأقصى وما جاء فيها، ذكرتني بالكلمة الشهيرة لرئيسة الأرجنتين كريستينا فررانداس عام 2014 في إحدى جلسات مجلس الأمن حول" القضية الفلسطينية " بحيث شنت هجوما عنيفا على الولاياتالمتحدة وحلفائها، متهمة إياهم بازدواجية المعايير وخداع العالم أجمع، بقلب الحقائق جهرا، وقتها ذاع صيتها وتحولت إلى نجمة تفردت في السماء، امرأة من العالم الغربي هزت أركان الأممالمتحدة أمام كل الرجال من حكام العرب المستعربين يقولون إنهم حماة الإسلام ومقدساته، سبقتهم في الشجاعة والجرأة وفي قول الحق لم نسمعها لها نضير من قبل إلا منها وبتلك الحدة. ولا تزال تلك العبارات مدوية قوية تذكر ولا تنسى عندما قالت " اتضح من خلال القصف على غزة فداحة الكارثة التي ارتكبتها إسرائيل وموت العديد من الضحايا الفلسطينيين بينما اهتممتم "أنتم "بالصواريخ التي سقطت على إسرائيل والتي لم تؤثر أو تحدث خسائر فيها. رئيس الجمهورية بنفس الأسلوب والطريقة حمل المجتمع الدولي حماية الفلسطينيين ومقدساتهم قائلا إن ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات ضد حرمة المسجد الأقصى، وعنف ضد جموع المصلين العزل، تعيد إلى الأذهان مجددا الخروقات والانزلاقات الممنهجة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية". متسائلا في إبهام وغموض عن عودة هذه الممارسات كلما حل شهر رمضان المبارك! وفي يوميات متكررة! تشهد على قمع الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين الذين يفرضون بمقاومتهم وتضحياتهم كل الاحترام. والحقيقة المرة التي تعرفها الأراضي المحتلة تلزم حماية دولية للمدنيين والمسجد الأقصى لان ازدواجية المعايير قد طويت مع إجحافكم وكتم الحقيقة لأنها لا تخدم إسرائيل ولا حتى اللوبي اليهودي العالمي. رئيس الجمهورية حذر من أن مصداقية الأممالمتحدة غالبا ما تتعرض للتحدي من خلال أعمال العنف المتكررة، والإصرار على فرض الأمر الواقع"، مؤكدا أنه على الأممالمتحدة التجاوب بقوة مع المطالبة بالحق في الحياة وتحقيق العدالة، التي تعبر عنها المظاهرات السلمية.